كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: بوست قديم. كيف تعامل الحركة الشعبية لتحرير السودان أسر الحرب. (Re: saif massad ali)
|
يادينق هاك كيف يعامل المسلمون اسراهم سئل الشيخ محمد بن صالح المنجد في : كيف يعامل أسرى الحرب في الإسلام فأجاب :
(( الحمد لله . دين الإسلام دين رحمة وعدل ، أمرنا بالدعوة إلى دين الله بالتي هي أحسن ، وترغيب الناس في الدخول في هذا الدين العظيم ، فإن أصر بعض الناس على رفض دين الله وقام في وجه الحكم بما أنزل الله في الأرض وحاربوا الدعوة إلى الله فإننا نخيرهم بين ثلاثة أشياء : إما الإسلام ، فإن أبوا فالجزية ( وذلك بأن يدفعوا مبلغاً معيناً للمسلمين مقابل أن يبقوا في أرضهم ويقوم المسلمون بحمايتهم ) فإن أبوا فحينئذٍ لم يبق لهم إلا الطريق الذي اختاروه لأنفسهم وهو القتال وإعمال السيف في رقاب الذين آذوا المسلمين وعرقلوا سير الدعوة الإسلامية ووقفوا حجر عثرة في طريق المسلمين لأن ذلك يجعل المسلمين أعزة ، والأعداء أذلة حتى إذا أثخناهم في المعركة قتلاً وجرحاً ، وتم لنا الرجحان عليهم رجحنا الأسر - المعبر عنه بشدِّ الوثاق - ؛ لأنه يكون حينئذٍ من الرحمة الاختيارية وتكون الحرب ضرورة تُقدر بقدرها وليس المراد بها سفك الدماء ، وحب الانتقام .
فإذا استولى المسلمون عليهم وساقوهم إلى المكان المُعدّ لهم فإنه لا ينبغي لهم أن يؤذوهم أو يُعذبوهم بضرب أو جوع أو عطش أو تركهم في الشمس أو البرد أو لسعهم بالنار المُحرقة ، أو تكميم أفواههم وآذانهم وأعينهم ووضعهم في أقفاص الحيوانات ، بل رفق ورحمة ، وإطعام وترغيب في الإسلام .
فهذا ثمامة بن أثال – سيد بني حنيفة – جئ به أسيراً ، فرُبط بسارية المسجد ، فجاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟
قال : عندي يا محمد خير ، إن تقتل تقتل ذا دم – أي أستحق القتل لأني قتلت من المسلمين - ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تُعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثة أيام وفي كل يوم يأتي إليه فيسأله مثل هذه الأسئلة ويجيبه ثمامة بمثل إجابته تلك ، وبعد اليوم الثالث أمر بفك أساره ، فانطلق إلى نخلٍ قريب من المسجد فاغتسل ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، ثم قال : يا رسول الله : والله ما كان على الأرض أبغض إلى من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فأصبح بلدك أحب إليَّ ، وإن خيالتك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟
فبشره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ؟
فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا والله لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فتأمل رحمك الله هذه القصة ، وكيف أثرت المعاملة الحسنة في ثمامة إلى أن اقتادته إلى الإسلام ، وما كان ذلك ليحصل لولا توفيق الله ثم المعاملة الكريمة التي لقيها ثمامة .
أما في كتاب الله فقد الله تعالى في الأبرار : { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا } قال ابن كثير – رحمه الله - : "قال ابن عباس كان أسراهم يومئذ مشركين ويشهد لهذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسارى فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء ... قال مجاهد هو المحبوس أي يطعمون الطعام لهؤلاء وهم يشتهونه ويحبونه . انتهى حكم ربط الأسرى : من المعلوم أن الأسرى لو تمكنوا من الفرار لما ترددوا لأنهم قد يخافون من نهاية مصيرهم ، ولا يعلمون ماذا سيقابلهم ، لذلك أُمر المسلمون بربط الأسير ، وشدِّ يديه إلى عنقه خوفاً من فراره وهو أمرٌ لا يزال سارياً ومعروفاً لدى الناس جميعاً .
ويبدو أن الحكمة من مشروعية الأسر كسر شوكة العدو ودفع شرِّه بإبعاده عن ساحة القتال لمنع فاعليته وأذاه ، فضلاً عن توفير أسباب افتكاك أسرى المسلمين بمن عندنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوست قديم. كيف تعامل الحركة الشعبية لتحرير السودان أسر الحرب. (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
Quote: يادينق هاك كيف يعامل المسلمون اسراهم سئل الشيخ محمد بن صالح المنجد في : كيف يعامل أسرى الحرب في الإسلام فأجاب :
(( الحمد لله . دين الإسلام دين رحمة وعدل ، أمرنا بالدعوة إلى دين الله بالتي هي أحسن ، وترغيب الناس في الدخول في هذا الدين العظيم ، فإن أصر بعض الناس على رفض دين الله وقام في وجه الحكم بما أنزل الله في الأرض وحاربوا الدعوة إلى الله فإننا نخيرهم بين ثلاثة أشياء : إما الإسلام ، فإن أبوا فالجزية ( وذلك بأن يدفعوا مبلغاً معيناً للمسلمين مقابل أن يبقوا في أرضهم ويقوم المسلمون بحمايتهم ) فإن أبوا فحينئذٍ لم يبق لهم إلا الطريق الذي اختاروه لأنفسهم وهو القتال وإعمال السيف في رقاب الذين آذوا المسلمين وعرقلوا سير الدعوة الإسلامية ووقفوا حجر عثرة في طريق المسلمين لأن ذلك يجعل المسلمين أعزة ، والأعداء أذلة حتى إذا أثخناهم في المعركة قتلاً وجرحاً ، وتم لنا الرجحان عليهم رجحنا الأسر - المعبر عنه بشدِّ الوثاق - ؛ لأنه يكون حينئذٍ من الرحمة الاختيارية وتكون الحرب ضرورة تُقدر بقدرها وليس المراد بها سفك الدماء ، وحب الانتقام .
فإذا استولى المسلمون عليهم وساقوهم إلى المكان المُعدّ لهم فإنه لا ينبغي لهم أن يؤذوهم أو يُعذبوهم بضرب أو جوع أو عطش أو تركهم في الشمس أو البرد أو لسعهم بالنار المُحرقة ، أو تكميم أفواههم وآذانهم وأعينهم ووضعهم في أقفاص الحيوانات ، بل رفق ورحمة ، وإطعام وترغيب في الإسلام .
فهذا ثمامة بن أثال – سيد بني حنيفة – جئ به أسيراً ، فرُبط بسارية المسجد ، فجاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟
قال : عندي يا محمد خير ، إن تقتل تقتل ذا دم – أي أستحق القتل لأني قتلت من المسلمين - ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تُعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثة أيام وفي كل يوم يأتي إليه فيسأله مثل هذه الأسئلة ويجيبه ثمامة بمثل إجابته تلك ، وبعد اليوم الثالث أمر بفك أساره ، فانطلق إلى نخلٍ قريب من المسجد فاغتسل ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، ثم قال : يا رسول الله : والله ما كان على الأرض أبغض إلى من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فأصبح بلدك أحب إليَّ ، وإن خيالتك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟
فبشره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ؟
فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا والله لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
فتأمل رحمك الله هذه القصة ، وكيف أثرت المعاملة الحسنة في ثمامة إلى أن اقتادته إلى الإسلام ، وما كان ذلك ليحصل لولا توفيق الله ثم المعاملة الكريمة التي لقيها ثمامة .
