|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: HAIDER ALZAIN)
|
وجوقـة المسرح تردد : لا نفهم .. ! لا نفهم..!! فضلاً ماذا تقول ؟! اعد.. اعد.. اعد..
ويتردد صدى ضمير العالم من البعيـد :
الله في السماء ونحن بالأرض فضلاً .. دع ما لله لله..! وليحاكمنا قيصر وفق اخلاقه ..
وجمهرة من المثقفين والعقلاء بمقصورة الصفوة في المسرح تهتف بعد الصدى بتركيز:
نعم لم نفهم ...لم نفهم .. فالفهم جماعي كما ان السـخف جماعي .. باركو ليهو .. باركو ليهو .. فالرد نعم اعنف.. نعم اعنف.. لكنه من نفس المبادئ..!!
تصفيق حاااد .. وصفيّر يهئ اجواء المسرح للمشهد القادم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: العوض المسلمي)
|
Quote: الضبانية واضحة في قصتك يا شيخناالضبانية واضحة في قصتك يا شيخنا |
هلا يا ريفي يا مُستزلم..
من نعم الله علينا في هذا المكان ان سـخر لنا امثال المفكر العظيـم ضبابينو ليتحفنا بإبداع تلو الإبداع فيما يخص المرأة ..:
وهذا هو اليوم يكمل ابداعاته ليصف زميلة بانها: مطلوقـة ساي .. غلفاء وشايلة موسها تطهر.. سفيـهة.. وإنه نعرف الكثير لا نريد قوله!!!!! لاننا نعرف و لكنا نقتصضد فيما نقول حفاظا علي بيت العنكبوت
هذا احد ابداعات العقل المديني المهذب المؤدب المفكر المثقف الاديب الاريب الكاتب الموسيقي الفائز بجائزة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: HAIDER ALZAIN)
|
من بين السنة النيـران والدخان الكثيـف .. يخرج البطل شاهراً سيف بذاءته وسهام تفلتاته يطل على جمهرة المثقفين تستقبله صفقات الجمهرة والمشاهدين مع قرع طبول اقريقيـة تصم الآذان.. البطل في مجمله تُحاكي صورته صور المحاربين الفايكنج القدماء في قــامة مديدة وجسم ممشوق لم يتوفر إلا لآلهة الرومان القدامي.. تلوح في قسمات وجهه الثقة بالنفس والعزة والغرور وهو يردد بصوت جهوري قوي يتردد صداه بين جنبات المسرح:
أنا.. أنا..أنا.. أنا اكتب.. انا أقرأ .. أنا ابدع..
تصفيق حااد .. يقطعه بإيماءة من راسه فيصمت الجمهور:
أنا وجمهرة المثقفين نعلم وندري.. أنا والمفكرين نعرف.. أنا اساس الفكر والمعرفة.. من انتم؟؟ من انتم؟؟! مجرد ضبابين سـخيـفة وففيكم ضبابيين خضراء كبيـرة من انتم؟! أنا .. أنا..أنا .. ان ان انـ...
يسقط على خشبة المسرح من فرط التأثر بالأنا المفخمة المنفوخة التي تملأ شدقيه حتي لا يستطيع التنفس من فرط تضخم الانا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: HAIDER ALZAIN)
|
تسعي النظارة ومتابعي العرض لإغاثة البطل.. يتصدي المثقفون للمهمة وهم ينظرون للعامة شذراً ولسان حالهم يقول ماذا تفهمون ايها السابلة في أزمات المثقفين ونوباتهم الإبداعيـة.. يواسونه بكلمات لا تخرج عن فلك..: يالك من مبدع..! أحسنت يا هذا..!! نعم احسنت فهذه هي الجذبة الإبداعية الاصيلة..!! يهتف احدهم وهو يدافع زحام المبدعين من حوله ويصيح..: لك الله يا شيخنا ضبابينو.. عفارم عليك ايها الصنديد تالله يا شيخنا لي اكثر من عشر سنوات في هذه المهنة الابداعيـة احلم فقط بأن اصاب بغيبوبة ابداعية مثل هذه.. بركاتك يا ضبابينو.. يصيح احدهم من بعيد تمسك به احدى المثقفات وتواسيه وهي تقول: حقاً لا كرامة لنبي في قومه وانت نبي إبداع هذه الامة..،،
ينتفض البطل ويتحامل على نفسه ليقف صائحاً ومكوراً قبضته:
أنا نبي الإبداع لا التزييف .. أنا مُرسلكم للمدينة والريف.. انا بالنبوة اسمي اقترن .. معجزتي ضبابين تطير في العلن.. انا المتحضر في الغرب العريق.. مقامي فوق العتقاء والرقيق..
تصفيق حاد.. بينما يتماوج البطل وهو يهتف بغنائته المجيدة ليعود الي مكانه في خشبة المسرح بينما لا تنقطع هتافات جمهرة المثقفين والعامة وهي تتخذ مقعدها على مدرجات المشاهدين..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: HAIDER ALZAIN)
|
يتماسك البـطل ويقف على خشبة المسرح.. وصوته لا زال متحشرجاً بفعل ما علق ببلعومه منذرات متلاشية لذاته التي كانت المنتفخة و انفجرت بداخله لكنه يُصر على اكمال المشهد.. يصيح بصوت متهدج :
تباً للمخرج والمصور والمُعِد.. تباً لهم اجمعيـن .. ألا يعلمون أنني حينما اطأ خشبة هذا المسرح لا أريد دهماء من عوام الناس وقروييهم؟! تباً لهم .. ومن سيفهم ابداعنا العصي على الفهم ان كان اكثر من نصف المسرح من السوقة واهل القرى..!!
وجوم يسود وسط جمهرة المثقفين بمقصورة الصفوة وهم يتابعون بين شك وظن فقد يكون هذا نصاً من المسرحية وقد تم استئناف العرض.. بينما يقول احدهم وهو ينظر لداخله من تحت نظارتين مقلوبتين :
هكذا هو الإبداع فلو كان هذا المبدع قد خرج عن النص.. اقول إن كان فهو إذاً مبدع وان كان ذلك لا يخولنا التوقف عن القول ان ليس من بيننا سوقة وجهلاء ومستريفيين من عامة الشعب ..
يرد آخر بصوت بطوطي يقرظ على اخر حروفه قرظاً :
بالتأكيـد هو لا يعنينا نحن أصحاب المقام السامي والفكر الرفيـع.. لكن انظروا بالله حولكم بالمسرح .. الا تسمعون جلبة وغوغاء ..؟! ألا ترون سوقة وبهائم وبجم لا ندري ما حدفها على هذا المسرح الصفوى؟! الا تشمون رائحة العرق المختلطة بأنفاس قلة الفهم والجهل ؟! لقد تم غزونا يا اعزائي الصفوة في معقل مسرحنا ومعبدنا المقدس..!!
ينظرون حولهم بتمعن لكن اعينهم التي لا تري إلا للداخل لا تستهجن شيئاً فالمسرح هو المسرح .. والمكان هو المكان .. ومقصورتهم كما هي لا يدخلها الا صفوة الصفوة من المثقفين والشعراء والمفكرين والادباء اصحاب المقام السامي.. لا يسمعون ولا يرون ولا يشمون شيئاً مما يقوله صاحبهم فهم يرون ذواتهم فقط فيهتفون بصوت واحد:
تباً لك أيها البطوطي إن خلوتنا محصّنة وبرجنا مشيّد وهيهات هيهات ان يشوه جلستنا العامة والسوقة من استلزامي الريف ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: غلـفاء مطلوقـة شايلة موسها في حلتنا ( آخر إنتاج إبداعي للاديب ضباب (Re: HAIDER ALZAIN)
|
يصفـق لهم البطل طويـلاً من على خشبة المسرح وقد بان الرضى منهم على عينيه يهتف بحياة الصفوة والصفويين.. يجلسون على مقاعد المقصرة الوثيرة بإسترخاء بإنتظار تكملة المشاهد.. يخرج البطل الا ما وراء الكواليس .. يهمهم في اذن بعض الكومبارس الذين يُسارعون للدخول على خشبة المسرح بألوانهم الزاهيـة التي شكلها قوس قزح.. وقد لونوا وجهيهم الاثنين ايضاً من الأمام والخلف.. وأمام كل وجه من وجهيهم الاثنين وضع كل منهم ثلاثة اقنعة.. يخلع كل منهم قناع من اقنعته على وقع كل ضربة من ضربات الطبل في الخلف وهم يتمايلون ويؤدون حركات تمثل تطور الانسان منذ تكوره بالرحم وحتى ان صار بطلاً مفكراً ناقداً يطاول الجبال ويضايق النسور في عليائها : والمنشد ينشد بصوتٍ رخيــم ( ومع كل نهاية مقطع شعر مصحوباً بدوي الطبل يُسقط الراقصون قناعاً) :
ارأيتم ان ارتبتم من ازدواج معيارنا *** فلما بقيتم لنطربكم باشعارنا
** صوت طبلٍ يصحبه سقوط قناع ..
لا يُحاكم الاديب بالاخلاق انما *** تلك معايير السوقة والجلهة كلما
** صوت طبل يعقبه سقوط قناع ..
خطأ الاديب وصوابه في المجمل سيان *** ما ابعد الشقة بين النمتي والضبان
** صوت طبل يعقبه سقوط قناع ثم طبل متقطع .. يخرج الكومبارس ليسدل الستار على الفصل الاول ..
| |
|
|
|
|
|
|
|