|
|
 إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ
|
إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ
§ نهاية الشهر الجاري تطل علينا الذكري 23 المشئومة لانقلاب الانقاذ علي النظام الديمقراطي المنتخب وادخال البلاد في نفق مظلم لن تخرج منه . منذ البيان الاول كان مشروع الانقاذ اكذوبة كبري (أذهب أنت الي القصر رئيسا وانا الي السجن حبيسا ) .منهج الانقاذ استغلت المكون الاخلاقي والتربوي والنسيج الاجتماعي السوداني الفريد ليتم تدميره بالكذب والارهاب والقتل والترويع والتعذيب عبر ما يعرف ببيوت الاشباح وسط ذهول شعبي وعالمي جراء ما يحدث غير مصدقين ان كانوا هؤلاء سودانيون ام نازيون جدد الي درجة ان دفعت بالاديب الطيب صالح أن يتساءل من اين أتي هؤلاء.
§ الانقاذ أكذوبة كبري ووهم صدقه الانقلابيون في مجلس قيادة الثورة الذين لفظوا كما تلفظ النواة من الثمرة أو قضوا في حوادث (مثيرة للجدل ) ولم يتبقي منهم الا إثنان حول الرئيس . احد اعضاء مجلس قيادة الثورة (صلاح كرار ) تبوأ رئاسة اللجنة الاقتصادية للانقلاب وكان تبريره للقيام بالانقلاب بأنهم ( لو ما جينا بثورة الانقاذ لوصل سعر الدولار 20 جنيه) والدولار اليوم تجاوز 5 الف جنيه ورئيس اللجنة الاقتصادية لمجلس قيادة الثورة مثل اقرانه يعضون اصابع الندم علي انقلابهم لانهم لم ينالوا بلح الانقاذ ولم يظفروا برضاء الشعب السوداني وفي انتظارهم محكمة التاريخ .
§ قادة الانقلاب بلغ بهم الغرور والزهو الي درجة أنهم ظلوا يرددون في كل المناسبات منفستو الانقاذ الذي صاغه شاعرهم محمد عبدالحليم: شعارنا العالي بيرفع ..والعالم كله بيسمع ..فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع ..لي جنة نضيرة نحول الأرض البور البلقع وبالطاقة القصوى الكامنة حتلف عجلات المصنع ..وحنشيد نحنا بلادنا وحنفوق العالم أجمع . سريعا جدا تخلي قادة الانقاذ عن ترديد احلام شاعرهم التي رقصوا علي انغامها طويلا الي درجة ان قاموا بأعدام تسجيلات هذا (النشيد المنفستو ) من اضابير مكتبة الاذاعة والتلفزيون ومنع تداوله باعتباره سبة ومضحكة وأنه يجسد لاكذوبة الانقاذ الكبري بعد أن تحقق العكس تماما .
§ الانقاذ هزمت نفسها من الوهلة الاولي بانقلابها علي نظام شرعي منتخب وهزمت نفسها عندما تمكنت بالتمكين والفساد والكذب ومعاداة الشعب ، اصبحت معزولة داخليا وخارجيا ، ظنت انها ستتمكن من حكم البلاد منفردة وبلغ حجم الضرر والانهيار الذي لحق بالبلاد وسيادتها حدا لا يمكن عقله و تخيله، ورثنا بلداً مكتمل الاطراف والاركان ليصبح سودان بلاجنوب والغرب في دارفور يحترق مع جنوب كردفان والنيل الازرق وانهيار تام في الخدمات والمرافق وتفشي الامراض والاوبئة وارتداد الامية . 23 عاما تضيع من عمر السودان ورغم عن ذلك يحاولون الآن التحضير لانقلاب جديد لاطالة عمرهم.. كفي معاناة لهذا الشعب ولا سبيل لهذا النظام الفاشل إلا ان يذهب الي مذبلة التاريخ غير مأسوف عليه
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
تعليق على ماقيـل
يكتبه اليوم: حسن الجزولي
ما قيل
(في السياق دعا رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الزبير احمد الحسن لإجراءات تقشفية وأكد أن الدولة ستبدأ بنفسها “…” وانخرط القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني واللجنة العليا التى كلفها الحزب مؤخراً لوضع معالجات جذرية لمواجهة الأزمة الاقتصادية “…” موضحا أنهم سوف يستمعون اليوم (الأحد) الى تنوير من وزير المالية ومحافظ بنك السودان عن معالجات أخرى بيد أنه رفض الإفصاح عنها وزاد الحلة فى النار ولم تنضج بعد).
تعليقنا
بنهاية الشهر الحالي تكمل حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطني عامها الرابع والعشرين، كل هذه المدة و(حلتهم) لم تنجض بعد!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
يـا لـلـتـقـشــف !!!
أعلنت الحكومة علي رؤوس الأشهاد برنامجها التقشفي ذو الحدين ( علي طريقة نظرية ذات الحدين ) ، وهو ما يعني تقشف المواطنين ، ثم تقشف المسؤولين .
فيما يتعلق بتقشف المواطنين ، علي الجميع الرضاء بحكم السدنة وهو زيادة أسعار المواد البترولية والضرائب والجمارك وأسعار الاتصالات ، وأي رسوم ولائية أو جبايات بهدف جلب الدولارات التي تسمي الضحّاكات .
وعليهم – أي المواطنين – الصبر علي المكاره وانتظار أن يفقس البيض الحكومي ، جداداً كان أم سمكاً أو صارقيلاً ، للحصول علي البروتين بأسعار اقتصادية .
أما إذا أراد أي مواطن التظاهر أو المعارضة فليلحس كوعه قبل أن يهتف ( الشعب يريد اسقاط النظام ) ، لأن التقشف سياسة أمريكية وطالما كان السدنة ( بتوع الأمريكان ) فإن أوامر صندوق النقد الدولي تعتبر من ثوابت المشروع الحضاري .
