|
|
 شهران فى بلاد السودان..
|
الناس فى بلادى اصبحوا مثل الهياكل العظمية فاجسامهم خاوية و خالية من القوة والمتانة المعنوية والمادية , اكثرهم يتحدثون معك وتعرف من خلال حديثهم انهم مشغولوا البال و يحدثونك عن اكثر من موضوع فى ذات الوقت , يعملون ليل نهار لكن عملهم لا يسهم فى تنمية البلاد لانه وبكل بساطة عمل اطروا لمزاولته اطراراً ولم تسهم فى تخطيطه ورعايته الدولة , اكثرهم صدقاً اولئك الذين يصبحون ويمسون فى اداء الاعمال البدنية و الخدمية البسيطة مثل بائعات الشاى والكسرة والمأكولات البلدية وعمال البناء والورنيش , منذ الساعات الاولى للفجر يتزاحم الناس حول محطات الحافلات والبصات متوجهين الى اعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم و يبدأون صباحهم بمضغ مأساتهم المستفحلة و تتراءى عملية المضغ هذه من خلال دخان السجائر المقذوف فى الهواء من افواه الشباب والشيب من هذا الشعب العظيم , لا توجد برامج ترعى طاقات الشباب و تنظمها فتركوا فى ازقة الحوارى يهتمون بوجبة الافطار التى دائماً ما تكون الفول وبعدها يركنون الى الانصرافيات من الاشياء لا لسبب سوى لان رب البيت الكبير لا يكترث لامرهم ولا يضعهم فى عداد ابنائه بل تجد الناس يرددون ما يردده كثير من (شذاذ الافاق) الذين وجدوا نوافذ اعلامية من اذاعات (الاف أم) فى غفلة من الزمان فيبثون منها (سفاسف) الموضوعات التى لا تمت الى قيم نسيج مجتمعنا التى ورثناها بشئ , وحتى الان تجد الناس يتداولون ذات السؤال(من أين أتى هؤلاء) الذى ظل يردده امبراطور الرواية العربية الذى والى لحظة رحيله لم يجد الاجابة عليه.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهران فى بلاد السودان.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
بعض من اهلنا فى شمال الوطن يتحدثون عن الانفصال وكانه خير اتى اليهم يحمل معه فردوسهم المفقود ويسوع المهدى المنتظر ليمس بعصاه السحرية مشاكلهم و ويحقق لهم العافية والخلاص من مرض السرطان كما صوره احد دعاة الضلال الذى حسب نفسه احسن صنعاً من جهالة المت به فى خريف عمره , لم يدرك دعاة هذه الدعوة الانفصالية قيمة النفير والضرا عملاً و تطبيقاً وانما اجادوا التمرغ فى القيم النبيلة من خلال القول الفصيح والتمشدق المكتسى بالتكبر , لقد ضاع التدين الحق والايمان واليقين الصادق و حلت محله مجموعة كثيرة من المسوحات الدينية التى هى اقرب الى الدجل والشعوذة و الاعتقاد فى الخرافات منها الى العقيدة الفطرية السليمة , عندما يفقد احدهم الاجابة المنطقية لمشاكله الشخصية الملحة تجده يلجأ الى التخفى وراء نصوص الاحاديث النبوية الشريفة والايات القرانية الكريمة, اما اهل جنوب الوطن فقد تأكد لهم بما لا يدع مجال للشك ان هؤلاء القلة المتعصبون والمتعنصرون من اهل الشمال المسلم لا يرغبون فى شراكتهم الاجتماعية و أن عاملا الدين والعرق هما الفيصلان فى تغليبهم لخيار الانفصال على الوحدة و لانهم ايضاً تأكدوا ان النص القرانى لا يدع لهم مجالاً لان يكونوا سادة فى قومهم بل يفرض عليهم فقه اعطاء الجزية عن يد مع الاستصغار , فلهذه الاسباب التى عرفوا ان يحصوها رياضياً وتاريخياً اقتنعوا جميعهم الراعى منهم والمثقف والسياسى والسلطان بان الوجود فى الشمال مع مفاهيمه المشوهة لا يحفظ لهم ارواحهم واموالهم واعراضهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهران فى بلاد السودان.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
