|
Re: أغاني الزمن الجميل توحد وجدان السودانيين ... شكراً النيل الأزرق (Re: صلاح غريبة)
|
ما ميز هذه السهرة هو الوجود الأنيق للدبلوماسيين القدامى منهم والجدد
وتفاعلهم مع الغناء الجميل الذي صدح به فناني الشباب الذين أجادوا ترديد الأغاني الأصيلة
لعثمان حسين ووردي وحسن عطية وأبو داؤود وسيد خليفة...
لقد أعاد هؤلاء الفتية للخرطوم ألقها القديم
الوجوه تنضح بشراً وتردد في نشوة بالغة مع الفرقة الغنائية
عفوية السودانيين وسماحتهم ونقاءهم كل ذلك تبدى في تلك الليلة..
في هذه السهرة أثبت عصام محمد نور أنه فنان
فنان الفن يجري في عروقه
فبدأ صوته مسترسلاً بسلاسة
وتمكن وهو يؤدي أغنية الطير المهاجر
للشاعر الدبلوماسي الراحل صلاح أحمد محمد إبراهيم
والتي طالما طربنا لها بصوت العبقري محمد وردي
ولكن عصام زادها بريقاً بموهبته الفذة
عاصم البنا كان ملك التطريب في هذه السهرة
وهو يؤدي أغاني الحقيبة التي جعلت الجميع يتمايلون ويذوبون طربا
فرفور صاحب الصوت الرخيم العالي الطبقة كان في قمة إنسجامه
وشكل هارموني بديع مع بقية الفرقة
منار صديق الشابة الرزينة ذات الصوت الشجي (الحنون) أعادت لنا أيام الفلاتية...
يالهم من شباب مبدع حلق بنا عالياً في دنيا الطرب...
المبدع عوض أحمودي عبقري العود ذلكم العازف المتمكن الذي يحفظ
جميع الألحان (صم) دون نوتة كان فارس الحلبة دون منازع
وقد لاقى إستحسان الحضور وأضفى على الأغنيات
زخرفة موسيقية باذخة بريشته الذهبية
أما الموسيقار محمدية فصولاته (سوت البدع) ودغدغت مشاعرنا بأحاسيس
لا توصف وشنف آذاننا بنغمات ساحرة أثبت فيها أن فنه يتعتق يوماً بعد يوم...
| |
|
|
|
|