برلمانيون سودانيون: خريجو الطب والهندسة والزراعة «يبيعون الليمون»

Quote: البرلمان : سارة تاج السر : وجه برلمانيون امس انتقادات لاذعة لثورة التعليم العالي ،مشيرين الي انها «خرجت» اعدادا هائلة من خريجي الطب والهندسة والزراعة الي الشارع للعمل في «بيع الليمون»، واعتبر النواب ما يتردد من حدوث نهضة في التعليم العالي ليس سوي اضغاث احلام وقرعوا ناقوس الخطر للتنبيه لما سموه «مصيبة كبيرة»، في اشارة الي ممارسات طالبات الداخليات اللائي يوفدن للدراسة بالخرطوم ويضطرن للانحراف امام الضغوط الاقتصادية، في وقت اشتكي فيه وزير الدولة بالتعليم العالي احمد الطيب من «المنحة المتواضعة» المخصصة لوزارته والتي لاتتجاوز 2.5 % مطالبا البرلمان بتخصيص رسم ضريبي لدعم الوزارة. واكدت النائبة سعاد الفاتح في مداولات النواب علي بيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ان الداخليات تمخضت عنها «مصيبة كبيرة» وقالت «الراجل يرسل بنته ب20 جنيها ما بتغديها اسبوع كامل فالحرة بتعمل طربيزة شاي جوة الداخلية ،والتانيات انتو عارفين بعملو شنو» واضافت «انا قلبي مهري من الداخليات» واردفت مخاطبة المنصة والوزير «يا أخوانا حرام عليكم.» واكدت سعاد ان ثورة التعليم فرغت خريجي الزراعة والطب والهندسة بدون عمل فتحولوا الي «بيع الليمون ،» مشيرة الي ان جامعة الخرطوم تشهد في هذه اللحظات اضرابا بسبب استحقاقات مالية بينما اعتبر رئيس كتلة المؤتمر الشعبي اسماعيل حسين ان ما يتردد عن النهضة التعليمية لايعد سوي اضغاث احلام ،مشيرا الي هجرة 625 استاذا جامعيا إلى خارج السودان ،وقال حسين هؤلاء لم يغادروا لافتقارهم للوطنية وانما هربوا بجلودهم لتحسين اوضاعهم ،بينما شبه النائب عبد الله جماع حال وزارة التعليم العالي بحجوة ام ضبيبينة التي لاتنهي «دخلت نملة وشالت حبة وطلعت « وقال جماع الوزارة خرجت 12الفا من حاملي الدكتوراة في الوقت الذي غادر فيه البلاد 625 من حاملي نفس الدرجة. واكد الوزير ان مرتب الاستاذ الجامعي الذي ظل دون تعديل منذ العام 2007م سبب رئيسي في هجرة الاساتذة الجامعيين، موضحا ان هذا الشهر وحده شهد هجرة 180 استاذا للمملكة العربية السعودية ، وحذر من استمرار سيل هذه الهجرة ما لم تتدخل الدولة لتحسين اوضاع الاساتذة ،وقال الطيب ان الدعم الحكومي ظل يراوح مكانه، موضحا ان «المنحة المتواضعة» المخصصة لوزارته لاتتجاوز 2.5 % اي ما يساوي 617 مليون حنيه، وزاد ان المبلغ يوزع علي الجامعات لتغطية الفصل الاول «مرتبات» بينما تترك ميزانية التسيير للجامعات، وكشف الوزير عن زيادة نسبة القبول في الشهادة السوادنية الي 10% هذا العام رافضا الغاء سياسة القبول القومي، وقال «لانستطيع ان نلزم ابناء الولايات بالبقاء في ولاياتهم الا اذا اعددنا جامعات جاذبة وفي حال عدم ذلك لايحق لنا حرمانهم من الالتحاق بالجامعات المتميزة. «