كتاب جدير بالقتناء والقرءاة جدلية الاخلاق والدين#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2012, 09:11 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب جدير بالقتناء والقرءاة جدلية الاخلاق والدين#

    url=http://www.0zz0.com][/url] بول كيرتز: الحياة خارج الدين ينسف الفيلسوف الأميركي فكرة انهيار الأخلاق في غياب سطوة الدين. «أبو الإنسانية العلمانية» يفنّد في كتابه «الفاكهة المحرّمة: أخلاقيات الإنسانية» (دار الجمل) بشاعات اقترفها العلمانيون والمؤمنون على حد سواء، داعياً إلى منظومة أخلاقية مبنية على العقل أولاً وأخيراً منذ السطور الأولى في «الفاكهة المحرّمة: أخلاقيات الإنسانية» (دار الجمل ـــ تعريب ضياء السومري) الذي صدر بالإنكليزية عام 1988، ينسف بول كيرتز فكرة انهيار الأخلاق في غياب سطوة الدين. يذهب بأسئلته المتشككة أبعد من ذلك، حين يرى أن الاستقلال الذاتي للبشر خارج التعاليم السماوية، قد يساعد البشرية في تطوير قيمٍ أخلاقية عقلانية مبنية على تثمين الطبيعة والوعي لمركزية الآداب الأخلاقية العامة، وحينها «سيكون من الممكن لنا أن نخلق مجتمعاً علمانياً موثوقاً به». الحياة خارج جنة عدن، قد تكون ثرية بالفرص، وبذلك يصبح لها معنى أعمق. ليس بالضرورة أن يفتقد غير المتدينين للقيم الأخلاقية والمبادئ، وأنّه من دون الإخلاص للوصايا الإلهية الموحية، سيتملكنا الفساد والخطيئة. يعرض «أبو الإنسانية العلمانية» تاريخ أعمال الشر ليجد أنّ أروقة التاريخ مليئة بشناعات اقترفها المؤمنون والعلمانيون على حد سواء منذ قابيل وهابيل، إلى كاليغولا وهتلر وستالين. هكذا يبني الفيلسوف الأميركي نظريته للأخلاق على أساس النظرية العلمية للطبيعة والطبيعة البشرية التي تقوم على المعرفة العقلانية للخير والشر، والخطأ والصواب. وتالياً، فالزواج القسري بين الدين والأخلاق، أنتج بنى متسلطة ومواثيق أخلاقية مقدّسة تخطتها عملياً العلوم الحديثة. دساتير تعارض الاستقلالية الجنسية وحرية المرأة والتسامح بشأن أنماط الحياة المختلفة. لخلخلة هذه الثوابت، يدعو كيرتز إلى تجاوز هذه الأنظمة الأخلاقية المتصلبة التي تستند إلى التأمل العليائي والصورة المشعوذة للواقع، فـ«ليس ثمة من آلهة ستنقذنا، علينا أن ننقذ أنفسنا». هكذا يسعى إلى تفنيد أخطاء الأسلاف بالتخلي عن الأوهام الأسطورية، وتغيير الأخلاقية العمياء بأخرى أساسها العقل. ويستدرك بأنه لا يقصد الإدانة الشاملة لأنظمة السلوك الأخلاقية الدينية، فهي ألهمت الولاء للآخرين والأخوة الإنسانية، لكن الطاعة العمياء للوصايا المقدّسة، قادت إلى الحروب والنزاعات. الإمبراطورية الدينية بوصاياها الصارمة، لم تحدّ من بهيمية الإنسان، لكنّ العدمية ليست أيضاً البديل الوحيد للاهوتية؛ إذ قد تؤدي إلى فوضى كبرى. أين المفرّ إذاً؟ يجيب كيرتز بضرورة الإقرار بأن السبيل العقلاني الإنساني للأخلاق هو ما ينبغي الدفاع عنه «علم الأخلاق الإنساني وحده يمكن أن يمنح أرضية أمينة للأخلاق اللائقة والشعور بالمسؤولية، ويمكنه أن يكون ملهماً لمؤسسة ثابتة تعمل من أجل حقوق الإنسان ورفاهيته». من ضفة أخرى، يلتفت هذا الأكاديمي الأميركي إلى تشخيص فضائل أخلاقية أخرى، أقصاها فلاسفة الأخلاق، لمصلحة العمل وحده، فالحياة من دون لذة، ليست فضيلة إيجابية كاملة، ذلك أنّ «العجز في تذوّق متع الحياة مرض نفسي، ويمكن أن يكون مصدراً لمرضٍ عصبي وبؤس»، فشجب الكهنوتيين للجسد والمتعة الإيروتيكية، يقع في باب «مرض الروح». في المقابل، إن الانزلاق الكامل نحو المتع الحياتية يلغي التنظيم الذاتي للفرد ليتحوّل إلى فريسة لرغباته، وهنا تأتي فكرة المسؤولية تجاه الذات أولاً، ونحو الآخرين ثانياً، للوصول إلى المجتمع العالمي بتفاعل القيم الأخلاقية التي تطيح «جيوب العزلة»، ما يجعل التعدد الإثني ثقافة عالمية، وليس عبئاً أخلاقياً. وهذا ما سيفضي لاحقاً إلى أسئلة أكثر حيوية، في ما يخص «الحق بالحرية الشخصية» لجهة حرية الحركة والإقامة، وحرية الفكر والوعي، والخصوصية، والحرية السلوكية الأخلاقية التي تتيح للأفراد أن يشبعوا تنوعهم في القيم والأفكار الأخلاقية والقناعات الذاتية. كذلك تشغله انتهاكات حقوق الإنسان والحروب وقمع الأقليات، والصراعات الأثنية، والمذابح الكبرى بين جماعات عرقية ودينية وقبلية. وفي باب «الخصوصية»، يستعرض الانتهاك الديني والرأي العام لمبدأ الحق في الخصوصية، وضرورة الفرز بين الخاص والعام، مطالباً الإعلام بتحديد المعايير الصحافية العليا في اختراق خصوصيات الأفراد، بالإضافة إلى حرية الفرد بالتحكم في جسده بذريعة المثل والأعراف والتحريم. ذلك أنّ السياسات الاجتماعية ليست محقة ومتماسكة على الدوام، وإلا فما تفسير أن تمنع الدولة الماريجوانا والكوكايين والهيروين، فيما لا تمنع الكحول والتبغ؟ وهل من حق الدولة «الدخول إلى غرف نوم مواطنيها، لمعرفة ميولهم الجنسية؟». هناك أيضاً، تدخّل الدولة في الرقابة على التعبير في الكتابة والفن، ولكن ـــ يتساءل مستغرباً ـــ من يمنح الرأي العام أن يعترض على روايات مثل «لوليتا»، و«مدام بوفاري»، فيما يقف تمثال ديفيد لمايكل أنجلو عارياً في فلورنسا؟

    *نقلا عن الاخبار البيروتية

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 04-27-2012, 09:13 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de