ولأنكم رعيّة والسدنة رعاة ، والمثل السوداني يقول ( الراعي واعي ) فإن الحكومة تعرف مصالحكم أكثر منكم ، ومن ضاقت به الحال فليذهب إلي مناطق الذهب حيث الدبايب والعقارب أو يرضي بالمصايب .
أما بشأن تقشف المسؤولين ، فالحكومة ( الرشيدة ) سحبت من كل وزير ولائي (عربية) وتركت له ( عربيتين ) ، وعوّضته بإيجار بيتين وإنشاء شركتين وتصديق مشروعين .
حكام الولايات والوزراء في المركز ثم المستشارين والمساعدين ومن تبعهم إلي يوم الدين ، سيهنأون بالبدلات والإكراميات الناتجة عن زيادة البنزين والجازولين والسجاير والقات .
وإذا ارتفع سعر الدولار في السوق الأسود ، ونقص احتياطي بنك السودان فإن الحل العبقري ليس في تخفيض الواردات أو تقليل سفر الوفود إلي الدوحة والإمارات ، إنما في ( دق الجرس ) وقت الزنقات .
ودقت الأجراس – واسم الدلع التخلص من المرافق العامة- في النقل النهري وسودانير والفلل الرئاسية والوابورات والمصافي والمشروعات دون أن يجد أي مليم طريقه للخزينة العامة .
وإذا أضربت النقابات عن العمل وطالبت بزيادة الأجور والمرتبات ، فالمطبعة جاهزة بالمليارات .
وكان الجنيه السوداني يساوي 3 دولار في 1978 ، وعلي أيام المخلوع نميري صار الدولار 3 جنيه ، وقبل انفصال الجنوب صار الدولار يساوي 3000 جنيه ، وبعد قفل أنبوب النفط صار الدولار 6000 جنيه وكلو بالقديم والنسي قديمو تاه .
وكان مرتب ( الغفير ) يوماً ما يعادل ثمن 3 خرفان ، أما ثمن الخروف الإنقاذي فيعادل مرتب 300 غفير ، وكل من هبّ ودبّ صار سفيراً في القرير أو تنقاسي والحجير وشوقك شوي الضمير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
رؤساء الأحزاب يناقشون اليوم البديل الديمقراطي
الخرطوم: الميدان
أكَّد رئيس الهيئة القيادية لقوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى إنعقاد إجتماع رؤساء الأحزاب اليوم بدار الوطني الإتحادي بأم درمان، مشيراً إلى أن الإجتماع سيجيز وثيقة البديل الديمقراطي والتي تتكون من برنامج البديل الديمقراطي والإعلان الدستوري الإنتقالي، وقال أن برنامج البديل الديمقراطي يرتب لمرحلة ما بعد الخلاص من نظام الحزب الواحد وإستعادة الديمقراطية التعددية، موضحاً بأن الإعلان الدستوري الذي ستتم إجازته يمثل الوثيقة الدستورية التي ستحكم البلاد في مرحلة ما الخلاص، مضيفاً بأن الإجتماع سيناقش أوراقاً أخرى عن الوضع السياسي وقضايا الحرب التي تدور بأقاليم السودان اﻟﻤﺨتلفة وفرص السلام بجانب ورقة أخرى عن الوضع الإقتصادي. وكشف أبو عيسى عن وجود خطة لمواجهة مرحلة ما بعد إجازة الوثائق المقدمة لرؤساء الأحزاب، تخاطب القوى السياسي بما فيها حملة السلاح ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني والشخصيات الوطنية الفاعلة لتوسيع ماعون التحالف وخلق جبهة عريضة لإسقاط النظام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
اللجنة الشبابية: ذكرى شهداء كجبار تظاهرة قانونية ومطلبية
الميدان: عادل كلر
تشرع اللجنة الشبابية لمناهضة سدي دال وكجبار في الإعداد للإحتفال بالذكرى الخامسة لشهداء الأرض والقضية، في الثلاثين من الشهر الجاري بنادي أبناء المحس بالخرطوم بمشاركة لجنتي دال وكجبار وهيئات المناهضة النوبية؛ وقال عضو اللجنة سامر جعفر أن الاحتفال سيأخذ الشكل القانوني والمطلئر أكثر من كونه احتفالية تأبين، مشدداً على أن القضية الأساسية للإحتفال التأكيد على أن مبدأ القصاص لدماء الشهداء، وتحريك قضية شهداء كجبار من أضابير وزارة العدل إلى ساحات المحاكم، وأوضح بأن قضية التحقيق في أحداث كجبار كانت بطرف وزارة العدل وفي أعقاب التباطؤ في إجراءات سير الدعوى، نفذ ذوو وأهالي الشهداء وأنباء المنطقة وقفة إحتجاجية ومذكرة للمحكمة الدستورية، صدر بموجبها قرار بإرجاع قضية كجبار إلى محكمة الموضوع، وأضاف سامر أن وزارة العدل رفضت تنفيذ القرار بحجة أن القضية سياسية ولا يمكن إعادتها للتقاضي إلا بموجب قرار سياسي. ولفت إلى اللجنة شرعت في الاستعانة بالعديد من الشخصيات الوطنية والرموز القومية بهدف فتح ملف القضية وتقديم الجناة للمحاكمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
تحية....
سيناريوهات اللعب علي الشعب الفضل والدوران حول الازمة سستتواصل مؤكدة علي الفشل الذريع للمشروع اياه وللاماني التي يصبح ويمسي بها المخدوعين..
