|
أيام في الذاكرة: مسرحية تبديل العملة في سنين الإنقاذ الأولى (وثائقي)
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في سنين الإنقاذ الأولى لجأت حكومة ثورة الإنقاذ إلى حيلة ذكية وخبيثة في نفس الوقت هذه الحيلة تمثلت فيما سمي وقتها بتبديل العملة، فالإنقاذيون كانت عينهم على الكاش البقلل النقاش من بدري ولذلك لجأوا إلى هذا الأمر، وكان كالتالي: 1- لو عندك مبالغ كتيرة تودعها في البنك وبعد داك يدوك منها بالقطارة وفي الوقت ده هم يكونوا دوروا القروش وقلبوا بيها في السوق كم قلبة، ولو جيت تقول داير قروشي شي شي يقولوا ليك مافي في في .. بحجة إنو لسة ما اتطبع نقد ( أنا ما عارف ياتو يهودي الكان بخطط للناس ديل ). 2- لو عندك مبالغ بسيطة تجي تقيف في الصفوف عشان تبدل وكانوا بفرضوا رسوم تبديل تقريبا في كل مائة جنيه إما ستة جنيهات أو 12 جنيها خانتي الذاكرة، في أكل لأموال الناس بالباطل طل طل الصريييح {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة188
ناس الانقاذ عملوا مسرحية تبديل العملة دي وكسبوا منها حاجتين: 1- حصروا كمية الكاش الفي البلد كلها وعرفوا رؤوس الأموال ودمروهم بعد داك 2- أخدوا ضريبة وشاركوا الناس في أموالها عن طريق رسوم التبديل فلو كانت 12 جنيه في المائة جنيه يعني شاركوا الناس في 12 % من أموالها وده رقم كبير جدا .. أرجو إنو يصححني زول لو غلطان، يعني تخيل كل أموال الناس الموجودة وكل النقد الفي البلد الحكومة تشيل منو رقم زي ده!! أنا ما متأكد هل كانت الرسوم نسبة مئوية حسب المبلغ وللا ال 12 جنيه دي كانت ثابتة في كل عملية تبديل ... ما متذكر والله.
كانت أيام الناس تمرق من بدري وتمشي البنوك وتقيف صفوف عشان تبديل العملة وفي النهاية ( شنها ) التبديل؟ العشرة جنيه كان لونها برتقالي وبقى أحمر العشرين جنيه ما عارف ضربوها شنو الخمسين جنيه كانت حمراء وبقت برتقالية المائة جنيه كانت خضراء فاتحة وبقت ظهرية ( طمسوها في موية ظهرة ) ^__^
أتمنى أن نجتر الذكريات ونحاول التوثيق لهذا الأمر والصفحة في تاريخ السودان.
|
|
  
|
|
|
|