أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2012, 02:56 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنقاش

    مهدي إسماعيل مهدي

    ثمة تساؤل يثور ويمور في أذهان السودانيين وغيرهم من المُهتمين بالشأن السوداني عن أسباب تأخر الربيع السوداني؛ بالرغم من أن الأوضاع في السودان بلغت درجة من السوء والفساد والعجز والفشل المُتكرر، لم تبلغها تلك الأنظمة- كما أن الأنظمة العربية المُنتفض عليها- في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا- لم تُفرط في شبرٍ من أراضيها، بالإضافة إلى أن أوضاعها الإقتصادية أفضل كثيراً من السودان الذي توفرت له موارد طبيعية "البترول والذهب" كانت كفيلة بوضعه ضمن الدول الناهضة!! ولكن الفساد وعدم الكفاءة وغياب الديمقراطية (والكنكشة) جعلت البلاد تتصدر قائمة الدول الفاشلة.

    وفي تقديرنا، أنه وبالإضافة إلى الأسباب الموضوعية التي أجهضت إنتفاضتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985؛ هُنالك عوامل جديدة تشكلت وتداخلت خلال الثلاثة عقود الماضية لتُسهم إسهاماً كبيراً في تأخُر الإنتفاضة السودانية، وهذه العوامل هي:-

    أولاً: حدوث تحول نوعي في بنية المُجتمع السوداني وبروز طبقة وسطى جديدة من الحرفيين والصنايعية والعاملين بالقطاع غير الرسمي (Informal Sector) وتشمل هذه الطبقة قطاعاً عريضاً من المهن والأعمال والناشطين في مجال الأعمال التجارية الصغيرة، ويدخل في عدادها؛ أصحاب محلات الحلاقة وتصفيف الشعر، وبائعات الشاي والأطعمة على قارعة الطريق، أصحاب المخابز الصغيرة، تجار التجزئة في مراكز بيع الخُضر والفاكهة، سائقي وعُمال الحافلات، العاملين بمحطات توزيع الوقود والغاز، غاسلي السيارات، أصحاب ورش إصلاح السيارات، والمُدرسين الذين ينشطون في مجال الدروس الخاصة والصيفية، والسماسرة في أسواق بيع المحاصيل والسيارات والماشية والخضار والفاكهة،،،، إلخ وبإختصار كُل من يملك وسيلة إنتاجه ودخله غير محدود ( وإن يكُن غير مضمون أيضاً)، ويدخل ضمن هذه الطبقة كافة الشرائح التي تستهدفها سياسة ما يُسمى بالتمويل الأصغر.

    هذه طبقة موجودة جغرافياً في المراكز الحضرية والمدن الريفية ولا يُمكن تصنيفها في عداد الطبقة الوسطى المُتعارف عليها تقليدياً إذ أنها تفتقد الشكل التنظيمي للطبقة العاملة أو طبقة الموظفين، كما أن عناصرها ليسوا أُجراء بل يمتلكون وسائل إنتاجهم (كما أسلفنا)، ومتوسط دخل أفرادها يتجاوز في غالب الأحيان دخل كبار موظفي الدولة الذين يُعرفون بالبرجوازية الصغيرة، فعلى سبيل المثال قد يفوق مُرتب الصبي الذي يغسل السيارات مُرتب الاستاذ الجامعي، كما قد يتجاوز دخل سائق أو كُمساري الحافلة مُرتب الطبيب أو المهندس حديث التخرُج،، وهكذا. ويبدو هذا الأمر جلياً في قُدرة أفراد هذه الطبقة الجديدة على الصرف الإستهلاكي الذي يصل حد الإسراف أحياناً، وقد أطلق بعض عًلماء الإجتماع السياسي (Political Sociology) على المقدرات المالية لهذه الطبقة صفة الثروة الهشة (Fragile Wealth) وهي مرحلة وسطى بين الفقر غير المُدقع والدخل المُرتفع، وتأتي صفة الهشاشة من التأرجح بين الثراء والفقر (ربما يُفسر هذا التصنيف ظاهرة الثراء المُفاجئ للبعض ثُم إفلاسهم بذات السُرعة والفُجائية). وبإختصار يُمكن تعريف أفرادها بأنهم؛ (أولئك الأشخاص الذين تتبقى بحوزتهم أموال فائضة – بعد الوفاء بإحتياجاتهم اليومية الأساسية- ويمتلكون خيار "حُرية" إنفاقها أو إدخارها أو التصرف فيها كيفما يشاءون).

    ظل تعريف الفئات/الطبقات الإجتماعية في إفريقيا مبنياً على المُصطلحات الثُنائية (Dichotomic Terms) وبالتالي تقسيمها إلى فئتين، هُما: طبقة الأثرياء (الحُكام، الإقطاعيين، وكبار رجال الأعمال، كبار موظفي الدولة، وكلاء الشركات الأجنبية، زُعماء الإدارة الأهلية،،،، إلخ)، وطبقة الفُقراء (والتي تضُم أغلبية سواد الشعب)، ولذلك فإن مُصطلح "الثراء الهش" الذي توصف به الطبقة الوسطى الجديدة يُعد تعريفاً خارج نطاق التعريفات التبسيطية المألوفة، حيث أن هذه الطبقة تتميز بصفات وسمات شديدة التعقيد؛ نذكُر منها على سبيل المثال؛ صعوبة قياس إمتداد هذه الطبقة ومعرفة حجمها بدقة، كما أن مصادر دخلها متنوعة ومتباينة، ويأتي جُلها من القطاع غير الرسمي (Informal) حيث لا إحصائيات توضح الدخل أو الإستهلاك، ومن سمات هذه الطبقة الجديدة، غلبة النزعة الفردية على نمط تفكير وسلوك عناصرها، وتدني وعي أفرادها؛ وقد يكونوا في عُرف الإسلاميين شُذاذ آفاق (أو حشرات) كما وصفهم رئيس الجمهورية في واحدة من تجلياته العديدة، وللعلم فإنه في الأدب اليساري الكلاسيكي يُطلق على هذه الشرائح "الطبقة الرثة"، وفي تاريخنا اُطلق عليها قديماً تسمية "المُنبتين"، كما برزت مؤخراً في أطراف ولاية الخرطوم والأحياء العشوائية ظاهرة "عصابات ال(.........)ز" التي تتكون من الشباب المُراهقين والذين يُطلقون على أنفُسهِم "أولاد نيقي"، والظاهرة في جوهرها ليست أكثر من تعبير عن الرفض والإحتجاج غير الواعي على الإستغلال الإقتصادي والتهميش الإجتماعي والإستعلاء العرقي، كما أنها إفراز طبيعي ومتوقع للنزاعات والحروب الأهلية وتفشي الفقر والجهل وإستفحال التمايز الطبقي وما يترتب على ذلك من شرور وجرائم.

    وعموماً فإن تحليل أسباب نشوء ودرجة تأثير هذه الطبقة الإجتماعية الجديدة (ذات السمات التي أشرنا إليها أعلاه) يحتاج إلى دراسات وأبحاث علمية رصينة، وهي مجال بِكر لطُلاب علم الإجتماع السياسي والباحثين في مجال التحليل الإقتصادي الإجتماعي (Socioeconomic Analysis).

    ثانياً: أدت النزاعات المُسلحة والحروب الأهلية في السودان إلى نزوح أعداد هائلة من الريف إلى الحضر، مع ما تعنيه هذه الهجرة من تحول المُنتجين الحقيقيين (المُزارعين والرُعاة) إلى فئة مُستهلكة ذات أسهام هامشي محدود في الناتج القومي (GDP)، كما أدت هذه الهجرات الكثيفة إلى ظاهرة ترييف المدينة (Ruralization of the urban centers)، ومن جانب آخر فاقمت هجرة سُكان المُدن (جُلهم من الطبقة الوسطى القديمة) إلى خارج السودان، من ظاهرة إنخفاض وتدني الوعي السياسي. كما قد تُعزى ظاهرة ضمور الإبداع ونُدرة المُبدعين في كافة ضروب الفن والثقافة (الغناء والموسيقى والرياضة والشعر والفنون التشكيلية،،، إلخ) إلى تفكك الطبقة الوسطى التقليدية، ولعله من نافلة القول التذكير بأن الطبقة الوسطى هي من يحمل ويقود عملية التغيير، فكيف يحدث التغيير وجُل عناصر الطبقة المُستنيرة متواجدة خارج البلاد. وفي هذا الصدد تُشير التقديرات الإحصائية إلى أن عدد السودانيين المتواجدين خارج السودن يتراوح بين ثمانية (8) وعشرة (10) ملايين نسمة (أي 25%-30% من السُكان- ومعظمهم من المُعارضين لنظام الحُكم القائم في السودان، بل إنهم ضحاياه- ولكن تبلغ نسبة الذين صوتوا منهم في الإنتخابات الأخيرة حوالي 1% فقط- إذ شارك في التصويت حوالي 100 ألف مواطن من جُملة حوالي 10 مليون مُغترب ولاجئ. (المرجع: رابطة الإعلاميين الإستقصائيين السودانية- htpp://www.sudanair.org/?p=2521.

    ولتفسير أسباب هذا التدني المُريع في نسبة المُشاركة يُرجى الرجوع إلى المادة 22 (3) – الفصل الثالث من قانون الإنتخابات السوداني لعام 2008، والتي وضعت بهدف حرمان المُغتربين (واللاجئين خاصةً) من المُشاركة في الإنتخابات، إذ اشترطت أن يكون جواز سفر وإقامة المُغترب/المُهاجر/اللاجئ صالحة وسارية المفعول، ولم تشترط هذا الشرط التعجيزي على المواطن السوداني بالداخل، الذي يستطيع التصويت بدون أن يحوز جواز سفر أو شهادة ميلاد أو حتى بطاقة إثبات جنسية، إذ تكفي شهادة أي عضو من اللجنة الشعبية بالحي لكي يُسمح له بممارسة حقه في الإنتخاب!!؛ وهنا، ينبغي أن لا نرمي باللوم على الحكومة وحدها، فأحزاب المُعارضة مُلامة على عدم إنتباهها لهذا الخطأ الفادح وعدم الإهتمام بالمُغتربين وحقوقهم، كما أن على مُنظمات المُغتربين (المدنية غير الحكومية) السعي لإنتزاع حقوقهم الأساسية.