وكما قال شاعر امتي استاذي محمد المكي ابراهيم فان الوطن تحول من وطن بحجم قارة الي وطن بحجم فارة فماذا تبقي اذن غير الفعل المنظم المصادم لاجتثاث هذه المهزلة التاريخية..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote:
سيناريوهات اللعب علي الشعب الفضل والدوران حول الازمة سستتواصل مؤكدة علي الفشل الذريع للمشروع اياه وللاماني التي يصبح ويمسي بها المخدوعين..
وكما قال شاعر امتي استاذي محمد المكي ابراهيم فان الوطن تحول من وطن بحجم قارة الي وطن بحجم فارة فماذا تبقي اذن غير الفعل المنظم المصادم لاجتثاث هذه المهزلة التاريخية.. |
عزيزنا محمد الكامل عبد الحليم
وايضا كما قال الشاعر:ـ
ومن سره زمن ساءته ازمان
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
التعليق السياسي
رسالة للخبير المستقل … حالة حقوق الإنسان!
يزور السودان هذه الايام الخبير المستقل المعنى بحالة حقوق الانسان فى السودان ومن المتوقع ان يقدم الخبير تقريره ﻟﻤﺠلس حقوق الانسان فى سبتمبر القادم.. وسيلتقى الخبير بجهات مختلفة للوقوف على اوضاع حقوق الانسان.. لذلك من المهم التوقف طويلا امام صحيفة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ولن نذهب لنبحث فى الملفات اذ يكفى الاطلاع على اوضاع المواطنين والمواطنات فى جنوب كردفان والنيل الازرق والى الذين اضطروا للهروب من واقع الحرب البشعة لخارج البلاد وداخلها حيث يتعرضون للحصار والانكار والحرمان حتى من حق الحصول على الغذاء . وفى الشرق بالتحديد منطقة طوكر بولاية البحر الاحمر وصل السكان حد الجوع نتيجة لتعطل المشاريع الزراعية ونقص مياه الشرب والخدمات الصحية والتعليمية.
وفى قلب حواضر ولايات دارفور يواجه السكان الخوف والحرمان من خدمات المياه والكهرباء والمواصلات بل وفى قلب العاصمة القومية تعانى ( ١٣٠ ) حى من الاحياء السكنية مشكلة مياه متأزمة اضافة لتلوثها مما يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة , ونزيد على ذلك ان الاهمال طال حتى الاطفال الذين يواجهون مرض السرطان وكذا مرضى غسيل الكلى والذين تواجههم معضلة ارتفاع اسعار الدواء والعلاج فى المراكز المتخصصة ، وتراجع مستوى التعليم حتى بلغت نسبة الامية ٤٢ ٪ حسب تقارير رسمية وتفاقمت مشكلة التسرب المدرسى لان البيئة المدرسية طاردة ويحول الجوع والفقر دون استمرار الاطفال فى تلقى التعليم اما ضحايا نزع الاراضى والتهجير والعنف الممنهج من قبل قوات نظامية فهو يحتاج لاضابير لرصده .. كل ذلك الوضع الظلامى لحالة حقوق الانسان لن تغيره رفع قدرات فنية للاجهزة العدلية او القانونية بل يتطلب مراقبة لصيقة وضغوط من قبل الامم المتحدة ومؤسساتها لتغيير الاوضاع بما يتماشى ومعايير حقوق الانسان .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
أزمة الوقود تهدد الموسم الزراعي بدارفور
نيالا: الفاشر: همة
حذر المزارعون بدارفور من فشل الموسم الزراعي الحالي، حالة استمرار أزمة الوقود التي يشهدها الاقليم.
وقال عدد من المزارعين أن ارتفاع أسعار الوقود أصبح اكبر مهدد لفشل الموسم الزراعي، بالإضافة إلي ارتفاع أسعار التقاوي و المبيدات، فضلا عن ضعف تمويل المزارعين. في الوقت الذي دخلت أزمة الوقود في مدن دارفور اﻟﻤﺨتلفة أسبوعها الثاني، حيث مازالت مدينة نيالا تشهد أزمة وقود حادة، حيث بلغ سعر جركانة الجازولين ٧٠ جنيه، وارتفع سعر جالون البنزين إلي ٤٠ جنيه. في الوقت الذي تنتظر السيارات في صفوف طويلة في طلمبات الوقود للحصول علي حصتهم من الوقود، وأكد عدد من العاملين في طلمبات انعدام الوقود وخاصة البنزين، في المدينة. كما تشهد مدينة الفاشر أزمة وقود منذ أكثر من أسبوع، حيث بلغ سعر جالون البنزين ٣٠ جنيه و الجازولين ١٥ جنيه، وأشار عدد من المواطنين إلي انقطاع التيار الكهربي بالمدينة لعدم توفر الوقود.
وعزا العاملون في تجارة الوقود الأزمة إلي عدم وصل إمداد الوقود من الخرطوم لتأخر القوافل التجارية، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة. مما أدي إلي ارتفاع جنوني في الأسعار بمدن دارفور اﻟﻤﺨتلفة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
الحل في ذبح الأبقار المقدسة
عندما قبلنا تحدي وزير المالية بأننا سنقدم له البدائل التي تسد عجز الموازنة وتسهم في الحل الشامل للازمة الاقتصادية التي قادت الى اقتراب الاقتصاد من الانهيار الكامل. ليس ذلك وحسب بل ستضع الأساس للتنمية الزراعية والاقتصادية والخدمية وتضمن رفع المعاناة عن المواطنين وتحترم سيادة البلاد فعندما تمتلك البلاد قوتها ستمتلك قرارها.
