الخريف الافريقي في السودان .. ثورة النهر العجوز

Quote: فيديو جلد متظاهر في العليفون أيضاً كان يعرض جانباً من خصوصية الثورة السودانية وتميزها عن الربيع العربي. كن النساء يزغردن للطالب الشاب و هو يتلقى السياط في بسالة. هذا المشهد هو مشهد تراثي سوداني خالد .. و هو مقتبس من طقوس الذكورة الإفريقية.

(عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-01-2012, 03:49 PM)

Quote: خصوصية أخرى للخريف السوداني هو أنه يتحرك ضد " التيار الإسلامي " .. بينما في دول " الربيع العربي " كان التيار الإسلامي خارج السلطة .. بل واقع الى حد ما تحت اضطهاد النظام الحاكم. [/QUOTEدق لنكون أكثر دقة أن الثورة (في السودان وفي غير السودان) هي في جوهرها ثورة شعب مضطهد ضد الحاكم الديكتاتوري الظالم لا يهم دين أو أيدولوجية الحاكم (إسلامي، بعثي، قومي عربي، علماني) ففي البحرين هي ثورة شعب في غالبه شيعي ضد حاكم سني وفي سوريا العكس وفي مصر وليبيا واليمن وتونس سنيين ضد حاكم سني وهي كذلك في السودان مع بعض كثير من التميز بحاجات كثيرة قلتها هنا وحاجات تانية المهم فيها أن التمسح بالشريعة وإدعاء النهج الإسلامي فرية لم تنطلي علي الناس لا من النميري في آخر أيامه ولا من بشير في كل أيامه لم تنطلي علي أحد ولم تخيف أحد (حكم الشريعة من الحاكم الظالم مقصود به تخويف الناس وإرهابهم لا إصلاحهم، بدعوي أن الثورة علي الحاكم الإسلامي نوع من الكفر برب العالمين) في الديمقراطية القادمة في السودان سيخسر الإسلاميون كثيرا لأنهم نحروا تنظيمهم وتاريخهم وكادرهم قرابين في معبد السلطة (مثلما خسر اليساريون في مصر في تأييدهم للديكتاتور عبد الناصر) ولكنهم متي ما أستقاموا وعرفوا أن العدل أساس الملك وأنه لا عدل أن لم ينتخب الناس حكامهم ومن ثم راقبوهم وقوموهم متي ما أعوجوا وحتي أن يعزلوهم متي ما رأوا ذلك متي ما عرفوا ذلك وطوروا في مناهجهم وأرتقوا بالحوار في المجتمع السوداني والإسلامي والعالمي عادوا لسوح السياسة وهم أكثر قوة ومنعة ذخرا للوطن لا أعداءه معذبوا أبناءه وبناته ومفسدوه سارقوا قوته