    ثالثاً؛ القبضة الأمنية الشديدة وإتباع أساليب لم يألفها الشعب السوداني (بيوت الأشباح، الإغتصاب والتهديد به، التعذيب، الشتائم النابية،، إلخ)، فالأنباء المتواترة من السودان تؤكد أن أجهزة الأمن تُمارس عُنفاً مادياً وإرهاباً معنوياً غير مسبوق تجاه الشباب (وفئة النساء تحديداً) لردعهم/ن ومنعهم/ن من المُشاركة في المسيرات الإحتجاجية والتظاهرات العامة، مع الأخذ في الإعتبار مدى حساسية المجتمع السوداني تجاه مسألة الشرف ونظرته للإغتصاب. وبالإضافة إلى الإرهاب الأمني فقد عمد نظام الإنقاذ منذ الأسابيع الأولى بعد إستيلائه على السُلطة إلى تشريد وفصل كُل من يُشك (مُجرد شك) في مُعارضته للنظام، كما قام بتسييس الخدمة المدنية وأصبح جُل العاملين بالقطاع العام إما من الإسلاميين أو الإنتهازيين أو الذين يضعون مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن غير مُدركين لحقيقة أن الإنهيار الإقتصادي عندما يحدث لا يُميز بين موالي أو سلبي أو معارض، وقريباً جداً عندما تعجز الدولة عن الوفاء بأبسط إلتزاماتها، سوف يخرج هؤلاء إلى الشارع مُرددين مقولة الكرار علي بن أبي طالب "عجبت لمن يبيت على الطوى ولا يخرج على الناس شاهراً سيفه"، وإذا أضفنا إلى ما تقدم (أي تسييس الخدمة المدنية) تحطيم نقابات العُمال والموظفين، لاستوعبنا وأدركنا أسباب إحجام قطاع الموظفين والعُمال عن المُشاركة في الإحتجاجات الأخيرة (بالرغم من أنهم أكثر الفئات تضرُراً وإكتواءً بنار الغلاء)، ولهذه الأسباب مُجتمعة يبدو أن العصيان المدني (أو الإضراب السياسي)- السلاح الناجع والمُجرب مرتين في إسقاط الأنظمة الديكتاتورية- أمراً عسير المنال، وإن لم يكُن مُستحيلاً.
    رابعا: لا يحتاج المتفحص البصير إلى كبير عناء لإدراك أن قيادات الأحزاب السودانية وبدون أي إستثناء- إبتداءً بالحزب الشيوعي يساراً وإنتهاءً بالمؤتمر الشعبي يميناً، مروراً بحزبي الأُمة والإتحادي- لا تُعاني فقط من شيخوخة وٍسُرمدية القيادات، وإنما الأهم والأخطر أن مصالح هذه القيادات تتناقض مع مصالح قواعدها، فقيادة حزب الأمة والإتحادي على سبيل المثال ليس من مصلحتها إطلاقاً شيوع الوعي في مناطق نفوذها أو حدوث ثورة وتغيير حقيقي في بُنية المُجتمع الريفي ووسائل وعلاقات إنتاجه، وقد أسلفنا بأن الوعي الشعبي هو المُحدد الرئيس لحدوث الثورة (التغيير الحقيقي) وضامن إستمراريتها، كما أن القوى التقليدية ونتيجة لمُتغيرات عديدة (بروز التنظيمات الجهوية والحركات المُسلحة وإرتفاع نسبة المُتعلمين) تُدرك أن ما تستطيع الحصول عليه عبر المساومات (والتراضي) أكبر مما يُمكن أن تحصل عليه عبر صناديق الإقتراع، وهذا يُفسر تذبذب مواقفها. ولهذا فإن القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير، تمُر حالياً بمرحلة "المخاض العسير للثورة المزدوجة ضد الحُكم والمُعارضة معا"ً (لمزيد من الضوء حول هذا الموضوع يُرجى الرجوع إلى مقالنا المنشور قبل أكثر من عامين بهذا العنوان في صحيفتي سودانايل والراكوبة) – كما يُرجى التأمل والتمعن في شعارات الإحتجاجات الأخيرة "الشعب يُريد إسقاط النظام" وشعار "لن نتراجع ولن نطاطئ ، نحن كرهنا الصوت الواطي"!!.

    خامساً: ثارت الشعوب العربية (فيما عُرف بثورات الربيع العربي) على أنظمة توصف زوراً بأنها علمانية وهي في واقع الأمر ليست كذلك، وإنما هي مُجرد عصابات مُنظمة تسعى للبقاء في السُلطة بأي ثمن وتحت أي شعار، ولعلنا لا ننسى تمسُح صدام حسين والنميري بالإسلام في أيامهما الأخيرة، وتقريب السادات للإسلاميين مستقوياً بهم على التيار الناصري، وخطرفات القذافي الدينية وإقامته مركزاً في قلب طرابلس لمُحاربة الشيوعية والعلمانية!!، ولكن على الشعب السوداني الثورة ضد نظام يدعي أنه يُمثل الإسلام السياسي في أبهى صوره، كما يقوم خطابه السياسي على مزاعم الدفاع عن العروبة التي يتهددها الزنج، وبذلك إستطاع أن يكسب تعاطُف قطاع عريض من المُسلمين (إيران وتركيا مثالاً) والعروبيين (دول الخليج) بالرغم من تخليه علناً عن مشروعه الحضاري ومعاداته الفاجرة للإسلاميين الذين أتوا به إلى سُدة الحُكم. وهذا موضوع يحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء لخطورته على نظرة الشعب السوداني لمسألة إنتمائه العربي وتشككه في حقيقة الإخوة الإسلامية؛ كما نعتقد بأن هذا الموقف يشكل عُنصر تهديد وتخريب للعلاقات العربية الإفريقية، إذا ظلت الدول العربية تتخذ مواقفها من الشأن السوداني منطلقة من فرضية عروبة وإسلامية النظام دون أدنى إعتبار لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية (الموقف من حروب دارفور كُردفان والنيل الأزرق، ومن المحكمة الجنائية الدولية،، على سبيل المثال).

    سادساً وأخيراً: إنحسار الدور الطليعي لقوى اليسار السوداني نتيجة لتشرذمها والضربات الموجعة التي تلقتها وإنهيار النُظُم الإشتراكية التي كانت تدعمها، ومن ثم تحول دورها القيادي فكرياً وعملياً كرأس (قاطرة) تقود قطار التغيير إلى مُجرد مقطورة (ترلة) في منظومة تحالفات القوى التقليدية التي لا تختلف عن نظام الإنقاذ الحاكم إلا من حيث المقدار وليس النوع. وفي تبرير غير مُقنع يقول بعض قادة الحزب الشيوعي الذين حاورتهم "إنهم يتحالفون مع قواعد الأحزاب التقليدية وليس مع قياداتها – فالجماهير لا تخون وإن خانت قياداتها- ثُم إنهم يهدفون إلى جذب الأحزاب التقليدية إلى مشروع الثورة والتغيير- حسب زعمهم!!". وكان ردي "إن الذي أراه أن مغناطيس الصادق أقوى من مغناطيس الخطيب، فالشاهد أن حزب الاُمة على سبيل المثال إستطاع إلحاق التحالف الوطني بمواقفه المُتخاذلة وليس العكس، فالحل في أن تتركوا شباب هذه الأحزاب يقومون بتقويمها دونما تآمر من جانبكم، والأجدى تحقيق وحدة القوى الثورية الديمقراطية أولاً ثُم النظر في أمر المؤلفة قلوبهم – وفي هذا لا حل إلا بالهجرة إلى كاودا لإكساب الجبهة الثورية السودانية، الصبغة القومية التي تحتاجها بشدة، ومن ثم إستعادة جماهير السودان الجديد التي استقبلت الراحل/ قرنق،". ولعل الناظر إلى الساحة السياسية السودانية وما يحدث فيها حالياً من هرج ومرج وضباب يحجب الرؤية، يُدرك صدق حدسي أو سوء ظني (حسب موقعك من الإعراب).

    مهدي إسماعيل مهدي/ بريتوريا
    [email protected]



    نقلا عن الراكوبة الغراء
    دعوة الي المهتمين بالمناقشة و ليس فقط بتسليط الضوءعلي الاخفاقات و النواقص و جلد الذات بصورة عامة
    انما من اجل ايجاد مخارج حقيقية من المأزق، مخارج تقود للفكاك من حالة الدوران حول النفس فيما يتعلق بمشروع الثورة السودانية الذي يهدف للآتي:

    علمانية او مدنية الدولة كما يحلو للبعض
    الفصل التام بين الدين و الدولة ماعدا قوانين الاحوال الشخصية التي لا يجب ان تتناقض من مواثيق الحقوق و العهود الدولية فيما يتعلق بالمرأة و الطفل حيث ستكون هذه القوانين مستوحاة من شرائع الديانات ( اسلام، مسيحية) و الاعراف السودانية
    اشاعة قيم المساواة بين الناس علي اساس المواطنة غض الطرف عن اختلافات الدينن الجنس، العرق او الثقافة او اللغة او الإقليم ( الجهوية)
    ارساء دعائم مشروع تنموي ناهض يمسك بزمام مبادرة انفاذ النهضة الاجتماعية التامة التي ستضع السودان في مصاف الدولة المحترمة
    انهاء الحروب و اطفاء نيرانها بأخذ مجرمي الحرب الي منصات القضاء ابتداء من لاهاي و انتهاء بساحات القضاء المستقل بالسودان
    محاسبة كل من ارتكب جرما في حق الشعب السوداني او نهب مالا من خزينة الدولة
    بناءالدولة التي تخدم الانسان و انهاء تاريخ التهميش في ظل الانظمة التي امتصت جهد المواطنين و عرقهم لمصلحة فئات محددة من الفاسدين



    طه جعفر
                  

08-10-2012, 03:13 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: طه جعفر)

    Quote: لندن: مصطفى سري

    في تطور لافت أعفت حركة العدل والمساواة، أكبر الحركات المتمردة في دارفور، القائد العام لقواتها بخيت عبد الله عبد الكريم الملقب بـ«دبجو» من منصبه، واتهمته بقيادة مؤامرة ضد الحركة وتحالف الجبهة الثورية، بالاشتراك مع استخبارات حكومتي السودان وتشاد، وتولى رئيس الحركة دكتور جبريل منصب القائد العام إلى حين تكليف آخر، في وقت أعلن فيه الحزب الحاكم في الخرطوم أن الحصول على سلام بأي ثمن يعني الحرب.

    وأعلن رئيس الحركة دكتور جبريل إبراهيم في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قرارا بإعفاء قائد عام قواته بخيت عبد الله عبد الكريم (دبجو) اعتبارا من الأمس، على أن يتولى رئيس الحركة الذي هو في الوقت ذاته القائد الأعلى، مهام القائد العام إلى حين تعيين البديل، ويعتبر القرار هو الأخطر منذ مقتل رئيس الحركة دكتور خليل إبراهيم أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي في شمال كردفان، ولا يعرف إن كان هذا القرار سيقود إلى شق صفوف الحركة والمواجهة العسكرية فيما بين الفرقاء أم أن الإجراءات التي اتخذتها يمكن يقود إلى احتواء الموقف.

    من جهته قال مستشار رئيس الحركة للشؤون الإعلامية محجوب حسين لـ«الشرق الأوسط»، إن قائد عام جيش الحركة الذي تم إعفاؤه كان يقود مؤامرة مشتركة مع استخبارات حكومتي السودان وتشاد، وأضاف أن الحركة من خلال رصدها المعلوماتي اكتشفت أن قائدها العام كان يعمل ضمن خلية مغلقة بقيادة رئيس الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا، ووزير الدولة في القصر الرئاسي دكتور أمين حسن عمر، ووزير الصحة بحر إدريس أبو قردة القيادي في حركة التحرير والعدالة، وقال إن الهدف كان شق صفوف الحركة والجبهة الثورية، مشيرا إلى أن دبجو كان يقود مشاورات مع عدد من كوادر الحركة لشق صفها وإضعاف تحالف الجبهة الثورية الذي يضم إلى جانب العدل والمساواة حركتي تحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية في شمال السودان، وأضاف أن رئيس الحركة باعتباره القائد الأعلى سيتولى منصب القائد العام، وأنه يجري مشاورات داخل الحركة ومع فصائل الجبهة الثورية للتعامل مع المستجدات.

    وقال حسين إن الحركة أعلنت حالة الطوارئ داخل صفوفها، وإن جيشها سيقوم باعتقال القائد العام الذي تم إعفاؤه، وأضاف: «دبجو الآن في دارفور وقد تسلم أموالا من الخرطوم وأنجمينا، ولن يستطيع مواجهة قواتنا؛ لأن الذين معه عددهم بسيط يمثلون حرسه الخاص». وقال: «يمكن أن يتم القبض عليه، وسيتم التعامل معه وفق قوانين الحركة الداخلية، والمؤكد أنه لا يملك قوة عسكرية معتبرة»، مقللا من تأثير إعفاء القائد العام داخل الحركة سياسيا وعسكريا، وقال: «لن يؤثر على عملنا السياسي والعسكري، بل بالعكس الحركة ستتعافى من مثل هذه المؤامرات والدسائس». وأضاف أن الأسرار التي بحوزة القائد العام تم التعامل معها، وأنها لن تضر باستراتيجية الحركة السياسية والعسكرية التي اتخذت قيادتها ترتيباتها قبل أربعة أيام، وتابع: «إذا لم يتم القبض عليه فمن المؤكد أنه سيصل إلى الخرطوم ليبدأ مسلسل بيع قضية أهله والمهمشين، ويدير العمل ضد قوى المقاومة، لكنه لن يكون مفيدا».


    الشرق الاوسط


    الحركات المسلحة ابتداء من مقاتلي البجا و مرورا بالحركة الشعبية و جميع الحركات المسلحة في الجنوب منذ فجر الاستقلال عن الحكم الثنائي الي اليوم لازمت عملها الكثير من الاخفاقات الفظيعة
    يجب الا نركز فقط علي الكلام عن ضعف الاحزاب السياسية و تفريغ غل نفوسنا فيها فلقد لازم عمل الحركات المسلحة التي نشطت في محاربة نظام الاسلاميين (المؤتمر الوطني الفاسد المجرم) لازم عملها الكثير من النواقص الخطيرة نجمل منها الاتي
    سهولة الارتماء في احضان النظام عبر وسائل الترغيب و شراء الذمم التي يمارسها الاسلاميون
    سرعة تغيير المواقف دون الاهتمام فقط بفكرة اشراك الجماهير و المساندين للحركات في تفاصيل تغيير المواقف مثلا الحركة الشعبية بقيادة قرنق ( وحدوية ببرنامج السودان الجديد) بقيادة سلفا كير تنظيم قومي سعي الي فصل الشمال عن الجنوب و باع برنامج السودان الجديد من اجل ادارة دولة وليدة باستبداد تام و انعدام كامل للديمقراطية.

    الحالة الغريبة من التشظي الذي تعيشه حركات دارفور و هم في استقطاب حاد بين الاملاءات الليبية ، التشادية و حالة التعامل اللاخلاقي مع النظام و حالة حركة العدل المساواة ليست اكثر من مثال.

    اللعب بالاوراق الخطرة مثل ورقة التعامل مع اسرائيل وكل ما يستتبع ذلك من عزلة جماهيرية مؤكدة نتيجة لسياسات اسرائيل كدولة مغتصبة لحقوق الفلسطينيين في ارضهم و مواردهم و دولة في حالة حرب مع العديد من الول في المنطقة
    الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب السودانية في اماكن نشاط هذه الحركات المسلحة حتي تحول السودان المكان المثالي لنشاط منظمات الاعاثة و ما يستتبع ذلك من إملاآت دولية ليست بالضرورة نافعة في كل حين

    لنخرج من النفق يتوجب علي الجميع تحمل مسئوليتهم كاملة و السعي بروح من التضامن العالي مع الآخرين من اجل نفسالاهداف و هي بناء وطن يليق بالشعب السوداني



    طه جعفر
                  

08-10-2012, 03:13 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: طه جعفر)

    Quote: لندن: مصطفى سري

    في تطور لافت أعفت حركة العدل والمساواة، أكبر الحركات المتمردة في دارفور، القائد العام لقواتها بخيت عبد الله عبد الكريم الملقب بـ«دبجو» من منصبه، واتهمته بقيادة مؤامرة ضد الحركة وتحالف الجبهة الثورية، بالاشتراك مع استخبارات حكومتي السودان وتشاد، وتولى رئيس الحركة دكتور جبريل منصب القائد العام إلى حين تكليف آخر، في وقت أعلن فيه الحزب الحاكم في الخرطوم أن الحصول على سلام بأي ثمن يعني الحرب.

    وأعلن رئيس الحركة دكتور جبريل إبراهيم في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قرارا بإعفاء قائد عام قواته بخيت عبد الله عبد الكريم (دبجو) اعتبارا من الأمس، على أن يتولى رئيس الحركة الذي هو في الوقت ذاته القائد الأعلى، مهام القائد العام إلى حين تعيين البديل، ويعتبر القرار هو الأخطر منذ مقتل رئيس الحركة دكتور خليل إبراهيم أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي في شمال كردفان، ولا يعرف إن كان هذا القرار سيقود إلى شق صفوف الحركة والمواجهة العسكرية فيما بين الفرقاء أم أن الإجراءات التي اتخذتها يمكن يقود إلى احتواء الموقف.

    من جهته قال مستشار رئيس الحركة للشؤون الإعلامية محجوب حسين لـ«الشرق الأوسط»، إن قائد عام جيش الحركة الذي تم إعفاؤه كان يقود مؤامرة مشتركة مع استخبارات حكومتي السودان وتشاد، وأضاف أن الحركة من خلال رصدها المعلوماتي اكتشفت أن قائدها العام كان يعمل ضمن خلية مغلقة بقيادة رئيس الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا، ووزير الدولة في القصر الرئاسي دكتور أمين حسن عمر، ووزير الصحة بحر إدريس أبو قردة القيادي في حركة التحرير والعدالة، وقال إن الهدف كان شق صفوف الحركة والجبهة الثورية، مشيرا إلى أن دبجو كان يقود مشاورات مع عدد من كوادر الحركة لشق صفها وإضعاف تحالف الجبهة الثورية الذي يضم إلى جانب العدل والمساواة حركتي تحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية في شمال السودان، وأضاف أن رئيس الحركة باعتباره القائد الأعلى سيتولى منصب القائد العام، وأنه يجري مشاورات داخل الحركة ومع فصائل الجبهة الثورية للتعامل مع المستجدات.

    وقال حسين إن الحركة أعلنت حالة الطوارئ داخل صفوفها، وإن جيشها سيقوم باعتقال القائد العام الذي تم إعفاؤه، وأضاف: «دبجو الآن في دارفور وقد تسلم أموالا من الخرطوم وأنجمينا، ولن يستطيع مواجهة قواتنا؛ لأن الذين معه عددهم بسيط يمثلون حرسه الخاص». وقال: «يمكن أن يتم القبض عليه، وسيتم التعامل معه وفق قوانين الحركة الداخلية، والمؤكد أنه لا يملك قوة عسكرية معتبرة»، مقللا من تأثير إعفاء القائد العام داخل الحركة سياسيا وعسكريا، وقال: «لن يؤثر على عملنا السياسي والعسكري، بل بالعكس الحركة ستتعافى من مثل هذه المؤامرات والدسائس». وأضاف أن الأسرار التي بحوزة القائد العام تم التعامل معها، وأنها لن تضر باستراتيجية الحركة السياسية والعسكرية التي اتخذت قيادتها ترتيباتها قبل أربعة أيام، وتابع: «إذا لم يتم القبض عليه فمن المؤكد أنه سيصل إلى الخرطوم ليبدأ مسلسل بيع قضية أهله والمهمشين، ويدير العمل ضد قوى المقاومة، لكنه لن يكون مفيدا».


    الشرق الاوسط


    الحركات المسلحة ابتداء من مقاتلي البجا و مرورا بالحركة الشعبية و جميع الحركات المسلحة في الجنوب منذ فجر الاستقلال عن الحكم الثنائي الي اليوم لازمت عملها الكثير من الاخفاقات الفظيعة
    يجب الا نركز فقط علي الكلام عن ضعف الاحزاب السياسية و تفريغ غل نفوسنا فيها فلقد لازم عمل الحركات المسلحة التي نشطت في محاربة نظام الاسلاميين (المؤتمر الوطني الفاسد المجرم) لازم عملها الكثير من النواقص الخطيرة نجمل منها الاتي
    سهولة الارتماء في احضان النظام عبر وسائل الترغيب و شراء الذمم التي يمارسها الاسلاميون
    سرعة تغيير المواقف دون الاهتمام فقط بفكرة اشراك الجماهير و المساندين للحركات في تفاصيل تغيير المواقف مثلا الحركة الشعبية بقيادة قرنق ( وحدوية ببرنامج السودان الجديد) بقيادة سلفا كير تنظيم قومي سعي الي فصل الشمال عن الجنوب و باع برنامج السودان الجديد من اجل ادارة دولة وليدة باستبداد تام و انعدام كامل للديمقراطية.

    الحالة الغريبة من التشظي الذي تعيشه حركات دارفور و هم في استقطاب حاد بين الاملاءات الليبية ، التشادية و حالة التعامل اللاخلاقي مع النظام و حالة حركة العدل المساواة ليست اكثر من مثال.

    اللعب بالاوراق الخطرة مثل ورقة التعامل مع اسرائيل وكل ما يستتبع ذلك من عزلة جماهيرية مؤكدة نتيجة لسياسات اسرائيل كدولة مغتصبة لحقوق الفلسطينيين في ارضهم و مواردهم و دولة في حالة حرب مع العديد من الول في المنطقة
    الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب السودانية في اماكن نشاط هذه الحركات المسلحة حتي تحول السودان المكان المثالي لنشاط منظمات الاعاثة و ما يستتبع ذلك من إملاآت دولية ليست بالضرورة نافعة في كل حين

    لنخرج من النفق يتوجب علي الجميع تحمل مسئوليتهم كاملة و السعي بروح من التضامن العالي مع الآخرين من اجل نفسالاهداف و هي بناء وطن يليق بالشعب السوداني



    طه جعفر
                  

08-10-2012, 03:21 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: طه جعفر)

    لا يظنن أحد الناس انه اذا صب جام غضبه علي الحزب الشيوعي السوداني او الحزب الاتحادي الديمقراطي و حزب الامة لا يظنن أنه قد اخلي طرفه من المسئولية التاريخية تجاه الثورة السودانية المطلوب هو اعمال الفكر و ايقاد الشعور الانساني تجاه بناء مستقبل زاهر لشعوب السودان

    لا يظنن احد الناس انه بحمله للسلاح قد ( جاب الديب من ديلو) لا في الامر ليس بهذه البساطة فالمعركة طويلة و الدرب الصعب و المهمة اكبر من مقدرات حزب واحد او فصيل واحد مسلح

    المطلوب هو اضطلاع كل منا بدوره المنوط به و معرفة واجبه المباشر قبل النظر للآخرين و يقييم نواقصهم
                  

08-10-2012, 08:04 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: طه جعفر)

    بوست مهم جدا جدا
    لنا عودة

    شكرا يا طه
                  

08-10-2012, 08:21 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: عوض محمد احمد)

    هذه مساهمة لى ذات صلة بالبوست عن اسباب تاخر انتفاضتنا

    Quote: الانتفاضة ضد الانقاذ
    نعم نريدها
    الان قبل الغد
    لكننا نراها بعيدة
    ربما المشهد من الخارج ضبابى بعض الشئ
    لكن ما نراه امامنا فى الداخل الا شئ ينبئ عن قيام انتفاض قريب او حتى فى المستقبل القريب او المتوسط
    كلام محزن.....نعم
    كلام محبط.....نعم
    لكنها الحقيقة
    و و اجبنا الا نمنى شعبنا كاذب الامانى و الاوهام
    ثار شعبنا من قبل على انظمة اقل سؤا من نظام قتلة الانقاذ الحالى
    لكن ما الذى جرى؟
    هل تحول شعبنا الى شعب من الشعوب الخانعة مثل تلك التى فى جمهوريات الموز التى تنام على ريئس و تصحو على اخر؟
    لا اظن, فثورة الجنوب و دارفور تنفى هذه الفرضية
    هل تحول الناس من فرط جرعات الهوس الدينى الى دراويش يرون الصبر على الحاكم الظالم و انا ابتلاء من الله يوجب الصبر و بالتالى يوجب الاجر؟
    لا اظن هذا فليس شعبنا بهذا القدر من التدين. فهو متوسط التدين يؤدئ الفروض و السنن و يرتكب الموبقات ما صغر منها و ما عظم.
    اذن اين المشكلة؟
    و لماذا لا تقوم الانتفاضة؟
    ■ جزء كبير من المشكلة يعود للتغيير الكبير الذر طرا على التركيبة السياسية و الديمقرافية لصانعى الانتفاضة و هم ساكنى المدن الكبرى .جزء مقدر من الشارع صارت مرجعيته السياسية جهوية متمثلة فى الجركات المتمردة فى الغرب و النيل الازرق و جنوب كردفان .هؤلاء ربما (فرزوا) عيشتهم و صار املهم فى حركاتهم: اما حققت لهم مكاسب كبيرة لاباس من التمتع بها فى ظل اى نظام (و لسان حالهم مالنا و انتفاضات الخرطوم التى سوف تحل فى النهاية جلابة بجلابة اخرين لن يكونوا اقل قسوة عليهم من الانقاذ), او تمكنوا من فصل جهاتهم و اقاليمهم و اسسوا دولهم المستقلة او انضموا لاقرب دولة راشدة
    ■ جزء من المشكلة يعود لتغيير طرا على النفسية و الشخصية السودانية: سادت روح الانانية و الاثرة نتيجة للضعف الذى طرا على المؤسسات التى كانت تجمع الناس: الحزب و النقابة و النادى و الجمعية التعاونية. حتى الطرق الصوفية دخلها سوس الانقاذ و دخلتها جرثومة الخلافات فانشقت الطريقة الواحدة الى جماعات من طلاب الدنيا ففقدت احترام الناس و انصرف الكثيرون منها
    و فى الجملة ارتد الناس الى قبائلهم و اسرهم الصغيرة
    مجتمع منقسم مثل هذا لن ينتج ثورة و لا حتى مجرد غضب عابر
    ■ البعض يعزى تاخر الانتفاضة الى الاحزاب الضعيفة و (الجلاكين) الذين يقفون على سدتها
    عن نفسى اتمنى ان يكون فعلا هذا هو السبب لانه من ليس من المستحيل تغييرهم او الانتظار بعض من الوقت لتغيرهم الطبيعة!
    لكن لا اظن ان هذا هو السبب
    فى ظل نفس هذه الاحزاب قامت ثورة اكتوبر و انتفاضة ابريل (و فى وجود كثير من قياداتها اليوم)
    بل ام حزبى الامة و الاتحادى اليوم قارا اكثر (تقدما) مما كانا فى الستينات
    ثم ان هناك كثير من الاحزاب الحديثة و يقف على قيادتها شباب صغار و لا نرى و لا نسمع لهل صوت فى تحريك الناس
    و ليس من (السلامة) دعوة عضوية الامة و الاتحادى للثورة على قياداتها: ففوق ما يبدو من الدعوة من لؤم و اثارة لشكوك القواعد و هم حلفاء محتملين فى اى انتفاضة: فللنظر الى ما صنعه من ثاروا على الاحزاب التقليدية: لقد كانوا اسوا و اضل: انظروا لمسار و نهار و الدقير و ال الشريف الهندى.....الخ
    ثم سؤال اخر: هل يملك الشباب اى قوة سحرية فى ظل الواقع المخروب؟
    الا تنظرون الى الى اداء الشباب الضعيف فى انتخابات الاتحادات الطلابية؟
    و اداءهم الاضعف اة الغائب فى المنظات الشبابية التابعة لاحزابهم؟
    الا تنظرون لضياعهم و جريهم وراء القشور؟
    ثم لماذا ننشغل بالااحزاب كل هذا الانشغال و ندخل معها ومع عضويتها فى معارك و دعوات للانشقاق عليها: معارك عبثية و مجانية لن تفلح الا فى زيادة الانقسامات التى لن يستفيد منها الا نظام الانقاذ؟
    هل الاحزاب بهذه القوة الخرافية؟
    هل تملك الاحزاب اى قوة لمنع اى تغيير ناهيك عن صنعه؟
    و هل دور الاحزاب هو صنع التغيير نيابة عن الجمهور ام ان دورها هو التوعية؟
    و ما هى الاحزاب التقليدية التى تقف وراء انتفاضة اهل دارفور و اهل الجنوب؟
    ■ و هناك سبب مهم اخر لتاخر الانتفاضة التى توفرت كل اسبابها و هو مهدى للمقيمين بالخارج.
    ان العشرين عاما الماضية شهدت تدفق الالاف من الكوادر الحركية المجربة الى المنافى و المهاجر
    كثير من هؤلاء هم القوة الضاربة و الدينمو الذى يحرك الشوارع فى الانتفاضات. فكان ان صرنا الى وضع صار فيه الشارع بلا قيادة.
    هناك قيادات افرزتها ظروف العمل المعارش و نضجت فى جامعات التسعينات و مطلع الالفية و قادت مظاهرات و تحركات ضد النظام فى فترات متقطعة, و كان لهم شهداؤهم و كان الامل ان تبقى لقيادة التغيير لكن للاسف ابتلعتها المهاجر و صاروا ينظرون من الخارج بدلا من القيادة الفعلية للشارع!!
    ■ و هناك من يخاف من البديل فى حال ذهاب العصابة الحاكمة الى مزبلة التاريخ
    و يتخوفون من سارقى الثورات و يضعون الفيتو على مشاركة فلان و علان فى التغيير المحتمل
    و الامر احيانا مضحك يشبه الخلاف على طريقة طبخ السمك و هو لا يزال فى جوف البحر
    هناك محاذير فى هذا التخوف اهمها روح الوصاية و الاقصاء و التعالى على ارادة الجماهير التى تفوح من ثنايا هذا التخوف
    لنتفق اولا (او لا نتفق) ان ليس هناك فى تاريخنا القريب و لا فى القيادات الحزبية الحالية من هو فى مثل سؤ الحاكمين اليوم
    و لنتفق ثانيا ان ليس كل الاحزاب غير التقليدية مبراة من الشرور و الادران
    و كذلك لا تخلو قطاعات من المثقفين من غير المنتمين للاخزاب من الانتهازيين و الفاسدين
    و لنتفق ثالثا على معايير الحكم الراشد من قضاء حر و اعلام حر و انتخابات نزيهة و دستور يضمن المساواة و يؤسس لدولة علمانية لا يضام فيها دين و لا غرق.
    و لتقوى القوى الحديثة و تطور نفسها و تقترب من الجماهير و لا تكتفى بلعن القدماء املا فى وراثة جماهيرهم على الجاهز (اشبه بولد الغنى الكسول الذى ينتظر موت والده ليرثه)
    بعد هذا لا يهم كثيرا من سوف يحكم
    ■ و لمعلومية المقيمين بالخارج فان المجتمع الان يمور ببوادر احتقانات و توترات عرقية و قبلية و جهوية
    ربما صارت قريبا هى اساس الصراع فى بلادنا و ليس الانتماء الحزبى
    هناك من يحمل قبائل الولاية الشمالية و ولاية نهر النيل خصوصا الشايقية و الى حد اقل الجعليين و الدناقلة كل موبقات نظام الانقاذ برابط ان النافذين فى هذا النظام ينتمون الى تلك الجهات
    و لا ينفع ان تعد لهم مئات عتاة المعارضين من الشايقية و الجعليين من لدن ياسر عرمان الى الحاج وراق و منصور خالد
    و لا ينفع ان تذكر الناس ان اول دم اراقته الانقاذ هو دماء عشرات من ضباط انقلاب رمضان الذين تصادف انتماء الكثيرين منهم الى ارومات شايقية من منطقة مروى و ما جاورها
    هذا الاصطفاف العرقى ضد الشمال النيلى لا يقتصر على المناطق المهمشة فى الغرب و الشرق وحدها بل انتقل و بوتيرة متزائدة الى مناطق كانت مراكزا لتعائش قبلى نموذجى مثل منطقة الجزيرة و المدن الكبرى مثل الابيض و بورتسودان و الاحياء القديمة فى عاصمة البلاد
    اهترا او كاد النسيج الاجتماعى فى بلادنا
    انفصل الجنوب ماديا
    لكن معنويا هناك كثيرا من الجهات فى طريقها للانفصال
    السؤال: كيف يمكننا رتق نسيجنا و توحيده للانتفاض على العدو المشترك؟

    اذن ما العمل؟
    ان لم نضع كل العوامل اعلاه تحت اضواء الحوار فسوف يطول انتظارنا لوفرت كل اسباب قيامها (نظام باطش فرط فى ثلث ارض السودان و اهلك الحرث و النسل و اذل الرجال و النساء), لكن تقف عقبات لا مناص من ازالتها ان اريد لانتفاض الالفية الثالثة ان يندلع
                  

08-10-2012, 09:58 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 5592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: عوض محمد احمد)

    الأكارم تحياتي ..
    مع أكيد تقديري لما كتب هنا من تحليلات جيدة ورؤية مفيدة ..
    أرى العلة بكلمات بسيطة مباشرة ..
    تكمن في فقدان الجماهير لجسم قيادي مقنع وفاعل..
    يملك رؤية وخطاب سياسي قوي ..
    يجتذب مشاعرها ويبث فيها الأمل بمستقبل آمن وزاهر وبناء مع التركيز على مفردة آمن هذه..
    ويكون مقنعا حتى للفئات المنظمة في المؤتمر الوطني بعدم جدوى مواصلة موالاتها للنظام .
                  

08-10-2012, 10:14 AM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: عوض محمد احمد)

    الأخ هيثم طه
    مع كامل إحترامي لهذا الرأي إلا ان السبب الأساسي لحياد الشعب إذا دعوات إسقاط النظام يرجع لسبب و احد و هو الخوف من إلانفلات الأمني و إن تدخل البلاد في دوامة حرب تعم كافة المدن لا سيما و ان الحركات المسلحة ترتمي في إحضان دولة الجنوب و غالبية المواطنين لديهم مخاوف من احقاد الجنوبين علي السودان وإن كنت حاضر ليوم الأثنين الأسود لعرفت ذلك
    و الشعب اختار الأمن بدلأ عن الديموقراطية و الخبز
    و هذا رأي الشخصي ليس إلا
                  

08-10-2012, 10:21 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: 7abib_alkul)

    الاخ حبيب الكل
    سلام و مودة


    Quote: الشعب اختار الأمن بدلأ عن الديموقراطية و الخبز

    و يا ريت دا حققتو الانقاذ (الامن دا ما ساهل و يستحق التضحية بكل غال و رخيص من اجله)
    اين الامن فى الجبال
    اين الامن فى النيل الازرق
    اين الامن فى دارفور
    ام انك تقصد فقط مواطن الخرطوم و الشمال النيلى و الوسط
    ثم ان الامن مفهوم واسع و لن يشعر به مواطن جائع او يفتقد لاساسيات الحياة
    الا ترى لنمط الجرائم السائدة الان فى الخرطوم: يوجد سطو مسلح و سرقات منزلية و جرائم اخرى قادرة على تطفيش الامن من عنتر ابو الفوارس ذات نفسو

    يا حليلك يا امن!!!
                  

08-10-2012, 11:10 AM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أسباب تَعَثُرالثورة السودانية الثالثة! بقلم (م إ مهدي ) دعوة للنق (Re: عوض محمد احمد)

    Quote: ﺍﻻ ﺗﺮﻯ ﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺍﻻﻥ
    ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻄﻮ ﻣﺴﻠﺢ ﻭ
    ﺳﺮﻗﺎﺕ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﺧﺮﻯ

    الأخ عوض
    ما اقصده ليس مثل هذة الجرائم او تفلتات الأمنية التي تحدث بين الحين و الأخر فالناس تخشي من ان تكون هناك حرب عصابات داخل المدن واسأل اهل الدمازين الذين فروا من المدينة عند إندلاع الحرب داخلها فذا لم يكن ما وصلت إليه سابقا صحيح كان من المفترض إن يقف مواطني الدمازين موقف محدد و ان يقاتلوا إلي جانب الحركة الشعبية او الجيش لكنهم كانوا علي الحياد و خرجوا من المدينة و من بقي كان حبيس بيته حتي إندحرت فلول الحركة الشعبية ثم عاد المواطنين لحياتهم الطبيعية ناعمين بالأمن و يصبرون علي مرارة الوضع الأقتصادي
    والدعوات لإسقاط النظام هي المشهد الأول و سارعت الجبهة الثورية في خطوة غبية جدا بالمشهد الثاني و اعلانها لدعم الثوار و حمايتهم بينما بدأت الحركة الشعبية في الدمازين بالمشاهد الأخيرة و تبين لها إنها لا تجد السند الشعبي و كما أشرت سابقا بسبب ارتهانها لدولة الجنوب
    لذا غالبية الشعب ترفض هذة السيناريو (الثورة)اذا كان هو الخيار الوحيد لتغير النظام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de