غير أن الجدل الدائر الآن في دوائر الدولة وفي الحزب الحاكم وانعكس في الصراع المحتدم داخل البرلمان تمخض لا عن مواجهة الأزمة في شمولها بل انحصر في رفع الدعم عن المحروقات أو عدم رفعه. وهذا انصراف عن القضية التي تتجسد في الأزمة الشاملة للبلاد. فقد أكدنا في ثلاث مقالات سابقة وبالأرقام ان البترول لم يكن مدعوماً أصلاً. وإنما المقصود هو زيادة أسعاره.
السؤال الذي يفرض نفسه هو، هل زيادة سعر جالون البنزين من 8.5 جنيه الى عشرة جنيهات سيحل المشكلة ؟ إننا نجيب بالنفي . والسيد وزير المالية يعلم ذلك جيداً أن العجز في ميزانية الدولة بلغ في ابريل 2012 2 مليار جنيه. وما زال أمام الموازنة ما يقارب التسعة أشهر لتغطية احتياجات هذه الفترة.
فزيادة البترول ستوفر بعد رفع سعره 400 مليون جنيه. ولو كان الحل يكمن في هذه الزيادة فان مرتب السيد رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان صابر محمد الحسن المدير السابق لبنك السودان البالغ أكثر من 45 ألف جنيه في الشهر يصل الى 540 ألف جنيه في العام غير المخصصات هو مبلغ كاف لسداد جزء كبير من الـ400 مليون جنيه التي يراد وضعها على كاهل المواطن السوداني.
ولهذا فإن حصر حل الأزمة في المقترحات التي قدمها وزير المالية ليست إلا خداعاً للجماهير. فالميزانية وهي كما أعلن السيد الوزير يبلغ عجزها الكلي 6.6مليار جنيه. وثم تعديلها لزيادة بعض الأسعار والضرائب والجبايات.
ولهذا لا بد من مواجهة الواقع بالمقترحات التي تحل الأزمة من جذورها. وهذا ما يستوجب بل يفرض ذبح الأبقار المقدسة للرأسمالية الطفيلية التي صارعت صراع المستميت دفاعاً عن عدم المساس بها.
الآن لا منجاة ولا منقذ لكم ولنظامكم غير ذبحها كرامة وتقية من انهيار النظام بأكمله لو فكرتم في تحميل منصرفات ترفكم وصرفكم البذخي وجهاز قمعكم الحارس والحامي لنظامكم الذي نخر الفساد أعماق أعماقه على كاهل الشعب المثقل بالمعاناة.
فلو تم تخفيض منصرفات جهاز الأمن والقوات المسلحة بحيث لا تزيد عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي فسيوقر ذلك 3.1 مليار جنيه. وإذا تم تقليص إنفاق القطاع السيادي بنسبة 60% فقط سيوفر 691 مليون جنيه. وإذا ما تم إلغاء الاعتمادات المالية المخصصة لعدد من البنود التي لا مبرر للصرف عليها مثل الحوافز ومنظمة الشهيد ومجمع الفقه الإسلامي والمجلس القومي للذكر والذاكرين واللجنة الفنية للتصرف في مرافق القطاع العام …الخ. سيوفر ذلك 633 مليون جنيه أما إذا استعيد مبلغ الـ 4 مليار جنيه التي صرفت لدكتور صابر محمد الحسن كتعويض عن مدة خدمته في البنك و270 مليون احتياطي تعويضات العاملين فان هذه المبالغ وبعملية جمع بسيطة تصل جملتها الى 8 مليار و394 جنيه.
هذا المبلغ كاف لسد عجز الموازنة الكلى وتوفير مبالغ إضافية تسهم في دعم أسعار السلع الأخرى وتساعد في رفع المعاناة عن المواطنين.
علماً بأن هذا كله حتى لو قبل وزير المالية التحدي وعمل به ، فإنه بالكاد سيجعل الموازنة تطفو الى السطح وتتنفس اصطناعياً في الأشهر المتبقية من عمرها حتى نهاية ديسمبر 2012م.
وكل ما أشرنا إليه من بدائل يدخل في إطار التلتيق الذي لا يحل الأزمة الاقتصادية الشاملة.
فحل الأزمة يكمن في الإنتاج الزراعي والصناعي وأن تكون البلاد مصدرة وليست مستوردة لما ما تحتاجه من ذلك سلع الطعام والشراب.
ولهذا يندهش المواطن السوداني عندما يستمع الى بعض النواب وهم يطالبون داخل البرلمان بأن الحل يكمن في تجميد مشاريع التنمية. وهم أول من يعلم أن الموازنة التي شاركوا في إجازتها لم تخصص أي مبلغ يذكر للتنمية. ورغم أن بعض نواب البرلمان يقفون ضد ( رفع الدعم) عن المحروقات إلا أنهم يطالبون بتخفيض بنود الميزانية بنسبة 50% دون أن يحددوا ما هي البنود التي تستوجب التخفيض وأين أسبقيات الصرف . هل على الأجهزة الأمنية أم على المواطن الذي يسحقه الفقر والمعاناة.
إن وزارة المالية لن تنجح في تنفيذ مقترحاتها الجديدة ولن تستطيع تطبيق سياسة التقشف لأنه لا ولاية كاملة على المال العام. ويؤكد ذلك تقارير المراجع العام الذي كشف عن تجنيب مئات الملايين بل المليارات من مؤسسات الدولة لشركات أو الشراكة في أخرى دون علم وزارة المالية أو المراجع العام.
وإذا كنا قد قبلنا التحدي وقدمنا البدائل للسيد وزير المالية ولم يكن بقدر التحدي، فرفض ما قدمناه . فأننا ومن هذا المنبر نؤكد انه سيفشل فشلاً ذريعاً في إنقاذ الاقتصاد من الانهيار الذي أصبح وشيكاً جداً .
إنقاذ البلاد من الأزمة لا سبيل له غير إسقاط النظام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
ليبيا الثورة وشعب السودان
حملت الانباء خبرا مفاده ان السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية يقود وفدا عالى المستوى فى زيارة لليبيا تأتى فى اطار ( التواصل الحميم بين القيادة فى البلدين والشعبين ) وذلك بهدف ( تطوير العلاقات الثنائية مع ليبيا ) وقال المستشار الليبى عبد الجليل ( هناك تنسيق بين البلدين فى المنافذ والحدود بشكل فعال وان العلاقة بين البلدين لن تشهد اى اختناقات او تقاطعات ) .
من الواضح ومن طبيعة الوفد الذى ذهب الى ليبيا ان النظام فى السودان يسعى لجنى ثمار دعمه للقوى السياسية التى ناهضت حكم القذافى حتى انتصرت عليه ,فنظام الخرطوم الذى تحاصره العزلة الاقليمية والدولية يتلفت ذات اليمين وذات الشمال عله يجد صليح وصديق . لكن موقف السلطة فى ليبيا يتناقض والوضع الثورى الذى اطاح بدكتاتورية القذافى الدموية اذ لايمكن ان تستمد سلاحها من قبل نظام يقتل شعبه ويسلب افراده حق الحياة وحق العيش الكريم .
( النظام الثورى ) فى ليبيا مطلوب منه ان يوطد صلة لييبا بشعب السودان الذى قدم خيرة الكفاءات العلمية والمهنية للعمل فى ليببا ووضعت امامهم الحواجز لتحول دون تحويل لو جزء من الاموال لاسرهم وما زالت ليبيا تطلب المزيد من من الكفاءات ومازال السودان يقدم ’ وما احداث ( الزاوية) غائبة عن الاذهان حيث اثارها الاقتصادية والنفسية باقية فى بال وذاكرة الافراد المعنيين والاسر .
ليببا يمكنها ان توجه رسالة تضامن لشعب السودان بفتح تحقيق فى احداث الزواية ورد الاعتبار المادى والمعنوى لضحاياها وبان تحسن معاملة السودانيين وتحفظ حقوقهم الاقتصادية والانسانية وترد الحقوق للذين تضررت مصالحهم ابان الثورة الليببة ’ اقول ذلك لاننى على يقين ان الوفد الرسمى الزائر لليبيا لن يحمل هموم السودانيين الا فى الحدود التى تضمن له الاستفادة من عرقهم وغربتهم عن بلدهم واسرهم …. واتوجه بسؤال للسيد عبد الجليل ما هو الفرق بين النظام الليبى الذى ناهضته والنظام السودانى الذى تشرع له ابواب ليببا ؟ ام ان المصالح السياسية ستطغى على الحالة الثورية ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
الخطة الإسعافية خداع للشعب
المقترحات التي قدمها وزير المالية كخطة إسعافية لإنقاذ الاقتصاد السوداني من الانهيار ليست سوى مسكنات لا تجدي فتيلاً مع أزمة بهذا العمق وهذا التنوع والتعدد في مشاكل الشعب.
فالحلول التي قدمها السيد الوزير حامت حول المسببات الأساسية للأزمة وافرازاتها ولم تمس جوهرها المتمثل في تحرير الاقتصاد وحرية السوق التي ولدت الخصخصة والفساد المهول واستقطاب الثروة في يد حفنة من القابضين على جهاز سلطة الرأسمالية الطفيلية وخدامها. فقد تكونت هذه الثروة من النهب المقنن لأموال الدولة من البترول والمنح والقروض الأجنبية وعائدات الخصخصة. غير مكتفين بالمرتبات والمخصصات التي تطول قائمتها.
ولهذا أقاموا المزارع الخرافية الحجم والابعديات والقصور الفارهة. وامتلكوا أساطيل الشاحنات والناقلات والشركات الخاصة، التي تحتكر كل شيء وتسيطر على الأسواق. ويتم كل ذلك على حساب فقر الشعب وجوعه وعدم تقديم أبسط الخدمات.
ولهذا فإن كل الحلول المقترحة تصبح عواءً في صحراء الربع الخالي إذا لم تمس جوهر القضايا المسببة للازمة مثل:ـ
تخفيض 75% من الصرف المقدر للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والشرطة( دون مساس) بمرتبات الوظائف الدنيا في هذه المؤسسات ولا بد أن تشمل القطاع السيادي دون استثناء لرئاسة الجمهورية.
وحتى لو طبق هذا فلن يكون خلاصا جذرياً من الأزمة في غياب التنمية الزراعية والصناعية التي تدر عائداً حقيقاً يزيد من الناتج القومي، وهذا هو جوهر الأزمة الذي تحوم حوله سلطة الرأسمالية الطفيلية بطبيعتها الطبقية المتنافية مع التنمية والإنتاج بدليل أنها دمرت ما كان قائماً من مشاريع زراعية ومؤسسات صناعية وخدمية كانت سنداً للشعب وإدراراً للعملة الأجنبية ودعماً لخزينة الدولة.
لكل ذلك، فان التنمية الزراعية والصناعية التي تتناقض تناقضاً تاماً مع الطبيعة الطبقية لهذا النظام لن تتم طالما بقي في الحكم.
ولهذا فان إسقاطه هو الذي يفتح الباب أمام الحل للأزمة الشاملة في كل جوانبها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
كـلـمــة الـمـيــــدان
Wednesday, June 13th, 2012
الحل في الخروج للشارع لإسقاط النظام
قبل أن تعلن الحكومة عن زيادة أسعار المحروقات وهو ما يسمونه بـ(رفع الدعم) بدأ منذ فترة التصاعد في العديد من أسعار السلع، مثل السكر والزيت والقمح والسمسم والبصل وغيرها. وهي زيادات استباقية تقوم بها بعض شركات التوزيع التابعة أو غير التابعة للحكومة. وهذا يعكس مدى الفوضى التي وصلت لها البلاد بسبب تحرير السوق من جهة، ومن جهة أخرى تعكس عجز وزارة المالية عن السيطرة لإدارة المال العام. ولهذا يحدث هذا الانفلات غير المسبوق في أسعار السلع وبصورة يومية تقريباً.
هذه الزيادة الاستباقية الغرض منها هو زيادة الأسعار مرة أخرى إذا أصبحت الزيادة في أسعار المحروقات أمراً واقعاً.
حكومة المؤتمر تتحمل المسؤولية الكاملة لهذه الفوضى المتعمدة والقاصدة مع سبق الإصرار الانحياز لشريحة الرأسمالية الطفيلية القابضة على السلطة على حساب إفقار الشعب.
مهما حاول قادة المؤتمر الوطني إيهام الشعب بأن الأزمة مؤقتة وستحل قريباً، فإنهم يمارسون ذات الكذب والخداع الذي سدروا فيه طوال ما يقارب ربع قرن من الزمان في الحكم الرأسمالية الطفيلية، لم تترك فيه بصيص أمل في أفق للحل.
ليس أمام شعب السودان من أمل في الخلاص سوى الخروج للشارع في نضال يومي مثابر ضد المعاناة والزيادات الجالية والمتوقعة في الأسعار حتى إسقاط النظام الطفيلي الذي إمتص دم الشعب ونكل به وفرط في وحدته وسيادته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote:
الموازنة: لا عزاء للفقراء
وفي كل موازنة يرد في أهدافها ” توفير الموارد لبناء المؤسسات الدفاعية ومقابلة احتياجاتها لبسط هيبة الدولة والمحافظة على الأمن والاستقرار “. أما الفقراء فدونهم المنافع الاجتماعية التي لا ترى بالعين المجردة أو عليهم الوقوف في صف المنتظرين التسول أمام بوابات ديوان الزكاة.
أما الأجور والمعاشات فلا تزداد بل تقل بانخفاض قيمة الجنيه ، ولا تضع الموازنات خططاً لوظائف جديدة .
وبينما يراد للمواطنين أن يغطوا عجز الموازنة بزيادة أسعار البترول وغيره ، تعتبر نفقات الدفاع والأمن وامتيازات الدستوريين خطاً أحمر لا ينبغي الحديث عنه ، على حد قول النظم الشمولية ” لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ” .
هذا الطريق أدي لهذه النتائج الماثلة ، تصحيح الاقتصاد يبدأ من إعادة هيكلة الموازنة بتخفيض الإنفاق علي العسكرة والقطاع السيادي بشكل كبير ، ومن ثم ترتيب أولويات الإنفاق بما يؤمن دعم الإنتاج وتخفيض تكاليف المعيشة وتطوير الخدمات العامة ودعمها كالتعليم والصحة ، وتنمية الريف إلي غيرها من هموم الوطن والمواطن
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
رحيق السنابل: قديمة، شوفوا غيرا!!
حسن وراق
§ عندما قرر الرئيس السادات عبور خط بارليفاتخذ العديد من التدابير التمويهية ومنها طرد الخبراء السوفيت وقام بإدانة اختطاف قطار بلجيكا من قبل الحركةالشعبية لتحرير فلسطين وتمكن بالتالي من خداع امريكا واسرائيل . نظام الانقاذ في ورطةاقتصادية يري صقورهم ان لامخرج سوي الرجوع الي مربع الانقاذ الاول عبر انقلاب جديد بدأت بوادره تلوح بإيقاف الانتباهة صحيفةالصقور أكثر المحرضين علي الانقلاب.
الشعب جااااكم !
§ كل كَلب ( يهوهو حرصا علي ضنبو ) مثلمايفعل الانسان الجَباَن الذي يخاف السير وحده في الظلام يحدث نفسه بصوت عال كي يطمئن ويبدد خوفه.الحكومة تتخوف من ازمة رفع الدعم عن المحروقات ويطالب (عقلاءهم) من المعارضة تقديم الحلول بينما ( ينبح )الواهمون بتحدي المعارضة اخراج الشعب للشارع .المعارضة لم تخرج الشعب في اكتوبروابريل و لن تخرجه الآن والشعب (مارق مارق) وأرجوا الراجياكم.
نغسل القروش ونملأ الكروش!
§ المشروع الحضاري لدولة الانقاذ ( لحق الرقدو ) وكل صباح جديد تتكشف المزيد من الحقائق من وحي ( ليس بعد الكفر ذنب ) ظنوا أنهم من الممكن خداع هذا الشعب باسلامهم السياسي المفضوح ولعبهم بالدين لاتنكره عين . قبل ايام اجاز البرلمان قبول قرض ربوي من باب فقه الضرورة وقبلها رفضت الحكومة الافصاح عن الجهة التي اقرضتهم ملياري دولار .
جرائم انقاذية!!
§ صفحات الجريمة في الجرائد اليومية تعجب انواع دخيلة من جرائم غريبة جدا إنتشرت في المجتمع السوداني جراء تدهور الاوضاع الاقتصادية للمواطنين . أحد اللصوص انتهز موجة البرد الشديد التي جعلت افراد الاسرة ينامون داخل الغرف المغلقة وقام بسرقة كل الملابس الموجودة في حبل الغسيل وعندما هم بتسلق الحائط قبض عليه صاحب المنزل الذي احكم وثاقه بحبل وصب عليه جركانة من الماء المثلج صرخ اللص ..( يا عمك! حرام عليك ما عندك عكاز) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
شهب ونيازك: الكوز وين راح ؟؟؟
كمال كرار
زادت تعريفة المواصلات بالخرطوم بنسبة 30% ، استباقاً لإعلان الزيادة المتوقعة في أسعار البنزين وربما الجازولين .
وأعلنت الحكومة – خوفاً من المظاهرات – أنها ستدعم الناس من قروش الزيادة .
لنري ماذا تقول الأرقام والحقائق المجردة عن حكاية رفع الدعم الذي لا يري بالعين المجردة
لنفرض أن مواطناً سودانياً كان دخله الشهري قبل الزيادة يساوي 700 جنيه ، يدفع منها إيجار غرفة ب 250 جنيه ، ومواصلات في الشهر ب 100 جنيه ، وتأمين صحي له ولأولاده ب 50 جنيه ، ويقسم الباقي علي المأكل والمشرب بواقع 10 جنيه في كل يوم ، ربع كيلو لحمة وبصل بجنيه وعيش ب 2 جنيه
ثم – نفترض – أن الحكومة زادت المواد البترولية ثم منحته 50 جنيه زيادة في مرتبه الشهري ليصبح 750 جنيه
سيزداد إيجار الغرفة ، لأن البترول زاد ، من 250 إلي 300 جنيه ، والتأمين الصحي من 50 إلي 75 جنيه والمواصلات من 100 إلي 130 جنيه ، فماذا تبقي له ؟
بعد الجمع والطرح يتبقي ( للعبد لله ) مبلغ 245 جنيه للمعيشة بواقع 8 جنيه في كل يوم .
ولكن ربع الكيلو لحمة بعد الزيادة صار 10 جنيه ، وبصل بجنيه بقي مافي ، وكيس العيش بي 5 جنيه .
إما أن تصوم العائلة إجبارياً – وتحتسب صومها – بحسب مصطلحات السدنة ، أو يدخل رب البيت في زمرة الفاسدين والحرامية وناس دعوني أعيش .
ولكن هذه الحلول أحلاهما مر ، مثل التصويت للفلول أو الأخوان في مصر
علي ذلك لا يبقي للعبد لله سوي أن يحزم أمره ويشيل ( عكازه ) ويطلع عديل للشارع .
وح يلقي في الشارع ( جارتو ) وأخوه وسيد اللبن وست الشاي
ويتحول ركن النقاش في ناصية الحلة إلي مظاهرة كبيرة ، وواحد عندو نظارات سوداء سيبلغ الجهات المختصة
وستأتي عربات وهراوات وبمبان وحركات ، ولن يتزحزح واحد من مكانه .
وسيعلن المايكرفون أن القوات ستضرب في المليان ، فيفتح الشباب صدورهم قائلين أضرب هنا .
وستهتف شابة صغيرة يابوليس ماهيتك كم ؟ ويهتف آخر بوليس الشعب يحمي الشعب .
ويتحرك المتظاهرون صوب وجهتهم ، وتتراجع الدوريات ثم تختفي .
وتأتي مواكب من جهات أخري ، وينحدر السيل العرمرم صوب المحطات الوسطي والميادين العامة .
وعندما يرجع المال العام المنهوب يصبح جالون البنزين بواحد جنيه والجازولين بنص جنيه .
ومن ال700 جنيه يعيش العبد لله في ( بحبوحة ) بدل ما ياكل الملوحة .
زدت السكر تلحق جعفر .. زدت البنزين تلحق شاهين ، الكوز وين راح ختفو التمساح .
وعندما تعلن الوثائق السرية علي الملأ بعد حين ، سيكتشف الناس أن اتفاقيات البترول كانت مضروبة ، وأن المصفاة مقلوبة وخطوط الأنابيب معطوبة .
وسيلغي قانون مشروع الجزيرة لعام 2005 ، وترجع السكة حديد فيغني الفنان ( القطار المرّ الفيهو مرّ حبيبي )
وتصبح كوستي منطقة تبادل حرة بين الشمال والجنوب ، بعد إصدار قانون الجنسية المزدوجة .
ويتم توقيع اتفاق إطاري بشأن الوحدة الطوعية .
وترجع الأراضي المنهوبة بواسطة رأس المال العربي الإسلامي ، وتصدر مذكرات توقيف دولية لعدد من الفلول هربوا بأموال الشعب .
وتظهر أسرار كانت في طي الكتمان عن امتيازات ومرتبات السدنة وقد كانت علي النحو التالي
المرتب السنوي لرئيس الجمهورية 520 ألف جنيه ، ومرتب نائب رئيس الجمهورية 490 ألف جنيه ، ورئيس المجلس الوطني 485 ألف جنيه ، أما الراتب السنوي لمساعد رئيس الجمهورية ومستشار رئيس الجمهورية ونائب رئيس المجلس الوطني فتتراوح مابين 390 ألف جنيه و 445 ألف جنيه ، أما مرتب الوزير الاتحادي فيبلغ 390 ألف جنيه ورئيس مجلس الولاية 370 ألف جنيه في السنة ، أما مرتبات وزير الدولة والوزير الولائي ورئيس اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني والمعتمد فتتراوح مابين 325 ألف جنيه (للمعتمد) و345 ألف جنيه في السنة لكل واحد منهم .
ومن ضمن الأسرارأن الإنقاذ كانت تفرض أسعاراً مرتفعة للمواد البترولية. فهي كانت تبيع جالون البنزين ب 8.5 جنيه أي مايعادل 3.1 دولار ( بالسعر الرسمي )بينما يتراوح سعر جالون البنزين عالمياً مابين 1 و 1.2 دولار في المتوسط، أي أنّ السعر المحلي للبنزين يعادل 250– 300% مقارنة بالسعر العالمي . بل إن الدولة نفسها تصدر طن البنزين بنحو 500 دولار، أي تصدير كل جالون بنزين بمبلغ 1.6 دولار . أما الجازولين والذي يتم استهلاكه على نطاق واسع في الزراعة والصناعة تفرض الدولة عليه سعراً يبلغ 6.5 جنيه للجالون الواحد، أي ما يعادل 2.4 دولار بينما يتراوح سعره العالمي مابين 0.8 إلى 1.0 دولار.
ومن هذه الفروقات بنيت الأبراج والعمارات .
وفي ركن قصي من أركان ماليزيا ، كان سادنان يستمعان لأغنية أنا مالي والهوي ، فقال أحدهما كان مالنا ومال زيادة البنزين !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
خارج السياق: الانقاذ ……الدولار يكسب !
مديحة عبدالله
اجاز البرلمان قانونا يسمح للحكومة باقتراض اموال عبر نظام الفوائد من الصناديق الممولة للسودان وعلى ذلك سمح للحكومة باقتراض 150 مليون دولار من الصندوق العربى للانماء الاقتصادى بفائدة سنوية تبلغ ( 5/2% ) ….. وذكر البرلمان ان اللجان البرلمانية التى بحثت الامر حصلت على تقديرات من الجهاز التنفيذى تسمح بضرورة اجازة القانون رغم وجود شرط بحصول الجهة المقرضة على فائدة سنوية ……
البرلمان حسب ماورد فى الصحف استمع لفتاوى تبيح التعامل مع القروض المشتملة على فوائد فى حالات الضرورة !! وهكذا سادتى سقطت كل الدعوى الدينية التى حاولت ان تتستر بها الانقاذ وسعيها البائس للانفصال من الواقع المحلى والدولى بدعوى انها تطبق النظام الاسلامى فى مجال المصارف كما حاولت ان تخرج من ( منطقة الدولار ) لمنطقة اليورو واليون ’ لكن كل المساعى بأءت بالفشل لان علم الاقتصاد وتطبيقاته لا تعمل بالمزايدة ( والرجالة ) فهو عملى شديد الصرامة وحساباته لاتعرف الخطأ
لكن محاولات الانقاذ البائسة وقعت اثارها السالبة على رأس شعب السودان المثقل بالهموم اذ تكاثرت علينا الديون واصبحت المؤسسات المالية الدولية تنظر الينا كعلامة شاذة فى المنظومة الدولية وصار السودان فى قائمة اسوأ التصنيفات الاقتصادية من حيث الفساد وتراكم الديون وسؤء الادارة الاقتصادية ومع ( محاولة الملاوة من قبل الحكومة لتوصيات المؤسسات الدولية الا انها ( ساعة الحارة ) سرعان ما تسترد ذهنية العالم وتنسى شعاراتها المزيفة ( هى للله ) وتهرول تجاه مؤسسات وعملة دول الاستكبار تحت ظلال فتاوى موظفى السلطة .
يا شعب السودان يكفى ما اهدر من سنوات وثروات بسبب تجار الدين وحان الوقت تماما لاستعادة كرامتنا وحماية سمعة ومصالح السودان واهله فما من سبيل سوى تغيير نظام الكذب والفساد .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إنـقــلاب لانـقــاذ الانـقـــاذ (Re: فيصل محمد خليل)
|
التعليق السياسى
الحذر.. أطفالنا فى مناطق التعدين!
ما تكشف عنه التقارير الرسمية وحدها يكفى ليشير لتدهور أحوال الناس فى السودان خاصة الأطفال فلقد اشار التقرير الصادر من المجلس القومى لرعاية الطفولة إلى زيادة عدد الاطفال فى الاسواق ومناطق التعدين وذكر التقرير ان ذلك يعد انتهاكاً لقانون الطفل لعام 2010, فالبحث عن الذهب اصبح احد عوامل التسرب المدرسى بسبب الفقر وارتفاع الرسوم الدراسية, كما اوضح التقرير ان ولاية نهر النيل تأتى على رأس قائمة عمالة الاطفال.
هذا هو الوضع الذى كشف عنه تقرير رسمى بشكل عام ولكن رغم ذلك يؤشر لوضع مقلق بالنسبة للاطفال الذين يواجهون سوء التغذية والحرمان من التعليم والرعاية الأسرية ليس ذلك فحسب بل والعمل فى السوق فى ظروف بائسة لاترعى صغر سنهم من ناحية جسدية ومعنوية حيث يصبحون عرضة لشتى انواع الانتهاكات والاستغلال.
لقد وضعت الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتشغيل قواعد مرنة لتشغيل الاطفال عند الضرورة وفق ضوابط تراعى السن وطبيعة العمل لكن الحال فى السودان لاعلاقة له باتفاقيات دولية او مراعاة لوضع الاطفال وواجب حمايتهم اذا تخلت الحكومة عن مسئولياتها الاجتماعية وتركت الاسر مع اطفالها تواجه الفقر والاقصاء الاجتماعى حيث لاتوجد بدائل سوى الدفع بالاطفال لسوق العمل.
ان الامر يتصل مباشرة بمستقبل اطفالنا وهو امر لايحتمل الصمت, وتأجيل التصدى له لذلك فاننا نشدد على واجب الحكومة فى القيام بمسئولياتها تجاه هؤلاء الاطفال الذين دفعتهم الظروف للعمل فى الاسواق بحصرهم والتعرف على ظروفهم وتحديد السبل الكفيلة بحمايتهم وفقا لما جاء فى قانون الطفل الذى التزمت به. كما يتطلب الامر الاهتمام من قبل الاحزاب السياسية والمنظمات المدنية باعتبارها قضية مرتبطة بمستقبل هذا البلد.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فيصل محمد خليل
الطيب رحمه قريمان
محمد الكامل عبد الحليم
Abdlaziz Eisa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست