|
Re: الموسيقار والمطرب ( حمزة سليمان ) يحاضر عن الموسيقى في المنتدى الف (Re: عبدالله الشقليني)
|
(7) ملخص المحاضرة :
أوضح الموسيقار المطرب ( حمزة سليمان ) أنه كان بصدد تقديم محاضرة متكاملة عن التذوق الموسيقي ، ولكنه تفاجأ بموعد المحاضرة ، واعتذار الدكتور " الماحي لسيمان " عن تقديم محاضرته عن الموسيقى لظروف قاهرة . أوضح المحاضر أنه سوف يتحدث عن تطور الأغنية السودانية ، وهو موضوع ضخم ، ولكنه سوف يختار من العناصر : (1) من مدخل الآلة الموسيقية (2) الإيقاع بالمقارنة مع دول الجوار
أولاً : بدأ التأليف الموسيقي حداثته باستخدام آلة " الرق والإيقاع ، وذلم من مرحلة " الحونبى " والطمبرة باستخدام الحنجرة في أول القرن الماضي في منطقة وسط السودان . فكانت الألحان في فترة الثلاثينات والأربعينات أو ما اصطلح على تسميتها " غناء الحقيبة " بألحان متشابهة ، ولحن دائري . ولكن مع ذلك جاءت أصوات عالية وقوية وهم " الصيتين " وأمثلتها " صوت ( محمد أحمد سرور ) و ( عبد الكريم – كرومة ) . وجاءت مرحلة متطورة من بعدهم فيما يسمى بالأغنية الحديثة منذ بدء الخمسينات ، وقد كانت الأغاني اللاحقة اشتهرت بوجد العديد من الآلات الموسيقية ، وهي تؤرخ لحياة المجتمع ، وكانت الأشعار هي المحرك الرئيس للأعمال الفنية والموسيقية . وكانت الألحان جميعها " مشاريع ألحان " ويتميز قالب اغنية الحقيبة بالرمية الاستهلالية ، ولحن أساس تم بناءه على الإيقاع ، وكانت صور لحنية متكررة أو دائرية وتنتهي عند " القفلة " . وقد كان الشعراء انفسهم يقدمون النصوص : ( المطلع – المتن – القفلة ) . لقد شهدنا بعض التبديل ولكن الألحان بدون " نصف التون " متكررة ودائرية . وحدث تطور في القفلة فيما كانت تسمى " الكَسرَة " وهي قفلة للأغنية ترتكز على الإيقاع .
ثانياً : وبالمقارنة مع جيراننا في الحس الموسيقي الخماسي ، نجد في موريتانيا آلة موسيقية مكومة من وتر واحد وتشابه الآلة الموسيقية عندنا في غرب السودان ( أم كيكي ) . ونحن لدينا إمكانية في الأحان المصاحبة أو ما تسمى " بالكاونتر بوينت " و إمكانية " الهارموني " ورغم ذلك لم نستفد من تلك الإمكانية . لقد استفاد الأقدمون من الإيقاع وقابليته . وهنالك إضافات في بعض الأغاني مثلاً ( أنا أكتب ليك ) للكاشف و ( عازة ) لخليل فرح . ولكن استخدامنا للآلات الموسيقية لم يستفد من تنوعها ، فكانت الآلات تؤدي لوناً واحداً من اللحن دون الإفادة من تنوع الآلات : فمثلاً آلة الكمان تختلف عن آلة الجيتار أو آلة الساكس . ولعدم تطور الثقافة الموسيقية رغم تعدد العازفين نجد أن موسيقانا لم تأخذ هذا التنوع في اللحن . فصارت كل الأعمال عبارة عن نسخ من صورة لحنية متكررة دون استخدام للأحان المصاحبة ، أو الكاونتر بوينت أو استخدام الآلات بالإفادة من قدرتها على إحداث الأصوات الموسيقية . فلم تتطور الموسيقى منذ ( وهبة ) وإلى ( محمدية ).
لم تتطور الذائقة الموسيقية ، وقد سادت آراء من يسمون بالنقاد وليست لهم معرفة بتقنيات الموسيقى ، وسادت كتاباتهم الانطباعية دون معرفة عن التأليف الموسيقي أو الصناعة الموسيقية . وقد أسهمت تلك الرؤى في تعكيق الهوة وضللت المستمعين بدل أن تدربهم . لقد حدث بالفعل تطور في الموسيقى منذ الخمسينات ، وقد ظهر اثر " ماسترلي " وأثر " مصطفى كامل في الجيل الذي تعللم الموسيقى . عثمان حسين كان مؤلفاً موسيقياً . جاءت المقدمات الموسيقية كلون من ألوان الغناء ، أسهمت في إبراز الموسيقى واللحن بدون الكلمات . وعندما بدأ معهد الموسيقى والمسرح ، حورب محاربة ضارية . وكانت الدعاوى حول " كرونة الموسيقى " . لأول مرة يدخل التأليف الموسيقي للغناء السوداني ، وقد تم استخدام نماذج من مشاريع الأغاني السودانية وتم بناءها على موسيقى ذات أسس فنية وعلمية في علم التأليف الموسيقي . لكن كان للنقاد أو من يسمون بالنقاد أثر سلبي في تطور المعرفة الموسيقية ، وقد ناهضوا أية إمكانية للتطور. وجاءت الهزيمة السياسية الكبرى والتي لها الأثر في تدهور الموسيقى في السودان وكلنا يعرف ذلك . والآن تدور نشاطات المطربون الشباب في إعادة أغاني مرحلة الحقيبة دون التجويد المناسب . وظللنا نكرر أغنية مضى عليها أكثر من ثمانين عاماً وملئت الساحة وأعاقت قدرة المستمعين في تطوير التذوق الموسيقي ففقدوا الحس بالتنوع الموسيقي والتأليف الفني . وتلك أزمة لم نزل نعاني منها .
