|
أزهرى عبدالرحمن نورالدين .. مر السحاب من هنا
|
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
مات الفتى أزهرى عبدالرحمن نور الدين محمد خير
دارت ساقية الحزن المرة ، ماذا تجدى أشعار الخنساء
لا نحس بهول وجلال الرحيل الا حين نواجهه واقعا ، انه زمن الرحيل بكل هوله وجلاله والتسليم بقدره
أزهرى عبدالرحمن
أى قلب توقف عن الخفقان ، أى عقل انطفأ
سحابة تجمدت على السماء
تعرفه ساحات الدوحة وميادين عملها العام ، كان حبه لوطنه ولبلده لا يقبل القسمة على اثنين ولا ينشره على حبل غسيل المزايدات ، مافى جسمه وسنوات عمره الا بقايا حبس حريته ورجع صدى صوته وفعله فى دفاعه عن الحرية والديمقراطية فلا نامت اعين الجبناء.
حفه الردى وكان يعرفه شاهرا علمه وعمله طاعنا قلب الزيف يضرجه غارقا فى النزيف ، لم يكتفى ابدا بلعن الظلام بل حاملا ثقابه ومشعله يوقد فى الشموع . كان واضحا مثل الشمس ، مستقيما طول مدى النظر .
يعد المشرفية والعوالى فتقتله المنون بلا قتال
كنا كلما ذهبنا اليه وطلبنا منه تبرعا لعمل خير او لعمل عام او لاغاثة ملهوف تسبق يده الى جيبه جوابه
خفيف سريع عند الفزع مقيد الخطى عند الطمع . سباق الى المكرمات ، مهموم بالعمل العام واشاعة الحرية ونشر حقوق الانسان ويشغله كشف الحجاب والنقاب عن الحقائق التى يتدثر بها مزيفى الحقائق وسارقى القوت وناشرى القبح .
توقف القلب الذى طالما حمل الهموم ، غفى اغفاءته الاخبرة .
بالامس فقدناك الى الابد يا ابو الزهور ، كنت امازحه بقولى : ( ابو الزهور خرق الدستور ) فيقول لى لن يكن
كلما نقول اننا من كثرة الفواجع الاخيرة التى صارت تأتى ممسكة برقاب بعض قد تحصنا من الرزايا والبلايا وصرنا نردد مع المتنبى :
رمانا الدهر بالارزاء حتى فؤادنا فى غشاء من نبال فصرنا اذا اصبتنا سهام تكسرت النصال على النصال
لكن رغم ذلك
يفاجئنا الموت من حيث لا نحتسب ، كأننا نلعب مع الموت الاستغماية ، ولا احد يهزم الموت . وتصيبنا الصدمة مرة اخرى حتى نتمنى اننا فى حلم كابوس وسوف نصحى على غير ذلك الا اننا نفاجأ بالواقع المر .
ما المنايا انها أقدارنا
لا الوم الدمع ونجم قد هوى
أزهرى عبدالرحمن نور الدين .... مر السحاب من هنا على عجل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أزهرى عبدالرحمن نورالدين .. مر السحاب من هنا (Re: wadalzain)
|
الموت نقاد يختار الاخيار والراحل العزيز ازهري عبدالرحمن من اخيارنا ، بهذا أشهد له كان أفضلنا.. و ( كان ) هذه تجسد الفجيعة في اكتمال دائرتها وعنفوان مباغتتها ومفاجآتها التي لا تنتهي لقد فعلها أزهري بإتقان ، والإتقان سمة لازمت كل ادائه فقد كنت قريبآ منه في اكثر من مسار عام ، ورأيته كيف يكون مهمومآ وغارقآ في التفاصيل ليأتي كل شييء متقنآ كما خطط له تمامآ ومن خططه المتقنة ، انه ودع معظم اصدقائه وزملائه يوم عقد قران ماهيتاب كان من اول الحاضرين ، ورأيته في كل الحلقات بصحبة كمال مالك يسلم ويطايب ، ويوادد ، ويتابع ترتيبات الجمعية العمومية للرابطة وفي نشاطه المعلن ، هذا ، يخفي وداعه .. ودعنا جميعآ وباغتنا جميعآ ومضى إلى رحاب رب كريم ، رحيم ، نسأله جل وعلا أن يكرم وفادته ويتغمده بواسع رحمته وعميم مغفرته وان يجعل الجنة مثواه ولزوجه المكلومة وانجاله المفجوعين واسرته الكبيرة الملتاعة ولزملائه و أصدقائه ورفاقه الكثر ، الدامعين نسأله أن يلهمهم جميعآ الصبر وحسن العزاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أزهرى عبدالرحمن نورالدين .. مر السحاب من هنا (Re: ibrahim alnimma)
|
كان مهموما بقضية دارفور ، وله صلات حميمة مع كل مكوناتها وفصائلها ، دائم الزيارة واللقاء مع كل الوفود ، ويستمع باصغاء لكل المتحدثين ، شهدت له دعوة من له المام ومعرفة وصلات من ابناء هذا الجزء الحبيب من الوطن والتعرف على تفاصيل المفاوضات والنزاع واحوال النازحين والحرب ، يأسى بحق لأحوال الذين فى المعسكرات والذين شردوا بدون ذنب جنوه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أزهرى عبدالرحمن نورالدين .. مر السحاب من هنا (Re: عاطف مكاوى)
|
الى استاذى الجليل
ازهرى عبدالرحمن نورالدين محمد خير
اللهم انه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار وانت اهل الوفاء والحق فاغفرلة وارحمه انك انت الغفور الرحيم
اللهم هذا عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبته واحبائه فيها الى ظلمة القير وماهو لاقيه كان يشهد ان لا اله الا انت وان محمدا عبدك
ورسولك وانت اعلم به -
اللهم انه نزل بك وانت خير منزول به واصبح فقيرا الى رحمتك وانت غنى عن عذابه فانزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور - ا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أزهرى عبدالرحمن نورالدين .. مر السحاب من هنا (Re: هاشم الادريسى)
|
اختار ان يذهب بعيدا ' لكي يعانق موته وحيدا في محاولة. بارعة منه ليخفف اثر فقده لكن لو تسنت له فرصة حضور مأتمه في اصدقاء البيئة كان ح يعرف ان محاولته البارعة لم تكن كذلك احبطها اؤلئك المكلومين الدامعين وكل منهم يلتمس العزاء في حضن صديقه فقد خف جمعهم بالآلاف حتى ضاقت صالات المركز حتى المكان تأثر بالجو فبدأ حزينآ مكلومآ
| |
|
|
|
|
|
|
|