|
Re: هذا يوضح كيف تخدع هذه الحكومة شعبنا 14 معسكرا والدفع بهم للعملي (Re: abdelrahim abayazid)
|
كلمة الميدان April 16th, 2012 لابد للإعلام الرسمي أن يتحلى بالمصداقية
في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد لابد للإعلام الرسمي أن يكون أميناً وصادقاً عند مخاطبته للشعب وليس مضللاً له او متناقضاً فيما يعلنه. لأن ذلك يؤدي إلى نتائج وخيمة ضارة تقود – مع تكرارها – إلى فقدان مصداقية وزارة الإعلام بين المواطنين. فما عاد شعب السودان يعتمد في تحصيله على الأخبار على أجهزة الإعلام السودانية وحدها.
بل مع التطور المهول في التكنولوجيا ، أصبح متابعاً لصيقاً لكل ما يحدث في البلاد عبر المحطات والقنوات العالمية.
ولهذ جاء تصريح وزير الإعلام عبد الله علي مسار نشاذاً وعصياً علي الفهم. فقد قال أن استراتيجية جوبا التي أدارت بها معركة هجليج بُنيت على إسقاط الحكومة في الخرطوم بمساندة إسرائيل على مراحل ثلاث. (الدخول لهجليج بالقوة واحتلال جنوب كردفان واحتلال مدينة الأبيض واستخدام مطار الأبيض لإنزال الطيران الإسرائيلي واستخدامه في تدمير سدي مروي والروصيرص وبعض الجسور النيلية.) !! (راجع صحيفة الصحافة 16 أبريل 2012 م) تصريح لا يقبله أي عقل سويٍّ . فلماذا يتم تدمير سدي مروي والروصيرص وبعض الجسور النيلية؟ وهل تريد حكومة الجنوب بعد ان تحتل العاصمة الخرطوم أن ترث الخراب الذي يحدثه الطوفان الناتج عن دمار سدي مروي والروصيرص. ويحيل معظم البلاد إلى حطام؟
السيد وزير الإعلام عندما يسرد المخطط بهذا التسلسل المدهش، يجعلنا أمام خيارين لتصديقه. فإما أن يكون الوزير قد حضر الاجتماع الذي وضع فيه هذا المخطط أو حصل على معلومات دقيقة مفصلة عن الكيفية التي يتم بها احتلال الخرطوم. ولكن في كل الحالات إن كان مسار صادقاً فيما ذهب إليه فمن اوجب واجباته أن يطلع السلطة على هذا المخطط لنشر الوثائق والحقائق على الشعب. غير أن السيد وزير الإعلام لم يكلف نفسه حتى أن يعبئ العاملين في وزارته حول ما وصل إليه. وهذا ما يؤكده ما جاء على لسان وزيرة الدولة في ذات وزراة الإعلام سناء حمد في تصريحها للمركز السوداني للخدمات الصحفية معقبة على أحداث هجليج. قالت أن السودان يحتفظ بحق الرد كيفما يشاء ويحذر من المساس بحقول النفط ويؤكد مرة أخرى أنه في حالة دفاع عن النفس وليست له أي رغبة في أن ينجر إلى حرب شاملة مراعاة لمصلحة البلدين ولن يغزو دولة الجنوب.
ولم تأتي الوزيرة على ما جاء في المخطط الذي سرده مسار. ألا يحتاج مثل هذا المخطط الإجرامي المهول – على الأقل – إلى تنوير تجمع عليه كل الوزارة بكل السلطة ويعقد له مؤتمر صحفي بمستوى عالي من رئاسة الجمهورية لتعبئة الشعب.
نرجو من وزير الإعلام أن يحترم عقل الشعب السوداني، والرأي العام الإقليمي والعالمي الذي يتابعنا بدقة متناهية. وأن يجعل من جهاز الإعلام أداة لتعزيز فرص السلام وحقن الدماء وإحقاق الحق بالعدل والمشورة بين أبناء الشعب وقيادة البلدين وقوى المعارضة. والوزير على دراية تامة بما ستؤدي إليه الحرب الشاملة المفتوحة.
نقلا عن الميدان عدد اليوم
| |
|
|
|
|