أما في كتاب الله فقد الله تعالى في الأبرار : { ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا } قال ابن كثير – رحمه الله - : "قال ابن عباس كان أسراهم يومئذ مشركين ويشهد لهذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسارى فكانوا يقدمونهم على أنفسهم عند الغداء ... قال مجاهد هو المحبوس أي يطعمون الطعام لهؤلاء وهم يشتهونه ويحبونه . انتهى حكم ربط الأسرى : من المعلوم أن الأسرى لو تمكنوا من الفرار لما ترددوا لأنهم قد يخافون من نهاية مصيرهم ، ولا يعلمون ماذا سيقابلهم ، لذلك أُمر المسلمون بربط الأسير ، وشدِّ يديه إلى عنقه خوفاً من فراره وهو أمرٌ لا يزال سارياً ومعروفاً لدى الناس جميعاً .
ويبدو أن الحكمة من مشروعية الأسر كسر شوكة العدو ودفع شرِّه بإبعاده عن ساحة القتال لمنع فاعليته وأذاه ، فضلاً عن توفير أسباب افتكاك أسرى المسلمين بمن عندنا |
محمد المسلمي.
كنت أتوقع منك أن تدين تصريحات القيادي الإنقاذي أحمد هارون في المقام الأول.
أراك هنا توجه خطابك لي أنا، في حين الذين يحتاجون اليه حقا هم الذين يدعون الأسلام ويدعون أنهم يحكمون البلاد ب"شرع الله" وهم أبعد الناس عن أي شئ يتصل بالله.
أرجوا أن تكون قد أطلعت على فيديوهات الزعيم الراحل جون قرنق وهو كيف كان يعامل أسرى الحرب. حيث كان يخاطبهم ويتحدث معهم حديث السوداني البسيط الى أخيه السوداني البسيط ومن القلب الى القلب. فأين هم جماعة الأسلام السياسي الذين تساندهم أنت في حكم السودان من كل ذلك؟
لقد قالها البشير من قبل أحمد هارون. قال البشير: "أننا لا نريد أي جريح أو أسير". وتفسير ذلك واضح جدا. ما يتم اليوم في السودان لهو عار على جبين جماعة الاسلام السياسي جميعا. وسوف يلحق بهم هذا العار الى أخر يوم في حياتهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بوست قديم. كيف تعامل الحركة الشعبية لتحرير السودان أسر الحرب. (Re: Abureesh)
|
ياسر عرمان..عدواً احببناه ... بقلم: ابراهيم احمد حسين الفضل- السويد الجمعة, 01 مايو 2009 18:09
[email protected] كنت احد الذين حاربوا الحركة الشعبية فى مناطق العمليات فى جنوب السودان. ومنذ ان كنت طالباً فى جامعة السودان كنت احد كوادر الاتجاه الاسلامى وكنت على قناعة بان كنا نقاتل فى الجنوب من اجل الاعلاء من راية الله حيث زين لنا اخوتنا الكبار كما يقول شيخنا التجانى عبد القادران قتال اخوتنا فى الجنوب هو مثل قتال المشركين كما كان فى عهد الرسول عليه الصلاة و السلام. ذهبنا لقتال الحركة الشعبية ليس من اجل دنيا فانية و انما احقاقا للحق و نصرة لدين الله. وكنت اذهب للجنوب منذ عام 1993م حتى تم اسرى فى كاجو كاجو فى عام 1997م. فى تلك الفترة استعادت حركة قرنق معظم المواقع التى دحرناهم منها فى معارك كثيرة مثل صيف العبور و الميل اربعين التى صمد فيها اخوتنا من المجاهدين ومنهم من استشهد ومنهم من ينتظر.
عندما تم اسرنا كنا نخشى ان يقوم المتمردين بقتلنا ولكننا تفاجانا بمعاملة جيدة لم نكل نتوقعها منهم. بقينا فى الاسر حوالى الشهرين ثم قام الجنود المكلفين بحراستنا بالطلب منا بالتواجد و الجلوس فى مكان واحد لان هنالك قائد كبير من جيشهم سوف يصل للاطمئنان على حالتنا. كان المعسكر كله فى حالة استعداد و النظام و الانضباط كان عالى ذلك اليوم منذ صباح اليوم الباكر وحتى منتصف النهار حيث شاهدنا حوالى خمسة عربات لاندكروز مربوط فى مقدمتها مدفع دوشكا. نزل من العربة شاب ملامحه تقول بانه شمالى حيث كان فى كامل زيه العسكرى يبدو انه قائد المنطقة لان القادة الاخرين نزلوا خلفه و حوله حراسة مشددة وكان قائد المعسكر الذى كنا فيه و نسيت اسمه الان اظنه كان اقوت يتحدث العربية جيداً طلب من جنوده الانتباه قائلا: انتباه القائد ياسر عرمان ثم قام ومعه باقى الجنود وحيوا القائد الشمالى الذى يبدو انه يحمل رتبة عالية وبعد ان قام بالسلام و تحية بعضهم البعض طلب القائد الشمالى من طاقم حراسته ان يعودوا لاماكنهم و طلب من قائد المعسكر اقوت ان ياتيه بكشف عدد الاسرى ونحن كنا نراقب هذا الموقف لاننا كنا تحت الحراسة ولكننا قريبين من المكان و نسمع ونرى باعيننا ما يحدث.
طلب القائد الشمالى من الحراس ان يتركونا معه لبعض الوقت و تقدم نحونا و صافحنا كلنا وقمنا باحتضانه وكنا فرحين بقدومه. سال كل واحد منا عن احواله و المنطقة التى اتى منها وعن معاملتنا و اذا كان ينقصنا اى شىء. كان فى ونسة معنا حتى موعد العشاء وتعشى معنا حيث اكل من نفس الاكل الذى قدم لنا. وطلب منا ان لا نخشى شىء لان الحركة لا تقتل الاسير وقال لنا كنتم اعداءنا ولكن عندما سقطت بندقيتكم عنكم فانتم الان اسرى وليس اعداء لنا وسوف تعودون الى اهلكم و ذويكم فى اقرب فرصة.
لم اكن اصدق بان الذى يتعامل معنا بهذه الصورة هو ياسر عرمان الذى كنا نتمنى الظفر به وقتله بل بكيت وقتها لاننا كنا نحاول قتل بعضنا البعض من غير اى سبب وياسر عرمان الذى كنا نظنه شيطان و عدو الله عاملتنا احسن معاملة بل طلب من القائد اقوت ان يعاملنا بصورة حسنة و ياتينا ببروش لاداء الصلاة حيث كنا نصلى فى ساحة المعسكر. على الرغم من حركتنا كانت محدودة فى المعسكر ولكننا كنا سعداء لاننا كنا نصلى و نختلط مع الناس فى السوق من غير ان يصيبنا اذى.
وعندما تم اطلاق سراحنا عدنا الى الخرطوم وزرت اخونا عبد الحميد الذى تم اسره فى معركة كان يقود جيش الحركة فيها ياسر عرمان وعندما تم اسرهم كان عبد الحميد مصابا اصابة خطرة وحمله ياسر عرمان على ظهره لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات لاسعافه و حكى من رأوا ذلك المنظر بان ملابس ياسر عرمان تبللت كلها بالدماء و اصبحت حمراء لانه كان يحمل عبد الحميد على ظهره .
وعندما جاء ياسر عرمان الى الخرطوم كان اسرة اخونا عبد الحميد فى استقبال ياسر عرمان و قاموا باحتضانه و شكره على ما فعل. الاخ الفاضل ياسر عرمان رجل من معدن نقى و فارس لا يخشى ساحات القتال و حاربنا بشرف و سالمنا بشرف ولقد ساءنى ما يتعرض له الان و جميع اخواننا الذين كانوا فى الاسر يذكرون كرمه و طيبته فهو ابن بلد و خير من انجبت دار جعل. يا اخوانى السابقين معاملة ياسر عرمان بهذه الصورة ليس من الدين فى شىء ونسال الله الهداية لنا و لكم.
ابراهيم احمد حسين الفضل السويد
سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
|