|
|
 جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي.
|
ويجب أن لا نسمح للنظامين شمالاً وجنوباً بأن يتلاعبا بهذه العلاقة .
* الملاحظ هذه الأيام في هذا المنبر وفي بعض الصحف السودانية الشمالية* محاولات تصوير أن دولة الجنوب هي العدو الأول
للشعب السوداني الشمالي .... والحقيقة التي نعرفها عكس ذلك .... كما أنه لا يزال يحدونا الأمل في أن تعود المليون ميل مربع
لما كان عليه .... وفق سودان المواطنة والمساواة والعدل ...
فيا أيها الكيزان:
لقد سرقتم أحلامنا لمدة تُقارب ربع قرن من الزمان ..... وقد جاء وقت الحساب
فحتماً سوف لن نسمح لكم بسرقة أحلام أبناءنا وبناتنا وأحفادنا.
لغاية هنا وكفاية!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
دولة الجنوب ؟؟؟؟ تعميم مخل
وليس شعب الجنوب لان جل شعوب الجنوب السوداني شعوب مسالمة لاطمع لها الا في العيش الكريم
دولة الجنوب = الحركة الشعبية والحركة الشعبية تكره كل السودان وتستغل الحمقي من ابناء الشمال وجعلهم مطية لتحقيق اهدافها ..ومثال لهؤلاء حركات الهامش العنصرية في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وقطاع صغير جدا من مؤتمر البجاء,,, وبقايا الشيوعيين في الشمال والموقعين معها برتكولات تعاون سياسي وعسكري مثل المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي جناح مولانا وكل هذه الفئات الان لا وزن ولاتاثير لها في الشارع السوداني... والا لما بقيت الانقاذ جاثمة فوق رؤسنا كل هذه المدة وسوف تظل الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: تولوس)
|
أساسي والعوض المسلمي.
طبعا أنتم لم تكونو متابعين لخطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان جيدا.
لقد قالها الزعيم الراحل جون قرنق:
"نحن ما داير نحرر السودان منو ولكننا عاوزين نحرر السودان من شنو"
بمعنى أن الحركة الشعبية لا ترريد تحرير السودان من الحكومات الظالمة فقط ولكنها تريد تحرير السودان من الأسباب المختلفة التي تؤدي الى ظلم الناس في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
الزميل عاطف مكاوى
تحياتى لك والاسرة الكريمة
أنا اتفهم عبارتك جنوب السودان دولة صديقة جدا للشعب السودانى الشمالى
ولكن هذه العبارة كى تتحقق على ارض الواقع فلها شروطها المنطقية حتى تتنزل ونعيشها وهذه الشروط هى:
1/ مدى امكانية نسيان الماضى بكل الامه وجراحه من طرف الاخوة الجنوبيين وبصدق.
2/ الى أى مدى يكون لهم استعدادا لتقبل علاقات نظيفة مع الشمال تهدف الى تحقيق المصالح المشتركة.
3/ التداخل القبلى ليس محصورا مع دولة جنوب السودان ، كل جيران السودان لدينا معهم تداخل قبلى على الحدود، فما يجرى لتنظيم هذا التداخل فى كل مكان يجب ان يتقبله الاخوة فى جنوب السودان بما يرعى مصالح هذه القبائل ، فهل لهم من الاستعداد للتعامل كذلك.
4/ احتياج الجنوب للشمال لا شك فيه فهل الاخوة فى جنوب السودان مدركين لهذه الحقيقة ومستعدين لاقامة علاقة ترعى هذه الاحتياجات مع دولة الشمال.
5/ هل لديهم أصلا الرغبة فى التعامل مع الشمال وتطوير علاقات تخدم مصلحة الشعبين.
اعتقد يجب ألا نعول على اصوات فى الجنوب تدعو الى التصالح واقامة علاقات جيدة مع الشمال السودانى لأن هذه الاصوات قلة ، والصوت العالى والسائد فى الجنوب هو :
Quote: شعب الجنوب كله يثق فيك يابن اموم اذهب الى اديس ابابا وفاوض الجلابة بمزاااااااجك قول عايز تقولو
الثروة ثروتنا والبترول بترولنا نذهب بها الى كينيا او اثيوبيا اوجيبوتى نحن احرار او تكون فى باطن الارض لمدة مية سنة برضو احرار
خليهم يقطعوا وجهم مننا بلا بشير بلا نافع بلا كلام فارغ , (.........) فى جار الحرامى |
هذا صوت أكوى دينق بهذا المنبر
تمعن حديثه ولك فيه عبرة
اما فيما يخص سرقة البترول فهذا حديث مردود ويتطلب الاثبات إذ ان هنالك اتفاقيات دولية بشأن استخراج البترول وفيه اطراف دولية ،إلا اذا كانت تلك الاطراف متفقة مع حكومة السودان لسرقة البترول، ولا أظن ذلك سهلا وممكنا .
الأهم من ذلك ولقد اشرت الى ذلك كثيرا ان محاولة الجنوبيين اظهارهم بانهم ضد الحكومة ( المؤتمر الوطنى) وليس ضد الشمال فهذا اسلوب مكشوف يراد به كسب المعارضة لتمرير اجندتهم كما امتطوا المعارضة فى نيفاشا وحققوا من خلالها اجندتهم وعلى رأسها الانفصال ( حق تقرير المصير الذى اعترفت به المعارضة قبل حكومة الانقاذ الوطنى) .
الاشقاء فى دولة الجنوب حريصون على تنفيذ اجندتهم كانت فى مصلحة بلادهم ام كانت فى مصلحة قوى اجنبية بل واحيانا بغض النظر عن مصلحة شعبهم ، هل تسمع بمعارضة فى جنوب السودان تستطيع ان تقول لا للحركة الشعبية .
يا عاطف
اسمعها كلمة منى
الجنوبيون يمقتونكم يا جلابة تحت عباية وعنوان معارضتهم للحكومة السودانية وبذكاء .
انفصل الجنوب وكون دولته والعودة الى الوراء ليس فى قاموسهم ولا احلامهم .
الانفصال كان من المفروض يكون فى 1/1/1956م لأنه المطلب الاساسى لهم منذ ان فجروا اول تمرد والاستعمار لم يغادر بعد .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: صلاح الدين نزلاوى)
|
الصديق العزيز صلاح نزلاوى
تحياتي لك ولجميع أفراد الأسرة
وحتي لا أدخل في عملية تكرار أسمح لي أولاً أن أقتبس ما قلته أعلاه :
Quote:
كلنا يعلم بأن الجنوبيين قد دُفعوا دفعا للوصول الي قرار الإنفصال
وكلنا يعلم بأن الجنوبيين من أكثر شعوب السودان التي تعرضت للإضطهاد
في ظل أنظمة الحكم المختلفة ... وبالطبع تعرضت لأسوأ الأسوأ في ظل
نظام اللا إنقاذ الحالي.
وكلنا يعلم بأنه وحتي ما قبل لقاء واشنطون في ظل هذا النظام لم تكن هنالك مطالبة بتقرير المصير .
وكلنا يعلم بأن النظام الحاكم في الخرطوم لم يلتزم بمقررات نيفاشا ليكون خيار الوحدة جاذباً.
وكلنا يعلم بأن إنفصاليو الشمال قد ساعدوا كثيراً في الوصول لهذه النسبة من التصويت للإنفصال
* فكان لابد من قرارهم الذى تآذى منه كل الشعب شمالاً وجنوباً
ولكن :
حتي بعد الإنفصال نرى أن نظام الكيزان يسعي سعياً حثيثاً لتخريب العلاقة بين الشعبين
بإفتعال المشكلة تلو الأُخرى مع الجار الشقيق لقطع الأمل أمام وحدة الشعبين مستقبلاً
ولأول مرة في تأريخ العلاقات الدولية نسمع بأن دولة ما سرقت من دولة أُخرى شيئاً ما يمُر عبر
أراضيها... لتكن أُم الفضائح بلا أدني شك. |
والآن لندلف إلي بعض مما جاء بمداخلتك
١- لا أظنك تختلف معي في أن كل أشكال التمرد التي قامت بالجنوب ومنذ ما قبل الإستقلال كان لنا نحن الشماليون
أو بالأحرى (النُخب الشمالية) النصيب الأكبر من أسباب هذه التمرُدات.
٢- الإنسان بطبيعته لديه الإستعداد للتعايش السلمي إذا شعر بأنه يعيش بندية مع كل أفراد المجتمع الذى يعيش فيه
ولذلك أقول لك نعم لديهم إستعداداً لتقبل علاقات نظيفة مع الشمال
٣- لكي ينسوا مرارات وآلام الماضي يتوجب علي الذين تسببوا في هذه الآلام إبداء حُسن النوايا والتقدم خطوات في إتجاه
أن تندمل هذه الجراح ... ومن غير المنطقي أن نطلب من المتضرر أن يتقدم هو بهذه الخطوات.
٤- والشمال أيضاً يحتاج للجنوب ... وكفاية مكابرة .... فالمصالح مشتركة.
٥- صوت أكوى دينق وأمثاله لدينا أضعافها في الشمال (لدرجة ذبح الذبائح) إحتفالاً بالإنفصال ... وفي كل العالم نجد
الشواذ الخارجين عن الإجماع .
٦- سرقة البترول تحدث عنه حتي (وزير خارجية السودان الشمالي) وقال بالفم المليان سنأخذ حقنا من الموجود بالمستودعات
فأين كانت الإتفاقيات الدولية عندما قال ذلك ..... فالهمباتي (مع إحترامي للهمباتة) لا يعرف قانوناً أو عُرفاً.
٧- إستغلال الحركة الشعبية للمعارضة الشمالية فيه تفاصيل كثيرة لا يُمكن إختزالها في سطر أو سطرين.
٨- لا أعتقد بأن شعب الجنوب حريصاً علي تنفيذ أجندة أجنبية ضد شعب الشمال ... ونظريات المؤامرة شبعنا منها
الجنوبيين (الأفراد) عشنا معهم ونعرفهم ... فهل تتوقع أن أمثال المرحوم دكتور أبيل ألير (طنطا) والقائد جوزيف موديستو
يُمكن أن يتآمروا علي شعوب الشمال؟ .... أما الأنظمة فهي الي زوال كما أوضحنا في المقتبس أعلاه .. هذا إذا تكون رأياً
سلبياً حول الحركة الشعبية.
٩- الجنوبيون شعب طيب كبقية شعوب السودان الشمالي .. ولا يُمكن أن يأتي اليوم الذى سأقول فيه بأن الجنوبيين يمقتوننا.
١٠- طلب الإنفصال كان من قلة في السابق والدليل ورقة الشهيد جوزيف قرنق التي ساهمت كثيراً في إستقرار الأحوال في كل البلاد
ولمدة ليست بالقصيرة بما يعني أنه كان من الممكن أن يستمر هذا الإستقرار لولا لعبة السياسة القذرة.
* هذا مع كامل إحترامي لوجهات نظرك التي أختلف معها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
للحفظ :
Quote:
باقان : الخرطوم تحاول فرض رسوم إضافية على الرسوم التى تدفعها جوبا للشركات التى تدير خطوط الأنانيب والبالغة 7 دولار للبرميل للبترول المنتج فى ولاية الوحدة
و5.5 دولار فى أعالى النيل حتى وصوله إلى ميناء بورتسودان.
عمار عوض / أديس ابابا
إنعقدت صباح امس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الإجتماعات التشاورية لفريق الإتحاد الإفريقى بقيادة الرئيس تابو مبيكى وطرفى التفاوض كل على حدا للإتفاق على
جدول أعمال جولة المحادثات الحالية بين جمهوريتى جنوب السودان والسودان
. هذا وقد تم الإتفاق على مناقشة مصير بترول جمهورية جنوب السودان الذى إستولت عليه الحكومة السودانية بالإضافة إلى شروط الأولى لتصدير نفطها عبر أراضى الثانية.
ويذكر أن الحكومة السودانية قد أعادت تقديم عرضها السابق لتصدير بترول جنوب السودان عبر اراضيها على أن يدفع 36 دولاراً.
وفى تصريحات صحافية عقب إنتهاء الجلسة؛ عبر السيد باقان أموم، كبير مفاوضى جمهورية جنوب السودان عن سعادة وفد بلاده بتضمين فريق الإتحاد الإفريقى لمصير البترول
المنهوب فى أجندة التفاوض وطالب الحكومة السودانية بدفع قيمة ما استولت عليه بالقول: "نحن سعداء بأن وسطاء الإتحاد الإفريقى قد وضعوا ذلك فى أجندة المفاوضات ونحن نطالب
الحكومة السودانية بدفع قيمة وسعر البترول الذى تمت سرقته بواسطتهم كاملة قبل أن نستمر فى التفاوض".
ومن ناحية أخرى أفاد السيد باقان بأن وفد بلاده سيناقش الشروط الضرورية لتصدير نفطها عبر أراضى جهمورية السودان وأكد إنهم على استعداد لتصدير البترول عبر المنشآت النفطية
الموجودة حال وافقت الحكومة السودانية على عدم سرقة البترول المصدر عبر أراضيها وعدم عرقلتها لعمليات تصديره مجدداً حتى وصوله إلى المشترين.
ومن ناحية أخرى، طالب أموم الحكومة السودانية بالإلتزام بعدم تكرار حجز بواخر البترول أو رفضها للسفن الأخرى الوصول إلى ميناء بتورتسودان لإستلام البترول المباع، ودعا إلى أن يضمن
ذلك فى إتفاق دولى بين الدولتين كأحد الشروط الأساسية لقبول جمهورية جنوب السودان تصدير نفطها.
وفى ذات السياق أكد كبير مفاوضى جنوب السودان إستعداد دولته لدفع رسوم ترحيل البترول ومعالجته وفقاً لنموذج دولتى تشاد والكاميرون، مشيراً إلى أن الخرطوم تحاول فرض رسوم إضافية
على الرسوم التى تدفعها جوبا للشركات التى تدير خطوط الأنانيب والبالغة 7 دولار للبرميل للبترول المنتج فى ولاية الوحدة و5.5 دولار للبترول المنتج فى ولاية أعالى النيل حتى وصوله إلى ميناء
بورتسودان. مبيناً أن بلاده ستنظر فى البحث عن بدائل أخرى بما فيها بناء خط أنابيب إلى كينيا أو عبر إثيوبيا إلى جيبوتى فى حال فرضت الخرطوم شروطاً تعجيزية أو اسعاراً إضافية.
وفى ختام تصريحاته؛ أعلن الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وكبير مفاوض جمهورية جنوب السباقان أموم أنهم سيقدمون ردهم للوسطاء ولوفد حكومة السودان والذى يتضمن ثلاثة
شروط هى: حماية الحكومة السودانية لبترول جنوب السودان وعدم سرقته، ضمان عدم عرقلة تصديره والقبول بـ 69 سنتاً للبرميل بالإضافة إلى رسوم الترحيل والمعالجة.
وقد ودعا السيد باقان إلى مشاركة دولية فى اية إتفاق قد يتم التوصل إليه بمشاركة دول مثل الصين، الهند وماليزيا لما لهذه الدول من مصالح فى أستمرار تصدير بترول جنوب السودان، قلقه وتخوفه
من نكوص السودان عن تنفيذ أية إتفاق قد يتم التوصل إليه.
جدير بالذكر أن الجولة السابقة من التفاوض كانت قد إنفضت دون توصل طرفيها إلى إتفاق لحل أزمة الخلاف بينهما. وكان فريق الإتحاد الإفريقى قد وجه الدعوة لكلا الطرفين للإنعقاد مجدداً فى
الفترة 10 – 15 فبراير الجارى بغية التوصل إلى إتفاق بينهما. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
عزيزى عاطف مكاوى
لك خالص المودة
اولا المشكلة بينى وبينك انا عندما اكون صاحيا تكون انت نائم والعكس صحيح ، كنت ارغب فى التحاور معك فى هذا الموضوع المتعلق بين دولة جنوب السودان والسودان حتى نستفيد ونصل الى حقائق تعبر بنا الى اتفاق شامل حول الموضوع.
اولا انا احب ان ادخل بحيادية تامة فى فى تناول العلاقة بين شمال السودان وجنوبه قبل الانفصال ومن ثم مناقشة العلاقة بعد الانفصال.
كما نعلم جميعا ان السبب الرئيسى لقيام المشكلة بين الشمال والجنوب كانت سياسة الاستعمار البريطانى ( سياسة المناطق المقفولة) وكان تفكير المستعمر استراتيجى وصولا الى هدفه الاساسى وهو استمرار عدم التجانس بين الجنوب والشمال والمحافظة على الديمغرافيا السكانية فى الجنوب وبناء حائط سد للثقافة الشمالية السودانية من التوغل جنوبا لتمتزج مع الثقافات المحلية وحدوث تغيير ديمغرافى للتركيبة السكانية فى الجنوب بحيث لا يكون هنالك روابط ثقافية واجتماعية واقتصادية بين شمال وجنوب السودان ، النخب الشمالية لم تستطع تغيير هذا الواقع المصنوع واهتمت بدعم المجهود الحربى واخضاع انسان الجنوب الى الوحدة بالقوة دون خيار الحوار ، مع ملاحظة ان المطلب الاساسى للنخبة الجنوبية السياسية هو الحكم الذاتى فى اطار دولة السودان الواحد ، بالرغم من اصوات بعض الجنوبيين المطالبة بالانفصال ، التدخلات الاقليمية والدولية لم تكن بعيدة عن سير الاحداث فى الجنوب ليس فقط من باب معاداة السودان ولكن ايضا من باب مصالحها المستقبلية واماكن تمدد نفوذها والنظرة المستقبلية لاستغلال خيرات السودان شماله وجنوبه لصالحهم مع ابفاء السودان عموما متخلفا ومتناحرا بالقدر الذى يلبى رغباتهم ، ولقد تطورت الاطماع الدولية والتى بدأت منذ عهد محمد على باشا فيما يتعلق بالمياه وحروبها القادمة وما يتصل ذلك بمصر ( هبة النيل) واطماع اسرائيل فى مياه النيل ، كلها عوامل خارجية متشابكة ومعقدة ومتضاربة المصالح احيانا ، ولكن يظل الهدف تقسيم السودان الى دويلات متناحرة يسهل السيطرة عليها ، هذه النظرية ليست من بنات افكارى ولكنها معلومة للجميع ، وبرغم علم النخب فى الشمال والجنوب وحتى فى دارفور وشرق السودان لهذه الاستراتيجية ( تفتيت السودان) اصبحت هذه النخب وفى سبيل السيطرة على الحكم فى كل من شمال السودان وجنوبه وغربه وشرقه اداة هامة للاطماع الاجنبية فى السير فى اتجاه التقسيم ، بل لو لا حظنا ان ما يسمى بالمجتمع الدولى يطالب بحقوق سياسية واقتصادية لما يسمى بالهامش خاصة بعد اتفاقية نيفاشا التى اقرت فى بنودها حق تقرير المصير والمشورة الشعبية، واصبحت هذه الاتفاقية مرجعية لدول الاستكبار لتفتيت السودان وفق برنامجها .
اتوقف هنا اخى عاطف عن متابعة السرد فى هذا النطاق لآننى اعلم تماما كل التفاصيل لا تخفى عليك .
اعود وارغب فى تأييد حديثك عن امكانية المبادرات الصادرة من الشمال لحسن النوايا فقط الا توافقنى ان مبادرات حسن النوايا من الشمال يجب ان تكون لها اذن صاغية فى الجنوب .
المشكلة الاساسية هى ان للشمال معارضة تسعى للاطاحة بالحكومة بأى ثمن وبالمقابل هنالك جنوبيون يحملون السلاح ضد الحركة الشعبية ، فقط الفرق ان معارضة الشمال لها التجربة السياسية ولها منابرها المنتشرة ولها ما يدعمها فى المحيط الاقليمى والدولى ( حسب المصالح وليس من اجل المعارضةوهو قانون مسموح به سياسيا فقط على المعارضة ان لا تكون مطية وتعرف كيف تحافظ على مقدرات الوطن)اما معارضة جنوب السودان فلا حول ولا قوة لها ولا منابر سياسية لديها ولا مجتمع دولى يقف يؤازرها ( مذابح وابادات جماعية ) وهو منطق عالم اليوم اينما كانت مصالح الدول الكبرى تجدها تقف بقوة حتى لو كان النظام الحاكم غير مرغوب فيه من شعبه .
اذا كان تحليلى صحيحا فالمسألة الخاصة بمبادرات حسن النوايا من الشمال تتطلب ان يكون لدى الشمال حكومة ومعارضة برنامج متفق عليه لتحقيق مصالح السودان الشمال والمحافظة على مصالح السودان الجنوبى واقامة علاقات متوازنة تخدم الشعبين ، وبالمقابل فى الجنوب يجب ان ترتفع اصوات العقل داخل الحركة الشعبية التى تضم معظم النخب الجنوبية (رغبة او رهبة) لتقبل المبادرات الحسنة .
ما ذكرته اعلاه يجد استحالة فى التوافق والاتفاق ما بين الحكومة والمعارضة ، لاننا ما زلنا نعيش بعقلية تشربناها تاريخيا ان لا مجال للحوار والاتفاق بين الطيف السياسى فى السودان ، وكل التحالفات التى تتم للقوى السياسية فى السودان دون استثناء ( معارضة او حكومة) تبنى على اساس تكتيكى مرحلى وليس استراتيجى ، ولذلك تجد شارك الحزب الفلانى او الحركة الفلانية فى الحكومة ثم خرجت ، وبالمقابل تكونت الجبهة العريضة او تكون تجمع او تحالف بين القوى السياسية المعارضة وفجأة يصبح كذلك فى خبر كان، وتدور الساقية ، وهذه الساقية مدورة منذ عام 1956م سواء فى فترات الحكم الديمقراطى او الحكم الشمولى .
ثم نعود تاريخيا لاسباب مشكلة جنوب السودان ونقر ونعترف بأن النخب الشمالية كان لها دور سلبى تجاه المشكلة ولم تتناولها بشكل موضوعى وايجاد الحل الجذرى لها حتى وان كان الحل هو الانفصال منذ بداية المشكلة ، ما كانت تكون هناك جراحات وألآم ، وحتى الذين ذكرتهم من ابناء جنوب السودان ( جوزيف قرنق وجوزيف موديستو) ومحاولاتهم فى اصلاح العلاقة بين الجنوب والشمال والتى لم تكلل بالنجاح او الاستمرارية ، والسبب قلة حيلتهم وهم رهط مستضعفين فى الجنوب .
ثم ان فترة حكم الاحزاب فى مرحلتين الستينيات والثمانينيات لم تتوقف الحرب فى الجنوب ولم بعترف جون قرنق بديمقراطية الحكم وواصل حربه ، ترى لماذا واصل الحرب لتغيير النظام الديمقراطى ام لهدف اخر ؟ بالتأكيد كان هدفه هو اتفاق يعترف للجنوب بحق تقرير المصير وهى خطوة تكتيكية للإنفصال السلس بحجة ان الشمال لم يسعى الى جعل الوحدة جاذبة وقد كان ( وصدقنى مهما كان شكل ولون الحكم فى السودان كانت النتيجة ستكون انفصال) .
الاخ / عاطف
قراءة التاريخ السياسى والاجتماعى للسودان وجنوب السودان مهم جدا ، ولان الوحدة بين الشعوب تتطلب ارضية صلبة تتوفر فيها:
1/ الارادة السياسية للطرفين.
2/ التقارب الاجتماعى والتركيبة الديمغرافية .
3/ التقارب الثقافى .
4/ المصالح المشتركة.
5/ الاستقرار الاقتصادى والسياسى.
يطول الموضوع ويتشعب ولم يأخذ حفه من النقاش والبحث ولدىّ الرغبة فى الاستزادة والاستفادة وبشكل موضوعى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: صلاح الدين نزلاوى)
|
للحفظ أيضاً :
Quote:
حكومة الجنوب تكشف مواقع 56 بئر منتج كانت غير مسجلة تستفيد من عائداتها شركات مرتبطة باقارب الرئيس البشير:
جوبا : لندن : عمار عوض
كشفت حكومة جمهورية جنوب السودان الى انهم اكتشفوا 300 بئر خلال عملية اغلاق ابار النفط و ان مزاعم الخرطوم طوال السنوات الماضية ان عدد ابار النفط هى 300 بئر كانت كذبة كبيرة حيث اننا خلال عملية اغلاق الابار وجدنا عددهم 600 بئر. وكان رئيس الجمهورية الفريق سلفا كير ميارديت توعد الحكومة السودانية وشركات البترول بمقاضاتها امام المحاكم الدولية المختصة حول هذه القضية. وقالت مصادر من داخل حكومة الجنوب وعلى صلة لصيقة بملف النفط في جنوب السودان ان تقارير الشركات طوال السنوات الماضية كانت تقول ان عدد الابار في ولاية الوحدة عددها 230 بئر ولكن الان وجدنا ان عدد الابار الاأبار الحقيقي هو 273 بئر منتج وفي حقل فلوج كانت التقارير والحسابات تقدم على ان عدد الابار في الحقل 301 بئر والان وجدنا العدد 613 بئر واضاف المصدر ( كان يقال ان حقل فلوج ينتج 280 الي 300 الف برميل يوميا والحقيقة انه ينتج مابين 480 الي 500 الف برميل في اليوم). وتم مواجهة الشركة الصينية بهذه الحقائق عندما أتو للضغط على الحكومة في جوبا لكي تتخلي عن قرار الايقاف وبعد مواجهتهم بالحقائق الاخيرة وابلاغهم بنية حكومة الجنوب باللجوء الى القضاء طلبوا من جنوب السودان التريث وحل المشكلة بالتفوض وجبر الضرر. ولفت المصدر رفيع المستوى ان حكومة جنوب السودان استطاعت ان تحصر الشركات التى كانت ( تنهب) نفط الجنوب بالباطن طوال السنوات الماضية وجدت انها شركات يمتلكها مسؤلين في الحكومة واقارب الرئيس عمر البشير من الدرجة الاولى وقال (نحن نعلم ان غضب البشير من اغلاق ابار البترول يعود الى تهديد مصالحة المالية الشخصية ومصالح اسرته وبعض الذين حوله من المسؤلين يشاركونه في الشركات التى كانت تنهب بترول الجنوب طوال الخمسة سنوات الماضية). |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
تأبي الرماح إذا إجتمعنا تكسرا .... وإذا إفترقنا تكسرت آحادا
Quote:
قراءة التاريخ السياسى والاجتماعى للسودان وجنوب السودان مهم جدا ، ولان الوحدة بين الشعوب تتطلب ارضية صلبة تتوفر فيها:
1/ الارادة السياسية للطرفين.
2/ التقارب الاجتماعى والتركيبة الديمغرافية .
3/ التقارب الثقافى .
4/ المصالح المشتركة.
5/ الاستقرار الاقتصادى والسياسى. |
العزيز صلاح
سلام
طبعا لا أختلف معك في أغلب السرد الذى سردته في مداخلتك الآخيرة
والمقتبس أعلاه موجوداً أو يُمكن إيجاده ... وللمعارضة كامل الحق في السعي
لإسقاط هذا النظام الشائه وإن لم تفعل سيُحاسبها التأريخ ... فجل المشاكل
بما فيها التي نشأت بين الدولتين وبين الشعبين ساهم فيها هذا النظام الردئ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جنوب السودان ... دولة صديقة (جداً) للشعب السوداني الشمالي. (Re: عاطف مكاوى)
|
لعناية الصديق صلاح نزلاوى :
Quote:
أديس أبابا (رويترز) - قال مسؤول من جنوب السودان يوم الثلاثاء ان السودان صادر 2.4 مليون برميل أخرى من نفط الجنوب لتصل الكمية الاجمالية
لما صادرته الخرطوم في نزاع بشأن رسوم عبور صادرات النفط الى أكثر من ستة ملايين برميل منذ ديسمبر كانون الاول.
وأخفق الطرفان في التوصل الى اتفاق بشأن قيمة الرسوم التي يتعين أن يدفعها الجنوب لتصدير نفطه عبر الشمال وبدأت الخرطوم مصادرة كميات
من النفط الجنوبي كتعويض عما تقول انها رسوم لم تدفع.
وقال باقان اموم كبير المفاوضين الجنوبيين " أبلغنا بأن حكومة السودان سرقت مجددا 2.4 مليون برميل من نفطنا عالي الجودة."
وأوقف جنوب السودان الشهر الماضي انتاجه النفطي البالغ نحو 350 ألف برميل يوميا. ولم يقل اموم على وجه التحديد أين وكيف تمكن السودان من
مصادرة 2.4 مليون برميل لكن مسؤولين سودانيين قالوا في وقت سابق ان هناك كميات متبقية من النفط في خط الانابيب حتى بعد وقف الانتاج وان
الخرطوم ستواصل مصادرة ما تعتبره نصيبها العادل حتى يتوصل الطرفان الى اتفاق.وعقد الجانبان اجتماعا يوم الثلاثاء في العاصمة الاثيوبية
أديس أبابا لكن المحادثات انتهت مرة أخرى بدون التوصل الى حل للنزاع.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بشأن الاتهام الجديد.
وقال اموم ان السودان أفرج عن سفينتين كانتا تنتظران لتحميل الخام الجنوبي في ميناء بورسودان لكن ست سفن أخرى وصلت. وأضاف أنه في
المجمل هناك ثماني سفن ممنوعة من دخول الميناء.
وقال "هناك ست سفن مستعدة للدخول وتحميل النفط الذي اشتروه بالفعل لكن لم يسمح لها بدخول الميناء.
لن تأتي هذه الشركات لانها أبلغت بأن النفط الذي اشترته من جنوب السودان سرقته الحكومة السودانية."
ويتهم جنوب السودان الخرطوم بتحميل أكثر من ستة ملايين برميل من نفطه "بطريقة غير شرعية" منذ نهاية العام الماضي.
وهذا يتضمن 1.2 مليون برميل صودرت في ديسمبر وأربع شحنات تبلغ نحو 2.5 مليون برميل اجمالا في يناير كانون الثاني و2.4 مليون برميل أخرى
هذا الشهر بحسب أرقام حصلت عليها رويترز من فريق التفاوض الجنوبي في اديس ابابا.
وأكدت مراسلات بين شركات نفطية ومسؤولين حكوميين أعطاها جنوب السودان للصحفيين هذا الشهر تحميل أربع شحنات في يناير لكن لم يتسن
التأكد من عمليات المصادرة الاخرى من مصدر مستقل.
وقالت مصادر في الصناعة الى السودان باع شحنة واحدة على الاقل من النفط المصادر ويعرض بيع المزيد
رابط الخبر السابق :
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-42733.htm[/QUOTE]
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
عاطف مكاوى
اساسي
العوض المسلمي
تولوس
Deng
Elbagir Osman
صلاح الدين نزلاوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست