خبر قنبلة :الحكومة السودانية توافق على التفاوض مع ح ش قطاع الشمال

Quote: خيار التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال يصب في مصلحة المواطن السوداني وهذا ما يهم ... ونتمنى أن تأتي المفاوضات بحلول عملية لأزمات التهميش والتمثيل غير المتوازن ووصول المعونات للمتضررين وقومية القوات المسلحة وغيرها من ظواهر الإحتراب الحالية ... وأن تنعكس الحلول على حيوات المواطنين وأمنهم واستقرارهم ...

Quote: تبارك ازييك الجماعة ديل قبل ما يبقوا قطاع لما كانوا كاملين ما جابوا ليهم خبر مهمش واحد بل كانوا شركاء في الجريمة الوطنية زيهم زي سيئ الذكر المؤتمر الوطني .. هؤلاء ليس بيديهم حل .. و ليس هناك حل في مفاوضات ثنائية او ثلاثية الحل في مؤتمر دستوري جامع تمثل فيه جميع قطاعات الشعب السوداني و بتوازن .. ليقرر في قضاياه المصيرية..

Quote: الموتمر الدستورى دة حا يظل فى افواة اصحابة فقط طالما ليس لهم قوة تفرضة اين هى القوة غلى الارض التى تجبر النظام على القبول بة وبنتائجة

Quote: القوة ليست قوة السلاح وحده، القوة ان تفهم المعارضة اياً كانت في الوحدة و توحيد الهدف و مناقشة كل قضايا الوطن في اطار جامع

Quote: من داخل المفاوضات بأديس أبابا: الموافقة على التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية ، في أديس أبابا عبر الوسيط مبيكي ، وتأسيسا على اتفاق نافع – مالك عقار ( أديس ابابا – 28 يونيو 2011 ) ،الذي رفضه البشير، دون مبرر !

Quote: نعم مرحبا بالحوار نعم بحرية العمل السياسي لقطاع الشمال فهم جزء من الحركة السياسية الشمالية

Quote: لم احبذ ان اكون من ضمن الداعمين لمن يدعوون لتصعيد الازمة وان كانوا على حق وقطعارافضا لكل دعاوي المهوسيين من اهل اردم واكسح وامسح اعانهم الله مما هم فيه لا ادعي التعقل ولكنني ابحث عن الحلول لازمة لا تعقيدها او صب الزيت في نارها الحل باختصار 1. اعادة مالك عقار الى منصبة كوالي لولاية النيل الازرق 2. تنحية أحمد هارون وتعيين الحلو واليا لجنوب كردفان او شخصية ثالثة توافقية هي صفقة win/win تضمن للحركة الشعبيةقطاع الشمال مكانتها وسط جماهيرها التي انتخبتها بطريقة دستورية ويضمن المؤتمر الوطني ان يتم تفكيك الجبهة الثورية التي ظهرت قوتها على مستقبل الانقاذ ونضمن نحن كمواطنين عودة النازحين في كلتا الولايتين الى بيوتهم آمنين مطمئنين على ارواحهم وممتلكاتهم ونضمن ايضا ابعاد شبح الحرب مجددا بين الشمال والجنوب تبقى أمر المكون الدارفوري في الجبهة الثورية؟؟ حيث لا يوجد خطة طريقة قد تكون مقبولة لديهم

Quote: البيان الختامي للاجتماع الثالث للمجلس القيادي للجبهة الثورية السودانية 1 يونيو 2012 و بهذا الصدد اقر المجلس القيادى للجبهة الثورية السودانية على خيار الحل السلمى الشامل الذى ينبنى على الآتى:- 1- إجراءات تهيئة المناخ للعملية السلمية الشاملة و هى: أ‌- أمن المواطن ب‌- الحق فى إيصال المساعدات الإنساني دون قيد او شرط ت‌- كفالة الحريت العامة و الحقوق الأساسية 2- القضايا الموضوعية ا- إعلان المبادى ب- فترة إنتقالية ث‌- المؤتمر الدستورى ج‌- إجراء إحصاء سكانى و إنتخابات ديمقراطية حرة و نزيه تحت رقابة دولية