كثير من المطربين لا يستخدمون إلا سلماً أو سلمين من السلالم الموسيقية في الألحان . أنا أعتقد أنني متمرد على استخدام المقدمة الموسيقية ، فنحن في حاجة للبناء الموسيقي الأفقي والرأسي . لقد استفادت الموسيقى العربية من تنوع السلم السباعي ولكنهم مع ذلك لا يستخدمون الهارموني ، مع ذلك فلدينا فرص في استخدام نصف التون ، وفي استخدام الألحان المصاحبة ، واستخدام التنوعى الإيقاعي في موسيقانا . وأنا بمعرفتي للشعوب العربية فنحن أفضل حالاً من غيرنا . ولكننا في حاجة للدراسة الموسيقية ومحو أميتنا من الماضي الغليظ .
ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار والمطرب ( حمزة سليمان ) يحاضر عن الموسيقى في المنتدى الف (Re: عبدالله الشقليني)
|
(10) قدم كثير من السادة الحضور مشاركات مميزة عن الموسيقى . وقد أشار كثيرون إلى ضرورة رفع مستوى الثقافة لدي الأفراد . ورأى الدكتور " مرتضى الغالي " أن هنالك العديد من النماذج اللحنية المتنوعة ، والتي لم تكن متشابهة ، وهذا التشابه يراه الدكتور مرتضى في بعض المجاراة في الأغاني ولا تتعدى 35 أغنية . ونجد تعدد الصور اللحنية . مع احترامنا للرأي الذي يتحدث عن طبيعة اللحان وأنها مشاريع ألحان ، ولكنها كانت في مسيرة التطور والحداثة في الغناء منذ الثلاثينات والأربعينات . ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار والمطرب ( حمزة سليمان ) يحاضر عن الموسيقى في المنتدى الف (Re: Elmosley)
|
الأخ عبدالله والله بالغتوا يعني أنا داخل البوست وفرحت إني سأكون من أول الحاضرين وأتفاجأ بأن المحاضرة كانت بتاريخ 27 أجمل أيام منذ سنوات قضيناها معاً أنا والأخ حمزه سليمان والأخ ناجي الماحي وأخيه نزار إضافة لصديقنا مجدى عيسى كبوش في النادي السياحي مقابل البلدية وكنا لا نترك مناسبة وإلا حضرناها ولكن شاءت ظروف عملي من الإبتعاد عن بعض الأجتماعيات في النادي السوداني أو الأندية الأخرى وأتمنى أن يكون التواصل قريباً والتحية أيضاً للموسيقار يوسف الموصلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار والمطرب ( حمزة سليمان ) يحاضر عن الموسيقى في المنتدى الف (Re: فتحي عباس نقد)
|
(12) قدم الأستاذ / الدبلوماسي : فخر الدين كرار مداخلة حول الأثر الفني والثقافي للفنون الموسيقية في غرب السودان ،وأذكر منها السلم السباعي في الموسيقى الشعبية ، وما لحقها من تطوير من بعد دخول كوكبة من الموسيقيين والمطربين معهد الموسيقى والمسرح أول مبتدأه . ونذكر الإسهام الموسيقي والغنائي لإبراهيم موسى أبا . وعن دره المميز في تقديم صور مميزة عن التنوع الفني الموسيقى ، وأوضح البصمة الثقافية لفنون كردفان ودارفور . وإن العطاء المميز على قادة العمل الموسيقي وفي قيادته الدكتور عبد القادر سالم ومن قبله الراحل جمعة جابر الذي أسس أول معهد لدراسة الموسيقى عام 1960 في الأبيض . فكانت كردفان هي السباقة في تدريس فن وعلم الموسيقى . وكنت أود إلقاء الضوء على تجربة التنوع الثقافي في الغناء والموسيقى .
ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار والمطرب ( حمزة سليمان ) يحاضر عن الموسيقى في المنتدى الف (Re: عبدالله الشقليني)
|
(13) أشاد الدكتور علي زايد بريمة بالمحاضر والمحاضرة . وكشف عن أن المحاضرة كانت هامة للجميع ، وهامة عن ضرورة الاهتمام بالموسيقى كعلم وفن . وأننا في حاجة ماسة لترقية فهمنا وتذوقنا للموسيقى . لقد كشفت المحاضرة أننا في حاجة لتعلم الموسيقى ومحو أميتنا . ومن ثم إعادة الاستماع لتراثنا الفني والموسيقي ، ومن ثم الحداثة الموسيقية بعيون جديدة . وأننا أكثر المستمعين استمتاعاً بالمحاضرة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|