|
هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان!
|
هذا البشير لا يحس بآلامكم يا أهل السودان. أنظروا إلى حاله وإلى حالكم. أنظروا إلى صورته اليوم وقارنوها بصورته بالأمس، هل يبدو عليه الألم والأسف على ما فعله من تقسيم بلده وتجويع شعبها وإفقاره؟ هل يبدو عليه ولو قليل أسف على عشرات الآلاف بل قيل مئات الآلاف ممن تسبب في قتلهم ممن يدينون بالدين الذي حكمنا هو بحجة نصرة شريعته؟ هل يحس ببكاء الأطفال الجوعى وآلام الشيوخ المرضى وإحباط الشباب الذين أغلقت أمامهم جميع الأبواب بسبب ثلاثة وعشرين عاما من حكمه الفاسد؟
طالما قرأنا في حكمة تشريع الصيام أنه يجعلنا نحس بآلام الجوعى لكي نسارع في تخفيفها عنهم ونقاسمهم لقمتنا، فهل فقد عمر البشير شهوته للطعام وهو يحس بآلام الجوع التي يكابدها من يحكمهم؟ كلا فأنتم ترونه وقد ظهرت عليه علامات زيادة الوزن! هل ترون أن وجهه وجه من يقضي الليل باكيا وهو يرثى لأنين المجروحين وبكاء الثكالى في حروبه التي لم تنته طيلة حكمه؟ كلا فأنتم ترون وجهه تشع منه السعادة والرضا وترون في وجهه تعبيرا لن تروا له مثيلا في وجه أي رئيس دولة أخرى: سعادة من حقق أهدافه في الحياة الدنيا، و” روق” ورطب كما تقولون!
لماذا لا ترونه يتأثر أو يهتم بآلامكم؟ فلنرجع لعلم النفس ونبحث من هو الذي هذه صفته؟ يحدثنا علماء النفس بأننا لو عرضت علينا صور لأناس يعانون آلاما مبرحة فإنه عند تصوير الدماغ فجميع البشر تظهر صور أدمغتهم أنهم يتأثرون ويعانون شعورا يشابه ألم من يعانون في الصور التي رأوها. إلا فئة قليلة من البشر لا تحس إطلاقا بآلام الآخرين ولا تكترث لها على الإطلاق، ولا تحس بالخوف من الألم كبقية البشر! هذه الفئة يسميها علماء النفس بالسايكوباتيين،وينتمي لهذه الفئة أخطر المجرمين في تاريخ البشرية، السايكوباتي يقتل تلذذا واستمتاعا بالقتل، ويعذب تلذذا واستمتاعا بالتعذيب، والسبب الذي يجعله كذلك هو أن مخه مختلف في تركيبه عن بقية البشر وحتى الآن لايوجد دواء لعلاج السايكوباتية لذلك ففي بعض الدول المتقدمة تجرى الفحوصات الطبية على المجرمين وحين يثبت أن أحدهم سايكوباتي يقضي القانون بحبسه مادام حيا لأن في بقائه بين المواطنين خطر شديد عليهم! السايكوباتي لايخشى الألم أبدا لذلك يبدو في غاية الشجاعة وشجاعته في الحقيقة ليست شجاعة بل مرض، لذلك لا عجب أن يتقدموا في الرتب العسكرية!
الذين اختاروا البشير لحكم السودان لاريب أنهم كانوا يعرفون شخصيته جيدا ولهذه الصفات فيه اختاروه ليحكمكم ليتمكنوا عن طريق شخصيته الإجرامية المريضة التي يعرفون كيف يتحكمون فيها من نهب أموالكم وبناء القصور وتعدد الزوجات!
أتانا البشير حاكما باسم الدين والشريعة ظاهرا ودمية لإبليس يحركه كيف يشاء باطنا، فعن طريق رجل واحد مثله يتم تدمير أخلاق الأمم ودينها وهي مهمة نجح فيها البشير أي نجاح!
لابد أن من أسباب اختيار الشيطان له ليشوه دينكم ويدمره ثم يشوه دنياكم ويدمرها ويقودكم إلى جهنم أن أسمه عمر ليضحك به الشيطان على سيرة عمر بن الخطاب التي تعرفونها، فشتان ما بين بن الخطاب وإبن حسن الذي نصبه الشيطان علينا أميرا للمؤمنين!
قد عرفتموه ثلاثة وعشرين عاما وعرفتم جيدا أنه لا علاقة له بالشريعة التي أتى زاعما تطبيقها إلا الإدعاء الزائف، فهل ترضون أن تصبحوا شركاء له في الجريمة بالركون للخوف وإيثار السلامة وتركه يدمر الدين ثم الدنيا؟
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: طه إبراهيم عبد الله)
|
لك الشكر أخي طه، لطالما كنا شعبا شجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم ولايتردد في التضحية بحياته من أجل رفع الظم، وطيلة ثلاثة وعشرين عاما أراد البشير أن يحول الشعب السوداني لشعبا "مكسور العين" لاعقا لأحذية الطغاة، ثلاثة وعشرين عاما من غسيل المخ الإعلامي لجيل كامل ظننا أنها نجحهت وأن شعب السودان الذي صنع المهدية وأكتوبر وأبريل قد دفن في مقابر التاريخ و لكن هاهنا طالبات جامعة الخرطوم اللائي لم يرين غير البشير حاكما طيلة حياتهن يؤكدن لنا أن معدن هذا الشعب لايغيره الطغاة وان عينه لا تنكسر، فلهن التحية!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
تحياتي الأخ الكريم محمد عثمان تناولت أصل المشكلة في كتابتك هو حقا مفصول ومنعزل عن واقع الناس ولا ننسى أن المطبلاتية حاولوا زمنا طويلا أن يصورا الرئيس "كود بلد" يقود عربته بنفسه بين الناس ويولصلهم في أفراحهم وأتراحهم ويأكل العصيدة والملاح و و و كلها الان تقولات يناقضها الواقع لم تصدر كلمة واحدة منه تشعر الشعب بأنه يعرف ويعي ويقدر حجم المعاناة والفقر والجوع الذى يعانيه الناس جميعا في كل شبر من السودان على العكس تماما تجده دائما متجبر ومتغطرس وعدائي تجاه كل بادرة لإنتقاده أو معارضته أظن أن الطاغية الان يمثل معضلة حقيقية هو كشخص دعك من كونه رئيسا سلوكه وتعبيراته والغضب الدائم المتفجر من كل خطاباته الاخيرة كلها مؤشرات ان الطاغية الان يعيش حالة نفسية سيئة للغاية
...................... تحايا واحترام
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
كان بحس بي أوجاع الشعوب الأخرى كـ مصر المؤمنه التي أرسل لها اللحم والخراف وأهدى لعيبتها السيارات ......
ونسانا وتناسانا بفضل البطانه الفاسده التي ضُربت حوله ... وزوجته وداد وأعطته المزارع والمشاريع ....
هذا هو شعب البشير لا شعب أبيه العامل في مزارع كافوري ... لعنة الله عليهم اجمعين ...
ويا الضايقين حلوها مُرها تضوقوا ....
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: Hisham Ibrahim)
|
لك التحية أخي هشام، لا عجب فيما يفعله ويقوله البشير بما يمليه عليه عقله المريض الذي سيطر عليه حب السلطة والرئاسة والغرور الذي يصور له أنه إن ترك الحكم فسينهار السودان لأنه لا يوجد سواه من هو أهل لقيادة البلاد، نفس الأوهام التي جعلت من قبله بن علي و مبارك وصالح والقذافي يتمسكون بالسلطة دون اهتمام بأنهار الدماء التي تسيل، إنها مصيبة كبرى أن يتسلط أحد هؤلاء السايكوباتيين ويحكم بلدا فإزاحته عن السلطة تحتاج لعزيمة لا تلين وصبر لا ينتهي، والشعب السوداني أثبت الآن أن يمتلك تلك العزيمة وذلك الصبر، وها نحن أخيرا نرى بصيص الضوء في نهاية النفق المظلم.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
احييك يا محمد عثمان على المقال الرجل مريض نفسيا والله العظيم ما نصيح.. الضغوط النفسية ..الخوف من انقلاب .الخوف من انتفاضة.. اوكامبو وامر القبض العامل لو هاجس كلو ما يفكر يسافر التفكير في اصدقاء الامس ومآلاتهم حسني والقذافي وعلي صالح وبن علي الاوزار الكبيرة التي يحملها واكبرها فصل الجنوب فشل المشروع الحضاري الفشل الاقتصادي والفقر والخراب الذي حل بالبلد في عهده يمكنك ان تحصي مائة سبب مثل هذه
للأسف ..يبدو ان الحل سيكون على طريقة ليبيا لان من يحكمنا مجنون رسمي ..زي المرحوم القذافي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
شكرا اخي الفاضل محمد عثمان الحاج على هذا البوست القيم
اتفق معك في تحليلك وازيد ان الشعب يشعر بأن هذه الحكومة فقط تسعى لتمد ايامها وليس لتمد يد العون للمواطن ورفع الالم والمعاناة والمرض والجوع منه
الحكومة لا بد ان تفهم انها خادمة للشعب وليس طاغية وجبارة عليه والا فإن الايام دول فيوم ليك ويوم عليك وان لم ترعوي وترفع المعاناة عن المواطن سيكون
مصيرها بيد الشعب عندما تسقط.
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: مؤيد شريف)
|
لك التحية أخي معاذ حسن، حقيقة اجتمعت في الرجل مجموعة من المصائب تجعل من سقط من طغاة الربيع العربي ملائكة بالنسبة له، حتى بشار لم يصل عدد قتلاه جزءا بسيطا ممن قتلوا في عهد البشير، وإذا كان لفرعون هامان واحد ففرعوننا له هامانات كثيرون!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
لك التحية أخي الباشمهندس أشرف مصطفى، أتذكر أنني قرأت ذات مرة تجربة عن تأثير الضغوط النفسية والتوتر على الإنسان حيث وضع الباحثون فئران في أقفاص مزدحمة أحاطوها بالقطط، فكانت النتجية أن الفئران أصبحت تهاجم بعضها بعضا، وارتفعت نسبة الإصابة بالإورام السرطانية بينها، فكم يشبه ذلك ما حدث لنا من عودة العصبية القبلية والصراعات العرقية، وارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان بدرجة مخيفة، كل هذا سيزداد ما بقي هذا الطاغية يحكمنا!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: محمد عثمان الحاج)
|
لو أن عمر البشير أتانا حاكما باسم القومية أو حتى كحاكم عسكري بحت لهان الأمر، المصيبة أنه أتانا بزعم تحكيم الشريعة والعودة للدين، ولذلك لا نحاسبه بالمنطق الذي حوسب به غيره من الطغاة الذين لم ينسبوا أنفسهم للدين، أما وقد زعم أنه أمير المؤمنين وأن الله آتاه ملك بلادنا فلا نحاسبه إلا بما كان عليه الراشدين:
لما نزلت بالمسلمين شدة أيام خلافة الفاروق رضي اللع عنه وارضاه كان طعام عمر الزيت وكان مداوماً على أكل الزيت حتى اصفر وجهه الذي كان كقطعة القمر حتى صارت بطنه تحدث أصواتاً فكان يقول لبطنه صوتي او لا تصوتي لن تذوقي اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين .
شتان ما بين عمر وعمر!
http://korea-anime.123.st/t1834-topic
| |

|
|
|
|
|
|
Re: هذا البشير لايحس بآلامكم يا أهل السودان! (Re: Muna Khugali)
|
لك التحية أختي منى خوجلي، أراد البشير ومن وراءه من سموا أنفسهم بالحركة الإسلامية إلباس الحق بالباطل، ونسبة الظلم إلى الله، ولكن الآن حصحص الحق وتبين الخيط البيض من الخيط الأسود مبشرا بفجر الخلاص، وانكشفت خديعتهم لكل البسطاء، ومن عجب قول تهديد عمر البشير للثوار بأنه سيأتيهم بمجاهدين حقيقيين، وهل من مجاهدين أعظم من طالبات جامعة الخرطوم اللائي واجهن الغاز المسيل للدموع و الهرواوات فأعظم الجهاد هو كلمة حق أمام سلطان جائر!
| |

|
|
|
|
|
|
|