Quote: و تفكيك الدولة العنصرية لصالح الدولة القومية

Quote: اذا وضعت الحكومة يدها في يد العميل/عرمان، ح نقلب معارضة على طول لا تفاوض مع كل من يحمل السلاح التفاوض فقط مع اصحاب المصلحة الحقيقيين

Quote: إذا أرادوا أن يكونوا جزء من العملية السياسية فعليهم وضع السلاح وفك الإرتباطات الخارجية والإعتماد على الثقل الشعبى ... والثقل الشعبى لا غير ... وحينها سندعمهم ... وتحياتى..

Quote: تبارك ازييك الجماعة ديل قبل ما يبقوا قطاع لما كانوا كاملين ما جابوا ليهم خبر مهمش واحد بل كانوا شركاء في الجريمة الوطنية زيهم زي سيئ الذكر المؤتمر الوطني .. هؤلاء ليس بيديهم حل .. و ليس هناك حل في مفاوضات ثنائية او ثلاثية الحل في مؤتمر دستوري جامع تمثل فيه جميع قطاعات الشعب السوداني و بتوازن .. ليقرر في قضاياه المصيرية.. -المهم ثم الأهم-

Quote: ج‌- إجراء إحصاء سكانى و إنتخابات ديمقراطية حرة و نزيه تحت رقابة دولية

Quote: ج‌- إجراء إحصاء سكانى و إنتخابات ديمقراطية حرة و نزيه تحت رقابة دولية

Quote: الاخ نزار ... وبما أتك ممثل منظم للحركة الشعبية قطاع الشمال ... اجب بكل صراحة هل ستدخلون المفاوضات بنية الانفصال ام تحت مظلة قومية تحفظا تبقي لنا من هذا الوطن؟؟؟ رجاء الصراحة في الاجابة و اي تهرب او لف و دوران ساعتبر هذا مؤشر لاقطتطاع جزء غالي آخر من هذا الوطن... اقلو الواحد يكون عرف راسو من كرعيهو و يقراء ما تاتي به الصحف كل صباح بطريقة مختلفة و لكنها صحيحة! حيت no places for day dreamers و سلمتم جميعا

Quote: 1- الضغط العسكري في الميدان و إلحاق الهزائم المتكررة بقواته و إنهاكه عسكريا. 2- الضائقة المالية الخانقة التي تنذر بإنفجار وشيك له دوب. علي المعارضة و الجبهة الثورية و دولة الجنوب أن لا تندفع الي تقديم تنازلات شبيهة ... المؤتمر الوطني يسابق الزمن الآن للبقاء في الوجود حيّا و في السلطة ...... كل الذي يقدمه الآن ليس فقط وسيلة لشراء الزمن .. ليوم يستعيد فيه المبادرة و العافية و نعود مرّة ثانية لنري المؤتمر الوطني الحقيقي.

Quote: الجماعة ديل قبل ما يبقوا قطاع لما كانوا كاملين ما جابوا ليهم خبر مهمش واحد بل كانوا شركاء في الجريمة الوطنية زيهم زي سيئ الذكر المؤتمر الوطني .. هؤلاء ليس بيديهم حل .. و ليس هناك حل في مفاوضات ثنائية او ثلاثية الحل في مؤتمر دستوري جامع تمثل فيه جميع قطاعات الشعب السوداني و بتوازن .. ليقرر في قضاياه المصيرية..

Quote: وبصراحة كدا الواحد فيكم ينوم على راحتو يقوم ليفك اوهام محدثا ذوابع لا معنى له اطلاقا

Quote: هذا هو التضليل عينه والسؤال هو من الذي طرح الموتمر القومي الدستوري في تاريخ السودان اساسا؟ وناضل عسكريا من اجل الوصول اليه بالفعل وكان شرطا اساسيا في طاولات المفاوضات مع انظمة الخرطوم منذ مايو؟ اما الشراكة فهذا هو الضحك على الذقون بالفعل فالجبهة الاسلامية ليست وليدة اتفاق نيفاشا يا سادة وانما هي وليدة الانظمة التاريخية في الخرطوم منذ الاستقلال حتى العام (2005) حيث نيفاشا الذي جاء بعد اكثر من خمسون عاما من ميلاد الاخوان المتاسلمون في السودان كشركاء اصيلين في انظمة الحكم المتعاقبة وصناعة القرار السياسي العالي في الخرطوم , ثم شبه منفردين بالسلطة لستة عشرة عاما من عمر انقلابهم المشئوم , ثم جاءت الحركة الشعبية لتشارك بنسبة ثمانية وعشرون في المائة فقط لوقف حروب ضروس اعلن فيها الجهاد المقدس طبعا وانفض سامر الاتفاق دون ان يعرف ممثلي الحركة على قلتهم ما هي مهماتهم وسط غابة من الشركاء المفتعلون والملاك التاريخيين؟ وقد سبقت الحركة الشعبية في المشاركة فصيل الاتحادي الديمقراطي ثاني اكبر احزاب السودان بقيادة نائب اخر رئيس وزراء منتخب ووزير الخارجية لاخر نظام انتخابي المرحوم زين العابدين ومجموعته. ثم تلاهم حزب الامة باتفاق جيبوتي ومشاركة وزير الداخلية الاسبق ومجموعاته وهؤلاء هم من سلبت منهم الانقاذ الحكم والارجح انهم سلموه لحاجة في نفس يعقوبهم طبعا؟ اما زعمك باخبار المهمشين فما عارف من هم المهمشون في نظرك بالضبط؟ وهل الحركة نفسها قيادة وعضوية هم انفسهم ليسوا من المهمشين؟ وهل التهميش بدا مع الانقاذ وفق نظرك؟ وبصراحة كدا من همش المهمشون؟ وكيف همشهم ولماذا بالضبط؟ بل من الذي ادخل في الادب السياسي السوداني مفردة التهميش اساسا؟ وظل يناضل من اجل ازالة التهميش بكل انواعه حتى الساعة؟ فمن اكتشف واقع التهميش الاسن وصرح به فقط الا يكون له ايضا زادا متقدم بالمقارنة مع الاخرين من الذين قرروا التهميش ويقننونه ويمارسونه بانفسهم منذ الاستقلال فهل يستويان ذكرا مثلا؟ ولا ادري من في السودان واجهت الاسلامويون كما واجهتهم الحركة الشعبية حتى الساعة فهل بامكانك ذكر احد؟ ومن هم الاخوان او الموتمر الوطني بالضبط؟ هل هم غزاء اتوا من الخارج ام من هم بالضبط؟ ولمصلحة من بالضبط ظلوا يحكمون ومنذ متى كانوا يحكمون وشركاء اصيلون في الحكم؟ ولماذا بالضبط؟ وبالقطع لم يكن انقلابهم بالامس هو الانقلاب الاول فمن الذي واجههم حتى الساعة؟ بل من الذي فرش لهم الطريق للوصول الى السلطة اساسا؟ وبصراحة كدا الواحد فيكم ينوم على راحتو يقوم ليفك اوهام محدثا ذوابع لا معنى له اطلاقا فمن الذي ظل يرفض الموتمر القومي الدستوري تاريخيا؟ وكيف الوصول الى الموتمر القومي الدستوري؟ يعني بعد ان يفني الموتمر الفاشي الجميع وانت على راحتك كدا؟ ولماذا لا تواجه من يرفض عقد الموتمر القومي الدستوري الان او منذ ان تم طرحه والذي كان قبل انقلاب الكيزان بسنين عددا فاين كنت انت بالضبط؟ والمفارقة من الذي لم يكن شريكا للموتمر الوطني الان او من قبل حيث لم يتم تاسيس الحركة الشعبية نفسها فمن هم شركائها الحقيقيون منذ يومها الاول؟ ولماذا لم تخاطبهم بالضبط؟ ومن لم يكن شريكا للموتمر الوطني فماذا فعل ساعة انقلابهم المشئوم؟ وماذا يفعل الان؟ وهل هناك شخص واعي او تنظيم سياسي في السودان كان لا يعرف من هم الاخوان المتاسلمون وماذا يفعلون او يحملون بالضبط؟ ومع هذا قد تم احتضانهم بالكامل منذ يومهم الاول فهل تفتكر عشان يعملوا شنو بالضبط؟ واعظين دينيين مثلا ولا مصلحيين اجتماعيين؟ ولا اعتقد ان الحركة الشعبية كانت موجودة ايضا انذاك فماذا فعلت انت بالضبط تجاههم؟ وبعدين يافتة بتاع الموتمر القومي دا عاوز افعال في ارض الواقع لمجابهة الرافضون تاريخيا كما تعلمهم جيدا واخذهم بالفعل الى الطاولة اليوم وليس غدا والا سيكون مصير ما تبقى من السودان في مهب الريح . وحتما سيظل عبارة الموتمر القومي الدستوري يافتة ساكد و كلام في السوق وخلاص والتجربة واضحة جدا وفي الاخر نحن في انتظار طرح بدائلكم وتنشيط افعالكم في ارض المعركة لتسريع خطوات تخليص شعب السودان واتركوا الحركة الشعبية التي اصبحت عدو الحكومة والمعارضة معا في الخرطوم وهذه مفارقة عجيبة طبعا؟ فقد جاء الكيزان على طريق مفروش بالورود وفق اطروحات الاحزاب التقليدية الطائفية الاسلاموية حيث ظلوا يتسابقون فيمن يقدم الحل الاسلاموي الامثل لقضايا الدولة السياسي الدنيوي فدخل الاخوانجية السباق في سوق الله اكبر منذ يومهم الاول لوفوده في القمة طبعا ليفتتن بمفاهيمه الارهابية الوافدة عقول النخب ليكوش على شئ اسمه دوائر الخريجين في قلب الخرطوم العاصمة ثم يحمل على اكتاف النخبة المتعلمة مستخدمين المؤسسة العسكرية السودانية من داخل الخرطوم كاقوى مؤسسة على الاطلاق التابعة للدولة المنهكة بالاوهام العرقية الجهوية والهوس الديني ليكون السودان هو المكان الانسب اقليميا وعالميا على الاطلاق لمفاهيم عصابة الاخوان المتاسلمون وبعد ان حققوا احلامهم الفاشية فاحرقوا الحرث والنسل وافسدوا كل شئ بعدها تقومون بتلصيقهم في الاخرين اونطة؟ وفي ذات الوقت لا تجدعوا ولا تاتوا بالحجارة وتطالبون بالامثل لتاتي مثل مائدة الرحمن كدا؟ بس بتين ما معروف طبعا؟

Quote: عملاء كلهم والبتفاوض معاهم زاتو عميل بلاش كلام فارغ

Quote: قيادات الجبهة الثورية سجناء وراء قضبان المجهول! بقلم: آدم جمال أحمد – سيدنى – استراليا بصرف النظر عن تضارب الأنباء بشأن مصير الجبهة الثورية ، التى تضم أربعة فصائل أساسية مسلحة وبعض الشخصيات الأخرى التى أعلنت إلتحاقها بالركب مؤخراً ، فإن الصورة التى تبدِّت لنا فيما يخص حاملى السلاح لحركات دارفور بقيادة كل من دكتور جبريل ابراهيم ، منى ميناوى ، عبد الواحد محمد نور ، والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة كل من مالك عقار ، عبد العزيز الحلو ، ياسر عرمان لا تبعث على الإطمئنان البته ، خاصة بعد أن إستبقت دولة الجنوب جولة المفاوضات الجديدة بعد طوال شد وجذب ومشاكسة ومياه كثيرة مرت تحت جسر النزاع بينها وبين جارتها دولة الشمال ، بتوجيهات لقادة الحركات الدارفورية بتحالف الجبهة الثورية بالخروج من الجنوب والتوجه الى دارفور والإرتكاز بمناطق جبل مرة وشمال وادى هور ، يحمل فى طياته مؤشرات ودلالات بأن هذه الخطوة تبرهن على أن دولة الجنوب تريد الوصول لحلول بشأن الترتيبات الامنية ووقف دعم المتمردين وتحديد مواقع إرتكاز نقاط المراقبة ، وتحديد المناطق المنزوعة السلاح وتأمين الحدود وطى الملف الأمنى بينها وبين الخرطوم ، وحسم بقية القضايا العالقة والوصول الى سلام ، سيدفع ثمنه أبناء النوبة وقيادات الجبهة الثورية التى توقعت أن تكون الخطوة تكتيكية على إعتبار أن دولة الجنوب يمكن أن تستفيد من قوات الجبهة الثورية فى حالة التحالفات العسكرية إذا إنهارت مفاوضات الإتحاد الإفريقى مع دولتى السودان لأى سبب ، فإن الحكومة الجنوبية ربما تضطر بالفعل للتخلى عن مكونات الجبهة تماماً كما سبق لتشاد أن فعلت مع حركة العدل والمساواة ، فهى حمولة سياسية زائدة وباتت تهدِّد بقاء الدولة الجنوبية ، وأن مسئولين جنوبيين مرموقين سبق وأن نصحوا رئيس حكومة الجنوب سفا كير بالتخلى عنهم بغض النظر عن أىِّ شىء ، وذلك بسبب التكلفة العالية لهذا العمل غير المثمِر ، على الصعيد السياسى الداخلى والصعيد الخارجى للدولة الوليدة ، فهنالك مصالح للدولة الجنوبية وهى مصالح إستراتيجية عليا لا سبيل للوصول إليها فى ظل دعمها لهؤلاء القادة المتمردين وما تسمى بالجبهة الثورية. فهؤلاء القادة لقد جربوا الحرب لسنوات وبعضهم لعقود طويلة وما حصدوا منها شيئاً سوى عبور العواصم ، والجلوس المطول فى إستراحات الفنادق وإجترار الأمنيات والآمال المستحيلة ، بعضهم مدفوع الأجر ، ويعمل لصالح آخرين لا يهمه مطلقاً مصالح السودان الحيوية ولا الوطنية وبعضهم من فرط إنغماسه فى خدمة الأجانب ضد بلاده بدأب ومثابرة عجيبة ، حتى إنفصل وجدانياً عن عادات وتقاليد السودانيين ، وبل أصبح التسكع والتبضع بقضايا شعبهم وتمليك العدو أدق أسرار بلادهم ديدنهم فى حلهم وترحالهم ، وبعضهم ساهم فعلياً وعملياً بالمشاركة مع دولة الجنوب فى إحتلال جزء من أراضى الوطن ، حتى صارت الأزمة فى مجملها بالنسبة لهؤلاء أزمة إنسجام مع الواقع ، فالواقع السودانى قائم على فرضيات محددة من المستحيل تماماً القفز فوقها أو تجاوزها ، هى فرضيات نابعة من الموروث الإنسانى الطبيعى للسودانيين ، لم يخترعها أحد ولم يصنعها أحد سواء من الداخل أو الخارج ، بل حتى الإستعمار الإنجليزى الذى إستمر لعقود طويلة في السودان وجد صعوبة بالغة وصلت الي حد الإستحالة فى تغيير هذا الواقع وإضطر ، تحت وطأة هذا الواقع الثقافى الإجتماعى القوى لزحزحة جنوب السودان عن شماله وهو ما حتم إنفصاله لاحقاً ، وبصرف النظر عن مضمون الآراء والتحليلات يمكن القول أنه من ضمن أهداف تكوين الجبهة هى تشكيل جبهة عسكرية سياسية موحدة تكون بمثابة مظلة (لحركات الهامش) من أجل إسقاط الحكومة المركزية فى الخرطوم ، وهو الهدف الذى تكسرت عنده أنصال كافة حركات التمرد المسلح فى السودان المعاصر ، فلم يكتب النجاح حتى الآن لأى تحالف مسلح يسعى لتغيير السلطة الحاكمة فى الخرطوم عبر مجهود عسكرى مسلح والتاريخ السياسى السودانى حديثاً أو قديماً حافل بالثوابت والقواعد ، والأمثلة لا تعد ولا تحصر ، على الرغم من الدعم الدولى المهول التى وجدته هذه التحالفات على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والإعلامية فضلاً عن العسكرية ، والتجمع الوطنى الديمقراطى وبما فيها الحركة الشعبية الأم حينما كانت فى قمة عنفوانها بقيادة جون قرنق خير مثال. لقد سجن حملة السلاح هؤلاء أنفسهم فى سجن أفكار أبعد ما تكون عن حقائق الواقع فجميعهم إشتركوا فى السعى لخلخلة البنيان الإجتماعى والثقافى المتين للسودانيين ، بعضهم بدافع شخصى تدفعه مررات الماضى وحقده للمؤتمر الوطنى الذى لا يختلف أثنان بأنه سبب أزمة السودان ، ويجب أن يذهب اليوم قبل الغد ، لكن الشعب أصبح ينتابه خوف التغيير من سلاح الهامش القادم ، الذى فشل قادته فى تطمين الشارع وبقية القوى السياسية الشمالية ، بأنه لا يستخدم ضدهم ومن خلال خطاب سياسى واضح ، ولا سيما تحالف قوى المعارضة الشمالية رفضت أن تضع يدها مع الجبهة الثورية رغم تطابق الأهداف فى إسقاط النظام ، لأنها تيقنت بإن الجبهة الثورية هى إعادة إنتاج لصراع (أولاد البحر وأولاد الغرب) جاء فى ثوب جديد عنصرى مغلف ، ولقد أدرك الشعب بأن بعضهم يعمل لصالح آخرين لتنفيذ أجندة خارجية وقبضوا الثمن ، فمهما حاول هؤلاء تبرير مواقفهم بأنهم (عصية) لا يستطيع أن يشتريهم أحد نقول لهم (كذبتم) .. فما هو الثمن والمقابل للدعم المادى السخى والتسليح من دول الاتحاد الأوربى وأمريكا ودولة جنوب السودان للجبهة الثورية؟؟! لا بد أن يكون تسديد ثمن الفاتورة غالياً ، هى تنفيذ أجندة غير وطنية والإرتهان والإرتماء فى أحضان الغير تحت مسميات عديدة وواجهات مثل إطلاق الحريات وهم أضيق بتقبل الرأى والطرف الآخر ، وحتى الناظر الى جرائدهم الإلكترونية مثل حريات والراكوبة وسودان جيم وغيرها من صحف المعارضة ترفض أن يكون على صفحاتها مقال أو خبر لا يخدم أجندتهم أو ينقد أحد مؤسسات الجبهة الثورية فأى حرية وديمقراطية يتشدقون بها ، فما الفرق بينهم وبين المؤتمر الوطنى الذى يضيق على حرية النشر والصحافة وأصحاب الأقلام الحرة .. فعلى سبيل المثال فإن قادة قطاع الشمال عقار والحلو وعرمان ، وبقية العقد الفريد من قادة الجبهة الثورية جبريل ومناوى وعبدالواحد ، ومهما كان ما يدَّعونه هم فى خاتمة المطاف سجناء لفكرة خاصة بالحركة الشعبية الحاكمة حالياً فى دولة جنوب السودان ، جعلت منهم رُسل حرب فى السودان تحت غطاء التحول الديمقراطى ونُصرة المهمَّشين ، والسودان الجديد وسلسلة من العبارات السياسية الرنانة التى لم تحقق منها الحركة نفسها فى دولتها الوليدة ولو نذراً يسيراً يدعم مصداقيتها ، وهؤلاء القادة لقطاع الشمال لا ينكرون أنهم لا زالوا على صلة بدولة جنوب السودان ، وهذه الصلة للأسف الشديد قائمة لصالح الجنوب فى نهاية المطاف ، فهى المستفيد الرئيسى والنهائى من وراء اللعبة برمتها ، أما عبد الواحد فهو سجين اسرائيل الشهير الذى ضربت شهرته الآفاق ، وهو كما هو معروف أول من إفتتح مكتباً لحركته فى تل أبيب ، وأسهم في تهجير آلاف أبناء دارفور الى إسرائيل ولا ينكر مطلقاً الخدمات التى يقدمها لإسرائيل. وبالنسبة لمنى ميناوى فهو تائه ، ولكنه مؤخراً أسلم أمره الى الحركة الشعبية في جنوب السودان ، مع أنه لم يكن يطيقها أيام كانت جزءاً من الشراكة القائمة بينها وبين المؤتمر الوطنى قبل الإستفتاء وقبل الإنفصال ، وبعض القادة الميدانيين للحركات المسلحة يقيمون فى مناطق محددة فى دولة الجنوب ولا يتحركون على هواهم ووقت ما يشاءون ، هم دائماً تحت نظر ومراقبة السلطات الجنوبية وقد ضاقوا ذرعاً بهذا الوضع المؤلم ولكنهم حرقوا كل مراكبهم خلفهم ولم يعد لهم خيار. هذه المجموعة المسلحة التى يعانى كل واحد منها ضعفاً وهواناً ، لم يعد لديهم من شىء يفعلونه ، ففى الوقت الذى كانوا يراهنون فيه على دولة الجنوب ، فقد ذهب الجنوب الى المفاوضات لحسم قضاياه العالقة مع الشمال ، والتى سوف يحاول وفدى البلدين أن يبذلا غاية جهدهما بأن تكون جولة التفاوض مثمرة حتى يعم الإستقرار والسلام بين البلدين الجارين ، ويتم فتح صفحة جديدة فى علاقات تبنى على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة ، بعيداً عن الصراع والإحتراب الذى لن يفضى إلا الى معاناة شعبى البلدين ، ولا سيما شعب الجنوب سئم السنوات الطويلة للحرب ويريد أن تتفرغ دولته للبناء والتعمير ورفاهيته ، ويريد من حكومته إنحيازها التام للسلام والإستقرار ، والتزامها بمبادئ التعايش السلمى وحسن الجوار بما يفضى لحفظ السلم والأمن الإقليمى والدولى ، وطرد كل الحركات المسلحة من أراضى الجنوب وتركهم هائمين على وجوههم ، بعد أن راهنت فيه قيادات الجبهة الثورية على الدعم الأمريكى ، فإن وأشنطن بدت غير مطمئنة لهم سواء لما عرفته عنهم من عجز أو تنافر ، أو إنعدام رؤية أو لأسباب أخرى إحتفظت بها لنفسها ، فلذلك قيادات الجبهة الثورية يكافحون بلا جدوى من أجل بناء موقف مستقل لهم حتى لا تجرفهم نتائج المفاوضات الجارية فى أديس أبابا ، وهم فى سباق مرير مع الزمن والظروف والمعطيات الماثلة أبعد من أن تكون فى صفّهم ، حقيقة لقد أصبحوا بلا غطاء ولا منصَّة إنطلاق وهم تحت رحمة القوى التى تقدم لهم المأوى والدعم ، لذلك هُم طلقاء ولكنهم دون شك سجناء وراء قضبان المجهول! .. ولنا عودة ....................... آدم جمال أحمد – سيدنى - أستراليا 5 يونيو 2012 م

Quote: ج: المشكلة ليست فى الوساطة، بل المشكلة أنهما الآن مجرد اعضاء فى حزب أجنبي وفى دولة أجنبية ويريدان التفاوض والتحدث باسم حزب أجنبي ودولة اجنبية وهذا وضع مرفوض من حيث المبدأ وعندما يأتيان للسودان وينشئان حزبا وطنيا ويصبحان جزاءا من الكيان الوطني عند ذلك سننظر كيف سنتحاور معهما.