|
(حريات) رواية (مراكب الخوف) فايز الشيخ السليك
|
فائز الشيخ السليك : وراء القضبان تلمس أسوارك, لكن هنا الأسوار تنبت في دواخلك May 5, 2012 (حريات) صدرت عن مركز الخماسين للتنمية الثقافية بالقاهرة رواية (مراكب الخوف) للكاتب الصحافي الأستاذ فايز الشيخ السليك. وهي اول أعمال السليك الأدبية. وتركز الرواية في مجملها على الأوضاع الصحفية والسياسية في السودان، حيث يقرر الصحافي (مجدي بطل الرواية) ترك الأحلام وتوديع الأمنيات فور خروجه من احد السجون، وتبدأ الرواية بمقدمة وضعت كذلك على الغلاف الخلفي وتقول (هل تستطيع أن تعيش بلا أحلام؟. ما معني الأحلام؟. وهل في استطاعتك تنفيذ قرارك؟ ، بربك هل يُمكنُكَ ذلك ؟. المدينة تثاءبت فى كسلها الملازم، وهى تتأهب لنومها الإجباري المبكر، و أُخطبوط الصمت أحكم حوله أذرعه، وتماهت الألوان أصفرها فى أبيضها، فى أسودها فى أحمرها..متخليةً عن خصائصها مندغمةً فى لون الشحوب. وقف مجدي وحيداً هناك فوق ضفة نهرٍ يعزف لحن سيره الأبدي بهدوء، كاد مخ مجدي أن ينفجر.. لا أحدٌ سواه، يناجي النفس، أو يعزيها في خيباته، كان يحمل شيئاً بين يديه، قرر أن يقذف به في جوف النيل، كي يستريح، ويبدأ رحلةً جديدةً من النسيان، كان يغالب نفسه كي ينتصر لتلك الفكرة التي ظلت تراوده منذ فترةٍ زمنيةٍ ليست بالقصيرة. - كان السجن أسوداً، لكنه كان أفضل من شحوب المدينة. - وراء القضبان تلمس أسوارك, لكن هنا الأسوار تنبت في دواخلك, تتسلقك كما اللبلاب, تنسج خيوطها العنكبوتية, وحين تصعد صوب عينيك تحتويك هواجسا وغربة ولزوجة.
|
|
|
|
|
|