|
المصداقية فيما نسب لوزير داخلية السير يدل على المسير والبعر على البعير
|
المصداقية فيما نسب لوزير داخلية , السير يدل على المسير والبعر على البعير
لا يختلف عنزان على أن من يكذب مرة , فهو قادر على الكذب ألف مرة , ومن يلفق وقائع من محض خيال مريض فحتماً له القدرة على الإتيان بمثلها دون أن يرمش له طرف مائة ألف مرة , لكن المثير للسخرية والضحك الدفاع المستميت عن الكذابين وبهذه القدرة العجيبة على التسويف والمكابرة , فلابد أن في الأمر ما فيه , ولابد أن لهذا الدفاع المستميت من مبرر!!!
لكن السوال الذي يطرح نفسه هنا : هل للأحزاب السياسية "الميتة أصلاً" والتي تملأ الساحة ضجيجاً بلا طحين ( كالشيوعي مثلا) من قدرة على تغيير واقع حال في السودان؟ بل قل لو أن الأحزاب السياسية بأسرها, بأولها وآخرها , قديمها وجديدها , قويها ومتهالكها , قبلية كانت بنيتها أو غيرها , قد أجتمعت على قلب حزب واحد , هل يمكنها أن تغير من الأمر في شئ؟
أما عن الرأي فيما نقله ناقل الكلام عن قول وزير داخلية سابق فهذا لعمري لمن العجب العجاب , فقد لا يعرف بعض ممن يتواجدون في هذا المكان عن العضو "النقال" أنه كان بطلاً لفضيحة كبيرة جداً تقدح في أهليته ومصداقيته , والمثير للشفقة والإشمئزاز أن المذكور كان قد فر من الأمر فرار الصحيح من الأجرب, وتخبط تخبطاً شديداً للدرجة التي لم يستطع معها تقديم دفعاً واحداً يخرجه من ورطة أقل ما يقال عنها أنها ورطة أخلاقية , وحتى تاريخنا هذا لم يقم العضو( النقال) بتفسير أمر تلفيقه ذاك ولا أحسب أنه سيفعل يوماً ما , الأمر الذي يجعل كل قوله مجرد هتر ولا يسوي في وزن الكلام مثقال حرف.
من عجب أن يعتقد الكذاب أن لقوله وزن , وأن للذاكرة ثقوب , ولأن السقطات المدوية - إن لم تقتل صاحبها - فهي تهشم عظم الرأس وتحيله إلى جيفه لا نفع فيها ولا رجاء.
صدق قول الحق : وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ} سورة البقرة آية74}.
ونواصل.............
|
|
|
|
|
|