كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: في البوابة (Re: حافظ انقابو)
|
...هب أن جيش المؤتمر الوطني،إستعاد مدينة هجليج، الان أو غدآ أو بعد غدآ،فالخلاصة النهائية أن الرسالة قد وصلت وإتضح للجميع أن المقدرات العسكرية والامنية للنظام صفر، رغم أن النظام يصرف أكثر من سبعين في المية من الميزانية للأمن والدفاع ورغم ذلك جيش مثل الجيش الشعبي،الذي إلى الأن في حالة تحول من جيش حزب،إلى جيش دولة، نجح المرة تلو الأخرى في هزيمة جيش المؤتمر الوطني غير مرة،هذه فضيحة بكل المقاييس، وتؤكد ما ذهبنا إليه، وهو ان القوات المسلحة،قد تحولت إلى مليشيا، لا عقيدة عسكرية لديها، ولا تقوى على المنازلات العسكرية لانها بإختصار قد إستخدمت من قبل المؤتمر الوطني، لتصفية حسابات سياسية تمثل أولوية للمؤتمر الوطني، ولا تمثل أولوية لجيش يفترض به أن يكون قومي الافق والأفآق ثانيا الخلاصة الأكثر أهمية: إرتفاع الوعي لدي المواطن السوداني، تُجاه حيل وأحابيل المؤتمر الوطني، والمتأمل في ردود أفعال المواطنيين حيال ما يحدث في هجليج يصل ببساطة إلى أن المواطن السوداني وبعد أكثر من عشرين عام، إستطاع أن يمايز بين أولوياته،واولويات المؤتمر الوطني، ولان أن قادة المؤتمر الوطني، أطلعوا على مقدار السخرية والتهكم لدى الشباب الذى قابلوا به دعاوى الذهاب للجهاد، لعرفوا مقدار، تأكل نفوذهم على الارض، يعني بإختصار في في كل الامكنة التى تواجدت فيها الايام الفائت(مواصلات/نوادي/مقاهي) حوالت أن أعرف وجهه نظر الشباب حيال ما يحدث في هجليج، النتيجة كانت متوقعة والرود كانت معروفة وهي: والله هجليج دي لو جابوها لي في سريري ما عندي ليها حاجة،،،ياخ الناس ديل بياكلوا براهم ولمن تجي الحرب دايريننا نحارب معاهم...ّ وأكثر الاجاباة حيادة كانت كالاتي: الحرب دي ما بإسمنا،،،هذه الخلاصات تؤكد بما لا يدع مجال للشك، ان دعاوى المؤتمر الوطني، ومكره وحيله قد أضحت واضحة للجميع، حتى للذين ليس لديهم إهتمامات بالعمل السياسي ثالثا/ قد ينجح المؤتمر الوطني في إستعادة هجليج كما أسلفت عاليه، ولكن الكلفة الاساية هي تفاقم الحالة الاقتصادية، والدليل على هذا الارتفاع الجنوني لسعر الدولار...ّ ماذا يعني هذا، يعني بإختصار أن الشروط الموضوعية لإقتلاع المؤتمر الوطني قد بدأت في الإعتمال، ولو كان المؤتمر الوطني، يظن أن المواطن لن يكترث للتهدور الاقتصادي فهو بلا شك خاطئ، نعم قد تفشل الاحزاب في إخراج الناس للشارع(قلت قد تفشل)، ولكن ثمة مؤشرات تؤكد أن المواطنيين لوحدهم سيحركون لصنع قدرهم، والفكاك من هذه الحالة،وأى تحليل للحوارت التى تدور في المركبات العامة وأماكن تجمع الشباب وفي المنازل(من مواطنيين ليس لديهم علاقة بالاحزاب) تؤكد أن الشعب قد بدأ في التملم، وسرعان ما سيتحرك صوب الشوارع الخلاصة النهائية/ إنكشاف المؤسسة العسكرية/ تعدد الجبهات في دارفور/ جنوب كردفان/ النيل الازرق/ التدهور الاقتصادي/تأكل المؤتمر الوطني....يعني أن الخلاصة هي الثورة اليوم/ غدا/ بعد غدا/ فالموضوع مسأءلة زمن، وترتيب للشروط الذاتية للثورة بعد إكتمال الشروط الموضوعية.
| |
|
|
|
|
|
|
|