تتجه أنظار الجماهير السودانية مساء اليوم نحو إستاد نادي الهلال لمشاهدة لقاء منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ونظيره الزامبي ضمن ذهاب التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات المونديال العالمي الذي سيقام عام 2014م في البرازيل. اللقاء يمثل نقطة تحول مفصلية ومركزية، ليس فقط حصد النقاط الثلاث، ولكن لنخرج من دائرة الانتكاسات والتخبطات والكبوات المستمرة، لقاء اليوم ليس مجرد مباراة وتحصيل نقاط، بل هو انتصار على الأزمات والظروف والمصاعب والعقبات والمطبات، التي نمر بها. المنتخب الزامبي حامل لقب بطولة الأمم الأفريقية في نسختها الثامنة والعشرين، قدم أجمل وأرقى العروض الكروية في كاس الأمم التي أقيمت مؤخرا في غينيا والجابون، وشاهدناه يطلق رصاصاته النحاسية التي أصابت الحمام والصقور والنسور والأفيال والإسود والنمور والفهود والخيول ... المباراة في أرضنا وبين جمهورنا، ولذا نتفاءل بالفوز، ويجب علينا أن نستغل كل التفاصيل، فالتفاؤل مطلوب، ولكن الحرص والانتباه والحذر من لوج هدف مبكر من الضيوف لا قدر الله سيربك اللاعبين ويبعثر الأوراق ويذهب بها بعيداً إلى طرق أخرى، قد نكون أو لا نكون. ولكن كيف تتم ترجمة تلك الطموحات والأماني والتفاؤل هل بالبركة بالمشاعر القومية بدعاء الوالدين؟ .. الأحلام وبلوغ الأماني والطموحات لا تتحقق إلا بالسعي والعمل الجاد لأجل ذلك، فإذا استطاع الفريق تطبيق التكتيكات بنجاح داخل الملعب سنحقق الهدف وأما إذا أخفقنا وضللنا الطريق فسوف نعود للمسلسل المكرر من الانتكاسات والإخفاقات ضمن حلقة السقوط المطاطية. الفوز في مباراة اليوم التي تعد بداية الطريق إلى المونديال، ليس بالأمر المستحيل، مطلوب من اللاعبين، اللعب بروح قتالية ورغبة في الفوز واستغلال هوامش الفرص وقفل مفاتيح اللعب النحاسية .. اليوم الفوز ثم الفوز ولا شيء غيره وهذا لن يتم بالدعوات فهل سنجتاز الأمتار الأولى بنجاح أم سنفشل ونبقى دائما الفاشلون؟ نتمنى من الجماهير الرياضية بمختلف ألوانهم الحضور مبكراً إلى الملعب لمؤازرة ومساندة منتخب الوطن ونأمل أن يحقق نتيجة إيجابية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة