مصر: النائحة ليست كالثكلى !!محمد الرميحي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-30-2012, 11:18 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر: النائحة ليست كالثكلى !!محمد الرميحي

    Quote:
    مصر: النائحة ليست كالثكلى
    محمد الرميحي
    السبـت 10 شعبـان 1433 هـ 30 يونيو 2012 العدد 12268
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    لأن أهل مصر أدرى بشعابها السياسية، اخترت عنوان النائحة (العرب خارج مصر) والثكلى (الشعب المصري المتطلع إلى الحرية)، وكلاهما يبكي الفقيدة، الحرية. المصريون أيام الديكتاتوريات الداكنة كانوا يطلقون النكات على رؤسائهم، فرارا من الواقع وتخفيفا من ثقله، والآن في الديمقراطية النسبية، زادت النكات، ولكن برز بجانبها مظهر آخر، هو النقد الموضوعي، وقد واتت البعض الشجاعة بأن يكتب علنا للرئيس الجديد أنه لم يشارك في انتخابه، ولكنه يهنئ وينصح. جزئيا ذلك مظهر صحي.

    لا أعرف من قيادة «الإخوان» العليا في مصر سوى شخصية واحدة، هي عصام العريان، وما أعرفه عنه أنه من المستنيرين ولاعبي السياسة الحاذقين، ولو استطاع أن يؤثر هو ومن معه في التوجهات الرئيسية المقبلة، فمن الممكن أن تعبر مصر إلى مكان تستحقه. إلا أن النائحة ليست كالثكلى! فالحمل المتراكم ثقيل، والمطالب ضخمة، والعبور من الديكتاتورية الداكنة إلى النسبية الديمقراطية ليست أمرا سهلا، أو حتى ميسورا، في بلاد كمصر، لم يتعود لاعبوها السياسيون (حتى الساعة) إلا على صناعة الديكتاتور ثم رجمه.

    لديّ عدد من العناوين واجبة التفكير، يمكن إيجازها في سبعة:

    العنوان الأول هو المصالحة بين النخب السياسية؛ ليس فقط كيف تجري ولكن ما شروطها وآليات تطبيقها أيضا؟ حتى الآن لم نسمع عن قاعدة أو قواعد للمصالحة في مصر، على الرغم من أهميتها القصوى للمستقبل، هناك محاولات عشوائية ولكن ليست منظمة وتندرج تحت عنوان واضح كبير اسمه «المصالحة الوطنية». التجارب كثيرة في المصالحة، لا بد أن كثيرين في مصر يعرفونها، تمتد من تجربة جنوب أفريقيا إلى تجربة تركيا إلى آيرلندا الشمالية، ولربما أول ما يمكن لفت النظر إليه هنا أنه ليس كل ما حدث في عصر مبارك كان سلبيا وسيئا، يقيني أن العصر السابق كان له إيجابيات وجب الاعتراف بها والبناء عليها، أما أكبر سلبياته فإنها فقد الحرية. لن يطمئن كثيرون على مسار جديد في مصر سياسيا واقتصاديا، قبل أن تجري الانتخابات الثانية للرئيس، ويكون في مصر (السيد الرئيس السابق) دون ملاحقة ولا اتهام! بل ربما أكثر من رئيس سابق، لا أريد أن أسمي بعض أطراف المصالحة (الطلقاء)، استعارة من التراث، ولكن أشير إلى أهمية المصالحة، وكونها مؤسسية لا عشوائية، رأسها الحرية.

    العنوان الثاني هو فرز الأولويات والأسبقيات، وهو فرز يقرر الواقع المصري أهمية ومركزية الاقتصاد فيه، وما حوله من نشاط، كالسياحة والإنتاج وطمأنة رأس المال المحلي والخارجي، وهي جهود تحتاج إلى شجاعة في كبت المستعجلين والثأريين وطمأنة المذعورين، والبعد عن الآيديولوجيا للوصول إلى الميثودولوجيا (أي الطرق الحديثة والعلمية في حل المشكلات)، وتعزيز التفكير العقلي بدلا من تحكيم العواطف.

    العنوان الثالث هو وقف التكاذب السياسي؛ فقد اندفع كثيرون للقول إن محمد مرسي يجب أن يقطع صلته بحزب الحرية والعدالة وحركة الإخوان المسلمين، وفي يقيني أنه تكاذب سياسي لا يستقيم مع المنطق، يعرف طالبوه، كما يعرف مطلقوه، أنه غير واقعي، فالرجل له صلات وثقى بقاعدة وتنظيم لولاه لما أصبح في سدة الرئاسة، وهذا التنظيم له مشروع (قديم جديد) نُقح في برنامج انتخابي اعتبر رافعة للوصول إلى الحكم، وخاض به محمد مرسي المعركة التي أكسبته ثقة نصف وقليل من المصوتين في الانتخابات التي جرت. ليس من العقل ولا الواقعية السياسية المطالبة بأن يقطع علاقته بكل ذلك. العقل يرغب في أن يطالب بحرص بابتكار برنامج وطني مزاوج بين ما آمنت به قواعده منذ سنوات طويلة، ومن سيشاركه المسؤولية من القوى السياسية الأخرى، ووضع أولويات لا لابس حولها، أي برنامج انتقالي، لا تفتقر إليه نصوص التراث من أدلة. لعلنا نذكر هنا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد استعان في هجرته من مكة إلى المدينة بشخص متخصص، ولكنه غير مسلم.. فالاختصاص، أو ما يسمى «الخبرة» في الإنجاز مقدم على أهل «الثقة».

    أما العنوان الرابع، فقد استقر في يقين كثيرين ممن يتابعون المشهد المصري أن اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات قامت بعمل متميز، على الرغم من كل الكر والفر حولها والتشكيك والتوتر، وذلك يحسب للبناء القضائي والقانوني المصري؛ فالإخلال أولا بالقضاء سوف يجلب الكثير من المآسي السياسية، وثانيا تأكيد بناء مؤسسات مستقلة تقوم بالإشراف على كل أنواع الانتخابات؛ من القاعدة إلى القمة سوف يعزز من الأداء الديمقراطي الذي لا يمكن تعلمه إلا بالممارسة، فهو كالسباحة لا تُتعلم من الكتب.

    العنوان الخامس هو تنامي ما يمكن أن يعرف بـ«حزب الزبيبة». لقد فوجئت بصديق مصري أعرفه وقد ظهرت له زبيبة في مقدمة جبهته! ولقد سئم الجميع، أيام الديكتاتورية الداكنة، من التحول المفاجئ بين المتناقض السياسي، أو الانقلاب غير المبرر، وكأن الأمر اشتراك في الزفة القائمة، بصرف النظر عمن هو العريس! هذا الانقلاب إن تم فلن يزيد المذعورين إلا ذعرا، ولن يزيد الدولة إلا توجها إلى الشمولية التي تشجع على الاستحواذ والتفرد. لقد بدأ حزب «الزبيبة» يعمل من خلال قلب الأمور العادية إلى إنجازات؛ فقد زاد دخل قناة السويس وارتفعت البورصة وليس بعيدا أن يدعي حزب الزبيبة أن مشكلة المرور قد حلت لأن الرئيس خفض من حجم موكبه!

    العنوان السادس هو وقوع الإدارة المصرية الجديدة بين حدي العجلة والتأني، فالبعض يعتقد أن حل المشكلات في خاتم سليمان، أو هنا، مرسي. من يطلب الاستعجال فئات ليست داخلية فقط، ولكن خارجية أيضا، فاستقبال الإخوة في حماس بترحاب كبير نتيجة الانتخابات يعبر عن رغبة ما، كما استقبال بعض فروع «الإخوان» في الخارج، وهي ورقة في منتهى الحساسية والدقة، لعبها بعجالة قد يأتي بوابل من النيران المعادية، كما أن التأني أكثر من اللازم في البرنامج الداخلي يفقد الزخم الذي توقعه كثيرون؛ فالبيروقراطية المصرية التقليدية لديها القدرة على إفشال أكثر المشاريع حيوية.

    العنوان السابع والأخير هو لعبة القط والفأر بين المجتمع السياسي والعسكر، هي لعبة سوف تبقى معنا لفترة، وقد تعيد بعضا من آليات كل من تركيا أو باكستان، ولكن المؤكد أن العسكر قد ساهموا بالإطاحة بالنظام القديم ولو سلبا، بسبب توجهه إلى التوريث المدني، قلت الأخير وربما الأهم.

    آخر الكلام:

    بسبب الأمطار التي تسقط في الصيف على السودان اعتقد الزمن أنه فصل الربيع هناك، فاندلعت المظاهرات التي كانت متوقعة، واليوم يكون قد مر على الإدارة السودانية القائمة 23 عاما من الحكم؛ فقدت نصف السودان، استعانت بالمجاهدين، وهم جماعة يسمون في مصر «البلطجية» وفي سوريا «الشبيحة»، لقمع التظاهر، إلا أن الابتكار السوداني له نكهته الخاصة، فقد قرر إخوتنا هناك إقامة احتجاجات تحت عنوان «جمعة لحس الكوع»! يا له من ابتكار!


    . آخر الكلام: بسبب الأمطار التي تسقط في الصيف على السودان اعتقد الزمن أنه فصل الربيع هناك، فاندلعت المظاهرات التي كانت متوقعة، واليوم يكون قد مر على الإدارة السودانية القائمة 23 عاما من الحكم؛ فقدت نصف السودان، استعانت بالمجاهدين، وهم جماعة يسمون في مصر «البلطجية» وفي سوريا «الشبيحة»، لقمع التظاهر، إلا أن الابتكار السوداني له نكهته الخاصة، فقد قرر إخوتنا هناك إقامة احتجاجات تحت عنوان «جمعة لحس الكوع»! يا له من ابتكار!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de