|
الخرطوم الجديدة الثانوية ذكريات لا تنسى.Backup لموضوع في 2007.
|
الزمان 1983 - 1986 المكان مدرسة الخرطوم الجديدة الثانوية المدير / عبد الحميد مدني ونائب المدير شاهين واستاذ التاريخ ذو الشارب الضخم الاستاذ ابراهيم البلك ومنزل المدير الذي يقبع في احد اركان المدرسة، وبالقرب منه بوفيه المدرسة الذي كنا نادرا ما نتناول عنده الافطار وذلك لكونه لصيقا بمنزل المدير ذوالشدة والتجهم( رغم اننا كنا بالثانوية نهابه ) كنا نذهب ( لعم عبد الوهاب، صاحب الفول الاصلي ) زملاء افاضل جمعتنا بهم الخرطوم الجديدة في تلك الفترة وانا اجلس هذا الصباح ودون مقدمات جالت في ذاكرتي الخرطوم الجديدة الثانوية وما كانت تمثله، وكنا قبلها درسنا المتوسطة بمدرسة الصحافة غرب، وكانت تحتضن ( المجاميع الكبيرة ) للممتحنيين للمتوسطة وكم كان الطالب يكون فخورا في ذلك الوقت حين يسال اين يدرس وكانت هناك مقولة يتدولها الطلاب في الصحافة غرب المتوسطة من دخل الصحافة غرب المتوسطة فلا محالة سوف يدرس بالخرطوم الجديدة لانها ايضا كانت لا تقبل الا من كان متميزا، والغريب بالامر ان جميع من كانوا معي بالصف في المتوسطة تم قبولهم بالخرطوم الجديدة الثانوية. ونسبة 95% منهم تم قبولهم بجامعة الخرطوم وال 5% المتبقية قبلت بمعهد الكليات التكنلوجية ذكريات احب كل من درس بالخرطوم الجديدة ان يشارك بها. وهذا قليل من كثير، وسوف نواصل في ذكريات تلك الايام واركان النقاش، والحزم الاكاديمي، والاصدقاء
ولعلنا كنا اول دفعة تبدأ الثانوي بلبس البنطلون البني المحروق والقميص الابيض وكنا نفخر به عند الخروج للمدرسة والعودة منها. عموما،كان يدرسنا مادة التاريخ ( والذي اكرهه منذ ان وعيت على القراءة ) المربي الفاضل ابراهيم البلك وكان ذا شارب ضخم يغطي معظم فمه، وايضا كان شديدالحزم، واذا بدأ درسه كان يقول ( يا حيونات ايه درسنا في المرة السابقة ) حتى اننا اطلقنا عليه ( الحيوان ) ومن الاشياء التي اذكرها اني مذقت ( شرطت ) كتاب التاريخ منذ ان تم صرفه لي وداومت على الرسوب في مادة ابراهيم البلك ( الحيوان ) حتى الصف الثالث حيث ذهبنا للمسار العلمي وقد شاركني في كرهي لمادة التاريخ والرسوب فيها طوال فترة الثانوي زميلي وصديقي ( فتحي ) وقد كان ابراهيم البلك يكرهنابصورة غير عادية وكاننا قد قتلنا ابوه عند دخوله للصف اول ما يقوم به طردي وصديقي ( فتحي ) من الحصة، ( الحيوانات يطلعوا برة ) نواصل
لعل اول ما يعلق بذاكرة الطالب ويبقى معه حتى التخرج هو ما يحدث في بداية العام الدراسي والمدرسة تستقبل طلابها الجدد فيعتلي السيد/ المدير ( عبد الحميد مدني ) منصة المدرسة( المسرح) والطلبة قديمهم وحديثهم محلقين به (ملتفين ) ويبدأ خطبته العصماء ذاكرا الامجاد الاكاديمية للمدرسة والنتائج الباهرة لها عبر السنين ثم يدلف لللوائح التي تضبط المدرسة وان الجد في التحصيل العلمي واجب لكل فرد مننا وان الالتزام بالزي المدرسي وحلق الراس وانتعال جزمة هي بداية التحصيل الجيد للدراسة، وووو. الخ. ثم بعد انهاء الخطبة يبحث عن طالب جديد يكون لا ينتعل جزمة او لا يلبس قميص كما هو محدد من الوزارة او يكون شعره ( خنفس ) ويناديه على المسرح وعلى روؤس الاشهاد والحاضر يبلغ الغائب يقوم بضرب هذا الطالب بالكف والشلوت، ليكون عبرة للجميع. ولعله في ذلك الوقت ارتسمت في مخيلتي روابط بين عبد الحميد مدني وسلاطين زمان الذين كانوا يشنقون رعاياهم على ابواب المدن ليكونوا عبرة وليتحدث القاصي والداني بعظمتهم ويهابهم العدو والصديق. هذا المشهد يحدث كل عام في بداية الدراسة والضحية دائما يكون طالبا جديدا وذلك ان للطلاب القدامى خبرة حيث يكونون في مؤخرة الحشد، ويتنافس الطلاب الجدد دائما في مقدمة الحشد انبهارا بعبد الحميد مدني وانبهارا ليومهم الاول بمدرسة الخرطوم الجديدة الثانوية نواصل
في تلك الفترة كنا نركب مواصلات جبرة للوصول للمدرسة ونتجنب سلك الصحافة زلط وذلك لانه كان مزدحما جدا والسبب في ذلك ان طريق جبرة لم يكن معبدا ولم تصل اليه ( الحافلات ) انما كانت عبارة عن لواري ذات صندوق تسمى مجازا بصات وكانت عندما تتحرك يدخل الغبار الاحمر الذي يتميز به طريق جبرة الى الركاب ويغطيهم بصورة واضحة، ولا نشم الانفاس حتى يصل البص الى ابو حمامة حيث يبدا الزلط من هناك، هنالك مجموعة من الطلاب كانت تنزل في محطة الجنوبي لبواصلوا طريقهم مرورا بمدرسة( الام الثانوية للبنات ) الى الخرطوم الجديدة ليشاهدوا بنات الام وليتبادلوا النظرات وربما المواعيد الجزء الاخر من الطلبة كانوا ينزلوا في المحطة التي تعقب اشارات الجنوبي بالمنطقة الصناعية وقد نسيت اسمها الان، ليواصلوا عبر نادي الاسرة، والذي يتخذوه في وقت الافطار ليكون ملاذهم الامن للتدخين. هذه الحشود كانت لابد ان تكون داخل المدرسة قبل ان يقوم حضرة الصول بطرب الجرس الضخم ،بعد الجرس يتم اغلاق مدخل المدرسة وينتظر المدير المهيب عبد الحميد والصول لمدة من الزمن اي طالب متاخرا ليامر به ليقوم الصول بضربه.
الفاضل معاوية لك التحية وانت درست بالصحافة غرب ولك التحية بذكرك لمجموعة مقربة من الاصدقاء Quote: خالد الصحافه وأشرف فخري وعمار عشميق وأمير حقار وأمير محمد نور ومحمد صالح
وتلك بالنسبة لي ذكريات اخري، سوف اتناولها الان ثم نرجع للخرطوم الجديدة خالد الصحافة واشرف فخري، درسوا الابتدائي معي بالصحافة 16 ، وكانوا كما العادة من الاصدقاء، حيث درس الصديق خالد معي منذ الصف الاول الابتدائي وكان مميزا كعادته، لكن الغريب بالامر انه لم يكن يغني بل يجيد العزف وكنا في رحلاتنانضع البرنامج ليكون لخالد نصيبه من العزف والغريب ايضاعندما انتقلنا للصحافة غرب المتوسطة كان المشهور بالغناء الصديق خالد عبد كاشف والاركسترا خالد الصحافة. واذكر جيدا عند قرب موعد امتحان الشهادة الابتدائية كنا نجتمع انا وخالد الصحافة ومحمد محمد علي واحمد بحيري للدراسة معا في بيت خالد الصحافة واذكر جيدا ان اول يوم للامتحانات وكانوا قد حددوا مركزنا في الشهيد الطاهر قام الوالد محجوب ( رحمه الله ) والد خالد الصحافة، بتوصيلنا بسيارته الفارهة في ذلك الزمان وكانت موديل ( مورس، خنفساء- بيضاء اللون ) الى مركز الامتحان بمدرسة الشهيد الطاهر. استمرت علاقتي بخالد مرورا بالابتدائي والمتوسطة ثم الخرطوم الجديدة ثم سافر خالد للدراسة بقاهرة المعز، وبقيت انا ادرس بالسودان. الصديق اشرف فخري، لم يبدا معنا منذ الصف الاول الابتدائي لكونه كان يدرس بالحلة الجديدة وانتقل لاحقا بمدرسة الصحافة 16 الابتدائية. وكان مهوسا في بداياته بمادة الكيمياء مثلي، وكنا مرجعا للكمياء وحجة فيها حتى ان المعمل في المتوسطة كنا نتدخله خلسة ( بالشباك ) في ايام الجمع والعطل لنروي عطشنا لهذه المادة الشيقة واذكر اننا قمنا بتحضير الغاز ( المضحك ) في وقت مبكر من اعمارنا وصرنا نضحك بجنون داخل المعمل، واجرينا كثير من التجارب التي كانت في ذلك الوقت معجزة لطلاب في اعمارنا ولعل من حضر المعرض العلمي بنادي الاسرة لفت انتباهه جناح الصحافة غرب المتوسطة حيث انحصرت مشاركاتنا في التجارب الكيميائية التي اجدناها تماما التحية لدفعة الصحافة غرب خالد الصحافة، اشرف فخري ، جمال ازرق، عصام ابو عاقلة، نافع الشيخ، هشام عبد الوهاب، ايوب ابراهيم، عاطف خضر، خالد عبد كاشف، خضر عبد الرحيم، علي محمد الطيب، شمس الدين سعيد، الخخخخخخخخخ\ نواصل الخرطوم الجديدة
اذكر سوبرمان، الاستاذ المربي ( رحمه الله ) الرشيد استاذ التربية الاسلامية وكان عندما يدخل الفصل ليبدا الحصة، يوقف المراوح ويغلق الابواب والشبابيك وذلك ان صوته كان خافتا جدا جدا، حتى يتيح للجميع الاستماع اليه ولا تنفع معه التوسلات لتشغيل المراوح لسخونة الجو ورغم هذا السكون الذي يصنعه في حصته لابد ان تحول كل حواسك لتجعل منها اذان وقد كان قليل البنية يلبس جلباب فضفاض جدا يرفل فيه، لذا اعتقد سمي بسوبر مان والله اعلم. ايضا عاصرنا استاذ الرياضيات شاهين ( رحمه الله ) وقد كان وكيلا للمدرسة وكان متجهما 24 ساعة في اليوم، وكان مشهورا بلبس نظارة طبية وتعليق اخرى بسلسل في رقبته وحين تكلمه يقوم بخلع النظارة التي في عينه ولبس الاخري المعلقة في رقبته نواصل
هنا اذكر بعض الاصدقاء والزملاء الذي انتقلوا من الصحافة المتوسطة للخرطوم الجديدة الثانوية عصام ابو عاقلة، محمد صالح علي، نافع الشيخ المكي، هشام عبد الوهاب، خضر عبد الرحيم، حاتم علي طه، اشرف فخري، ايوب ابراهيم، سيف البحر، عزالدين خضر، عاطف خضر، شمس الدين سعيد امير حقار، اسماعيل محمد، عبد الحليم الشايقي، امير محمد نور، علي محمد الطيب محمد احمد ادريس، جمال ازرق، خالد عبد كاشف،اكرم خليفة، ابوبكر الصديق، خالد شريف خالد محجوب،ياسر محمد نور، محمد عبد المعطي، نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم الجديدة الثانوية ذكريات لا تنسى.Backup لموضوع في 2007. (Re: james)
|
سلام جيمس ..
أنا من خريجي مدرسة الخرطوم الجديدة درست فيها من العام 1991 وحتى 1994 ..
Quote: واستاذ التاريخ ذو الشارب الضخم الاستاذ ابراهيم البلك
|
عندما جئنا للمدرسة وجدنا الأستاذ إبراهيم البلك وكيلا للمدرسة .. ونحن في الصف الثالث تم نقل البلك ليكون مديرا لمدرسة الخرطوم جنوب واحد بعد أن أصبحت مدرسة ثانوية وصار اسمها عبد الله بن رواحة ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|