|
وقفه عند رحيل دخضر عبد الكريم بقلم د أنور
|
وقفه عند رحــــــيل الدكــتور خضــــر عـبدالكـــرىم .....الانسـان..الاسـتاذ ...المعـــرفة...الفـــنان...المــبادئ التقـــيته في منتصـف السبعينات من القرن الماضى وحينها كان اســـتاذى خضــر منكبا عـــلى كتابة الفصـول الاخـيرة فى اطـروحـته لدرجة الماجستير في عـــلم الاثار المـــرويـة و كــنت وقـتها بجامـعة اتخرطـوم حـديث عهـــد.... عهـــدى به – حــتى رحـيله الى دار الخــــــلود- هـادئا فى كــل شـــئ....حـديثه...مــزاجـه...صــفوه و كــدره...وقـع خـطاه...و حـــتى روح الدعــابة فــيه هـادئة...رحمــه اللـــــه...مـــثالى معــــتدل مــع زمـــلائه .. ومــثالا فى الســـلوك و المظهر لطـــلابه..مُحـــبا وفــــيا لاصـــدقائه .. دومـا فى تصـــالحِ مـن أحــترم الكــبار و وقْــر الصغار ...شــريف متســـامح........ و كمـــا وصـــــفه اســـتاذى بروفســـور عـــــباس زروق , كان د خضــــر كـــنزا مـــن كـــنوز المعــــرفة...و كان مشـــغولا بــها، هـــــذا اضـــافة عـــلى اجادته و تجـــويده لصــنعته فى عـــلم الاثار.....كان باحثا مفــيضا و حـريصا عــلى التوثــيق و الدقة فى كــلما ا ســـهم بــه و كلمــا نهـــل مـن يــنابيع المعرفة. لــم يصــــادفنى الا قــلة فى مـــن عشــــق الكـــتاب و الاســـتطلاع بحـــق مـــثل صـــديقى خضـــر. لم اجلـس اليـه و قـد تركته و لم استزد جــديـدا فى مجـــال الاثـار والتـاريخ....اصــول الاشـــياء و مـراجعــها... تجــد عـنده ضـالتك فى دوريات و محـتويات مكتبة جامعة الخرطوم فى العــلوم الاجتماعية و الانسـانية.. ذلك عندما كانت المكتبة و المعرفة فى ربيع العــمر فى وطـــنى .. و لم ار بلـــدا او اسمع عـن اخــر تشِـــيخُ فيه فيه المعرفة وتمــوت فيه المكتــبات غــير بلــدى الحبيب. و كــــدأب العــارفين..التواضع.. فقـد كان رحمــة الله علـيه متواضعا فى علمــه و معرفــته فى زمـان كَــثٌر فـيه مــدٌعو المعـرفة و هــم جـاهلــون فكان- يا ويحـــى- ان استأسدت النعــاج و تثـعلبت الــديوك و العـــياذ باللـه مـن حمقى المعـرفة. صـــديقى الراحل المقيم خضــر كان دائما مٌخضــر" الأمـانى و الأمــال رٌغــمَ كابة الواقــع. و لربمــا لا يعــرف الكثــيرون أنــه كان فــنانا رقـــيق الحس رخـــيم الصــوت طروب...و مرجعـــا نادرا و منقـــبا بارعا فى كنــوز و خفـــايا حقــــيبة الفـــن شـعرا و مناســبة ....تلحـــينا و أداءا. كان مــن قـــلائل من عـرفتهم وقد شُغِـلوا بحب وطــنهم كحــبهم لفلذات أكبادهم و كم كان شــغوفا بالحــديث عــنه فى شـــغف الخـــليل بعـــازه....رحـــل صــديقى العفـــيف والفقـــير الا مـن ايمانه باللـه و ثباته على مـبادئه و لم يترك لصـــغاره و رفـيقة دربه مـن متاع الدنــيا شــئ غــير عــزة النفس وذخــيرة العـــلم و غيره كنز الفضـة و تطاول فى البنــيان و صــغائر الاشـياء..... إن انســـى لن أنســـى موقفه الشـهم العطـــوف فى مشـوار شــدةٍ طـــويل كُتــب عــليّ أن امشـيه غــريباً فى بـــلاد تمــوت مـن البرد حــيتانها فأتى أخـــى خضــر هــرِعاً يشد مـن أزرى (و الرجال عند الشدائد قليل) و يدثٌرنى بدثار الصبر و الدفء حــتى تم لى تكملة المشــوار..و كم رايتـه قبلًا و بعـــداً يهــرع لنجـــدة الملهـــوف و المحــتاج من الاصــدقاء. فى هذا الزمـن الردئ هـــكذا كـــان الصــديق و الاخ الراحـــل المقـــيم الدكــــــتور خضر عبدالكـــريم....ســــبأكيه و لـــن أقــــول إلا مـــا يرضـــى الـــــــــربٌ ...الا تقـــبٌله اللــه تقـــبٌلا حســــناُ و الــــهم أســـرته و أهلـــه و أصـــدقاءه و طـــلُابه الصــــبر و حــُسـن العـــــــــــزاء و البركـــة فى ذٌرٌيــته. أنــــــور ع. عــــــــثمان بريتـــوريا – جـــــــنوب أفريقـــــــــــيا الــتا ســــــع مــن أبريــــــــل 2012
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وقفه عند رحيل دخضر عبد الكريم بقلم د أنور (Re: نبيل عبد الرحيم)
|
فى هذا الزمـن الردئ هـــكذا كـــان الصــديق و الاخ الراحـــل المقـــيم الدكــــــتور خضر عبدالكـــريم....ســــبأكيه و لـــن أقــــول إلا مـــا يرضـــى الـــــــــربٌ ...الا تقـــبٌله اللــه تقـــبٌلا حســــناُ و الــــهم أســـرته و أهلـــه و أصـــدقاءه و طـــلُابه الصــــبر و حــُسـن العـــــــــــزاء و البركـــة فى ذٌرٌيــته.
التعازى للصديق انور ولك تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقفه عند رحيل دخضر عبد الكريم بقلم د أنور (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
Quote: فى هذا الزمـن الردئ هـــكذا كـــان الصــديق و الاخ الراحـــل المقـــيم الدكــــــتور خضر عبدالكـــريم....ســــبأكيه و لـــن أقــــول إلا مـــا يرضـــى الـــــــــربٌ ...الا تقـــبٌله اللــه تقـــبٌلا حســــناُ و الــــهم أســـرته و أهلـــه و أصـــدقاءه و طـــلُابه الصــــبر و حــُسـن العـــــــــــزاء و البركـــة فى ذٌرٌيــته.
التعازى للصديق انور ولك تحياتى |
| |
|
|
|
|
|
|
|