الاعــتــداء علــــى هجلــيــج.. دعـــوات للـتقــارب مــع مصـــــر

Quote: لخرطوم: رشا عبد الله أجمع خبراء ومحللون سياسيون محليين وأجانب على أن الاعتداء على هجليج تنفيذ لمخطط إسرائيلي أمريكي يهدف إلى ضرب الإسلام وتمزيق السودان تليه مصر مؤكدين أن الاعتداء على السودان يمثل اعتداء على الوطن العربي والإسلامي موضحين في ندوة العلاقات السودانية المصرية التي نظمها مركز البحوث والدراسات الإفريقية التي ضمت وفدًا من بعثة مركز الدراسات والبحوث الإفريقية بالقاهرة وعددًا من أساتذة الجامعات السودانية المختلفة أن السودان لا يمثل ذاته بل هو عمق إستراتجي وأن ما يتعرض له مؤشر إنذار للأمة الإسلامية والعربية مبينين أن التحديات التي يواجها السودان ماهي إلا جزء من المخطط العالمي. وأشار عميد جامعة إفريقيا العالمية البروفسير حسن مكي أن العلاقة مع مصر جاءت من التقاء النيلين مؤكدًا أن مخطط إسرائيل هو الاستيلاء على النيل ابتداء بالسودان ثم مصر، فيما أشار إلى أن الاستيلاء على هجليج له دلالات خطيرة وكبيرة وهي مثل ضربة إسرائيل لقناة السويس في يونيو 1967مبينًا أنها خلقت وضعًا جديدًا للسودان، وقال إن واحدًا من أسباب إسقاط هجليج هو وقف بترولها لخلق أزمة اقتصادية منبهًا على أن دولة الجنوب تنفذ مخططًا يهدف إلى شد الأطراف وإشعال الحرائق الجهوية والعنصرية والعرقية لخلق جنوب جديد في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة مؤكدًا أن القتال مطلوب للدفاع عن الوطن ومؤكدًا حدوث تفاعلات جراء الحرب على الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية في ظل التضييق الدولي الذي يمارَس على البلاد، وأضاف: هذا ما يصبو إليه الأعداء وأشار أن الأزمة تأتي في وقت تبحث فيه مصر لنفسها واقعًا جديدًا عقب الثورة التي أطاحت نظام مبارك. وشدَّد عميد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة البروفسير السيد جابر أن مثل هذه الأزمة لن توقف السودان عن التنمية والإنجاز مشيرًا إلى أن تعاون المصريين مع السودانيين سيعود بالخير على البلدين، ومن جانبها أكدت رئيس قسم الانثربولوجيا بجامعة القاهرة د. إيمان البسطاوي أن العالم العربي مصدر موارد العالم، وأكدت استمرار استنزافه من قبل أمريكا، وأضافت أن مشكلة الموارد البشرية تؤدي إلى التحكم في مصائر الشعوب العربية واستنزاف مواردها الطبيعية، وقال رئيس مركز السودان للدراسات الإستراتجية إن الربيع العربي في مصر بداية انفتاح العلاقات المصرية السودانية عقب توترها في عهد الرئيس مبارك، مطالبًا بوحدة مصر والسودان لمواجهة المخططات الصهيونية، وتوقع د. عباس شراكي أن تخلق الحرب على السودان أزمة في المياه في مصر موضحًا أن السودان سلة غذاء العالم، مطالبًا بضرورة التكاتف بين مصر والسودان وإثيوبيا ليكونوا قوى عظمى مؤكدًا إمكان قيادتهم العالم حال اتحدوا. وأجمع الوفد المصري على ضرورة المساندة والوقوف مع السودانيين مؤكدين أن حكم مبارك لم ينمِّ هذه العلاقات وأكدوا أنهم من خلال هذه الزيارة سيحيطون بمجمل القضية موضحين أن الشعب المصري والسوداني شعب واحد مشددين على الوقوف إلى جانب السودانيين لإسقاط هذا المخطط الذي يهدف لإسقاط السودان ثم مصر، مؤضحين أن الشعب السوداني قادر على خوض كل الأزمات وأنه من قبل خاض معركة استمرت عشرات السنين. وأمنوا على ضرورة وقوف المصريين إلى جانب السودانيين مشددين على ضرورة الوحدة بينهما في كل المناحي.