|
عزيزي سلفاكير ...(TIME OVER)بقلم محمد عبدالقادر(الرأى العام)
|
كتب الأستاذ/ محمد عبدالقادر نائب رئئيس تحرير جريدة (الرأى العام) فى أفتتاحيته اليوم الاحد 8/4/2012م عن ماصرح به سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان عن تفاهم مع الخرطوم لتمديد فترة تعديل اوضاع الجنوبيين فى السودان بعد 9/4/2012م مايلى :- (ببراءة يحسد عليها قال سلفا كير وهو (يشم النسيم) في شوارع جوبا أمس الأول إنه يبحث مع الحكومة في السودان تمديد بقاء الجنوبيين بعد انقضاء الفترة المحددة، التي تنتهي اليوم الثامن من أبريل، لو كنت مكان سعادة رئيس دولة الجنوب لاستعجلت عودة رعاياي مثلما تفعل الدول الناضجة، ولأعلنت ترحيباً حاراً بكل عائد من السودان الذي تعتبره الحركة الشعبية ولا أقول الجنوبيون دولة شيطانية تصادر حق الجنوبي وتصنفه مواطناً من الدرجة الرابعة، السؤال الذي يفترض أن تجيب عليه حكومة الجنوب يقول: (طالما أنكم تفاوضون لضمان فترة بقاء أكبر للجنوبيين انفصلتوا ليه)؟!. من المؤكد أنه لا أحد في الجنوب أو السودان يمكن أن يعدد (3) من فوائد الانفصال لكن الجميع باستثناء الطيب مصطفى ومن شايعه يمكن أن يعددون آلاف السلبيات لمسألة الانفصال. لا علينا ولكن من حقنا أن نسأل الجنرال سلفا كير: أين كانت دولة الجنوب طيلة فترة التسعة أشهر الماضية منذ إعلان الانفصال؟، ولماذا لم توظف الفترة الممنوحة لتوفيق الأوضاع بما يهيئ للجنوبيين وضعاً متميزاً في دولتهم الجديدة،هي لم تفعل ذلك ولم تحتفظ لنفسها كذلك برصيد إيجابي يجعل من القائمين على الأمر في دولة السودان الشيطانية - مثلما يرون - يتعاطفون مع مطلبها. حكومة الجنوب للأسف وَظّفت فترة توفيق الأوضاع في نسج المؤامرات والكيد للسودان وجعلت من أراضيها مزاداً مفتوحاً لكل راغبٍ في ممارسة (الغبينة أو التشفي) ضد السودان وأهله ومقدراته واقتصاده وقيادته، هذه الحكومة خلقت فتنة كبيرة بادرتها للمعارك في قلب أبيي التي تعلم أنها شمالية، أغلقت أنبوب النفط حتى يجوع الشمال وينكسر السودانيون وتسقط الحكومة في الخرطوم، أشعلت حرباً في النيل الأزرق كلفت دولتنا أرواحاً ودماءً وأموالاً ودموعاً، ثم نقلتها إلى جنوب كردفان ضمن مخطط كان يهدف إلى استنساخ تجربة ثوار ليبيا بعد أن رسموا لجعل كادوقلي نسخة جديدة من بنغازي، دعموا الحركات المُتمرِّدة ووفّروا له المأوى والمال والأراضي الواسعة للانطلاق والملاذ الآمن للاختباء، هَيّأوا مسرحاً لإسرائيل وأمريكا، وجعلوا النيل هبة لـ (البسوي والما بسوي). فعلوا كل ما يمكن أن يؤذي السودان وما زالوا يكيدون كيداً، وبالرغم من ذلك يتحدث سلفا كيرعن مهلة جديدة، ويبشر قبل أن يبرح مكانه بحل قريب لقضية أبيي ويدعو أهلها من دينكا نقوك للتشبث بالأمل على الرغم من حالة الظلام التى يعيشونها.. لا أدري حقيقة الأوراق التي يراهن عليها الجنوب في تمرير مطالبه بعد أن بلغ بالعداء أقصاه، ماذا في وسع الجنوب ان يفعل أكثر مما فعله حتى الآن؟! لا أعتقد أن في النفس متسعاً لسماحة تسع أمنية سلفا كير مهما بلغ بدولتنا الغباء السياسي، اليوم ستسقط جنسية الجنوبيين في السودان تطور لا نرتضيه ولكنها تصاريف السياسة وحصاد عداء الحركة الشعبية، سنبكي عليهم بدموع الدم، ولكن هذا لن يمنعنا من مطالبة الحكومة في أن تمضي بترتيبات إسقاط الجنسية إلى نهاياتها، الشعب السوداني يتمتّع بوعي يعينه على التعامل المثالي مع الأجانب الجدد، لن يضاروا ولن يظلموا في ديار أوت أجدادهم وآباءهم وستوفر لهم الحماية ما عاشوا على أرضها ولكن... كـ (أجانب)... نرحب بهم في بلدهم الثاني.. عزيزي سلفا كير انتهى الوقت (TIME OVER)!!.
|
|

|
|
|
|