اما اهلنا الغرابة فهؤلاء (كوم) لحاله , تائهون حائرون حزينون فى هوان وذلة من امرهم , لم يدرك معظمهم زيف المحيط الذى يطوقهم من اوهام و تضليل و تبخيس لهم ولاشيائهم , تجدهم مدافعين صادقين عن حقوق وامجادغيرهم , هم عبارة عن ركائز اساسية للاقتصاد الانتاجى من مشاريع صغيرة و ايدى عاملة لكن لا ينعكس هذا فى حياتهم اليومية ايجاباً لان عملهم وجهدهم هذا ينطبق عليه المثل القائل يلمها النمل ويطأها الفيل , فتجد اكثر الناس انتاجاً اقلهم كسباً اما اكثرهم تبطلاً و تسكعاً فى دوواين السلطان و اكثرهم تردداً على موائد الساسة والحكام هو الاكثر تحويشاً للمال و اكتنازاً للذهب و الثمين من الاشياء , لم تتغير الملامح القديمة للمدن و لم يضف اليها من التحسين الا بعض الانشاءات القليلة المبعثرة هنا وهناك ومن ما هو مدهش ان التشطيبات التى صاحبت ابرز برج بوسط العاصمة الخرطوم ما زالت مستمرة وان الرافعة التى وضعت من قبل اكثر من عشرين عاماً لرفع مواد البناء ما زالت قائمة و ماثلة امام الاعين واذا اراد الفرد منا ان يعرف سر هذا التأخر عليه ان يلحظ رؤية الناس للزمن و الوقت والمواعيد و مدى قدسية الايفاء بها , فاول ما تعرفه هو ان الناس لا فرق عندهم بين الثانية والدقيقة والساعة واليوم والاسبوع والشهر والسنة , لا وجود لمن ينبه الناس لاهمية الوقت و من يفعل ذلك يصبح ممقوتاً وموصوماً بالقاب تحط من قدره مثل (شفقان) ومن الامثال والاقوال (المأسورة ) كما سمتها احدى صحف الخرطوم التى بدورها اسهمت فى تبنى خط الكسل و التشجيع على الخمول والركون والاستسلام (كان تجرى جرى الوحوش غير رزقك ما تحوش) و (الاستعجال للغنى فقر ) و(السايقة واصلة) و(حبل المهلة يربط ويفضل) والكثير من الامثال المثبطة للهمة , ومن الملاحظات على الاسماء المكتوبة على اليافتات تجد كلمة الزعيم غالبة على اسماء كثير من المحلات التجارية مثلاً (صالون الزعيم) و (الزعيم للاسبيرات) و (مغلق الزعيم) لا ادرى ما السبب فى تداول هذه المفردة ؟ من المؤكد انه اذا طرحت قضية حب الزعامة هذه على لاخصائيين النفسانيين سوف يجدون لها تبريراً و تفسيراً وربطاً مع حالة الناس العامة وازمة القيادة التى تنقصهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهران فى بلاد السودان.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
الاخ الفاضل اسماعيل
تحياتي ,,,
عليك الله يا اسماعيل يا خوي داير الشعب البي كل الاوصاف القلتها عنه دي اهتموا بفصل الجنوب!!!؟؟؟؟
هم ما اهتموا بانفسهم ومفرطين في حياتهم باصورة لما مخيفة والله يا اخ فيصل انا كنت في ما يسمي بالسودان
هذا الوطن المختطف قبل كم شهر ركبته لي حافلة فيها قرابة الاربعين نفر والعدد الطبيعي اربعة وعشرين فوجئت
بأنه سواق الحافلة بدور بطريق اسمها الدرب اللهي قزازة البلاستيك ملانة بنزين ومدخلة باجوة الحافلة وماسك ليهو
سلكين موصلم بالبعض وعينك ما تشوف الا الالعاب النارية داخل الحافلة حقيقة انا اندهشته جدآ سالت واحد جنبي قلت
ليهو ده شنو قال لي السواق بدور في الحافلة من غير ما اشعر والله العظيم بديت اصرخ اقول ليهو اقيف نزلني طبعآ التصرف
حقي كان غريب جدآ بالنسبة ليهم واندهشوا الحاصل شنو لما زحوا نزلت وبديت اتكلم مع السواق با منتهي الجدية وكانت شبه
بداية مشكلة بيني وبينو تصدق معظم الناس لو ما كلهم باخشم واحد وبامنتهي البساطة قالوا لي انت جاية من وين ؟
ولو قلت ليك درجة الحرارة كانت كم ما بتصدق انا راكبة وخايفة الحافلة تبق ناهيك من سبب مؤكد اقلة شراره بتحرقنا كلنا
اها ناس زي ديل مارقين للتهلكة حا ننتظر شنو منهم ؟ وده اقلة مقسة مريت بيها اما الباقي الا افتح لي بوست بيهو بس ديرة
اسه ما لاقية اسم مناسب للبوست ههههههههه يوم القي الاسم حل افتحوا . ومشكور اخي علي الموضوع الواقعي .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اسماعيل عبد الله محمد
فيصل محمد خليل
مني عمسيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست