نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصحفيين
|
بمبادرة من بعض المهتمين بالشأن الثقافي و
في إطار الفعاليات الثقافية المشتركة بين (جمعيةالصحفيين السودانيين بالمملكة
والجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون وجمعية أصدقاء الفنان أبوعركي
البخيت) واصدقاء هذه الجمعيات، سبقام بـ:
المكان: السعودية - الرياض - فندق الشروق رمادا بأم الحمام جوار مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون
الزمان : التاسعة مساء يوم الأربعاء 14 مارس 2012م
حلقة نقدية حول رواية: الجنقو مسامير الأرض - للروائي عبدالعزيز بركه ساكن
يتحدث فيها:
الناقد: محمد جميل أحمد
الشاعر: محمد مدني
ناشر الرواية المصري: رضا عوض
وستقدم د. شيراز عبدالحي قراءة درامية لبعض فقرات الرواية
كما سيخاطب الروائي عبدالعزيز بركة ساكن جمهور الحلقة عبر الهاتف
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: خالد المحرب)
|
الأخ محمد عبد الجليل،
يشكر لكم هذا الاهتمام بالابداع السوداني وأنتم في الغربة.
رواية (الجنقو مسامير الأرض)، في رأيي المتواضع، هي أحد أهم الأعمال الروائية السودانية على الإطلاق.
عبدالعزيز بركة ساكن، فاتح يوسع أملاك الرواية في أرض السودان الواسعة. يضيف مساحات جديدة (اجتماعية وحضارية) لمخزون الرواية السودانية.
وهذا يخرج الرواية السودانية من جلباب الطيب صالح ويفتح أمامها مسارات جديدة.
السودان (المجتمع - الحضارة - التنوع) أوسع كثيرا مما هو مطروح في الرواية السودانية حتى الآن. وهذا يعني أن الأراضي البكر لا تزال تنتظر الفاتحين.
عبدالعزيز أحد هؤلاء الفاتحين.
احتفائكم بالجنقو وببركة ساكن في محله.
وهذا جهد تشكرون عليه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: حامد بدوي بشير)
|
شكرا الباشمهندس بكري ابوبكر على رفع هذا الخيط
فالجنقو مسامير الأرض
جزء مهم من حكاية الابداع الروائي في السودان
وكما ذكر الأخ حامد بدوي بشير:
السودان (المجتمع - الحضارة - التنوع) أوسع كثيرا مما هو مطروح في الرواية السودانية حتى الآن
والروائي المبدع: عبدالعزيز بركة ساكن
كتب عن واقع يعرف تفاصيله بالمعايشة المباشرة فجاء سرده
مفعما بالعفوية ، كما يمتلك أدوات (اللولوة الفنية) وجسارة وضع النقاط في عين الحروف، فالنصيخ السمع والعقل
والقلب مع الجنقو مسامير الأرض.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
سلام اخي محمد عبد الجليل وشكرا على هذا البوست والتذكير بهذه الرواية المتفردة أسلوبا ومضمونا :
سبق وان أدرجت بوست عن هذه الرواية في منتدى سودانيز اونلاين عن هذه الرواية تجده على اللنك ادناه :
تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان
رواية الجنغو مسامير الارض للراوي عبد العزيز بركة ساكن هي اجمل ما قرأت بعد كتاب Alan Patton - Cry the Beloved Country
صحيح كان الكاتب صادقا في روايته فهو لم يجنح الى المبالغة في تصوير الاحداث بل عمد الى كشف الوقائع كما هي
صحيح من الصعب من غير العارفين بمفرداته استيعابها لانها موغلة في المحلية فلا يستطيع ابناء الشمال والبندر استيعاب مفرداتها
الجنقو مفردة تعني عمال الزراعة في كل مراحلها وتعني عمال الكاتكو في سكب قصب السكر وتعني الفحامة وعمال ام بحتي وام بحتي تعني قلع الاشجار من الجذور لتهيئة الارض للزراعة في مرحلة ما قبل الرشاشية.
تعكس رواية «الجنقو: مسامير الأرض» الأجواء الغرائبية لحياة «الجنقو»، وهم عمال الزراعة المطرية الموسمية، في المنــاطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا وأرتيريا، وهي تحكي علاقتهم عن الأرض والنساء والتجوال، وتقارب التحولات التي حصلت في واقعهم «العمالي» نتيجة إدخـال الآلة الزراعية الحديثة
يعيدني دور الراوي الى دور استيفن كومالو في كتاب الن باتون ابكي يا وطنى الحبيب
[left]Stephen Kumalo
Stephen Kumalo is the protagonist and moral compass of Cry, the Beloved Country. He is a quiet, humble man, with a strong faith in God and a clear sense of right and wrong. An Anglican priest, Kumalo cares for his parishioners and presides over the modest church of the village he calls home. By village standards, Kumalo and his wife are middle-class, living in a house with several rooms. They struggle, however, to save money for their son’s schooling and for a new stove. Kumalo is not flawless, and he occasionally erupts in anger and tells lies. Praying to God, however, saves him from temptation, and he always repents when he speaks unfairly.
As the novel begins, Kumalo undertakes his first journey to the city of Johannesburg. He is intimidated and overwhelmed by the city, betraying his simple background. With the help of generous hosts, however, he is able to put his fear aside and search with determination for his son. As the search drags on, we become aware of Kumalo’s physical weaknesses—according to African tradition, he has reached the time in his life when his children should be caring for him. He is forced instead to search for his son. When it becomes clear that Absalom is in grave trouble, Kumalo’s body is further broken by his grief. His faith wavers, too, but he seeks the help of friends in the ministry, who support him and pray with him. By the time Kumalo leaves Johannesburg, he is deeply sad, but his faith is buoyed by the generosity of others. When he returns to his village, Kumalo works to improve the lives of his parishioners. In the end, he faces his son’s death with mourning, but also with a sense of peace.
كتب على هذا اللنك http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/141319 ما يلي :-
مع حظر روايته «الجنقو: مسامير الأرض» الفائزة بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في دورتها الأخيرة يكون عبدالعزيز بركة ساكن (مواليد 1963) الكاتب السوداني الأكثر تعرضاً لقرارات الحظر التي أصدرها المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطــوم، عــلى الأقل خلال العقد الأخير، إذ صودرت مجمــوعته القصصية «امرأة من كمبو كديس» في 2009 وجمعت من جناح مكتبة عزة في معرض الخرطوم الدولي للكتاب، كما يقول في حديثه إلى «الحياة».
وقبلها كانت أمانة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 أصدرت مجموعته القصصية «على هامش الأرصفة» إلا انها سارعت إلى سحبها بعد اجتماع ساخن لمسؤولين نشرت وقائعه صحيفة «الحياة» المحلية وقد استغرب بعضهم محتوى المجموعة القصصية الـ «خادش للحياء العام»!
وبذلك تكون معظم أعمال بركة ساكن الأدبية «محظورة» في الخرطوم... وهو يقول أيضاً إن ثلاثيته التي ضمّت روايات «الطواحين» و«رماد الماء» و«زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة» التي صدرت أخيراً تحت عنوان «ثلاثية البلاد الكبيرة» ضمن منشورات «مكتبة الشريف الأكاديمية»، هي الأخرى لم تسلم، فالثلاثية صودرت قبل شهرين إلا أن ناشرها تمكّن من فك حظرها شرط ألا يوزعها!».
سألت وليد سوركتي من مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، وهي الجهة المنظمة للجائزة والناشرة، إذا كان مجلس المصنفات حظر أي منشورات أخرى لهم فقال: «لأول مرة منذ عام 1999 ـ حيث بدأنا النشر ـ لا يوافق المجلس على كتاب من منشوراتنا». ويقول أيضاً: «اقترحنا على بركة قبل النشر أن يحذف بعض الكلمات التي رأينا انها قد تثير حفيظة بعض الجهات، لكننا شددنا على حقه في القرار باعتبار أن العمل عمله».
ويقول بركة: «الغريب انني وافقت على الحذف والرواية المحظورة هي رواية حذف منها ما حذف».
أما نور الهدى صاحب «دار عزة» فأكد أن مجلس المصنفات حظر 17 عنواناً من إصدارات داره منذ تأسيسها في 2001 ولكن ليس بينها مجموعة «امرأة من كمبو كديس»!
وكان الكاتب عبدالعزيز بركة عمم نسخة من قرار الحظر الأخير، عبر الايميل، للأصدقاء والمعارف، مصحوبة بالمادة 15 التي استند إليها المجلس في قرار الحظر، ونشر روايته على رابط في الانترنت بالتزامن مع حملة تضامن مع روايته أطلقها بعضهم على الفايسبوك تحت عنوان: «تضامن لفك حظر رواية الجنقو مسامير الأرض» وتضامنت مع الكاتب مواقع الحوار الثقافي الإلكترونية!
وأصدر اتحاد الكتّاب بياناً استنكر فيه حظر الرواية كونها فازت بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي وورد فيه: «إن الرواية المحظورة هي عمل إبداعي حاز تقدير لجنة محترمة من كبار المبدعين والنقاد الرصينين في السودان...». وجاء في البيان أيضاً: «إننا في اتحاد الكتاب السودانيين نشجب مثل هذا المسلك الذي يجنح الى فرض وصاية لا معنى لها ولا موجب، على إنتاج المبدعين السودانيين، ونراه مسلكاً ساذجاً غاب عنه ما وفرته ثورة الاتصالات والمعلوماتية من قنوات للتواصل والانفتاح اللامحدود...».
وفي حديثه إلى «الحياة» قال الناقد مجذوب عيدروس المحرر الثقافي في صحيفة «الصحافة» إن عملية الحظر لم تعد مجدية «في عصر الانترنت»، مشدداً على أهمية تعهد الجهات المختصة بمسألة تصنيف الكتب وإجازتها لنقاد وكتّاب لهم دراية، بخصائص العمل الإبداعي، «لكن للأسف مثل هذه اللجان يشغلها أناس لا صلة لهم بالإبداع...».
ويضيف: لكن على الكتّاب أن ينتبهوا أيضاً إلى أن كتبهم عرضة للحظر لأن ثمة قيماً رقابية ما زالت تتحكم فينا... لذا ينبغي لهم أن يتحايلوا على ذلك بالرمز والتلميح، والقارئ بمقدوره أن يفهم».
ويشير عيدروس إلى عددٍ من العناوين الروائية التي صدرت أخيراً من دون أن تحظر وهي لكتّاب مثل: عيسى الحلو وأحمد الفضل ومحمد خلف الله سليمان وسواهم، موضحاً انها تحايلت علي هذا الواقع الرقابي وكسبت موقعها في المكتبة السودانية.
لكنّ الناقد مصطفي الصاوى يلح علي ضرورة ألا يتخوّف الكتّاب من الحظر: «الإبداع شرطه الحرية». لا أعرف الجهة التي حظرت الرواية لكنها حاكمت العمل علي أساس أخلاقي وليس فنياً». ويرى الصاوي أن الكاتب بركة ساكن مستهدف بذاته من هذه الجهة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
لقد قرأت هذه الرواية عدة مرات وهي من اروع ما قرات من روايات - عمد كاتبها المحترم الى استعمال مفردات يصعب على الكثيرين استيعابها. الشماليون الذين لم يعيشوا في الوسط وناس البندر محتاجون لشرح مفرداتها وما تحمله الرواية من معاني ودلالات .
حكى الراوي عن اضراب الجنقو في موسم قطع السمسم لماذا هذا التوقيت للاضراب في هذا الوقت ؟ ثم لماذا قصد الجنقو ان يتزامن الاضراب مع ايام طلوع القمر ؟ يقيني قليلون من يستطيعون فك هذه الطلاسم التي عمد الراوي استعمالها في هذه الرواية . والناس الماشين القاهرة ديل وحتى ناشرها المصري لا يدركون ماذا يقصد بركة بهذه الدلالات .
والله يا اخي محمد وانا اتصفح في هذه الرواية وكأن امامي كل معطياتها وتفاصيلها وحتى شخوصها ألم قشي ود امونة والعازة وغيرهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
سلامات يامحمد
حقيقة أسعد أيما سعادة عندما تتم إستضافة روائي/شاعر/مسرحي/ناقد من قبل كياناتنا الثقافية في المهجر
وسعدت أكثر بإحتفاء جمعيتكم النشطة برواية بركة ساكن الجميلة
بعض روايات بركة ممنوعة من الطباعة والنشر بأمر السلطة الجائرة وحسنا فعلتم بإستضافتكم للناشر المصري
ليت كل جالياتنا في مهاجرها تعلي من قيمة الادب بإستضافتها لمبدعينا مثلما تفعل مع أهل المغنى كل عام
حقيقة مستاء جدا من طغيان الثقافة العنائية في معظم أنشطة جالياتنا في الخارج.
تحية في هذا المقام لجاليتكم الكريمة لإهتمامها المقدر للشأن الثقافي
ومليون تحية للمبدع بركة ساكن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الأخ - حيدر علي حسن .. تحياتي، شكر لمعرض الكتاب بالرياض فهو الذي أتى
بناشر الجنقو مسامير الأرض، وكان الأصدقاء في كامل يقظتهم لربطه بالحدث
ليصبح مشاركا رئيسيا في فعالية الجمعية السودانية وجمعية
الصحفيين وجمعية أصدقاء الفنان أبوعركي واصدقائهم من الذين لا ينقطع
عشمهم في كلمة تضيء مستقبل الوطن .. وقد تواثقوا أن تكون هناك ست فعاليات
في العام تسلط الضوء على بعض الأعمال لمبدعين وكتاب وشعراء سودانيين
و(الجنقو لزومة وكت القرعة وقعت فيها)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الجنقو مسامير الأرض سمعت بهذه الرواية من الأخ الفاضل محجوب خلف الله في نقاش عن الرواية في السودان وهو أول من عرفني بكتابات الأستاذ عبد العزيز بركة ساكن ، وحقيقة وجدت نسخة فقرأتها ووجدت نفسي مرة مع ود أمونة الطفل البرئ داخل سجن النساء واستطاع أن يصور الأحداث في السجن كما هي وجسد استغلال السلطة في أبشع صوره ومانسي الخير أبدا رغم تفاقم الشر ، كما أنك تطوف معه مرة أخرى في حوار موضوعي وكرملا حوار مثقف عالي خبر الحياة وثقوبها التي يجب أن نتركها مفتوحة حتى لا يتعثر الآخرون ، في الحقيقة الجنقو مسامير الأرض من الروايات التي تستحق أن تقرأ كما أنها تصور التنوع الثقافي في السودان بشكل عجيب والتداخل الذي يحدث بين القبائل الحدودية وأن هذا التنوع قوة لا يمكن تجاهلها .... فحقيقة هذه الرواية هي أيضا مسمار من المسامير العتيقة في جدار الفن السوداني .
شكرا لهذا الإحتفاء وشكرا لهذا الإهتمام ونتمنى أن تمدونا بملخص ما يدور في لقائكم المزمع مع خالص الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: انور الطيب)
|
Quote: ووجدت نفسي مرة مع ود أمونة الطفل البرئ داخل سجن النساء واستطاع أن يصور الأحداث في السجن كما هي وجسد استغلال
السلطة في أبشع صوره ومانسي الخير أبدا رغم تفاقم الشر ، كما أنك تطوف معه مرة أخرى في حوار موضوعي وكرملا حوار مثقف
عالي خبر الحياة وثقوبها التي يجب أن نتركها مفتوحة حتى لا يتعثر الآخرون ، في الحقيقة الجنقو مسامير الأرض من الروايات
التي تستحق أن تقرأ كما أنها تصور التنوع الثقافي في السودان بشكل عجيب والتداخل الذي يحدث بين القبائل الحدودية وأن
هذا التنوع قوة لا يمكن تجاهلها .... فحقيقة هذه الرواية هي أيضا مسمار من المسامير العتيقة في جدار الفن السوداني |
الاخ أنور - تحياتي لك،
وسوف نحرص على التوثيق صوت وصورة وكتابة لكي نمسك بلحظة
تدبر الجنقو بـ(مسامير التوثيق الجيد).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
هذه إنطلاقة جديدة لتواصل الحراك الثقافي بمدينة الرياض والذي بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة ..
ومن هنا نحي الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون وجمعية الصحفيين السودانيين وجمعية أصدقاء أبوعركي ..
من أجل واقع ثقافي وإجتماعي يصب في مصلحة الجميع ..
عبدالعزيز بركة ساكن أستطاع أن يحرك أدواته بطريقة إبداعية أنتجت لنا هذه الأعمال الجميلة ..
الجنقو مسامير الأرض رواية من الواقع المعاش برؤية متجددة وفكر متقدم ..
من وجهة نظري البسيطة الرواية طرحت سؤال عريض كيف نبحث الواقع الآخر في مجتمعاتنا كيف نعرف ثقافات الوطن المتعددة ..
هذا التساؤل وهذه الواقعية جعلتنا نعيش معها تفاصيل دقيقة لأحداث كثيرة من حولنا لا نهتم بها لتسارع الأحداث وظروف الوطن الذي يعيشها ..
يقيني أن تلاقي الثقافات وإختلاطها ببعضها البعض توحيد لإنسان الوطن وإعتراف بالآخر مما يجعل التعايش سهلاً بين جميع أبنائه ..
وأرضية سليمة لوطن معافى وطن يضم الجميع ..
بالتوفيق للجميع ..
شكراً يا جنرال ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: معتصم دفع الله)
|
...سلام يا محمد ولضيوفك الكرام التحايا والاحترام.....
....ومن هنا لعبد العزيز بركة ساكن انحناءة تقدير واعجاب لا متناهى بابداعه الذى لا ينضب.....
.....تسليط الضؤ على الكتابات السودانية الحديثة هدف نبيل وضرورى فى مهجر القحط الذى نعيشه قلبا وقالبا...والاغتراب عن كل ما هو سودانى و جميل....
أما رواية الجنقو مسامير الأرض على وجه الخصوص فإن مناقشتهاواستيعابها فى إطار الوضع المختلف الذى انطلقت منه وهو
الواقع جديد الذى يقوم على الهجرة الجماعية القسرية ...والتردى الاقتصادى المريع...والملاحقات والارهاب ..
والتغيرات الديموغرافية التى صاحبت التغيرات الاقتصادية تحديدا فى المناطق الحدودية والتى قد تكون
منابع صراع الهامش والمركز القائم على التهميش الاقتصادى التنموى ...
مناقشتها فى هذا الإطار يضعها ضمن مصاف الأعمال الخالده حيث تناول بركه ساكن شريطا جغرافيا شبه مهمل فى مجال الأدب ليضرب به مثلا لتلك التغيرات....
ونجح بضربة معلم فى تحويل سرد اجتماعى عاطفى إلى نقاش قضية سياسية اقتصادية بحته
حولت تلك المناطق الحدودية إلى حالة حرب فى ليلة وضحاها.....
...لن اطيل ههنا...ولكنى سأرجئ النقاش إلى أمسية الندوة التى ستنقل كاملة إلى المنبر ...
وذلك لأهميتها المتوقعه حيث أن المتحدثين فيها يمتلكون عمقا أدبيا وتخصصا نقديا نادر ا...وامتاعا لا يضاهى...محمد جميل ومحمد مدنى ....
موعودين بأمسية ساحرة تأخذنا إلى عوالم الجنقوجوراى..نحمل معه القوقو...ونتغنى بسمسم القضارف..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: قاسم المهداوى)
|
الاخ / قاسم المهداوي - تحياتي لك،
علمتنا (الخطوب التوالي) أن نركز على النصف الذي يعنينا من
الأمر وإذ ذاك فكل شيء يهون .. طلبنا من الأستاذ / رضا أن يأتي متحدثا مع
جميل ومدني فوافق مشكورا .. ولو أكلنا حنك يستاهل .. في ناس
تصدق أكلت بلد ولا زالوا يوعظوننا بأن نبقى عشرة على البلـــد
ومرات .. رهاب رهاب .. نصدق
شكرا لك وتابع معنا رفع الخيط وتفاصيل الأمسية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: معتصم دفع الله)
|
المعتصم صديقي .. تحياتي لك ولكم وأنتم تكظمون هموم الحياة اليوماتي لتشعلوا حلقة
ثقافية مع عبدالعزيز بركة ساكن القادم من (مدائن الريح وحده)
الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون
جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة
جمعية أصدقاء الفنان أبوعركي
تحتفون على نار رواية
الجنقو مسامير الأرض
التي خطها قلم بركة ساكن ملحا في عيون القيود فأخذتها الرياح للحالمين بعالم
سعيد في كل مكان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: يوسف السماني يوسف)
|
الجنقو الذين حصدتهم مكائن سوء التخطيط وعجلات الفشل
تسلموا جميعا وانتو بتصارعو لاجل تزين العقول برغم دوامة الوقت في عاصمة صحراء نجد
واهو اجتهادكم حـ يمرقنا في الفشقه ومشاريع السمسم
وحصاد كتابات جميل زي عبد العزيز ساكن بركة
حضور بأذن المولي
الجميل الطيب شيقوق نشهد ليك ولي عمنا العزيز عمر بانكم خليتونا نعيد قراية رواية الجنقو بمقدرة اكبر على الشوف
ان شاء الله حضورنا الليلة يعيدنا لاجواء تفكيك دروب الطين والوحل
تحياتي المحترم عبدالجليل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
كتب المستشار القانوني الطيب شيقوق:
اتدرون ماذا يعني ساكن بتوقيت الجنقو لاضرابهم مع طلوع القمر في موسم قطع السمسم ؟
===============================================
والعارف يقول
أبلغني الأخ معتصم دفع الله (الشفيف) بأن ترتيبات
حلقة الجنقو مسامير الأرض قد اكتملت وأن كل شيء
قد وضع في مكانه في القاعة بفندق الشروق رمادا
بأم الحمام .. وتعلمون أن كل شيء في وقته ومكانه
جميل .. فقل لكاميرات فيديدو التوثيق استعدي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
اخي الاستاذ شقدي
Quote: الجميل الطيب شيقوق نشهد ليك ولي عمنا العزيز عمر بانكم خليتونا نعيد قراية رواية الجنقو بمقدرة اكبر على الشوف
ان شاء الله حضورنا الليلة يعيدنا لاجواء تفكيك دروب الطين والوحل |
لك منى ومن استاذنا سعادة اللواء معاش عمر على حسن عميق شكرنا وقواسيب امتناننا
في انتظار سعادة اللواء معاش عمر على حسن لفك طلاسم رواية عبد العزيز بركة الجنقو مسامير الارض
مساؤك خير اخي محمد عبد الجليل المبدع دوما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
عبدالعزيز بركة ساكن روائي سوداني من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان, تعرضت معظم مؤلفاته للمصادرة حتى لقب في الأوساط الفنية بالزبون الدائم للرقيب.برر المجلس الاتحادي للمصنفات الفنية والأدبية في الخرطوم قرارات الحظر لما تحتويه مؤلفاته من "مشاهد جنسية خادشة للحياء العام".لكن عبدالعزيز ساكن يرد بقوله "يظن البعض أن في كتابتي ما يسيء لمشروعاتهم الأيدلوجية و يخترق خطاباتهم المستقرة ، بالطبع لا اقصد ذلك، كلما افعله هو إنني انحاز لمشروعي الإنساني أي اكتب عن طبقتي أحلامها آلامها طموحاتها المذبوحة و سكينتها أيضا التي تذبح هي بها الآخر، وحتى لا يلتبس الأمر مرة أخرى، اقصد بطبقتي المنسيين في المكان و الزمان، الفقراء المرضي الشحاذين صانعات الخمور البلدية الداعرات المثليين، المجانين، العسكر المساقين إلى مذابح المعارك للدفاع عن سلطة لا يعرفون عنها خيرا، المتشردين، أولاد و بنات الحرام ، الجنقو العمال الموسميين،الكتاب الفقراء، الطلبة المشاكسين، الأنبياء الكذبة، وقس على ذلك من الخيرين و الخيرات من أبناء وطني، إذا أنا كاتب حسن النية و أخلاقي بل داعية للسلم و الحرية، ولكن الرقيب لا يقرأني إلا بعكس ذلك."
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: في انتظار سعادة اللواء معاش عمر على حسن لفك طلاسم رواية عبد العزيز بركة الجنقو
مسامير الارض |
شكرا للجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة لهذا الجهد الهادف لتثمين واحد من
اصدق الاعمال الادبية في الفترة الاخيرة
وددت لوكنت بينهم استمع واري منهم فك طلاسم هذا العمل الذي حاولت ان اعبر اليه بمجداف مكسور وساعدني
الكثيرون علي الابحار فيه فاخرجنا معا صورة للعمل الابداعي اثق ان المشاركين في ندوة الرياض سيأتون بما
هو ابدع واروع منها فكل المشاركين في الندوة فطاحل واساتذه نتعلم منهم .. لذلك اطمع ان يخرجوا لنا
تسجيلا نسعد ونستنير بمشاهدته او قراءته ..
لك ولهم جميعا تحياتي وكم وودت ان يكون الاستاذ عبد العزيز ساكن بينهم يستلهمون وجوده ويكرمونه
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: عمر علي حسن)
|
الاخ عمر علي حسن - تحياتي لك،
في العاشرة من مساء أمس الأربعاء 14 مارس 2012م
أمتلأت قاعة فندق الشروق بالرياض بالحضور من المهتمين
بالشأن الثقافي وأعضاء جمعية الصحفيين السودانيين بالمملكة
والجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون وجمعية أصدقاء
الفنان أبوعركي البخيت وجرى كل شيء بأحسن مما خطط له، نؤمل
أن ينجح هذا الخيط في طرح تفاصيل ما جرى.
قدم للأمسية القاص الأستاذ عبدالفتاح عبدالسلام .. ثم
قدمت د. شيراز عبدالحي قراءات درامية لبعض مقاطع الجنقو
مسامير الأرض
تلى ذلك ثلاثة أوراق قدمها كل من:
الشاعر: محمد مدني
الشاعر والناقد: محمد جميل أحمد
الناشر المصري: رضا عوض
كما خاطب الامسية عبر الهاتف الروائي: عبدالعزيز بركة ساكن
أتيحت الفرصة للمداخلات .. ولم تكن بحال أقل حيوية
وإبداعاً من ما قدمته الأوراق الرئيسية .. وبدا جليا أن
الجنقو مسامير الأرض عملاً إشكاليا بإمتياز كما ذكر محمد جميل
وسيحاول هذا الخيط بتضافر جهود الزميلات والزملاء بالـ(قلم
والصورة وربما الصوت لو تيسر) الأمسية التي أحدثت حيوية ثقافية
لافتة تؤشر لكلمة الفعل الثقافي فيما يجري في بلادنا (بلاد التاريخ
ما دمنا حزانى)
فـ: تابعوا وشاركوا في الحوار حول الجنقو مسامير الأرض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: وسيحاول هذا الخيط بتضافر جهود الزميلات والزملاء بالـ(قلم
والصورة وربما الصوت لو تيسر) الأمسية التي أحدثت حيوية ثقافية
لافتة تؤشر لكلمة الفعل الثقافي فيما يجري في بلادنا |
لك الود والتقدير اخي
واكرر وددت اكون معكم .. ولكنني ساكون بينكم اذا انتقلتم بالقلم والصورة والصوت اذا تيسر
فينطفئ حسدي اياكم علي المغنم الزاهي الذي جنيتموه امس
لعل ما يعيب كثيرا من الندوات والليالي الثقافية انها تغلق في مكان حدوثها فلا يفيد منها سوي
من حضرها حيه .. ولا تصل لامم من المتلهفين علي التلقي والمعرفه .. فلا تحرمونا من شغف
وتطلع لرؤاكم .. وكونوا ممن علمك حرفا .. إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ..
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: عمر علي حسن)
|
وقّت الراوي عبد العزيز ساكن اضراب الجنقو مع مواعيد قطع السمسم وطلوع القمر للاسباب الاتية:
اولا : عندما يقوم السمسم ( يعني يحين وقت حصاده) فإنه لا يحتمل اي تأخير لان لالوبة ( اي ثمرة) السمسم حتشق ( تطق يعني ويتشتت السمسم الذى بداخلها في الارض) ويصبح المزارع ... يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها
ثانيا : ان ضؤ القمر - حسب مفهوم المزارعين يعجّل من نضوج السمسم وربما طقانه اى تشتته في الارض - ولا ادري انا شخصيا ما التفسير العلمي لهذه الظاهرة رغم يقيني بصحتها . "
فهذان العاملان يعدان ، في مفهوم الجنقو ، سببا لابتزاز المزارعين لزيادة سعر قطع الحلة ( بكسر الحاء وتشديد الياء ) والحلة في ثقافة المزارعين والجنقو هي 400 كليقة اوربطة سمسم .
ياخ بركة دا راوي خطير ويحكي من العمق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: الطيب شيقوق)
|
سلام يا محمد ولضيوفك الكرام تحيايا واحترام....
الأمسية كانت مميزة من حيث الحضور الممتاز كما وكيفا..والمكان الهادئ ....والموضوع الجاذب العميق...
وبالفعل أدت كل أهدافها...فاختلف من اختلف واتفق من اتفق...وتفاوتت الآراء...ولكن اتفق الجميع على
النقاش الهادئ الجميل...والعمق الخفى لهذه الرواية التى تحتاج إلى جلسات وجلسات لفك شفرتها الذكية....
...شخصيا..اتفقت فى بعض النقاط واختلفت فى أخرى فيما قدمته الأوراق للمتحدثين الرئيسيين...
وسنواصل النقاش ههنا فى هذا البوست بعد أن يرد تلخيص الندوة كاملا من محمد عبد الجليل...
...
...للجمعيتين التحية ولكل القائمين بأمر هذا النشاط الوريف احترام وود وشكر لا متناهى...وفى انتظار التلخيص يا محمد مع الشكر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Shiraz Abdelhai)
|
Quote: سلاام يا ناس المملكة
Quote: ناشر الرواية المصري: رضا عوض
قذافى دا ما ياكلكم حنك ( الاسم الحركى للسيد رضا )
ويحكى ليكم عن زيارته السودان الزول دا كلمنجى (بتاع كلااام )
ومفروض يوزع الرواية دى بعد كدا بالمجان
على فكرة رضا فى منافسة جادة مع مكتبة مدبولى والشروق حابب يكوش على
كل السودانيين فى العملية التسويقية والمبيعات
بالتوفيق وليلة سعيدة
|
صدقني انا حسيت انو المصري دا كان بضحك فينا ونحن كنا حضورا
والمري دا رغم صغر سنه الا انه اراد ان يوحي الينا انه كالصاغ سال الذي ولد في سبتمبر 1920 في مدينة سنكات شرق السودان ، حيث كان والده موظفا هناك. أمضى طفولته هناك، و تعلم في كتاتيب السودان.
والمعروف ان المصريين يجهلون كثيرا عن السودان الا ان تعنت حكومة السودان تجعل المبدعين السودانيين
يخرجون بابداعاتهم خارج السودان.
كانت امسية نوعية ولم يحضره المهرجلون امثال صديق الموج بالرغم من ان وجوده كان سيضيف ألقا جميلا.
لنا عودة بعدما نشوف الصورة الكتيرة ديكا راحت وين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: عمر علي حسن)
|
الأخ - عمر علي حسن - تحياتي لك، كلماتك محفزة لرفد الخيط
بعد محض أمسية الجنقو مسامير الأرض محضا لا تزيغ عنه عبارة إلا
مقطوعة طاري .. فالفكرة هي ما ورد بمداخلتك من أهمية توصيل
الامسية بكل ما ذخرت به من تأويلات وقراءات على قراء المنتدى
وغيره فلا زالت الجنقو حُبلى بتأويلات ستظهر في وقتها..
بعد المقدمة .. قرأت د. شيراز عبدالحي مقاطع من الرواية
انتخبتها بعناية لتدخل جمهور الحضور في فضاءات ومناخـات
الجنقو بكل ما تذخر به من توتر تعبر عنه الرواية بلغــة
طمر الهموم بالفرح كواقع حال سكان ذلك الفضاء الجغـرافي
بعد ذلك تحدث الشاعر محمد مدني .. :
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: معتصم دفع الله)
|
شكرا لكل المتداخلين ريثما أعود إليهم فرادى .. فنحن لا زلنا على شاطيء نهر
قرية الجنقو وبشرها بتنوعهم المنسجم (حلبك ونوبتك وزنجك وعربك) على قلب
غبائنهم المتنوعة التي قادتهم لهذا الفضاء المكاني ليصبح وطنهم البديل مرة
وإلى الابد حيث شجرة الموت (حلاة الموت لو تحت الشجرة):
وأترككم مع ملاحظات الشاعر محمد مدني :
قال بعد أن حيا الحضور:
لست ناقدا، وبالتالي سأتعامل مع ملاحظات حول الرواية .. كقاريء ومتلقي وسأبدأ بالغلاف
فهو لا يوحي برواية ولا يحيل إلى أجواء الرواية، ربما أن الناشر قد (نجرو من راسو)
لا أدري.. فينبغي أن يحتوي غلاف الرواية على إحالات على مضمونها .. وهي ملاحظة
تخصني ..
عنوان الرواية: الجنقو مسامير الأرض: لا يحدد هل الجنقو عرق/جنس/فئة/ طبقة، أم
كل ذلك، هذه ليست مسألة تضليلية، بل لها علاقة بانفتاح العمل الإبداعي.
لفت نظري الدقة الشديدة في توصيف سمات الجنقو، كما لم يشر المؤلف إلا نادراً إلى ما
يسمى الطبقة العليا في المجتمع، وليس هذا صدفة فقد استهدف بشكل واضح الفئـــــــة
التي تبيع قوة عملها .. فتجده لم يشر لمدير البنك ومدراء المشاريع . ونجد أن الروايـــة
تقدم مسحاً شاملاً ودقيقا لحياة الجنقو اليومية، دون الإشارة إلى أي فئة غيرهم، وهي رواية واصفة أكثر من
أنها متخيلة، تصف بشكل معملي ومادتها الأساسية (الجنقو) ، وهذا يعبر عن حرفية عالية (السهــــل
الممتنع) .
لاحظت كذلك قدرة الكاتب والراوي على إيضاح التنوع العرقي والثقافي والديني، ومدى الانصهار والتفاهم
وليس التعايش الذي قد يكون على مضض ، فالمنزل الواحد يضم ويمثل الجنقو ككل، وقد حفلت الرواية
بإشارات ذكية خافتة (وليس هتافية) لما يدور من صراع في أطراف السودان.
تكنيك الانتقال من الكاتب والراوي والقفز من مكان إلى آخر تستبطن قدرة السوداني على الانفتاح ومواجهة
من يقولون بانغلاق المجتمع السوداني .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الناقد: محمد جميل أحمد - حيا الحضور : ثم قدم إضاءت نقدية حول الرواية ملتزما
المنهجية النقدية في تناول رواية الجنقو التي وصفها بأنها
رواية إشكالية بإمتياز .. لأنها منعت ولأنها قائمة على سرد جديد وموضوع جديد
في الرواية السودانية ساهم في أن كان لها هذا الصدى الواسع وردود الأفعال ،
وفي الرواية تأويل لا عقلاني للحياة .. كحياة (الجنقو) مقتلعمن بيئته لينتهي
بشجرة الموت وهذا مخالف للحية الطبيعيةالفطرية. مجتمع قمة في التسامح
(ود امونة) مما يوحي بأن هنالك إمكانية للتعايش ولو على هذا المستوى
وقال أيضا:
يتميز الإنسان بصفتين .. يعيش ويعي وجوده
العنوان: الجنقو مسامير الأرض : يحد فئة معينة ويعطيهم صفة الثبات والعلاقة بالأرض
قضية التأويل النقدي للرواية والنظر إلى أدبيتها بعيدا عن القراءات المسيسة ؛ بين تأويل أخلاقوي يدرجها
في معنى مبتذل وغير لائق دون الانتباه إلى قيمتها الإبداعية ، وبين تأويل شعبوي ينحاز إليها لمجرد مصادرتها
من قبل السلطة السياسية ومن ثم تأويل انحيازه ذاك بالقبول المطلق لقيمتها .
الموقف النقدي والجمالي يمكنه أن يساجل في الجهتين ، أي في النظر إلى طبيعة النص الأدبية فقط مع ما في ذلك
من احتمالات نسبية في أدبية النص ذاته .
تطرح الرواية من خلال عنوانها شروط عالمها وبيئة أبطالها ، وهي بهذا المعنى كما لو أن المؤلف أراد أن
يمهد للقراء قبول بعض أحداثها ووقائعها الصادمة . والسؤال هو : هل قبول هذه الصدمات التي يتلقاها القارئ
العادي في مجتمع تقليدي سيكون مقبولا ومشفوعا به من خلال انحصار تلك الأحداث في شريحة بعينها من البشر ؟ أم
أن تلك الصدمات يصبح من الصعب استساغتها في نسيج الرواية أصلا ؟
تأثر الروائي بكتاب (نقد الفكر اليومي) للمفكر الماركسي مهدي عامل ربما سوغ له تسجيل علاقات الجنسين
بصورة شبه مباشرة . وهذا تحديدا هو ما يعكس نظرة الراوي لعوالم الرواية بحسبانها عوالم انسانية فحسب ،
وطبيعتها الإنسانية بحسب هذا التأويل قد تشفع لها تلك المواضعات التي تدرجها ذاكرة المجتمع المحافظ في مفهوم
العيب والفضيحة ، فيما يراها الجنقو برؤيتهم نمطا عاديا لحياة عادية . إذ أن فكرة كتاب الفكر اليوم تقوم أصلا
على نسبية التنشئة التربوية التي تختلف من مجتمع إلى آخر دون أي ترجيح معياري أو أخلاقي ، وذلك من بدلا من
معياريتها .
اختراق فضاء الكتابة من خلال مواضيع جديدة في الرواية السودانية من قلب الهامش . وبناء قيمة عبر تسليط
الضوء على تلك الفئة من المجتمع .
تأكيد معنى التنوع في بيئة الرواية عبر الاهتمام بحيوات هؤلاء المهمشين ، وبالتالي إمكانية بروز أدب سوداني
مغاير لأسطورة الشمال و الوسط .
خطاب التسامح بين مختلف الأعراق والأديان في الحلة .
ثقافة النص ، الإشارة إلى ماريا وأمبوي لعالم عباس ومحمد محي الدين ، وجبران وغيرهم
رأي الراوي الخاص بمجتمع الحلة حينما قال (كنت انتظر مبادرة ما منها في هذا الشأن بالذات، وحتى لا يُطلق
على ابنتي بنت حرام، في مجتمع متخلف كمجتمع الحِلة هذا، قلت لها:خلاص، ح أتزوجك).
حوار المثقف المأزوم والمتعالي بنظريات بعيدة عن الواقع اليومي والبيئي ، بصورة تكشف عن المفارقة الكبيرة
في عجزة المثقف عن قراءة الواقع في سياقاته المتعينة .
الانحياز الإنساني العابر للمواضعات الاجتماعية ، من خلال حياة مشتركة وبائسة والألفة المتجانسة بين أهل الحلة
رغم الاختلاف بين الجنسيات والربط بين المفاهيم الكبرى من خلال المواقف الشخصية (من صدق النسوان كذب الرسل)
انعكاس انهيار البنية الاجتماعية كنتيجة للأوضاع السياسية ، على حياة الجنقو ومن ثم تحولهم إلى معارضين للدولة
من خلال احساسهم بانهيار حياتهم البسيطة لا نتيجة للوعي السياسي مما يطرح خطورة الأزمة السياسية في السودان وتحولاتها
المفتوحة على انسدادات وانفجارات خطيرة .
رواية غنية وفيها مستويات مدهشة وتحتمل عدة قراءات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
شكرا يا معتصم يا شفيف على الصور المشرقة عدا صورتي ترهقها قتره .. حظي كده
ربما بسبب سنوات قضيتها في الفضاءات المكانية التي تناولها بركة في
الرواية لكين (القلم ليهو رافع) كما يقول حسن موسى والإبداع (هبة من الله)
وحظي منه الاستمتاع وانا أقرأ .. المهم يازول واصل تنزيل صور ريثما أجيب ليك
كلام الأستاذ الناشر رضا عوض من مصر الشقيقة .. ومداخلات الحضور وإذا ذاك سآتي
متفلسفا على بصيرة من خبر ذلك المجتمع والرهيفة التنقد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: معتصم دفع الله)
|
شكرا يا معتصم دفع الله .. العهد الذي بيننا الالتزام بنقل الفعاليات الثقافية
تفصيلا ..
الاستاذ الناشر المصري رضا عوض وصل متأخرا بعض الشيء من معرض الكتاب بالرياض الذي انتهت
فعاليته أول أمس الجمعة 16 مارس 2012 وجلس في المنصة وأعطي الفرصة للحديث .. قال:
- تربطني علاقة قوية بالروائي عبدالعزيز بركة ساكن ومشروعه الإبداعي، فهو روائي مميز
بين الجيل الجديد من الروائيين السودانيين الذين ظهرت أعمال خارج السودان ولهم
ريادتهم في المطقة العربية.
- التجربة الحياتية لعبدالعزيز جعلته يشتغل ويركز على قضية التهميش
- عبدالعزيز بركه ساكن يمتلك آلياته الخاصة ومقدرته العجيبة في أن يجعلك تعيش
العالم الذي يتحدث عنه ببساطة.
- في زيارتي للخرطوم لاحظت الهجوم الشرس الموجه ضد الرواية (الجنقو مسامير الأرض)
- الطيب صالح وضع تحدياً كبيرا على الروائيين، ولكن الرواية السودانية تسير بخطى
ثابتة وربما يظهر من يستطيع تجاوز حتى الطيب صالح.
- الباب مفتوح لدينا في نشر كل من لديه عمل يريد نشره، ونعرف أن هنالك أقلاما جادة
تحدث الاستاذ رضا أكثر مما أوردت هنا .. ولكن هذا ما التقطه قلمي .. ولو كان هنالك من لديه
ملخص لما قال أو أفلح في تفريغ التسجيل فاليكمل ما قصرت عنه .. فأهل مصر ما بتلاحقو في
الكلام .
في ندوة بالرياض في أواخر ثمانينيات القرن الماضي ضمت الطيب صالح ودكتور مصري .. بدأ بالحديث
فيها الدكتور المصري، وما أن تم تقديم الطيب صالح حتى صفق الحضور بأكثر مما فعلوا عندما تم
تقديم الدكتور المصري:
فبدأ الطيب صالح كلمته قائلا:
صفقتو لي كده اجيب ليكم كلام قدر صفقتكم دي من وين وأنتم تعرفون أني:
لا شاعر ولا كاتب ولا أديب ولا دكتور ولا مصري
بعد إنتهاء كلمة الناشر رضا عوض فتحت الفرصة لمداخلات الحضور .. كما تم الإتصال بالروائي
عبدالعزيز بركة ساكن .. وتحدث لفترة قصيرة، ولم يكن الصوت واضحا بالقدر الذي يتيح للحضور
الاستماع الجيد، وطلب من عبدالعزيز أن يرسل مداخلته وتعليقه على الأمسية وأيضا على هذا الخيط
بالإيميل وسيتم إنزالها لاحقا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
إستراحة قصيرة مع صاحب الجنقو مسامير الأرض :
مع
(بيتي : غابة صغيرة وجبل، بيتها: قلبي)
عبدالعزيز بركه ساكن - الكرمك 26 - 7 - 2010م)
قلبي زرائبُ خنازيرٍ، أعشاشُ دجاجِ وزنبقةٌ سوداءْ. في فصل المطر تمر البروق عبر نافذتي، تستريح قليلاً على لحافي الباردِ،
تدفئه، تغني لي بهزيمها العنيف. تدهش دجاجات القلب وخنازيره، قلبي مطرقةٌ وعيناها طبلانْ.
في هذا الصباح، لا امرأة لي، لذا ظلت أظافري تطول، نمى الفطر الطيب في إبطيَّ، وعلي هامتي يسكن العنكبوت. عندما لا
تكون امرأتي في البيت، أذهب الى المقبرة ، احمل لها بقايا ماتركت في غرفة النوم، جرائد صفراء، قصائد لم تكتمل،
اشرطة فديو لحفل تخرجها من الجامعة، احذيتها الكثيرة الخالية من الكعوب، ورود و اناتيك صغيرة، جهاز موسيقي عاطل،
قوارير عطر كثيرة،هاتفها الذي ظل يرن الليل كُله- كنت اخشي ان تكون هي من يتصل- آنية المطبخ، جواربها، صور طفولتها،
سريرنا السنطي الفسيح، عيناها مسمرتان في كل زوايا البيت، يدها تلوح لي خلف الستائر، حقائبها الكبيرة المملوءة
بالأشياء، التي لم تستخدمها قط، صورتي الشخصية في ملف المرض اللعين، لحظة أن شاهدتها أول مرةٍ، أحمل لها قُنينة
الدواء، مصاحفها و كتيباتها الصفراء.
عندما لا تكون في البيت فانها حتما تكون هنالك، تملأ الغياب اغنيات باهيات، لماذا يترك لك الراحلون مسئولية ذكرياتهم،
لماذا يتركون لك البيت وحدك، لماذا يتركون ملابسهم هنا وهنالك، لماذا لا يحملون معهم بعض الأمتعة الخاصة، مثل اشجار
الزينة و الأصص، دولاب الملابس المحشو،عطر الصندل، الأعشاب الطبية، والجدران. لماذا يتركون رائحة اجسادهم في المكان،
لماذا لا يأخذون ارواحهم أيضاً؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الأستاذة / عفاف أبوحريرة لم تكن أول المتداخلين ولكنها الصوت الوحيد الذي طرح (رأي آخر) واضح
من الرواية إذا أستثنينا النقاط التي أوردها محمد جميل في نقده للرواية، فأسمحوا أن أبدأ بالنقاط التي
أوردتها عفاف أبوحريرة قالت:
- ترددت في أتداخل أم لا، فظني أن رأئي في الرواية لن يعجب أحد من الحضور هنا
- لقد قرأت الرواية ولم أجد فيها ما يستحق التصفيق والتفاعل الذي أراه منكم الان بل العكس
وأتساءل:
هل وجدت الرواية كل هذا الزخم لأن الرواية منعت، أم ماذا؟
- لماذا نقحم السياسة في كل شيء
- أرى أن رواية الجنقو مسامير الأرض فيها إمتهان للجنقو وهي تصورهم بشر بلا هدف يشتغلوا
بالنهار ويسكروا بالليل
- أكثر الممتهنين في هذه الرواية هي المرأة مجرد صانعة خمور وسلعة للتلهي
- لماذا نقحم السياسة في كل شيء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
فرد الجنقو إمرأة كان أو رجلا يحمل جرثومة اللا إنتماء، سقط الوطن في داخلهم فأصبحوا
مثل عمال كارل ماركس (لا وطن لهم) انتزعهم الفقر والإهمال من مساقط رؤوسهم .. غالب
جنقو السودان من الذكور أما جنقو أثيوبيا وأرتريا وبعض جهات وسط وغرب أفريقيا فهم
الإناث والذكور وجنقو السودان من الغرب والشرق والجنوب والشمال وريف الوسط، أما
مركز الوسط فلديه بؤر جنقوه التي تغني ساكنيها عن غيرها وموت لموت أخير في العاصمة.
يأتي الجنقوجوراوي أو الجنقوجوراوية لأرض الميعاد التي صورها الروائي عبدالعزيز بركة
ساكن .. فتحتضنهم (زي أم الجنا) وسرعان ما يحرقون مراكبهم وينبتون إنبتات ينتهي بشجرة
الموت . وما بين الميلاد الجديد في قرية الجنقو وشجرة الموت يكون الجنقوجوراوي أو
الجنقوجوراوية قد استطاب روائح المكان وانسجم مع أنغامه وعرف حيوانه وأمن إنسانه
واستكان لتراتبيته وقيمه.
صّور عبدالعزيز بركة ساكن الجنقو وجعل لهم إسماً وذكرى بعد أن قرروا بملء إرادتهم
السليبة أن يعيشوا في منفاهم الاختياري.
حبل الفجيعة ملتف على عنقي من ذا يحاسب مشنوقا إذا اضطربا
وإلى مداخلات الزملاء في تلك الأمسية الإستثناء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
معذرة أيها الأصدقاء فقبل أن نستغرق في أحاديث أمسية الجنقو
فاجأنا القدر (إلهي لا نسألك رد القضاء .. نسألك اللطف فيه)
غادرنا الشاعر الفذ محمد الحسن حسن سالم حميد قبل أن ينتهي
الكلام الذي بدأناه (نهمة غيمة وفات طوالي) نسال الله أن يجعله
من أهل الجنة فقد كان إنسانا عفيفا وشاعرا متفردا معبئا
بالمعاني التقود الوطن إلى بر الوحدة والسلام .. رحل عنا حميد
ولكنه سيبقى فينا وستبقى كلماته ترن في هذه الأرضى حتى ترسى
سفينة الوطن علـى الجودى.
وقبل أن نلملم أطراف الصدمة نعى الناعي الاستاذ/ محمد إبراهيم
نقد .. وهكذا لا تأتى فرادى .. لا أظنكم تلومنني إذا خرجت عن إيراد
تفاصيل أمسية الجنقو .. وكيف؟ (يكون الشوط حين يموت الجواد)
رحم الله محمد إبراهيم نقد ومحمد الحسن سالم حميد فقد كانا نجمين
ساطعين في سماء وطن ملبد بالاحتمالات البئيسة وذهبا عن دنيا الناس
ولا زالت نُذر الحرب والشرذمة تستبد بالأفق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
Quote: رواية الجنغو مسامير الارض للراوي عبد العزيز بركة ساكن هي اجمل ما قرأت بعد كتاب Alan Patton - Cry the Beloved Country
صحيح كان الكاتب صادقا في روايته فهو لم يجنح الى المبالغة في تصوير الاحداث بل عمد الى كشف الوقائع كما هي
صحيح من الصعب من غير العارفين بمفرداته استيعابها لانها موغلة في المحلية فلا يستطيع ابناء الشمال والبندر استيعاب مفرداتها
الجنقو مفردة تعني عمال الزراعة في كل مراحلها وتعني عمال الكاتكو في سكب قصب السكر وتعني الفحامة وعمال ام بحتي وام بحتي
تعني قلع الاشجار من الجذور لتهيئة الارض للزراعة في مرحلة ما قبل الرشاشية.
تعكس رواية «الجنقو: مسامير الأرض» الأجواء الغرائبية لحياة «الجنقو»، وهم عمال الزراعة المطرية الموسمية، في المنــاطق الحدودية
بين السودان وإثيوبيا وأرتيريا، وهي تحكي علاقتهم عن الأرض والنساء والتجوال، وتقارب التحولات التي حصلت في واقعهم «العمالي»
نتيجة إدخـال الآلة الزراعية الحديثة |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كتبت عفاف على ميرغني:
كانت من اجمل امسيات الرياض ونحن نتجول مع ود امونة والم قشي والام ادي
المركز والمحور وعوالم الجنقو النابعة من سودانيتنا...
-------------------------------------------------------------------
الاستاذة عفاف تحياتي ، معذرة للتأخر في الرد فما بين - أمسية الجنقو
مسامير الأرض الصاخبة كصخرة في بركة استبشرنا أنها ستكون فاتحة موسم
لقراءة جديدة ابتدعته الجمعية السودانية للثقافة كنشاط يستقصي الأعمال
السردية السودانية- واللحظة الراهنة فقدنا حميد ثم محمد إبراهيم نقد
وارتبك حساب تغطية الأمسية وربما غير ذلك كثير، ولكننا عائدون لمواصلة
إيراد ما أضافته تلك الأمسية حول الجنقو مسامير الأرض.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Nazik Eltayeb)
|
Quote: صورة حديثة للكاتب السوداني عبد العزيز بركة ساكن في مطار بروكسل يوم3 ابريل 2012 عند عودته من محاضرات متعلقة باعماله الادبية دعته لها جامعة بروكسل.
دار حوار بيننا عن اعماله والتقطت صورا لهذا اللقاء الا ان شخصيتي الاسفيرية قررت ان تبرز فقط صورة الكاتب. |
الاستاذ/ نازك الطيب - تحياتي
كنا في إنتظار مداخلة من الروائي: عبدالعزيز بركة ساكن اتاريهو الزول طقاها في بروكسل ونحنا لهسع بين الفشقة والحمره
وحمداييت والقلابات وشجرة الموت، يا لصيت الجنقو وشدة الخواجات، عالم قرية فعلا والجنقو في قلب الحدث، رب رواية
تكشف المطمور وتضيء المعتم وتغير التاريخ والجغرافيا و(تخلي العالم التحتاني فوقاني هيلابلوب) فلا شيء ثابت حيث هو
فكيف لنا بخيول بنفس لا ينقطع حتى يستقيم حال البلد المائل.. وكيف لقلم عبدالعزيز أن يواصل إبداعه ونقاطه في قلب الحروف
ويلبس أبطاله ثيابهم وأحذيتهم المهترئة ولغتهم التي طورتها الخطوب التوالي والكتاكو وأم بحتي حتى يكون كل شيء في مكانه
جميل
وليتك لو ترفدين الخيط بحواركم حول أعمال عبدالعزيز بركة ساكن بعد إستشارة شخصيتك الإسفيرية .. فلا زال الليل طفل
أمامه مفازات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
* قال انه يقرأ للادباء السودانيين ويستمتع بقرأة اعمالهم لكنه يختلف معها اذ ما هي الا تهويمات رائعة لكنها ليست ذات هدف(حسب ما فهمت) وقال انه يؤمن انه يكتب لهدف وانه شديد الارتباط بالبيئة والناس ويجد انه يعبر عن فئات منسية (ايضا حسب ما فهمت)
* تحدثنا كذلك عن الصوت في الروايةو عبرت له عن اعجابي الشديد باستخدام الصوت في رواية الجنقو التي تدفع القارئ ليتخيل المشهد تخيلاً كما ابطال الرواية فلا شيئ مرئي ليوصف على صعيد الاشياء او الافراد او تعبيراتهم فذكر لي ان استوحي هذا المشهد (ود امونة وبحثه في الظلام عن صديقه) من واقع انه يكون مستلقياً في فناء الدار او الراكوبة فيسمع العديد من الاصوات للحياة التي تدور حوله (ايضا حسب ما فهمت)
* اعترفت له باني بطيئة في القرأة الادبية وانني لم اكمل رواية النجقو حتى الان رغم اني بدأت القرأة منذ اشهر لكنه احترم ذلك
ذكر ان طبعة منقحة و مزيدة من رواية الجنقو مسامير الارض ستنشر و استغربت هذا الامر (اعادة تغيير الرواية) فتحدث عن سقوط اجزاء من الرواية لاسباب كثيرة.
* له رواية تتحدث عن المأساة الانسانية في دارفور ستصدر قريباً
* تحدثنا عن حظر كتبه في السودان وكيفية توفرها في الوطن. وذكر ان كتبه ليست محظورة الا في الوطن ومتوفرة في كل البلاد بما فيها المملكة العربية السعودية واورد جزء من الاحداث التي دارت ابان وجوده معكم في الرياض و موقف السفارة السودانية هناك.
* كذلك ذكر ان علاقاته حسنة باشخاص في السلك الدبلوماسي السوداني وله اصدقاء كذلك بينهم وانه يفصل في التعامل الشخصي والموقف السياسي.
* كنت اود ان اساله عن وشاحه و ماذا يعني الا انني نسيت
* تحدثنا كثيرا فقد كنا سويا طوال الرحلة من بروكسل الي القاهرة.
اخيرا كنت مرهقة وتعبة من رحلة طويلة لذا ربما لم اكن شديدة التركيز لذا اتمنى من كاتبنا الكبير التداخل في البوست وتوضيح ما نسيته او ما أخطأت في تفسيره.
* كان لكاتبنا ندوة بالسويس في نفس ليلة وصوله للقاهرة وتأخرت الطائرة ولا ادري بعدها ما حدث.
* كان يجب ان يكون بالسودان يوم 6 ابريل 2012 لكن رقمه بالسودان لايرد.
تحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Nazik Eltayeb)
|
الاستاذة/ نازك - شكراً هذه إضافات مهمة، عبدالعزيز تجاسر وجلب الجنقو لمركز الضوء،
والظلم لا يحدث تغييراً .. لكن الوعي بالظلم هو البجيب الهبوب مقلوبة
ما قيمة المبدع لو بعد من الشر وغنالو
ما قيمة المبدع لو وجه رمحه للظل
سيصدق فيه قول نزار قباني:
كتابنا ما مارسوا التفكير من قرون
كتابنا يحيون في إجازة
وخارج التاريخ يسكنون
رحم الله حميد .. فقد كتب:
سكاتي ولا الكلام الني
ثم
ليتك لوترفدين الخيط بالمزيد مما تناولتما إن تيسر ريثما آتي بـ مداخلات بعض
حضور الأمسية ومداخلة عبدالعزيز بركة ساكن برضو .. وقبل أن أختم هذه
المداخلة اتصلت على عبدالعزيز ولقيتو وصل السودان بسلام .. وقال سيقرأ
هذا الخيط ويرسل مداخلتو .. ومن رأي السم لا يشقى كمن شربا ، وهذه
الشطرة من البيت الشهير في زيل هذه المداخلة لزوم ما لا يلزم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
استراحة قصيرة ونواصل:
حامل حبها ثلاثين قرنا فوق ظهري وما هناك معين
الجنقو / الوطن / الأرض /الفقر/ المطر/ العطر/ الطين /الظلم /المرأة/اللغة
مقطع شعري:
خيلُ العِزِّ تركضُ في مرابعها
ومنْ فرسانها (بادي) بكلِّ شموخِهِ
و(شلوخِهِ)
وجسارةُ (الزاكي)
ونصرُ (عمارة الفونجِ) العريقِ
ومَكْرُماتِ الموتِ
في شرَفِ القَبيلْ
عجباً
ولكِنْ كيف هانَ وكيف هُنّا!
والأمسُ ذاك
فكيف كُنّا؟
إذاً هو الكفنُ؟
أم ذا هو الوطنُ ؟
في جوفه تتلاقحُ المِحَنُ!
وما هو الثمنُ؟
من قبلُ يا وطنَ الشّموخِ المُشْرَئِبِّ سماحةً
تنداحُ من كفّيك معجزةٌ
فتعتشبُ
الروابي معجزاتْ
هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ
معجزةً تطهّرُنا بها
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا
من رجْسِها
حتى تصالحَنا السماءُ
وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ
تقشّعتْ ظلماتُ هذا اللّيلِ
اخْرِجْ كفَّكَ البيضاءَ يا وطني
وأسْكِرنَا بمعجزةٍ تعيدُ لنا
الحياةَ ويستفيقُ الروحُ في الجسد العليلْ
كانت تئنُ على وسائدِ شوكها والقهرُ يوخزُها
ويُقْعِدُها التوجُّسُ
هلْ ستُوْقِظُها طبولُ العِزّ بعدَ سُبَاتِها زمَناً
وما نامَتْ
وهاهِيَ ذِي تُجَددُ معجزاتٍ
طالَمَا عُرِفَتْ بِهَا دوماً
لِتَنْهَضَ من جديدْ
عالم عباس محمد نور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
كان أول المتداخلين الأستاذ/ محمد حلا .. لم ألخص من مداخلته غير أن كلمة جنقاوي فيها
دلالة جغرافية وعرقية .. أتصلت على الاخ حلا وطلبت منه أن يرسل لي مداخلته بالإيميل
كاملة ما قاله في الأمسية وما كان يود قوله تفصيلا .. وذلك إثراءً للحوار حول رؤى القراء
لرواية الجنقو مسامير الأرض:
ووصلتني من الأخ محمد حلا المداخلة التالية:
أولا اشكر كل الذين قاموا بتنظيم هذه الفعالية الكبيرة وكل المتداخلين في البوست
وأترحم على أرواح سادة أماجد كانوا يشعلون الطريق أمامنا أنغاما وشعرا وفكرا
الأستاذ محمد إبراهيم نقد
الشاعر الكبير بابلو نيرودا السودان: محمد الحسن سالم حميد
والمغني الجميل الفنان محمد وردي
ثانيا لا أظنني قد أقوم بالرد مباشرة لما أثير في الفعالية أو ما نوقش في هذا البوست، لأنني قلت كل ما أريد قوله عندما كتبت الرواية، كما إنني اعتبر أن كل
قارئ له الحق في أن يري في الرواية ما يري، فلا يمكن إلزامه بوجهة نظر محددة، مع العلم بان القاريء ليس كائنا محايدا يقرأ بعفوية بل انه منحازا لنفسه
ولظنونه ولما أصابه من قراءات سابقة بل لأخلاقه وقيمه وأسلوبه في الحياة ومعرفته الشخصية، وقد نضيف إلي ذلك رأيه في الكاتب نفسه وما يقال عن
الكاتب والكتاب، كل ذلك يجعل القراءة عملية غير محايدة .
لذا عندما اقرأ بعض الآراء اعرفها أنها ليست بالضبط عن روايتي بل عن رواية أخري ألفها القارئ وهي قرينتها وإلا علي سبيل المثال كيف نفهم رأي قارئ
يقول: المقصود بالجنقو الغرابة؟ بينما الرواية تقول غير ذلك وشخصياتها من كل السودان بل أن احدهم يسمي باسم قبيلته؟ الم يتحدث هذا الرجل عن رواية آخري،
ومثال آخر، تحتج قارئة على أن النساء في رواية الجنقو مهانات وإنهن إما يعملن في الخمور أو الدعارة، حسنا هل يمكن أن تعمل جنقاوية طبيبة صيدلانية، أو
عالمة آثار، وهي أمية وفقيرة وعاشت حياتها كلها في الفلوات، لا ادري كيف خطر لها ذلك في رواية الجنقو؟ بالتأكيد كانت في رأسها رواية أخرى، الشيء الآخر
هل صناعة الخمور عمل غير شريف؟؟ حسنا ما هي الأخلاق التي تقاس بها الرواية، أهي أخلاق أبطال الرواية أم أخلاق القارئ، هل كل القراء لهم ذات القيم
والأخلاق ، هل القارئ الانجليزي مثل القارئ الذي ينحدر من قبيلة القنذا او الأمبرروا، هل لهما ذات القيم والأخلاق؟؟
الحكم الوحيد للأخلاق في الرواية في ظننا والقيم هو قيم وأخلاق الأبطال لا غير
حسنا ستكون لي مداخلة أخري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
الاخ/ محمد حلا .. تحياتي لك، وريثما ترفد الخيط بالجزء الثاني من المداخلة
نشكرك على الافادة العميقة .. كتب عبدالعزيز بركة ساكن
صديقاتي واصدقائي: اذا كانت لديكم اية ملحوظات او نقد عن اعمالي الرجاء نشرها
هنا، باسمائكم الحقيقية، هنا براح لقول كل ما تودون قوله، سلبا ام ايجابا،
سننشر كل شيء، ما عدا الشتائم الجارحة لأشخاص آخرين، غيري وابطالي
--------------------------------------------------------------------------
الجنقو تصوير فني بارع لواقع لامسه عبدالعزيز بركة ساكن وربما أنحاز له وعبر
عنه في عمله الروائي بعين ذكية، وما قيمة العمل الروائي إن لم يعبر الشخوص بألسنتهم
الحقيقية لا بلسان الراوي. يأتي الناس لتلك الأرض حيث الفقر والحميمية والعالم الذي
يغيب عن الضوء لأربعة عشرة ساعة في اليوم وتضمخه روائح البخور والخمور البلدية
والطين فيهرب السكان إلى ملاذاتهم الآمنة بعد أن يغسلوا ذاكرتهم عن كل ما هو خارج
عالمهم هذا الفقير الجميل.. حالهم حال: حبل الفجيعة ملتف على عنقي .. من ذا يعاتب
مشنوقا إذا أضطربا .. ومن ذا يحاسب الجنقاوي إذا نبا .. وفي كل حكم يصدر ربما نتساءل
من وجهة نظر من؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أخى محمد عبدالجليل.
Quote: صديقاتي واصدقائي: اذا كانت لديكم اية ملحوظات او نقد عن اعمالي الرجاء نشرها
هنا، باسمائكم الحقيقية، هنا براح لقول كل ما تودون قوله، سلبا ام ايجابا،
سننشر كل شيء، ما عدا الشتائم الجارحة لأشخاص آخرين، غيري وابطالي
--------------------------------------------------------------------------
الجنقو تصوير فني بارع لواقع لامسه عبدالعزيز بركة ساكن وربما أنحاز له وعبر
عنه في عمله الروائي بعين ذكية، |
كان من الممكن أن نكون حضور أنا وألأسرة إلآ الدوام كان حابساً.ولكن لايمنع ان أدلو بدلوى هنا.
تكرم على ألأخ/الصديق معتصم دفع الله بأهدائى نسخة من الكتاب مشكوراً.
قرأت مقتطفات من البوست وقلت لنفسى بعد أن أقرأ الكتاب وتشاركنى أسرتى قراءته أضيف مشاركتى.
بكل صدق أبت نفسى أن أقدمه لأولادى لأن هناك مفردات يخجل ألأنسان أن يسمعها ما بال أن يرسخها لهم.وكثيراً ما نمنع أولادنا من مثل هذه الكلمات التى يسمعونا فى الشارع.
ما أتى به بركة ساكن من مفردات غير لائقة إجتماعياً لم ياتى بها ألأديب القدير عليه الرحمة/ الطيب صالح نفسه من ناحية إستعمال المفردة بوضوح شديد..كان يمكن أن يستبدلها بمفردات أقل خدشاً للحياء وتحمل نفس المعنى..وكا قيل توضيح الواضح من الفاضح.
تقديرى للمجهود المقدر للجمعية السودانية للثقافة لما تقوم به من إثراء للساحة ألأدبية بالرياض.
مع خالص تقديرى وإحترامى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: ismeil abbas)
|
كتب الأستاذ/ اسماعين عباس:
بكل صدق أبت نفسى أن أقدمه لأولادى لأن هناك مفردات يخجل الإنسان أن يسمعها ما بال أن يرسخها لهم.
وكثيراً ما نمنع أولادنا من مثل هذه الكلمات التي يسمعونها في الشارع.
ما أتى به بركة ساكن من مفردات غير لائقة اجتماعيا لم يأتي بها الأديب القدير عليه الرحمة/ الطيب
صالح نفسه من ناحية استعمال المفردة بوضوح شديد..كان يمكن أن يستبدلها بمفردات أقل خدشاً للحياء
وتحمل نفس المعنى..وكما قيل توضيح الواضح من الفاضح.
=====================================================================================
الاخ اسماعين .. لك تحياتي
احتفت الجمعية برواية (الجنقو مسامير الأرض لكاتبها عبدالعزيز بركة ساكن) لأسباب عديدة من بينها
الاحتفاء بالأعمال الإبداعية السودانية عموماً فما بالك بـ رواية فازت بجائزة الإبداع الروائي ثم حظرت في
السودان، ثم ك: عمل روائي عالج واحدة من قضايا (الهملة) التي تتعرض لها بعض قطاعات الفقراء في
كل مكان فتنتج مجتمعا كمجتمع الحلة يبدأ مغلقا ومعزولا ومنبتاً وينتهي بأن يصبح وقوداً للصراعــات
والحروب.
الروائي الراحل الطيب صالح استخدم المفردة وفق المقتضيات الفنية للواقع الذي عالجه وكذا فعــل
عبدالعزيز بركة وتعرضت أعمال كليهما للحظر ، وتتفق أعمالهما في إظهارها لأبطالها في الرواية (الخالق الناظر)
بمعنى كما هم في الواقع لغة وسلوك .. وأذكر أن الطيب صالح سئل في إحدى القنوات العربية لماذا لا يكتب
بالفصحى ليُقرأ أكثر فقال: لكين الزين ما بتكلم فصحى وفي الرواية لازم كل زول يلبس توبو .. ويبقى التقدير الشخصي
في من يقرأ ماذا ولماذا؟ وفي نفس الوقت تبقى رواية الجنقو مسامير الأرض أكثر من ألفاظ خادشة للحياء
فهي تصور عالم واقعي ومختلف في جميع تفاصيله عما حوله .. نساء ورجال لفظتهم مجتمعاتهم فاضطروا للجوء
لهذا المكان (الحلة) ، أنظر رمزية ود امونه بين مطرقة سجن النساء وسندان العيش مع سجينة أطلق سراحها لتعود بعد
أن قتلت شخصا دفاعا عن ود أمونه. الجنقو مسامير الأرض تصور للأمل الإنساني المذبوح على ارض حاصدات السمسم
ويبلغ الجنقو ذروة حنقهم في القول: (الناس ديل ما لقوا آلة تحمل النسوان كمان عشان نشوق لينا شغلة تانية
في الدنيا دي!) .. وتبدأ الحلة في الإضمحلال بين الهرب إلى حجيم آخر أو الانضمام للتمرد والدنيا كلها سكك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أدناه المداخلة الكاملة للأخ محمد حلا .. حسب ما تم توضيحه أعلاه :
مداخلتي في جلسة نقدية لرواية الجنقو مسامير الارض
في هذا اليوم العالمي للمرأة في بلد قوانينه تفرق بين أبنائها على أساس اللون ( الأسود والأبيض) قررت امرأة أن تغير وجه التاريخ
بموقف وضعت حياتها على المحك كي تؤسس مكان للغد الأفضل. كانت امرأة سوداء (جنقوجوراوية ) جالسة على كرسي في بص لا يحق لها إذا ما كان
هنالك شخص ابيض لم يجد مكانا للجلوس. قررت (الجنقو) ألا تقف ليجلس مكانها الأبيض وفق القانون .. وبهذا الموقف أشعلت ثورة الحقوق
المدنية في أمريكا وانتصرت إرادة الإنسانية في أن تكون أمريكا جمهورية علمانية وديمقراطية ضعفت حلقة العنصريين أمام المد الديمقراطي
فانتخبت أمريكا ذات الغالبية البيضاء رئيسا نصف أسود (جنقوجوراوي) وفق المصطلح المعروف في غرب السودان وجغرافيا رواية الجنقو حتى لو
أخذ المصطلح عند (بركة ساكن) فضاءه الطبقي المرتكز على طبيعة العمل والإنتاج .. فالتحية للمرأة في عيدها تخليدا لهذا النبل الجليل.
مفردة الجنقو والتي ربما وضعت في صياغ جمع الجنقوجوراوي (اي جنقوجورة) مهما جاء تعريفها وفق الرواية (عمال الزراعة بمختلف مراحلها
بالقضارف أو كنانه) فهي تبقى تحمل دلالات (عرقية وجهوية) هو وصف السود القادمين من الغرب (دارفور خصوصاً) في قطارات (الركاب) في وجهتهم
إلي مناطق الإنتاج (القطن والذرة) .. كانوا يأخذون بطاقة أنهم جنقو منذ (استلامهم التذاكر بمحطة نيالا) هذا إذا لم يكونوا قد حجزوا مسبقا
(على سطوح عربات القطر) حتى ولو أن شخوص بركة ساكن اختلطت دماءهم بآخرين وصنفتهم المفردة بطبيعة العمل (بنية الإنتاج) جميعهم إلي
(جنقوجورة) تبقي المفردة تحتفظ في ذاكرة الجميع (الجهة والعرق) في أدق تعبير عن الحالة السودانية (صراع المركز والهامش) ( السيد والعبد)
(أولاد البحر وأولاد الغرب) الخ هذه الثنائيات وبسوء التناول الإعلامي الرسمي والشعبي (تعتقت فوسعت غيرها) ممن (تجري في دماءهم جينات
(الجنقو) فالسر في (لبن الأم (مثيولوجيا دارفورية) فأصبح بالضرورة هنالك جنقوجورة (كاملي الدسم تماما) لم يذهبوا إلي تلك المناطق ولم
يعملوا بنفس النشاط الذي يقوم به هؤلاء الجنقو (في مشاريع الجلابة) أي جنقو بالعرق والجغرافيا.
أنا لا أريد الإسهاب في هذا المشهد لمحدودية الزمن المتاح ولأنني (وهذا حقي) وحق الرواية أن تفعل فعلها في أن يهضمها كل قارئ ومثله أنا
وفق أنزيماته المفهومية وبنيوية ووعيه الثقافي والاجتماعي والسياسي وهنا فقط نملك حق تأويل النص وفق ما يكشف لنا عن فضاءاته من الزاوية
التي نقف عندها (على عينك يا بركة) مستمتعين بهذا الانضباط الدقيق في فضح حالتنا وتتنبأ بأن التغيير قادم ولو على ثورة خرا.
على مستوى طباعة الرواية أمران كان من الممكن تجاوزهما وهما مسؤلية الناشر وهي (محاولة تفسير بعض الكلمات السودانية بالعربية) بوضعها بين
قوسين وأنا ممن يعجبهم وضع النجمة والشرح في الهامش لأن هذه الحالة تربكني.. والأمر الثاني مع انه فضح عدم معرفة نخب ومثقفين من العيار الثقيل
مثل الدكتورة شيراز (بنت الشاعر الكبير محمد عبدالحي) بأسماء بعض المناطق المشهورة بالسودان وأنواع الأعمال الزراعية الممارسة (فليس من منهجنا
التعليمي) ما يروج لهذه الثقافة كون هذا النوع من النشاط ذا قيمة (ليس ذنبها هذه الدكتورة) ذائعة الصيت فلو أن أسماء المناطق تم تشكيلها لعرّفت
الكثيرين بهذا الجزء من السودان وذاك النشاط الزراعي مثل منطقة (تَسَنيّ) والتي قرأتها الدكتورة شيراز تَسْنيِ .. الملاحظ أن الرواية لم تتحدث عميقا
عن عادات أهل المنطقة (البجة مثلا) الذين ليس من عاداتهم (إن لم أكن مخطئا) الحديث عن اسم الأم والمجاهرة والفخر به ولكن ظلت تؤسس لبنية نقدية
كاشفة للواقع في إطاره الصغير (الجغرافيا) ولكنها تريد الكل (الاجتماعي) من خلال جدلية الإنسان والأرض، الهامش والمركز فضاءه السياسي والاجتماعي
فالراوي اليساري الميول جاء إلي المنطقة من المركز ليقود فهو صاحب الأفكار التي تتجاوز وعي الجنقو إلي الاستحقاقات التي يتوجب على الدولة القيام
بها فمحاولة تنظيم الجنقو كونهم قوة منتجة ومؤثرة لو استخدمت حقها الديمقراطي في (فائض القيمة) حيث يصبح الأجراء شركاء وان القوة المنتجة
والعاملة ممكن تكون قادرة على الاصطفاف في كميونيتيز من خلال إيجار الأرض والعمل بها لصالح جمعيات تعاونية اشتراكية الوجهة فهو أبن المركز (الحاكم
والسيد) .. فانتهى به الأمر إلي مشروع (جلابي) يستأجر أرضا ليزرعها بشراء قوة عمل الجنقو مع انه ظل هاوِ ومنبهر بتفاصيل حياتهم اليومية الخ
هذا العمل الروائي العميق من تشريحه وخلخلته للواقع الاجتماعي مشروع إحداث ثورة في الكتابة لدي الروائي السوداني تزعج (السلطة) فقد حببنا الجنقو
في (الم قشي) والصافية غريبة الأطوار (وهي تشبه بطلات أحاجي دارفورية كثيرة جدا) .. كلما تقرأ تتشكل في مخيلتك شاشة سينما كبيرة تشهد حقيقة حركة
هؤلاء الجنقو وشمسهم تشرق وتغرب وتعيش معهم فتعرق (وتطم) بطنك كلما تشتم رائحة العرق في سطور الكتابة .. هذا لا ينبغي أن يبقى حبيس السطور بل سيكون
جميلا إذا ما تم تمثيله في فيلم ..
بركة ساكن ادخل شريحة جديدة ليست في أصل المفردة موجودا وهو الجنقاوي (المقصود دينكاوي) .. فالجنقاوي\الدينكاوي ليس جنقوجوراوي (في تأصيل المصطلح)
وإذا ما اعتمدنا العرق والجغرافيا كأهم مناطق انبعاث هذا المصطلح لكونه ضم آخرين او ربما هؤلاء الآخرين (باسطورة لبن الأم) تحولوا بالجينات إلي جنقو
ولو ولدتهم أمهاتهم من آخرين .. الحاضر هنا بالضرورة النساء اللائي ليس لهن انتماء عرقي للجنقو لهن أهل وعشيرة معروفة وآباء وأقارب وإخوان يعترضون
على عمل الشاي او ا ل ش ر م ط ة وبقى الجنقو بدون قبائل وبدون أهل ولا أولياء أمور .. حاكورتهم بيت (أدي الأم). . وواضح أن أمونه التي حرصت على ابنها
من (ا ل ش ر ا م ي ط) والسجان (الصقر) كأنها تقول لأنه ليس جنقو جوراوي (أبوه معروف يمني) فهي لا تمارس ما يمارس غيرها !!
وأختم هنا بان الراوي الذي ظل (سجين) حب (ألم قشي) في الجنقو فما هو إلا صورة (عفريت لمصطفى سعيد) في رواية موسم الهجرة إلي الشمال فكلاهما في النهاية
أختار طريقه مع المرأة التي عرفت إخراجه من عنته وكلاهما هرب بعيد بالانتحار أو السفر إلي أمريكا .. وفي هذا دلالة أن المثقف السوداني بقصر نفسه وتعقيدات
واقعه كائن قابل للحلول الذاتية (مناصرة الدكتاتورية) أو الارتماء للطائفية وان أحسن غيرهما فلن يفوت فرصة للهروب من مصادمة الواقع وهدمه والبناء على
أنقاضه النموذج المنشود ثم من تلك البلاد البعيدة (خارج مرمي السلطة) يطل من الشباك على البلد (بجهاد مدني نااااااااعم جدا) متلبدا خلف جنسية توفر له
الحماية من المطاردة (للخدمة الإلزامية) أو حرمانه من الوصول إلي أهله (غصبا عن أجهزة الأمن) ..
فبركة ساكن تكشف في الجنقو بأنه صاحب مشروع فكري عميق هو الذي أخاف السلطة والمركز ليس لأن هنالك مفردات وإيحاءات جنسية بالرواية فهذه ليست المشكلة لأن الرواية
لم توصف (أوضاع جنسية) بل استخدم مفردة مستخدمة بكثافة في بيوت البقو والعرقي وربما (بالميزات والصالونات) المغلقة عند المثقفين وآخرين ممن ينتقدون الراوية
من هذه الزاوية الضيقة فضيق عليهم الرؤية والبصيرة المدركة.
والسؤال المهم جدا هو :
لو لم يكن بركة ساكن جنقوجوراوي ، هل كان يستطيع حشد هذه المهرجانات المدهشة في رواية الجنقو؟ أم لأنه جنقوجوراوي تمكن من انجاز هذا العمل العظيم جدا؟ ...
مداخلة محمد حلا – الرياض 2012م
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجنقو مساميرالأرض/بركة ساكن-الجمعية السودانية للثقافة وجمعية الصح (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
أدناه المداخلة الكاملة للأخ محمد حلا .. حسب ما تم توضيحه أعلاه :
مداخلتي في جلسة نقدية لرواية الجنقو مسامير الارض
في هذا اليوم العالمي للمرأة في بلد قوانينه تفرق بين أبنائها على أساس اللون ( الأسود والأبيض) قررت امرأة أن تغير وجه التاريخ
بموقف وضعت حياتها على المحك كي تؤسس مكان للغد الأفضل. كانت امرأة سوداء (جنقوجوراوية ) جالسة على كرسي في بص لا يحق لها إذا ما كان
هنالك شخص ابيض لم يجد مكانا للجلوس. قررت (الجنقو) ألا تقف ليجلس مكانها الأبيض وفق القانون .. وبهذا الموقف أشعلت ثورة الحقوق
المدنية في أمريكا وانتصرت إرادة الإنسانية في أن تكون أمريكا جمهورية علمانية وديمقراطية ضعفت حلقة العنصريين أمام المد الديمقراطي
فانتخبت أمريكا ذات الغالبية البيضاء رئيسا نصف أسود (جنقوجوراوي) وفق المصطلح المعروف في غرب السودان وجغرافيا رواية الجنقو حتى لو
أخذ المصطلح عند (بركة ساكن) فضاءه الطبقي المرتكز على طبيعة العمل والإنتاج .. فالتحية للمرأة في عيدها تخليدا لهذا النبل الجليل.
مفردة الجنقو والتي ربما وضعت في صياغ جمع الجنقوجوراوي (اي جنقوجورة) مهما جاء تعريفها وفق الرواية (عمال الزراعة بمختلف مراحلها
بالقضارف أو كنانه) فهي تبقى تحمل دلالات (عرقية وجهوية) هو وصف السود القادمين من الغرب (دارفور خصوصاً) في قطارات (الركاب) في وجهتهم
إلي مناطق الإنتاج (القطن والذرة) .. كانوا يأخذون بطاقة أنهم جنقو منذ (استلامهم التذاكر بمحطة نيالا) هذا إذا لم يكونوا قد حجزوا مسبقا
(على سطوح عربات القطر) حتى ولو أن شخوص بركة ساكن اختلطت دماءهم بآخرين وصنفتهم المفردة بطبيعة العمل (بنية الإنتاج) جميعهم إلي
(جنقوجورة) تبقي المفردة تحتفظ في ذاكرة الجميع (الجهة والعرق) في أدق تعبير عن الحالة السودانية (صراع المركز والهامش) ( السيد والعبد)
(أولاد البحر وأولاد الغرب) الخ هذه الثنائيات وبسوء التناول الإعلامي الرسمي والشعبي (تعتقت فوسعت غيرها) ممن (تجري في دماءهم جينات
(الجنقو) فالسر في (لبن الأم (مثيولوجيا دارفورية) فأصبح بالضرورة هنالك جنقوجورة (كاملي الدسم تماما) لم يذهبوا إلي تلك المناطق ولم
يعملوا بنفس النشاط الذي يقوم به هؤلاء الجنقو (في مشاريع الجلابة) أي جنقو بالعرق والجغرافيا.
أنا لا أريد الإسهاب في هذا المشهد لمحدودية الزمن المتاح ولأنني (وهذا حقي) وحق الرواية أن تفعل فعلها في أن يهضمها كل قارئ ومثله أنا
وفق أنزيماته المفهومية وبنيوية ووعيه الثقافي والاجتماعي والسياسي وهنا فقط نملك حق تأويل النص وفق ما يكشف لنا عن فضاءاته من الزاوية
التي نقف عندها (على عينك يا بركة) مستمتعين بهذا الانضباط الدقيق في فضح حالتنا وتتنبأ بأن التغيير قادم ولو على ثورة خرا.
على مستوى طباعة الرواية أمران كان من الممكن تجاوزهما وهما مسؤلية الناشر وهي (محاولة تفسير بعض الكلمات السودانية بالعربية) بوضعها بين
قوسين وأنا ممن يعجبهم وضع النجمة والشرح في الهامش لأن هذه الحالة تربكني.. والأمر الثاني مع انه فضح عدم معرفة نخب ومثقفين من العيار الثقيل
مثل الدكتورة شيراز (بنت الشاعر الكبير محمد عبدالحي) بأسماء بعض المناطق المشهورة بالسودان وأنواع الأعمال الزراعية الممارسة (فليس من منهجنا
التعليمي) ما يروج لهذه الثقافة كون هذا النوع من النشاط ذا قيمة (ليس ذنبها هذه الدكتورة) ذائعة الصيت فلو أن أسماء المناطق تم تشكيلها لعرّفت
الكثيرين بهذا الجزء من السودان وذاك النشاط الزراعي مثل منطقة (تَسَنيّ) والتي قرأتها الدكتورة شيراز تَسْنيِ .. الملاحظ أن الرواية لم تتحدث عميقا
عن عادات أهل المنطقة (البجة مثلا) الذين ليس من عاداتهم (إن لم أكن مخطئا) الحديث عن اسم الأم والمجاهرة والفخر به ولكن ظلت تؤسس لبنية نقدية
كاشفة للواقع في إطاره الصغير (الجغرافيا) ولكنها تريد الكل (الاجتماعي) من خلال جدلية الإنسان والأرض، الهامش والمركز فضاءه السياسي والاجتماعي
فالراوي اليساري الميول جاء إلي المنطقة من المركز ليقود فهو صاحب الأفكار التي تتجاوز وعي الجنقو إلي الاستحقاقات التي يتوجب على الدولة القيام
بها فمحاولة تنظيم الجنقو كونهم قوة منتجة ومؤثرة لو استخدمت حقها الديمقراطي في (فائض القيمة) حيث يصبح الأجراء شركاء وان القوة المنتجة
والعاملة ممكن تكون قادرة على الاصطفاف في كميونيتيز من خلال إيجار الأرض والعمل بها لصالح جمعيات تعاونية اشتراكية الوجهة فهو أبن المركز (الحاكم
والسيد) .. فانتهى به الأمر إلي مشروع (جلابي) يستأجر أرضا ليزرعها بشراء قوة عمل الجنقو مع انه ظل هاوِ ومنبهر بتفاصيل حياتهم اليومية الخ
هذا العمل الروائي العميق من تشريحه وخلخلته للواقع الاجتماعي مشروع إحداث ثورة في الكتابة لدي الروائي السوداني تزعج (السلطة) فقد حببنا الجنقو
في (الم قشي) والصافية غريبة الأطوار (وهي تشبه بطلات أحاجي دارفورية كثيرة جدا) .. كلما تقرأ تتشكل في مخيلتك شاشة سينما كبيرة تشهد حقيقة حركة
هؤلاء الجنقو وشمسهم تشرق وتغرب وتعيش معهم فتعرق (وتطم) بطنك كلما تشتم رائحة العرق في سطور الكتابة .. هذا لا ينبغي أن يبقى حبيس السطور بل سيكون
جميلا إذا ما تم تمثيله في فيلم ..
بركة ساكن ادخل شريحة جديدة ليست في أصل المفردة موجودا وهو الجنقاوي (المقصود دينكاوي) .. فالجنقاوي\الدينكاوي ليس جنقوجوراوي (في تأصيل المصطلح)
وإذا ما اعتمدنا العرق والجغرافيا كأهم مناطق انبعاث هذا المصطلح لكونه ضم آخرين او ربما هؤلاء الآخرين (باسطورة لبن الأم) تحولوا بالجينات إلي جنقو
ولو ولدتهم أمهاتهم من آخرين .. الحاضر هنا بالضرورة النساء اللائي ليس لهن انتماء عرقي للجنقو لهن أهل وعشيرة معروفة وآباء وأقارب وإخوان يعترضون
على عمل الشاي او ا ل ش ر م ط ة وبقى الجنقو بدون قبائل وبدون أهل ولا أولياء أمور .. حاكورتهم بيت (أدي الأم). . وواضح أن أمونه التي حرصت على ابنها
من (ا ل ش ر ا م ي ط) والسجان (الصقر) كأنها تقول لأنه ليس جنقو جوراوي (أبوه معروف يمني) فهي لا تمارس ما يمارس غيرها !!
وأختم هنا بان الراوي الذي ظل (سجين) حب (ألم قشي) في الجنقو فما هو إلا صورة (عفريت لمصطفى سعيد) في رواية موسم الهجرة إلي الشمال فكلاهما في النهاية
أختار طريقه مع المرأة التي عرفت إخراجه من عنته وكلاهما هرب بعيد بالانتحار أو السفر إلي أمريكا .. وفي هذا دلالة أن المثقف السوداني بقصر نفسه وتعقيدات
واقعه كائن قابل للحلول الذاتية (مناصرة الدكتاتورية) أو الارتماء للطائفية وان أحسن غيرهما فلن يفوت فرصة للهروب من مصادمة الواقع وهدمه والبناء على
أنقاضه النموذج المنشود ثم من تلك البلاد البعيدة (خارج مرمي السلطة) يطل من الشباك على البلد (بجهاد مدني نااااااااعم جدا) متلبدا خلف جنسية توفر له
الحماية من المطاردة (للخدمة الإلزامية) أو حرمانه من الوصول إلي أهله (غصبا عن أجهزة الأمن) ..
فبركة ساكن تكشف في الجنقو بأنه صاحب مشروع فكري عميق هو الذي أخاف السلطة والمركز ليس لأن هنالك مفردات وإيحاءات جنسية بالرواية فهذه ليست المشكلة لأن الرواية
لم توصف (أوضاع جنسية) بل استخدم مفردة مستخدمة بكثافة في بيوت البقو والعرقي وربما (بالميزات والصالونات) المغلقة عند المثقفين وآخرين ممن ينتقدون الراوية
من هذه الزاوية الضيقة فضيق عليهم الرؤية والبصيرة المدركة.
والسؤال المهم جدا هو :
لو لم يكن بركة ساكن جنقوجوراوي ، هل كان يستطيع حشد هذه المهرجانات المدهشة في رواية الجنقو؟ أم لأنه جنقوجوراوي تمكن من انجاز هذا العمل العظيم جدا؟ ...
مداخلة محمد حلا – الرياض 2012م
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Mohamed Abdelgaleel
mohmmed said ahmed
محمد علي البصير
خالد المحرب
الطيب شيقوق
حيدر حسن ميرغني
انور الطيب
حبيب نورة
معتصم دفع الله
Shiraz Abdelhai
قاسم المهداوى
منصور عبد الرازق
يوسف السماني يوسف
محمد علي شقدي
Zomrawi Alweli
عفاف علي ميرغني
Nazik Eltayeb
ismeil abbas
محمد حلا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست