رفع اتحاد المهن لأساتذة الجامعات مذكرة لنائب رئيس الجمهورية عن اﻟﻤﺨاطر المحُدِقة بالتعليم العالي بسبب الهجرة المتفاقمة لأساتذة الجامعات السودانية في مختلف التخصصات وطالب بتحسين شروط الخدمة للأساتذة ودعم البحث العلمي والتدريب ورفع سن المعاش لسبعين عام.. وبالطبع بذل النائب الأول الوعود لحل مشاكل أساتذة الجامعات، لكن كل المؤشرات تدل على أن تطوير التعليم العالي وحل مشاكل الأساتذة ليس من أولويات هذا النظام.. مذكرة اتحاد المهن لأساتذة الجامعات لم تكن هي الأولى، فقد سبق للأساتذة أن رفعوا صوتهم يُحذِّرون من التدهور في التعليم العالي وتراجع أحوال الأساتذة دون أدنى استجابة من الحكومة، يكفي أن نشير هنا إن مرتبات أساتذة الجامعات ظلت على حالها منذ العام ٢٠٠٧ رغم التضخم وارتفاع الأسعار، إضافة للاهمال المتعمد للأساتذة وخبراتهم العلمية، بل والاهانة التي لحقت ببعضهم عندما وصلوا سن المعاش وتم إجبارهم على اخلاء منازل الجامعة بشكل مهين لهم ولأسرهم.
الواقع إن بيئة التعليم العالي كلها باتت غير صالحة للعلم والعمل، مما انعكس سلباً على البحث العلمي والتحصيل الاكاديمي، باتت الجامعات تلهث لأجل توفير ميزانية التسيير فأصبح التعليم العالي متاحا لمن يدفع أفضل، وتراجعت معايير القبول الدقيقة التي كانت ديدنا للجامعات السودانية، مما أدى لتراجع نوعية التحصيل الاكاديمي للخريجين. لقد ضاق أساتذة الجامعات ذرعاً بالأوضاع الاقتصادية والحرمان من حرية البحث العلمي والعمل النقابي المستقل وباتت الجامعات مستباحة لأجهزة الأمن لممارسة شتى أنواع القهرعلى الطلاب والأساتذة، ويأتي ذلك نتيجة طبيعية لحرمان الجامعات من استقلاليتها والقيام بدورها الاكاديمي واﻟﻤﺠتمعي.. والآن تشير المعلومات المتوفرة إن نحو ثلاثة ألف من أساتذة الجامعات هاجروا للعمل خارج السودان.. مما يُنذِر بخطر كبير يهدد مسيرة التعليم العالي في البلاد، وعلى ذلك فإننا ندعم مطالب أساتذة الجامعات بتحسن شروط الخدمة والبيئة الجامعية ورفع سن المعاش واتاحة حرية البحث العلمي؛ الذي لن يتأتى إلا بالاستقلالية الكاملة للجامعات ووضع حد للوصاية على التعليم العالي من قبل رأس السلطة.
09-07-2012, 07:20 AM
فيصل محمد خليل فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
منذ سنوات ما بعد الاستقلال كان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، يقفان وراء كل السياسات الاقتصادية التي دمرت البلاد. فيما المدافعان الأساسيان عن سياسة (تحرير لا تعمير) منذ فجر الاستقلال. وهما اللذان صارعا لغرض علاقات الإنتاج بعد (الشراكة) وقانون ٢٠٠٥ م الذي قنن خصخصة مشروع الجزيرة وخصخصة وبيع كل المشاريع والمؤسسات الزراعية والصناعية والخدمية بما فيها الرابحة منها.
وصندوق النقد الدولي على وجه الخصوص هو الذي صارع بعنف لرفع الدعم عن السلع الضرورية مثل الماءوالكهرباء وغيرهما. هذا الصندوق وقف بكل ضغوطه المالية والسياسية لغرض تنفيذ الإجراءات المالية الجديدة بكل تفاصيلها التي جعلت حياة المواطن السوداني جحيماً لا يطاق.
هذه السياسات هي التي أدت إلى هبوط قيمة الجنيه السوداني أمام الدولار بنسبة—٪ وأصبح العجز في الموازنة يفوق ال ٩ مليار جنيها سودانيا. وبلغ التضخم ٤١٫٦ ٪ وصارت الاستدانة من النظام المصرفي والضرائب هما البديلان الأساسيان لسد العجز الذي أحدثه انخفاض عائدات البترول بعد انفصال الجنوب.
الآن، بعد كل هذا الخراب يأتي الصندوق – مبرراً سياساته التي تنفذها الدولة بانصياع وخضوع تام – ليقول:(إن أفاق الاقتصاد قد تحسنت بعد التقشف) أيبعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
ورغم أنه يقر إن كل تلك الإجراءات لم تدخل تحسناً جذريا في الاقتصاد تلئر طموحات المصالح الأمريكية والرأسمالية الطفيلية القابضة على مفاصل الاقتصاد، فهو يقترح المزيد من الضرائب لأن عائداتها تساوى ٧٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة تحصيل منخفضة مقارنة بالبلدان الإفريقية اﻟﻤﺠاورة. ولم يطلبأحد من البلدان ذات الحكومات أن تركع – مثلما تفعل سلطة الإنقاذ – أمام سياسات الرأسمالية العالمية وعلى رأسها أمريكا وتقوم بتنفيذها آليات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني – مثلما رفضنا سياسات الخصخصة والفساد ووقف التنمية وغيرها من السياسات التي دمرت الاقتصاد وأفقرت شعب السودان فقراً مطلقاً، نواصل رفع الشعارات التي رفعها شعب السودان منذ مطلع الاستقلال: ( لن يحكمنا البنك الدولي.. لن يحكمنا صندوق النقد الدولي).
سألني ( دابي الخشة ) في الراكوبة عن سبب ارتفاع أسعار الأراضي غير المبرر ، وكأنه كان يشير لي إلي أن سعر قطعة الأرض بالعاصمة يفوق بكثير سعر الشقق السكنية بالقاهرة أو لندن أو واشنطون .
وإذ لا توجد إجابة قطعية لهذا السؤال فثمة أسباب كثيرة لما يحدث في موضوع الأراضي وخاصة بالخرطوم .
فالبند الوحيد الذي تجاهلت تطبيقه اتفاقية نيفاشا بصورة كاملة ، كان هو إنشاء مفوضية للأراضي .
وحتي نهاية المرحومة نيفاشا بعد ست سنوات من توقيعها ظلت هذه المفوضية خيالاً في ذهن شريكي السلطة فقد كانت الأراضي فعلياً تحت قبضة المؤتمر الوطني ومصدراً هاماً من مصادر إيراداته علي ما سنورد هنا .
صارت الأراضي شأناً ولائياً ، ومن اختصاص وزارات التخطيط العمراني أو الشؤون الهندسية في كل ولاية وضاعت مع هذا النظام الجديد حقوق المواطنين في الحصول علي قطع أراضي بطرق نظيفة وليست ملتوية .
وفي كل ولاية صارت الأراضي المميزة تعرض في مزادات ( مضروبة ) في فنادق فاخرة لا يدخلها إلا المليونيرات وأحياناً بالدولارات .
وقسم آخر من الأراضي طافت به وفود علي المغتربين بالخارج ( مثل العشش سابقاً ) ، وأراضي في مناطق مميزة تملكها الأجانب بعد طرد سكانها أو مسحها بالبلدوزر ( كتلك التي استولت عليها الديار القطرية بالخرطوم بحري ، أو أحمد بهجت بالجزيرة ) .
وبقرار جمهوري صودرت أراضي الشمالية لصالح وحدة السدود وعلي رأسها أسامة عبد الله .
ومئات الأفدنة منحت لجهات وأفراد وهيئات لبناء مخططات سكنية أو مستوطنات لا مكان فيها للغلابة أو الفقراء الذين يطردون شر طردة إذا مروا بقربها .
والحال هكذا فإن الباحث عن سكن يأويه بطرق نظيفة ليس له مكان من الإعراب ( الإنقاذي ) ، وإن أراد التقديم لسكن شعبي داخل الخطة فعليه أن يدفع مقدماً أربعة ونص مليون جنيه قديم ثم ينتظر التسليم يوم القيامة العصر .
ولما كانت الخرطوم وحدها تستوعب الآن ثلث سكان السودان الشمالي نشط الوسطاء والسماسرة في مجال الأراضي والعقارات في ظل انعدام ( أو تغييب ) الخطط الإسكانية العامة .
وانعدمت آمال ذوي الدخل المحدود والفقراء في الحصول علي متر واحد من الأرض في سفوح جبل كرري ، بينما صارت الأراضي فعلياً غنيمة تستمتع بها الطفيلية الحاكمة مثل البترول والذهب وغيرها من الثروات المنهوبة .
هذا ما فعله رأس المال العقاري الطفيلي بأراضي بلادنا ، وبالذين لا زالوا حتي الآن بلا سكن يا دابي الخشة . ومن أراد السكن بدون رشوة فليدخل ( الخُشة ) أو يغني ( أنا قلبي طار وين طشّ مع المراح النشّ الوراهو سايرات ناس عشة )
09-07-2012, 07:34 PM
فيصل محمد خليل فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
أكد اقتصاديون بأن تصريحات ممثل صندوق النقد الدولي بشان الاقتصاد السوداني وملاحظاته حول الضرائب تمثل توجيهاً للحكومة بما يجب أن تكون عليه موازنة ٢٠١٣ . وأبان الدكتور أحمد محمد حامد استاذ الاقتصاد بجامعة امدرمان الأهلية إن نسبة الضرائب في الموازنة الحالية تتجاوز ٥٦ ٪ من جملة الإيرادات الذاتية، وهذا وحده يدحض تصريحات صندوق النقد الدولي. الذي أسهمت برامجه في تحطيم القاعدة الإنتاجية للاقتصاد السوداني، مشيراً إلى أن ثقل الضرائب يعتبر عاملاً أساسيا في تدهور الإنتاج المحلي وفي استفحال الضائقة المعيشية، إضافة إلى أن الضرائب والجمارك وغيرها من الأسباب الأساسية التي أدت لارتفاع أسعار السلع والخدمات. وأضاف بأن حل مشكلة العجز في الموازنة والاقتصاد عموماً في تقليص الإنفاق الحكومي لا زيادة الإيرادات عن طريق الضرائب و الجبايات أو غيرها من أوامر صندوق النقد الدولي.
09-08-2012, 10:27 AM
فيصل محمد خليل فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
تكدس عشرات المواطنين أمام مكاتب تحصيل الكهرباء بمدينة بحري بعد أن فوجئوا بخصم فاتورة المياه من المبالغ التي سددوها لشراء الكهرباء مقدماً. واحتج العديد منهم ل( الميدان) عن عدم قانونية هذا الإجراء لجهة إن عقود المياه مبرمة مع هيئة لا علاقة لها بالكهرباء، كما جرى خصم قيمة المياه من جهات لا تصلها المياه أصلاً. وقال فتح الرحمن محمد صاحب دكان إن شركة الكهرباء خصمت منه ١٥ جنيهاً رسوم مياه في وقت لا توجد فيه أي ماسورة مياه لدكانه. وقال آخرون إن قيمة المياه خُصِمتْ أكثر من مرة في البيت الواحد، الذي يوجد به أكثر من عداد كهرباء. ويعتزم العديد من المواطنين وبعض اللجان الشعبية الطعن الدستوري في هذا الإجراء ومقاضاة شركة الكهرباء أمام المحاكم لجهة الأضرار التي ألحقها بهم هذا القرار المتعسف وغير الدستوري على حد تعبيرهم.
09-08-2012, 08:07 PM
فيصل محمد خليل فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
صلاح باركوين: تنمية الشرق نالت (75) مليوناً من جملة (600) مليون
الميدان: عادل كلر
قلَّل الأمين العام لحزب البجا صلاح باركوين من مزاعم صندوق إعمار الشرق بإحداث اختراق في قضية التنمية بولايات شرق السودان، وقال باركوين لـ(الميدان) أن الأموال المخصصة للصندوق تبلغ (600) مليون دولار يتم دفعها على خمسة سنوات، وأضاف بأن السنوات الخمس قد أشرفت على نهايتها ولم يتم تسديد سوى (75) مليون دولار، وأوضح بأن اللجنة المركزية الحالية للحزب فوِّضت من قبل المؤتمر العام الثالث الذي أختتم أعماله بقاعة الصداقة الإسبوع المنصرم، لبحث قضية المشاركة في السلطة عبر دراسة متأنية ومستفيضة لكافة الجوانب المتعلقة بها بدراسات علمية ومستندات موثوقة.
وكان المدير التنفيذي لصندوق إعمار وإعادة تنمية الشرق قد أعلن عن تمديد العمل للصندوق لخمسة سنوات قادمة، وقال أن الصندوق أنجز (605) مشروعاً تنموياً بالولايات الشرقية الثلاث.
09-09-2012, 03:18 PM
فيصل محمد خليل فيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041
كانت تلك من اقوى العبارات التى سمعتها فى الفترة الاخيرة وصدرت من حزب مؤتمر البجا الذى عقد مؤتمره مؤخرا واعجبتنى العبارة انا التى افتقد لما يدخل السرور على قلبى على الصعيد العام … اذ ظل الغضب يتنامى فى داخلى من حالة الهوان الذى يسود علاقتنا بمصر تحت ظل ما يطلق عليه ( العلاقة الازلية ) مما سمح باهدار سيادتنا الوطنية على منطقة حلايب التى يتم المتاجرة بها من قبل النظام الحاكم وكأن السودان ضيعة لقادته .
ربما يصنف مؤتمر البجا بانه شريك للنظام الحالى بحكم اتفاقية الشرق لكنه استطاع ان يقول رأيه المستقل فيما يتعلق بحلايب والتى من المفترض انها تهم كل اهل السودان ليس بغرض اثارة المشاكل مع مصر وانما من منطلق ان العلاقات بين الدول يفترض ان تقوم على الندية والمصالح المشتركة وليس على التبعية والخنوع الذى ظل يلازم علاقة السودان بمصر وللاسف استطيع ان اقول دون تردد ان طابع تلك العلاقة غير السوية لم يتم التأسيس لها بمجئ الانقاذ بل كان ديدن العلاقة حتى بعد ان نال السودان استقلاله 1956 الاحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية المعارضة فى السودان فى تقديرى تقوم بمعارضة قاصرة اذ مازال الخطاب المعارض يقتصر على توجيه النقد لاداء الحكومة لكنه يفتقد للرؤية حول علاقتنا الخارجية ومع مصر يسود نوع من العاطفة والوجد ( التاريخى ) الذى لا اجد له مبررا واصنفه بانه نوع من الطفولة فى العمل السياسى وقادة مصر دون استثناء عرفوا ذلك وعملوا باخلاص لتجييره لصالح بلادهم على حساب السودان البلد ( الهامل ) والان مع وصول الاسلاميين لسدة الحكم فىمصر اتوقع ان تنعم مصر بمزيد من خيرات السودان من اراضى ( ومياه ) وحيوان ونحن فى غفلة وغيبوبة العلاقة الازلية ..مؤتمر البجا اسس بعبارته لخطاب مغاير تجاه العلاقة مع مصر فحتى لو شيدت مصر اهرامات فى حلايب ستظل حلايب سودانية ….
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة