لك كل الحب فى حياتى وبعد مماتى ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ بالرغم من أن الشاب كان وسيما ً إلا إنه لم يفلح في جذب (سلمى ) إليه بشتى الطرق .... لم تكن تريد أن تجرح شعوره لذا كانت ترد عليه بلطف رافضة أي علاقة عابرة تحت مسمى الصداقة ((وهكذا يجب على المرأة أن تكون )) كانت فتاة متزنة ومستقيمة وكانت تؤمن بأن كل شيء يبدأ بالخطأ فسوف ينتهي بخطأ أكبر منه ولذلك طلبت النقل للفرع الثاني من الشركة . بعد مضي أكثر من شهر حضر الشاب مع والديه طالبا ً يدها .... أثناء الزفاف كانت سعيدة بالرغم من ذلك الشعور الغريب الذي كان يعتريها كلما نظرت إليه ثم لم تجد له تفسيرا ً .... أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ولكن دون جدوى ..... نظر إليها بحنان فأحست برغبة قوية في البكاء .... لم تستطع منع دموعها فسالت دمعة على خدها فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قريب منها وسيكون لها الزوج الوفي حتى أحست بنوع من الارتياح ..... انتهت مراسم الزواج والحفل وزف العروسان محاطين بفرحة الأهل إلى الفندق الذي سيقيمان قيه ..... في ذلك الحين أخذ يحكي لها عن الفندق الذي سينزلان فيه وعن الغرفة التي التي قام بحجزها وكانت هي مشغولة البال ..... قاطعته وقالت إنها تريد أن تتحدث معه في موضوع غريب لم تفهمه .... أوقف السيارة وطلب منها الانتظار ثم نزل من السيارة ودخل محلا ً تجاريا ً كبيرا ً في الجهة المقابلة للشارع العام ..... كاد القلق يقتلها لولا ظهوره في آخر لحظة حاملا ً معه باقة ورد كبيرة بالغة في الروعة ..... ابتسمت له فأخذ يشير إلى الباقة التي في يده مبتسما ً ولم ينتبه في ذات الوقت للحافلة التي تتجه نحوه بسرعة حتى قذفته عاليا ً وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض ....... صرخت لهول ما رأت عيناها .... ركضت إليه ومسحت على رأسه ثم لمحت ورقة في يده كانت عبارة عن بطاقة إهداء فتحتها وقرأت ما كتب فيها ((حبيبتي لولاك ما عرفت للحياة طعما ً)) (( لك كل الحب في حياتي وبعد مماتي )) اعتصرها الألم ......لم تبك يوما ً كما بكت تلك الليلة .... وحينها فقط أدركت سر الضيق الذي كان يلازمها . والآن وبعد رحيله لم يبق منه سوى بطاقة وباقة ورد متناثرة ..... لم يكن قلبها قويا ً ليطيق الحياة بعد فراقه .... كذلك لم تتركه يرحل وحيدا ً ...... فقد لحقت به بعد ساعة واحدة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة