| 
| 
 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: هام جدا  : ندوة ا لاربعاء  بدار حزب  الامة  4/يوليو ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | ثروت قاسم
 [email protected]
 
 رائحة تغيير في الهواء ؟
 
 يظهر لكل ذي بصر وبصيرة أن الأمر مختلف جدأ هذه المرة ! هناك رائحة تغيير في هواء السودان ! هناك رشات مطر، هنا وهناك ، وإن كانت على استحياء ، مما يبشر بصيف ممطر يحاكي الربيع العربي المناخي والسياسي !
 
 ولا نلقي الكلام علي عواهنه ، بل نتوكأ علي أيات وبينات شاخصة وملموسة !
 
 يمكن تلخيص 8 أمور جديدة ، مفتاحية ، ومبشرة بفجر صادق ، وتحدث لأول مرة في تاريخ كفاح الشعب السوداني ضد نظام البشير ، ومنذ أن سرق البشير الديمقراطية من الشعب السوداني قبل 23 سنة خلت !
 
 اولأ :
 
 + لأول مرة في تاريخ كفاح الشعب السوداني ضد نظام البشير تستدام المظاهرات الإحتجاجية لأكثر من اسبوعين متتالين !
 
 ثانيأ :
 
 + هذه أول مرة تلتحم فيها الجماهير الشعبية مع طلاب الجامعات ، مع قادة المعارضة السياسية والحاملة السلاح ! شاركت كل مكونات قوس قزح الشعب السوداني في المظاهرات ضد نظام البشير !
 
 نشر الرئيس جبريل ابراهيم والقائد مالك عقار وغيرهم من القادة والزعماء الحاملين السلاح بيانات ملهمة دعمت المظاهرات السلمية ، وساعدت على التعبئة الجماهيرية السلمية لإسقاط نظام البشير !
 
 ثالثأ :
 
 + هذه أول مرة يقف الأئمة والدعاة والعلماء والوعاظ وحفظة القران الكريم في السودان في خندق الشعب السوداني وضد نظام البشير ! وقد أصدروا بيانا ( السبت 30 يونيو 2012 ) اكدوا فيه مساندتهم لمظاهرات الشعب السوداني واعتصامه في المساجد ، حتي زوال نظام البشير !
 
 هذه نقلة نوعية فريدة لمن كان الناس يطلقون عليهم علماء السلطان ، وتبشر بأن الفيران بدأت في القفز من سفينة الأنقاذ المخروقة !
 
 رابعأ :
 
 + لاول مرة ، دعي السيد الأمام ( الجمعة 29 يونيو 2011 ) الي اعتصامات في كل المساجد والسوح العامة في السودان ، لتتوج نجاحات المظاهرات السلمية ! ودعي الشباب لاعتصام في مسجد السيد عبدالرحمن في ودنوباوي ، ورحب بكل من يريد أن يعبر عن رأي حر ، لأن هذا الشعب شعب حر ! وأكد السيد الامام أن اي اعتصام أو تعبيرات سلمية هي محمية بالدستور والقانون والشريعة !
 وفي نفس الوقت ناشد السيد الامام نظام البشير أن يراعي ذمة البشر في كل ما يفعل ، فـأي تعرض بالعنف للبشر يتنافي مع حقوق الشرع وحقوق الإنسان ! أن حق التعبير السلمي المنضبط حق كفله القانون والدستور لجميع المواطنين ، ويمكن ممارسة التعبير الديموقراطي في حدود القانون ! ولذلك ينبغي الا يتصدي نظام البشير بعنف لأي نوع من التعبير السلمي ، لأن العنف يولد العنف ، ويدخل بلاد السودان فيما دخلت فيه سوريا وغيرها من البلدان، من كوارث !
 
 لاول مرة ، دعي السيد الأمام كل المساجد وكل السوح العامة أن تستضيف المواطنين للأعتصام بداخلها ، ليعبروا عن مشاعرهم الحقيقية سلميا !
 
 وختم السيد الأمام تصريحه المدوي قائلأ :
 
 بلادنا في مفرق طريق ، وقد تأكد فشل هذا النظام فشلا تاما! ونحن الذين تصدينا لمعارضته منذ البداية ، نخطط الآن لاتفاق علي النظام البديل ، وعندما نتفق علي النظام البديل سوف ننطلق!
 
 عندما تكتمل الصورة ، ونتفق بوضوح تام علي النظام البديل الذي يحقق التحول الديمقراطي الكامل والسلام العادل الشامل ، سوف نعبر حركيا عن دعم هذا الموقف الي ان تتحقق هذه المقاصد ان شاء الله!
 
 أنتهي كلام السيد الأمام !
 
 دق السيدالأمام الأجراس ، معلنا ظهور الحق ، وزوال دولة الباطل ، أن الباطل كان زهوقأ !
 
 خامسأ :
 
 + هذه أول مرة ، يتجاوز عدد المعتقلين في ولاية الخرطوم في يوم واحد ، هو يوم جمعة لحس الكوع ( الجمعة 29 يونيو 2012 ) حاجز الالف معتقل من المتظاهرين السلميين ... رقم قياسي بكل المعايير !
 
 سادسأ :
 
 + لاول مرة يتفق المجتمع الدولي وبالأخص أدارة اوباما ، أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسبوعين ، مبررة لأن الحكومة تخلّت عن مسؤوليتها ، وأدخلت بلاد السودان في دوامات شيطانية باتت معها مهددة بالتشظي والتفتيت !
 
 أتفق الجميع علي أن نظام البشير يتحمّل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد، لانفراده بالسلطة ، ورفضه تقديم تنازلات لتحقيق مصالحة وطنية !
 
 المشكلة تكمن في ان الرئيس البشير يؤمن أيمانأ راسخأ ، بأن المصالحة الوطنية هي كلمة الدلع للأطاحة بنظامه وتسليمه الي لاهاي ، ليقضي بقية عمره في سجونها الباردة ! وبالتالي يلمس كلاشه كلما سمع كلمتي ( مصالحة وطنية ) !
 
 موقف الرئيس البشير العدواني ضد المصالحة الوطنية يتطلب اولا وقبل كل شئ مصالحة داخل نفس البشير الشريرة ، ومصالحة داخل نظام البشير الشيطاني ... مصالحة مع النفس الأمارة بالسؤ قبل المصالحة مع الغير !
 
 وهذه ربما تكون أصعب المصالحات !
 
 سابعأ :
 
 + هذه أول مرة ، يتفق جميع المراقبين علي أن الجاي أفظع ؟
 
 الأزمة الإقتصادية التي كانت بمثابة القداحة التي فجرت الإحتجاجات سوف تتفاقم في مقبل الأيام !
 
 سيختفي الجازولين من الأسواق ، وتتوقف المواصلات ، ويرجع الشعب السوداني الى عصر الحمير !
 
 عندها سوف يصل محمد احمد الغير مبالي ( الأغلبية الصامتة ) الى قناعة بأنه قد آن الأوان للرئيس البشير أن يرحل ، مع نظامه الفاشل !
 
 وتزداد حدة المظاهرات ، ويتسع نطاقها الجغرافي أفقيا ، ورأسيا بمشاركة كل قطاعات الشعب السوداني ! عندها سوف يكون الوقت متأخرا على الرئيس البشير أن يقول ( فهمتكم ) ، وسيلحق بفرعون موسي الذي لم تنفعه توبته وأوبته من الغرق والهلاك !
 الكتابة على الحائط ، ولكن أكثرهم لا يبصرون !
 
 ثامنأ :
 
 الرئيس محمد مرسي ، هو أول رئيس مصري منتخب أنتخابأ حرأ شفافأ ومتفق عليه من الشعب المصري منذ الفرعون الاله خوفو ، ثاني ملوك الأسرة الرابعة في مصر القديمة، قبل 4500 الف سنة ! لم تعرف مصر في تاريخها الطويل غير الفراعنة الالهة ، والملوك ، والحاكمون بأمر الله ، والولاة ، والسلاطين ، والخديويات ، و3 من رؤساء الجمهوريات ( المنتخبين في أنتخابات ال 99.99 % ) من العساكر المستبدين الفاسدين !
 
 ثم هل هلال محمد مرسي ونور علي بر مصر ، وعلي بر بلاد السودان ، وعلي بر البلاد العربية !
 
 رمي الرئيس محمد مرسي قنبلة قدر الضربة في جمعة لحس الكوع ( يوم الجمعة 29 يونيو 2012 ) !
 
 قال :
 
 انني جئت الي السلطة عبر ثورة ! ولا يمكن لي التضامن مع اي ظالم يقهر شعبه ! انني مع الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته مثلما حققنا تطلعاتنا !
 
 أنتهي تصريح الرئيس محمد مرسي القنبلة !
 
 لم يكن الرئيس المصري أكثر وضوحأ حينما وصم الرئيس البشير بالظالم الذي يقهر شعبه ، وأكد وقوفه ووقوف الشعب المصري والحكومة المصرية مع الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته المشروعة !
 
 هذه نقلة نوعية زلزالية ، سوف يكون لها ما بعدها ، وسوف تؤثر أيجابأ علي التطورات السياسية ، وتفجير الأنتفاضة الشعبية في بلاد السودان في مقبل الأيام !
 
 دعنا نري لماذا يمثل تصريح الرئيس المصري محمد مرسي بتضامنه مع الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته ، وعدم وقوفه مع أي ظالم يقهر شعبه ، نقلة نوعية بل أشبه ما يكون بريح صرصر عاتية ، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ، فترى قوم الأنقاذ فيها صرعى ، كأنهم أعجاز نخل خاوية !
 
 + أثرت مصر ، تأثيرأ فاعلأ ومباشرأ ، علي مجريات الأحداث في السودان ، منذ فجر التاريخ ، وبالتحديد منذ 3291 سنة عندما أعتلي عرش مصر الفرعون رمسيس الثاني ( فرعون النبي موسي ) ، ثالث فراعنة الأسرة 19 ! وأول فرعون يغزو ويحكم بلاد النوبة جنوب الشلال الأول ( السودان الحالي ) !
 
 كانت مصر تعتبر السودان شأنا خاصأ ، منذ زمن الفراعنة الالهة وحتي ما بعد الثورة المصرية في يوليو 1952 !
 
 + سمعنا بأتفاقية البقط ( عام 651 ) بين ملوك مملكة المقرة والوالي علي مصر عبدالله بن ابي السرح ، التي ضمنت توريد مملكة المقرة 360 عبدأ سودانيأ لولاة مصر كل سنة ، ضمن بنود تعسفية أخري !
 
 + في العام 1821 استولي الباشا محمد علي ، بقوة السلاح ، علي بلاد السودان ، وهزم دولة الفونج السنارية !
 
 + كانت ردة الفعل المصرية علي أول ثورة سودانية ( الثورة المهدية ) في عام 1881 عنيفة ، ووصف خديوي مصر الثورة المهدية بالتمرد والعصيان علي سلطة الخديوي الربانية ، وأستعان بالأنجليز وبعض السودانيين علي قمعها في عام 1898 في جردة كتشنر !
 
 + سمعنا بالملك فاروق ، ملك مصر والسودان ، وغني له مغنو السودان !
 
 + أختصر صدقي باشا ، رئيس الوزراء المصري السابق ، العلاقة بين مصر والسودان في مطار القاهرة ، عام 1936 ، عند عودته من لندن بعد محادثاته مع بيفن وزير الخارجية البريطاني !
 
 قال وهو يلوح باوراق في يده اليمني :
 
 جئت لكم بالسيادة علي السودان !
 
 + وقفت مصر عبدالناصر ضد الثورة الثانية السلمية التي فجرها الشعب السوداني من داخل البرلمان في ديسمبر 1955 ، باعلان أستقلال السودان ! وعمل الرئيس عبدالناصر علي تقويض حكومة السودان الديمقراطية الثانية ( بعد دولة المهدية الأولي ) ، وتدبير أنقلاب عبود في نوفمبر 1958 ، ليضمن موافقة السودان علي أتفاقية مياه النيل ، ضمن مخططات أخر !
 
 + وصف محمد حسنين هيكل ، المقرب للرئيس عبدالناصر ، والناطق الرسمي بأسم ألحكومة المصرية ووزير الأعلام ورئيس مؤسسة الأهرام وقتها ، وصف ثورة اكتوبر 1964 بالغوغائية ، وجاهدت الحكومة المصرية في خصيها ، وتدبير أنقلاب نميري في مايو 1969 ! ببساطة لان النظام المصري لا يقبل بحكومة ديمقراطية في السودان تعبر عن اشواق الشعب السوداني ، وخوفأ من العدوي ، ومن نظرية الدومينو !
 
 + حرقت أنتفاضة ابريل 1985 العلم المصري في شوارع الخرطوم ، لوقوف الرئيس حسني مبارك ونظامه المستبد الفاسد مع السفاح نميري وضد انتفاضة الشعب السوداني !
 
 وقد أوضح الرئيس الهالك مبارك للدكتور الجزولي دفع الله ، رئيس وزراء أنتفاضة ابريل 1985 ( القاهرة – ديسمبر 1985 ) هذه النقطة المفصلية في العلاقة بين مصر والسودان ، بتوكيده الواضح الفاضح أن مصر لن تسمح لديمقراطية وستمنستر ان تقوم في بلاد السودان !
 
 + عندما سرقت الجبهة الاسلامية القومية الديمقراطية من شعب السودان ، بأنقلابها الأسود في يونيو 1989 ، أتصل الرئيس الهالك حسني مبارك بمن يسوي ومن لا يسوي في مشارق الارض ومغاربها داعمأ لانقلاب البشير ! وأستمر مبارك في دعمه لانقلاب البشير ، حتي بعد محاولة أغتياله الأنقاذية في أديس أبابا في عام 1995 ! ببساطة لان النظام المصري لا يقبل اطلاقأ بنظام حكم ديمقراطي في السودان ، خوفأ من العدوي ، ومن نظرية الدومينو !
 
 + السرد التاريخي الموجز اعلاه يؤكد بما لا يدع مجالأ لأي شك بان مصير بلاد السودان ، ومصير أهل بلاد السودان مربوطان ربطأ محكمأ بسياسات وبقرارات وبتصريحات رؤساء مصر ، منذ فجر التاريخ ( الفرعون رمسيس الثاني - عام 1279 قبل الميلاد ) وحتي تاريخه ( الرئيس محمد مرسي – يونيو 2012 ) !
 
 أذن ، يا لبيب ، عندما يصرح رئيس مصر ، ( الجمعة 29 يونيو 2012 ) علي الأشهاد ، بأنه سوف يتضامن مع الشعب السوداني في كفاحه المشروع ضد نظام البشير الظالم الذي يقمع شعبه ، فيجب ان تقف شوية ، وترجع حركة ورا ، وتتملي في هذا التصريح القنبلة !
 
 ولكن للأسف لم تعر أجهزة الأعلام في داخل السودان وخارجه هذا التصريح القنبلة أي أهتمام ، ربما لانها لم تستوعب تداعياته ومالاته التكتونية علي بلاد السودان !
 
 سوف يكون هذا التصريح بمثابة التسنامي والريح الصرصر التي سوف تساعد الشعب السوداني في قلع نظام البشير من جذوره ، والقذف به الي مزبلة التاريخ !
 
 أنتظروا ... انا معكم منتظرون !
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 | 
 
 |  | 
  |  Re: هام جدا  : ندوة ا لاربعاء  بدار حزب  الامة  4/يوليو ... (Re: محمد عبدالرحمن) |  | 
 | Quote: انني جئت الي السلطة عبر ثورة ! ولا يمكن لي التضامن مع اي ظالم يقهر شعبه ! انني مع الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته مثلما حققنا تطلعاتنا !
 
 أنتهي تصريح الرئيس محمد مرسي القنبلة !
 
 لم يكن الرئيس المصري أكثر وضوحأ حينما وصم الرئيس البشير بالظالم الذي يقهر شعبه ، وأكد وقوفه ووقوف الشعب المصري والحكومة المصرية مع الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته المشروعة !
 
 هذه نقلة نوعية زلزالية ، سوف يكون لها ما بعدها ، وسوف تؤثر أيجابأ علي التطورات السياسية ، وتفجير الأنتفاضة الشعبية في بلاد السودان في مقبل الأيام !
 | 
 كل الدلائل تشير إلى ما أشار إليه الكاتب القدير ثروت قاسم
 
 شكراً الحبيب محمد عبدالرحمن .
 نهنئ الجميع بنجاح يوم لحس الكوع  ,  ذلك النجاح  والذى يُعتبر  من أكبر دوافع إستمرارية الثوره.
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |