الحزب الشيوعي والقوى الديمقراطية بغرب الجزيرة تدشن حملتها الانتخابيةصديق عبدالهادى : هدفنا استرداد مشروع الجزيرة لأهلهد. محمد يوسف : التحية لكافة الأحزاب عدا المؤتمر الوطنيتقرير: إبراهيم ميرغني
في قرية العقدة غرب الجزيرة دشنت جماهير المزارعين والتحالف
الديمقراطي بالجزيرة والمناقل الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الشيوعي
صديق عبد الهادي وذلك تحت شعار وذلك في إشارة إلى « لن يمروا من هنا »
هدف الحملة الانتخابية وهو إسقاط مرشحي المؤتمر الوطني.
وقد بدأ حفل التدشين بكلمة ضافية قدمها عضو تحالف مزارعي الجزيرة
والمناقل السيد حسبو إبراهيم تحدث فيها عن الخراب الذي أصاب مشروع
الجزيرة في ظل حكم الإنقاذ وقال إن البيان الأول لنظام الإنقاذ تحدث عن
مشروع الجزيرة حيث كان المزارعين مضربين عن العمل وقتها فوعد البيان
الأول بحل كافة مشاكل المشروع والآن وبعد عشرين عاماً أصبح مشروع الجزيرة
بلا إدارة وبيعت معظم أصوله إلى لصوص المؤتمر الوطني. وتجري بوتائر
سريعة عملية خصخصة المشروع وبيعه بالتالي إلى شركات أجنبية الأمر الذي
سيؤدي إلى تشريد المزارعين وأسرهم وتحويلهم إلى لاجئين في وطنهم.
بعدها اعتلى المنصة الدكتور محمد يوسف مصطفى مرشح الحركة الشعبية لمنصب
والي الجزيرة والذي شن هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني وأعاد سؤال
الأديب الراحل الطيب صالح من أين أتى هؤلاء؟ في إشارة لقادة المؤتمر
الوطني وقال إن أفعالهم لا تشبه أبناء السودان، وأضاف إنه مندهش من أين
يأتي هؤلاء ويطلبون من المواطنين إعطائهم أصواتهم في الانتخابات؟
وأكد أن مناطق الجزيرة غنية بتقاليدها النضالية والنقابية حيث تصبح عودة
هذه الحركة منذ نشأت الحركة الوطنية وتكرس حركة المزارعين ضد تسلط كل
الأنظمة الديكتاتورية التي تربعت على سدة الحكم في السودان. وأكد أن وحدة
القوى الديمقراطية خير ضمان لهزيمة مرشحي المؤتمر الوطني ورموزه
وأنه
يؤيد ترشيح الأستاذ صديق عبد الهادي في الدائرة (24) غرب الجزيرة
وأن الترشيح قد صادف أهله. وكان من ضمن المتحدثين أيضاً
الأستاذ هاشم ميرغني السكرتير السياسي للحزب
الشيوعي في ولاية الجزيرة والذي أشاد بمؤسسي حركة المزارعين الأوائل
في مشروع الجزيرة وحيا ذكراهم العطرة والتقاليد النضالية التي
أرسوها
وقد كان من ضمن الحضور العم يوسف أحمد المصطفى أحد أعمدة
العمل النقابي والتعاوني في مشروع الجزيرة. وقال إن الحزب الشيوعي
يمد يديه لكل القوى السياسية الوطنية الجادة في المنطقة لإسقاط مرشحي
المؤتمر الوطني وأن يكون ذلك الهدف المقدم لحركة الجماهير والمزارعين
خصوصاً، وأشاد بالتنسيق الذي حدث بين قوى تجمع جوبا بولاية
الجزيرة ووحدة والتفاف الجماهير حول أحزابها الوطنية وعزلة وخذلان
المؤتمر الوطني. هذا وقد أعطيت فرصة للحديث لمرشح حزب الأمة القومي
وقدمت فقرات غنائية من كورال الجبهة الديمقراطية وقراءات شعرية
وكان آخر المتحدثين مرشح الحزب الشيوعي الأستاذ صديق عبد الهادي والذي
شكر جماهير المنطقة على الثقة التي منحوها له باختيارها له مرشحاً عن
المنطقة. وقال إنه قبل الترشيح لقناعته بعدالة قضايا مزارعي الجزيرة عامة
وخصوصاً العمال الزراعيين وأن كل همه هو استرداد مشروع الجزيرة لأهله
وأنه سوف يضع نصب عينيه تحقيق هذا الهدف باعتبار إن المشروع هو
الشريان الحيوي للمنطقة وللسودان عامة. وقال إنه قد فوجئ بحجم التردي
الذي وصل إليه المشروع الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود والتسامي فوق
الانتماء الحزبي والتصدي لمشاكل المنطقة رغم أن قضايا أخرى ملحة
في السودان كمشكلة دارفور والفقر وقضايا الوحدة والانفصال. وأكد إن
هناك من يتصدى لهذه القضايا.
وأضاف أن الدراسات أثبتت أنه خلال
العشر أعوام المقبلة سوف ترتفع أسعار الغذاء إلى 50 ضعفاً ولا حلول للعالم
سوى الأراضي السهلية المنبسطة كأراضي الجزيرة واستراليا ومن هنا
تنبع أهمية مشروع الجزيرة ولهذا أطلب من ملاك الأراضي في الجزيرة بعدم
بيعها مهما كانت المغريات وقد تعهد مرشح الحزب بعقد مزيد من الندوات
والحوارات المباشرة مع جمهور المزارعين وقد انتهت حفلة التدشين
في وقت متأخر ليلاً وسط هتافات الحضور وزغاريد النساء.
http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2010/03/m2190.pdf[/center]