|
|
 الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم دقْ" و الكتابة
|
في بداية خريف 1986،ذهبت إلى بلغاريا لدراسة الاقتصاد في معهد كارل ماركس بصوفيا.و لم أذهب إلى هناك إلا لعلمي بإمكانية التحويل لتخصص آخر كنت أنوي دراسته ألا وهو اللسانيات. لم يكن ميسرا لي ذلك ،إذ أن دراسة اللسانيات كانت تقتضي إجادة للغة البلغارية لا يمكن أن تتوفر لي بعد قضاء تسعة أشهر في معهد تدريس اللغة البلغارية للأجانب.
فعقدت العزم بعد دراسة متأنية للتخصصات الأدبية الأخرى بجامعة صوفيا،على دراسة علم الاجتماع،التي أتاحت لي التخصص في علم الاجتماع الروحي و الذي يتضمن كورسات في علم اجتماع الثقافة و الدين و الفن، و كتابة بحث للتخرج درستُ فيه علم الاجتماع الأدبي في المقاربات البنيوية و ما بعدها.
كنت أعرف أن الأُستاذ محمد إبراهيم نقد قد درس الفلسفة في جامعة صوفيا في الخمسينيات.و لم يكن علم الاجتماع علما منفصلا،بل كان تابعا لكلية الفلسفة .و ذات صباح مثلج،كان لي حديث مع مدرس "المادية التاريخية" عن مؤسس علم الاجتماع.فسألته حول زعم الاجتماعيين العرب أن ابن خلدون هو مؤسس ذلك العلم.لم يتفق مع ذلك الزعم العربي،لكنه قال بأن ابن خلدون مؤسس الاتجاه الجغرافي في علم الاجتماع.ثم سألني "من أين أنتم"؟ و اللغة البلغارية تستخدم صيغة الجمع لتوقير المخاطَب.فقلت "من السودان".ثم سألني: "هل تعرف محمد نقد"؟ قلت" نعم".قال "سمعت انه يشغل منصبا كبيرا في الحزب الشيوعي السوداني".قلت "هو الآن سكرتير الحزب".قال لي "ما زلت أذكره رغم مرور ثلاثين عاما.كان أنبغ طالب أجنبي درَّسته في حياتي".
زار نقد في تلك السنة صوفيا،و قام بمخاطبة الوفد البلغاري في المحادثات بين الحزبين،كما سمعت،بتحيته متحدثا بالبلغارية التي ما زال يعرف كيفية القاء التحية بها.
في زعمي المتواضع ،أن نقد هو في الأصل كاتب باحث أخذته السياسة كخيار وجودي له،ففضّل السياسة على ما يجيدها و يتقنها أي الكتابة. و يبدو أن الحالة المزرية للكتابة و الكتّاب في السودان،إضافة لعوامل أخرى،جعلته يؤثر العمل السياسي على "التأليف". و قد يتبدى ذلك في مقدمته لكتابه الهام "علاقات الرق في المجتمع السوداني-النشأة-السمات-الاضمحلال-توثيق و تعليق"(1). يقول في ص "8" عندما تحدث عن أهمية "الوثائق " من خلال خصائصها "غزارة و مصداقية في المعلومة و الحدث،اختزال في زمن الاطلاع،و إيجاز في الكتابة-و هذه الأخيرة ذات أهمية خاصة في ظروف السودان،لأن المثل الدارج اكتفى بوصف القراءة،القراية أم دقْ،و نسى أن الكتابة هي الدق ذات نفسه".
ثم يربط انحيازه للوثائق بعدة دوافع من بينها ما يسميه "دافع ظرفي" يكشف "طقس كتابته" حين قال معرِّفا للدافع الظرفي "وحدة الاعتقال ووحشة الإقامة الجبرية،و تعذُّر بل و استحالة تبادل وجهات النظر مع المختصين والعارفين،اختصارا للوقت و اقتصارا للجهد،و إرشادا للافضل من المراجع..أصبحت الوثائق البديل المتاح،و أضحى الحوار معها نصف المشاهدة و نصف المعايشة لعصرها،و أمسى نصها ضابطا و منظما للخلاصة و الاستنتاج".
و تختلف الظروف الطبيعية للكتابة في المجتمع السوداني عند "المؤلف السوداني" في ظاهرها ، عن ظروف "طقس كتابة "نُقُد" لعلاقات الرق".لكنها تتفق مع ذلك الطقس الكتابي "النُقُدِي" ،في شرطي "الاعتقال و الإقامة الجبرية " من خلال عادات اجتماعية –يصفها النور حمد بأنها "خانقة"،و يلخصها الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في حوار معه أورد مقاطع منه الدكتور النور حمد في كتابه الهام "مهارب المبدعين-قراءة في السير و النصوص السودانية" (2).
يقول الدكتور النور حمد في صفحتي 265-266 "في حوار أجراه الأستاذ،معاوية جمال الدين مع الشاعر،صلاح أحمد إبراهيم،ذكر معاوية لصلاح-أنه أي معاوية-و معه آخرون يعتقدون أنه كان في وسع صلاح أن يعطي أكثر مما أعطى،و لكنه لم يفعل،فما السبب؟ فرد صلاح قائلا:
المجاملات الاجتماعية تستهلك وقتا غاليا.هذا لا ينطبق على صلاح وحده.المبدعون في السودان يقاسون ذلك الشيئ:فإما الفاتحة أو العمل الذي بين يديك..الزائر-مجيئه في الوقت الذي يحلو له ويبقى لديك المدة التي يراها و أنت ليس لك أن تقول له معذرة و لكن لدي عمل فذلك سوء أدب.في الخارج ليس هناك شيئ من هذا و علاقات المرء الاجتماعية محدودة بالقدر الضروري و ليست بمثل هذه الهلامية كان الله في عوننا جميعا".
*هوامش:
(1)دار عزة للنشر و التوزيع،الخرطوم،الطبعة الثانية،2003.
(2)دار مدارك للنشر،الخرطوم، الطبعة الأولى،2010.
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
نقد شخصية مركَبة الابعاد و العطاء.و لذلك بعد رحيله كل يأخذ منه ما يريد.
نحن اخذنا منه "الكاتب" و كذلك فعل إتحاد الكتاب السودانيين في نعيه.
عنوان النعي:
وداعا نقد ..المفكر و الكاتب.
و هنا نص البيان كما نشره العدد الأخير للميدان.
Quote: روعت البلاد،في سياق الفقد الذي ما انفكت ترزأ به طوال الفترة الماضية بالرحيل الفاجع للمفكر و الكاتب الكبير محمد إبراهيم نقد،السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني،بعد ظهر الخميس 22\مارس\2012 .و برحيله يفتقر الوطن إلى أحد أبرز الحكماء في تاريخه،فقد ظل بالأضافة إلى أعباء قيادته لحزبه،يرفد المكتبة السودانية بمؤلفاته القيمة في الاقتصاد و الفلسفة و التاريخ و الاجتماع.،و علم السياسة.و يثري دائرة النقاش الوطني العام بالأفكار المستنيرة و المقترحات القائمة على المعرفة العميقة،و الخبرة الطويلة،و لم يكن في هذا يميل إلى دارج القول و مكروره،بل ظل نزّاعا إلى تجشم الخوض في المعتم و المسكوت عنه من قضايانا الوطنية و الاجتماعية.و قد كان دأب الفقيد دائما في كل هذه الأعمال الجليلة ،توخِّي دقة العبارة ،و سداد المصطلح و طلاوة الصياغة و رصانة الفكر و نصاعة الأسلوب،الأمر الذي جعل لكتاباته متعة إضافية فوق قيمتها المعرفية.
ألا رحم الله الفقيد و غفر له،و أسكنه فسيح جناته،و ألهم شعبه ووطنه و ذويه و زملائه و تلامذته جميل الصبر و السلوان.
اللجنة التنفيذية لإتحاد الكتاب السودانيين
24\مارس\2012 |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
نقد:مؤلف مفكِّر أم سياسي؟
كما قلنا فإن نقد شخصية مركّبة و لهذا كانت لها اسهامات متعددة،و اكتسب خبرات ضخمة تم صهرها في بعدين:
بعد الكاتب و المؤلف ،و بعد السياسي ذي النظرة المفكرة العميقة،و البعد السياسي التكتيكي و قدرته الفذة في مخاطبة الجماهير ككادر خطابي من نوع فذ و فريد ،مما جعله "نجما" بعد انتفاضة ابريل يباع شريطه في أكشاك بيع الكاسيت جنبا إلى جنب مع كبار المطربين.
و لذلك كان الجدال حول أيهما يشكل جوهر شخصيته:
المؤلف أم السياسي؟
و من ثم دارت المناقشة حول مقارنته برجل آخر من طراز نادر هو عبد الخالق محجوب الذي أيضا جمع بين المؤلف و السياسي و الخطيب الجماهيري الساحر.
أدناه استطلاع نشر في سودانيزاونلاين حول بعد المؤلف و بعد السياسي في شخصية محمد إبراهيم نقد.
ضمت الشخصيات المستطلعة عبدالله علي ابراهيم،و خالد المبارك،و محمد ابراهيم كبج،و الحاج وراق و فاروق كدودة.
نقد في دائرة الضوء
استطلاع : سعاد عبدالله الرأي العام 8/6/2004 م
رجل يعيش بعيدا عن الاضواء ولا نستطيع ان نقول في الظلام .. ولكنه عاش زمنا طويلاً فوق الارض قبل ان تجبره الاحداث او يختار ان ينزل تحتها.. له سيرته العريضة ومشاركته الواسعة ومعارفه الكثر مما ييسر لنا ان نضعه تحت دائرة الضوء .. التقينا بعدد من الرجال الذين يعرفونه ..د. عبدالله علي ابراهيم .. الحاج وراق ود. خالد المبارك ود. فاروق كدودة ومحمد ابراهيم كبج وطرحنا عليهم اسئلة تمثلت في شخصيته كمفكر وسياسي وهل سيقود الحزب في المرحلة القادمة ام سيتنازل ومقارنة بينه وعبدالخالق في ادارة الحزب وبماذا استفاد من الاختفاء وبماذا تضرر وماهي سلبيات وايجابيات الرجل؟!
* شخصيته كمفكر وسياسي
د. عبد الله علي ابراهيم:
* أفتكر ان المعادلة هذه بين سياسي ومفكر أول من أثارها هو د. الترابي ، ومال إلى أن نقد هو مفكر أكثر من كونه سياسياً وهذا راجع إلى تزاملهما في الدراسة بمدرسة حنتوب الثانوية.
وأنا إلى حد كبير أميل إلى هذا الرأي مع د. الترابي في أن نقد مفكر أكثر منه سياسي !
- الحاج وراق
نقد مفكر سياسي عميق ، وهو مطلع ليس فقط على تطور الفكر السياسي وحسب ، وإنما كذلك له إلمام عميق بالواقع السياسي ، إلمام ليس نتيجة الدراسة والتأمل ، وإنما كذلك نتيجة الإحساس الفني والأدبي..
وفي تقديري الشخصي ان الماركسية بطابعها العقائدي المغلق لا تشكل إضافة للأستاذ نقد وإنما خصم وقيد يقيد إستنتاجاته الفكرية وتكتيكاته السياسية.
د. خالد المبارك :
نقد هو مفكر أكثر منه سياسي فقد درس الماركسية اللينينية دراسة منهجية وهذا يفرق بينه وبين آخرين في الحزب ، وله دراسات جادة وكتب مختلفة.. لكنه كسياسي في تقديري أولوياته السياسية ضعيفة ومقدرته على القيادة ضعيفة . يكفي أنه عجز عن عقد مؤتمر للحزب منذ وفاة عبد الخالق محجوب...
* محمد ابراهيم كبج :
دراسته للفلسفة ساعدته في أن يكون مفكراً وفي مجال السياسة هو شخص مرن جداً وإجتماعي
د. فاروق كدودة :
* هو رجل مفكر وجاد ومحاور وذو منطق .
ولو إتيحت له الظروف لإمتلأت المكتبات بمؤلفاته، أنا أضع نقد في مصاف كبار المفكرين العرب والسودانيين.
* هل سيقود الحزب في المرحلة القادمة ؟ أم سيتنازل لشخصية قيادية جديدة؟
د. عبد الله علي ابراهيم
أنا لا أكاد أرى من بعد نقد شخصية قيادية جديدة للأسف ، وما زال نقد هو أميز الشيوعيين .
الحاج وراق :
من حيث القدرات الفكرية والسياسية الاستاذ نقد هو الأكثر تأهيلاً لقيادة الحزب الشيوعي وهو كذلك الأكثر تأهيلاً لتجديد الحزب وتحويله وفق مقتضيات الظروف الجديدة . وبالطبع إذا إكتمل هذا التجديد فالافضل ان يتم تجديد القيادة حينها بما يتفق مع هذا التجديد..
د. خالد المبارك
حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة «إلا محمولا إلى القبر» مع أنه يوجد ناس في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو إتيحت لهم الفرصة !
محمد ابراهيم كبج :
أنا أعتقد أنه في المرحلة القادمة لا يمكن مجيء شخص جديد لقيادة الحزب . أعتقد ظهور نقد وعقده لمؤتمر خامس بمشاركة جيل جديد وإنتخاب قيادة جديدة.
د. فاروق كدودة
هذا يعتمد على قرار مؤتمر الحزب القادم الخامس، لكني أعرف رأيه الشخصي هو أن يتنحى عن القيادة السياسية المباشرة كل من تعدى السبعين .. ولذلك قد يكون موقفه الشخصي هو أن يقدم من يصغره سناً، لكن هذا يعتمد على أعضاء المؤتمر.
* مقارنة بين إدارته للحزب وإدارة عبد الخالق محجوب ؟
د. عبد الله علي ابراهيم
نعود إلى سؤال المفكر والسياسي - عبد الخالق كان رساماً ماهر التكتيك ونقد قدراته التكتيكية دون ذلك بكثير .
* الحاج وراق :
لم أعايش المرحوم عبد الخالق ، ولكن بناء على إطلاع عام يمكن القول إن عبد الخالق أكثر جرأة وأكثر قدرة على المبادرة ، وفي المقابل فإن نقد اكثر تفهماً وتطابقاً مع احتياجات الواقع السوداني - أي أكثر سودانية - وإذا كان المرحوم عبد الخالق هو الذي بدأ محاولة سودنة الماركسية فإن نقد أكثر إلتزاماً بذلك في الممارسة العملية . وقد نجح عبد الخالق في بناء جماهيرية الحزب الشيوعي وساعدته في ذلك الظروف الدولية والاقليمية لكنه «ورط» الحزب في مغامرة 19 يوليو 71 .
أما نقد فربما لم يلعب الدور النهائي كعبد الخالق ولكنه استطاع بجاذبية شخصيته أن يرسم صورة نموذجية للحزب الشيوعي رغم قناعة غالبية السودانيين بعدم ملاءمة الشيوعية والماركسية لنهضة البلاد.
د. خالد المبارك
عبد الخالق كان قائداً عظيماً وله أفق واسع وكان حكيماً ويحظى باحترام الاعداء والاصدقاء . مشكلة نقد هو ظهوره بعد عملاق مثل عبد الخالق وكان مطالباً بملء كرسي عبد الخالق بين يوم وليلة وهذا في إعتقادي طلب غير عادل ومجحف.
محمد ابراهيم كبج
عبد الخالق له ميزات كثيرة جداً وقد كان شخصاً بارزاً في وقته. ولكن نقد أثبت أن لكل أوان رجالاً ..
د. فاروق كدودة ..
عبد الخالق كان يقود الحزب في فترة التأسيس، ونقد قاده في مرحلة شب فيها الحزب عن الطوق وأصبح قوة سياسية ذات شأن . لذلك تختلف الأساليب والمهام.
بماذا استفاد نقد من الاختفاء وبماذا تضرر منه ؟
د. عبد الله علي ابراهيم
بالاختفاء تحول نقد بشكل ملحوظ إلى المفكر الذي كان ينبغي أن يكون منذ البداية فقد إستطاع التفرغ لكتابة الكتب وإصدارها .. ولا أعتقد أن لديه مشكلة أو ضرراً من الاختفاء فهو سعيد جداً بالاختفاء..
الحاج وراق : استفاد من الاختفاء بتفادي اعتقاله بواسطة أجهزة الأمن ، ولكنه في المقابل اعتقل نشاطه ولحدود معينة أعتقل نشاط الحزب كذلك، وفي تقديري ان الاختفاء الآن يفيد الديكتاتورية أكثر مما يفيد جهود دفع التحول الديمقراطي في البلاد.
د. خالد المبارك ..
أعتقد أن الضرر من اختفائه أكثر من الفائدة المعروفة انه كتب بعض الكتب. والاختفاء ربما يكون فيه معقولية لكن به نوعاً من المبالغة :
وهو شاطر في الاختفاء وحماية نفسه جيداً . لكنه كان عليه ان يستفيد من تغيير الظروف الآن .
* محمد ابراهيم كبج : الاختفاء فرضته الضرورة -وهو شيء سلبي جداً- والاختفاء مضر إذا لم يكن مربوطاً بنظام معلومات قوي ، ويؤدي إلى العزلة غير المطلوبة.. والاختفاء يتيح له العمل بجزء من الامكانيات وهو شيء تقديري لكنها في النهاية موازنة ..
د. فاروق كدودة :
قرار الاختفاء ليس قرارا فردياً فهو قرار متعلق بتمكين السكرتير العام من القيام بمهامه ...
استفاد من الاختفاء في وجود فرصة للانفراد بالذات والتفكير والكتابة و «حرية الحركة» وأنجز أعمالاً فكرية كثيرة كما ساعده في اعادة ترميم صفوف الحزب .. وتضرر بعدم الاستقرار الأسري والاجتماعي .
* إيجابيات وسلبيات الرجل
* د. عبد الله علي ابراهيم ..
هذا رجل أعطى حياته لقضية وهذا خيار صعب جداً جداً جداً - إختلفنا معه أم إتفقنا فهو من الجيل الذي يعتقد ان للتعلق بالقضايا ثمناً ويدفعه الانسان وهو راضٍ عن ما يفعله..
أما ايجابياته فقد وجد الحزب في محنة«71» وقد بذل جهده في الإبقاء به على جمره متقداً، وبفضله الآن ما زال بوسعنا أن نتكلم عن حزب شيوعي في السودان في ظل ملابسات أزمة عالمية للماركسية ومآزق داخلية للحزب، ومن سلبياته أنه إكتفى بذلك الإبقاء على جذوة الحزب وإكتفى بالاسم دون أن ينتقل به إلى موقعه المرسوم وهو وضع الأجندة الوطنية وحمل الناس عليها بغض النظر عن حجم الحزب العددي. فالحزب مجرد رسم الآن وأجندة خروجه من الرسم إلى الفعل مطروحه على أعضائه في ما سمى بالمناقشة العامة منذ عهد بعيد ولا يلوح في الأفق باب إلى إستعادة الحزب لمركزه الطليعي بين الشعب .
الحاج وراق
ايجابياته : العمل في التفكير والاعتدال السياسي وقد جرب هذا الاعتدال إبان إنتفاضة السكر 1988م، فرغم ان السلطة كانت على الأرض إلا أنه لم يجنح الى التفكير الانقلابي.. وكذلك من إيجابياته الانضباط الذاتي وروح المرح والنكتة الحاضرة . وله أسلوب أدبي رفيع في التعبير سواء كتابة أو خطابة.
أما سلبياته : فهي التردد ، في تقديري انه توصل إلى ضرورة تحويل الحزب الشيوعي إلى حزب ديمقراطي اشتراكي - ولكنه لا يزال يراوح ويتردد في إنجاز هذه المهمة الضرورية والتاريخية .
د. خالد المبارك
ايجابياته: فيه قدر من التواضع الشعبي وله مقدرة على الخطابة باللهجة العامية في الليالي السياسية وله قدر من التدقيق في العمل السياسي وله اهتمامات أخرى غير سياسية .
سلبياته : التردد فهو في التردد السياسي أسوأ من «هاملت»، وأيضاً الخلل في حساب الأولويات . وحتى اليوم لا يستطيع حسم الحزب وفرض رأيه وهذا نوع من الضعف في القيادة.
محمد ابراهيم كبج
ايجابياته : رجل مستمع جيد ومستوعب جيد وله إنتاج فكري مقدر.
سلبياته : ظهوره في ظروف صعبة في الحزب بعد أحداث 19 يوليو فقد جاء بكثير من المهام وقليل من المساعدين في القيادة، وكان هنالك فراغ كبير في القيادة يتعين عليه ملئه.
د. فاروق كدودة ..
من ايجابيات نقد -حب الاطلاع والتواضع، وقدراته الفكرية العالية - واحترام رأي الآخرين وقليلاً ما يلجأ لطرح رأيه قبل الآخرين.
سلبياته : ليس هنالك إنسان كامل فالكمال لله وحده، نقد كثير الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة وهذا يسبب له ضجراً وضيقاً وقد لا يفهمه الكثيرون ممن يتعاملون معه مباشرة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
Quote: - الحاج وراق
نقد مفكر سياسي عميق ، وهو مطلع ليس فقط على تطور الفكر السياسي وحسب ، وإنما كذلك له إلمام عميق بالواقع السياسي ، إلمام ليس نتيجة الدراسة والتأمل ، وإنما كذلك نتيجة الإحساس الفني والأدبي..
وفي تقديري الشخصي ان الماركسية بطابعها العقائدي المغلق لا تشكل إضافة للأستاذ نقد وإنما خصم وقيد يقيد إستنتاجاته الفكرية وتكتيكاته السياسية.
د. خالد المبارك :
نقد هو مفكر أكثر منه سياسي فقد درس الماركسية اللينينية دراسة منهجية وهذا يفرق بينه وبين آخرين في الحزب ، وله دراسات جادة وكتب مختلفة.. لكنه كسياسي في تقديري أولوياته السياسية ضعيفة ومقدرته على القيادة ضعيفة . يكفي أنه عجز عن عقد مؤتمر للحزب منذ وفاة عبد الخالق محجوب...
* محمد ابراهيم كبج :
دراسته للفلسفة ساعدته في أن يكون مفكراً وفي مجال السياسة هو شخص مرن جداً وإجتماعي
د. فاروق كدودة :
* هو رجل مفكر وجاد ومحاور وذو منطق .
ولو إتيحت له الظروف لإمتلأت المكتبات بمؤلفاته، أنا أضع نقد في مصاف كبار المفكرين العرب والسودانيين.
* هل سيقود الحزب في المرحلة القادمة ؟ أم سيتنازل لشخصية قيادية جديدة؟
د. عبد الله علي ابراهيم
أنا لا أكاد أرى من بعد نقد شخصية قيادية جديدة للأسف ، وما زال نقد هو أميز الشيوعيين .
الحاج وراق :
من حيث القدرات الفكرية والسياسية الاستاذ نقد هو الأكثر تأهيلاً لقيادة الحزب الشيوعي وهو كذلك الأكثر تأهيلاً لتجديد الحزب وتحويله وفق مقتضيات الظروف الجديدة . وبالطبع إذا إكتمل هذا التجديد فالافضل ان يتم تجديد القيادة حينها بما يتفق مع هذا التجديد..
د. خالد المبارك
حسب تقاليد اليسار المعروفة والمحفوظة لا يتخلى نقد عن القيادة «إلا محمولا إلى القبر» مع أنه يوجد ناس في الصف الثاني قادرين على قيادة الحزب في المرحلة القادمة لو إتيحت لهم الفرصة !
|
شكراً أسامة الخواض لإيفادك لهذا القرطاس بكل تجريد
فاليتمعن القارئ تلك الأسطر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: Asim Fageary)
|
خطيئة الحزب الشيوعي السوداني في حق نقد:
مرحبا بالاستاذ عاصم فقيري
سلامات
لاحظ يا عزيزي ما قاله دكتور فاروق كدودة:
| Quote: ولو إتيحت له الظروف لإمتلأت المكتبات بمؤلفاته، أنا أضع نقد في مصاف كبار المفكرين العرب والسودانيين. |
كلام دكتور كدودة يوحي و كأن هنالك ظروفا مبهمة ساهمت في ألا يكون نقد كاتبا محترفا أو على الأقل أكاديميا متفرغا.
بالطبع خيار نقد الوجودي كان التغيير و العمل كشيوعي،
لكن الحزب الشيوعي ساهم في ذلك .
و هذا ما قال به السر بابو في مقاله المهم المختصر عن سيرة نقد.
فلقد كان من المفترض لنقد أن يعمل بعد رجوعه من جامعة صوفيا في بلغاريا ،استاذا للفلسفة بجامعة الخرطوم.
لكن الحزب طلب منه التفرغ للعمل الحزبي.
نقد هو الذي وافق على ان يتفرغ،
و هذا يعني ان الحزب لم يفرض عليه ذلك.
لكن هذا لا يعفي الحزب من مسؤولية انه أي الحزب الشيوعي السوداني،أهدر طاقة ضخمة من طاقات نقد ككاتب و مؤلف و مفكر.
و هذه بالتأكيد غلطة كبيرة يتحملها مناصفة:
الحزب الشيوعي السوداني و محمد إبراهيم نقد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
Quote: لكن هذا لا يعفي الحزب من مسؤولية انه أي الحزب الشيوعي السوداني،أهدر طاقة ضخمة من طاقات نقد ككاتب و مؤلف و مفكر.
و هذه بالتأكيد غلطة كبيرة يتحملها مناصفة:
الحزب الشيوعي السوداني و محمد إبراهيم نقد.
|
يا أستاذ اسامة
تحياتي
يقرأ مع الإقتباس أعلاه:
مع إنو حزب الطبقة العاملة دا كان ممكن يأهل كوادر من طبقة العمال تتفرغ للعمل الحزبي
ويخلي زي ناس نقد (رحمه الله) للإسهام الفكري والبحثي وهو مرتبط بوظيفته كأستاذ جامعي
يكون بذلك إنخرط في العمل المؤسسي
ويسهم بكتاباته التي تفيد الحزب وتفيد في التنوير
تماماً كما يفعل كثير من المفكرين المصريين
لكن نحنا السودانيين غلطاتنا بتشبه بعض
بإختلاف مشاربنا الفكرية
وهنا أتذكر المثل الذي يقوله الفنان السوري دريد لحام:
سروال ما عندنا والتكة حرير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: عاطف مكاوى)
|
عاصم فقيري
ازيك يا مستلب كلام دريد لحام دا:"وهنا أتذكر المثل الذي يقوله الفنان السوري دريد لحام:"سروال ما عندنا والتكة حرير"
عندنا في السودان مثل يعطي نفس المعىي و هو:"عريان و لابس سديري"
لكنك فاهم كلام دريد لحام غلط!
كلام دريد لحام كان يمكن ينطبق على الحزب, لو فرغ المرحوم محمد ابراهيم نقد للكتابة الساكت, في بلد اكثر من خمسة و تمانين في المية من شعبه اساسا لا يفكون الخط, و في بلد حتى المتعلمين لا يعرفون حقوقهم و لا يدافعون عنها, وفي بلد مثقفيه لا يفهمون حتى معاني الامثال! فلو كانوا فعلوا ذلك كان ينطبق عليهم المثل.
لكن محمد ابراهيم نقد تفرغ لقيادة شعبه و حزبه, حتى قبل دخوله في اللجنة المركزية, من اجل الديمقراطية و السلام و العدالة الاجتماعية و محو الامية و ديمقراطية التعليم و تنظيم العمال و المزارعين من اجل الدفاع عن حقوقهم ودي بتقوم مقام "السروال". فلازم تلبس سروال اول, و تستر عيبتك, و بعدين فكر في تحسين شكل التكة, او في الحالة دي انك تتفرغ للكتابة.
في الدنيا اعطاء اولويات لما هو متاح امامك من خيارات مهم جدا يا عاصم, فالاولوية في السودان لمحو الامية قبل الكتابة. و مع دا فان الاستاذ المرحوم نقد قد كتب عدد محترم من الكتب, و ساهم في كتابة الكثير من الادب الداخلي في الحزب, مع كل اعباءه في التنظيم و التنظير و القيادة.
فانجازات نقد اكبر من ان يحكم عليها في بوست يا هولاء!
---
(عدل بواسطة بدر الدين احمد موسى on 03-29-2012, 08:44 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote: عاصم فقيري
ازيك يا مستلب كلام دريد لحام دا:"وهنا أتذكر المثل الذي يقوله الفنان السوري دريد لحام:"سروال ما عندنا والتكة حرير"
عندنا في السودان مثل يعطي نفس المعىي و هو:"عريان و لابس سديري"
لكنك فاهم كلام دريد لحام غلط!
كلام دريد لحام كان يمكن ينطبق على الحزب, لو فرغ المرحوم محمد ابراهيم نقد للكتابة الساكت, في بلد اكثر من خمسة و تمانين في المية من شعبه اساسا لا يفكون الخط, و في بلد حتى المتعلمين لا يعرفون حقوقهم و لا يدافعون عنها, وفي بلد مثقفيه لا يفهمون حتى معاني الامثال! فلو كانوا فعلوا ذلك كان ينطبق عليهم المثل.
لكن محمد ابراهيم نقد تفرغ لقيادة شعبه و حزبه, حتى قبل دخوله في اللجنة المركزية, من اجل الديمقراطية و السلام و العدالة الاجتماعية و محو الامية و ديمقراطية التعليم و تنظيم العمال و المزارعين من اجل الدفاع عن حقوقهم ودي بتقوم مقام "السروال". فلازم تلبس سروال اول, و تستر عيبتك, و بعدين فكر في تحسين شكل التكة, او في الحالة دي انك تتفرغ للكتابة.
في الدنيا اعطاء اولويات لما هو متاح امامك من خيارات مهم جدا يا عاصم, فالاولوية في السودان لمحو الامية قبل الكتابة. و مع دا فان الاستاذ المرحوم نقد قد كتب عدد محترم من الكتب, و ساهم في كتابة الكثير من الادب الداخلي في الحزب, مع كل اعباءه في التنظيم و التنظير و القيادة.
فانجازات نقد اكبر من ان يحكم عليها في بوست يا هولاء!
|
بد ر الدين الذي يغالط من أجل الغلاط
____________________
روق المنقة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
الصديق عاطف
سلامات و تحيات زاكيات لاهل دنفر الجميلة و جبال الروكي البديعة
قلت سيدي ،و ياها المحرية فيك،كصاحب عقل نقدي:
Quote: نتمني أن تتلافي الأحزاب الحديثة أخطاء الحزب الشيوعي ....
وبما أن المستقبل لهذه الأحزاب الحديثة ... إذن فنحن والأجيال
القادمة موعودون بظرف سياسي وفكرى أفضل. |
خليك سيدي قليلا من الاحزاب الحديثة،
كيف س"يصلح" الحزب الشيوعي السوداني "هذا الخطأ"؟
هل لديك تصورات ولو نظرية عن كيفية فعل ذلك؟
و لماذا في الاصل حدث هذا الخطأ الفادح؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: Asim Fageary)
|
عاصم فقيري
الفقير للادب و المعرفة انت قلت
"Quote: مبروك عليك يا العارف بالله ويا العالم الأوحد
إنت أقعد غالط كدا لمن نسمع بيك في مستشفى الصحة النفسية
كما سبقك إليها الكثيرين ممن كانوا يسيروا على نفس طريقك هذا |
"
طبعا انت عارف المسالك قبلي و الحمدلله شايف فيك ملامح السعر و الحقد الاعمي و التبعية و الخنوع
نشوفك في المستشفى يا مريض!
Adios
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: Asim Fageary)
|
"| Quote: على العموم لن تجدني متداخل في أي بوست أو معلق لأي تعليق منك" |
اعلاه ما كتبه الجاهل عاصم فقيري التابع
وفي اقل من نصف ساعة رجع و نقض كلامه! فكتب:
"Quote: إذا كان كدا تعال أنا مستعد
بس أول حاجة أمشي جاوب على محمود الزبير بهناك وريهو إنتوا حزب شيوعي ماركسي
ولا حزب شيوعي إسلامي
يا كبير الجهاليل
إذا إنت بتسوق في فكر أمشي جاوب
نشوف الماركسية البدر الدينية دي حدها وين
يمكن نتعلم منك الفهم ونبقى معاك
لكن لن أسيء إليك بمثل ما تأتي من ألفاظ
وأقد لي الصراط المستقيم زي ما ماركس يقدرك" |
يا لضعف العزيمة!
اذن انت جاهل و كذاب و ضعيف الارادة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote: e: على العموم لن تجدني متداخل في أي بوست أو معلق لأي تعليق منك"
اعلاه ما كتبه الجاهل عاصم فقيري التابع
وفي اقل من نصف ساعة رجع و نقض كلامه! فكتب:
" |
إنت يعني بالضبط كدا عاوز شنو ؟
عاوز تشتم وتسيء للناس والناس يصفقوا ليك
ولا عاوز شنو قول
عزيمة شنو البتتكلم عنها يا شيوعي يا كوز
إنت عبارة عن مسخ
عارف المسخ شنو
ولا نجيب ليك صور وأمثلة
أمشي لفكي يربطك بالسلاسل ويجلدك عشان يعالجك حسب مستوى فهمك البتفضح فيهو براك دا
يا فكي بدر الدين إنت صدقت إني حأسيبك وقلت خلاص الزول دا خاف مني
مش كدا
لكن أركز بعد دا
والله معاك لمن تخلي أمريكا دي وتجي تبرك في ود هاشم يمكن يدوك فيك تبروكة برضو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: بدر الدين احمد موسى)
|
Quote: فلقد كان من المفترض لنقد أن يعمل بعد رجوعه من جامعة صوفيا في بلغاريا ،استاذا للفلسفة بجامعة الخرطوم.
لكن الحزب طلب منه التفرغ للعمل الحزبي.
نقد هو الذي وافق على ان يتفرغ،
و هذا يعني ان الحزب لم يفرض عليه ذلك. |
الأستاذ أسامة الخواض
تحايا طيبات
مشكور على هذا الجهد والإضاءات عن الراحل نقد رحمة الله عليه. فى رأيى ما بين ساس يسوس
والفكر والكتابة أرى أن الأفضلية والمتعة للفكر والكتابة. مع أهمية الأثنين فى حياة البشر
أتحفظ على مبدأ التفرغ للعمل السياسى والحزبى لأى شخص فى بداية حياته مباشرة بعد تخرجه من الدراسة.
مهما كانت مؤهلاته العلمية وذكائه. لأن تجربته الحياتية ستكون ناقصة بدون تجربة العمل وهموم الحياة
اليومية لكسب الدراهم للإيفاء بمتطلبات المعيشة، والتفاعل مع الأخرين. إلى جانب إكتساب خبرات بالتعامل
مع أصحاب خبرات إدارية وعملية وعلمية، فيها تفتيح للمدارك وذخيره فائدتها لا تقدر بثمن لمفكر أو كاتب
أو سياسى وخاصه الأخير الذى ممارسته السياسية قد تنعكس مباشره فى حياة الأفراد والجماعات والبلاد،
فتكون إما نعمة أو نقمة ووبالاً.
فتفريغ شباب فى مقتبل العمر 22 ـ 25 دون خبرات للقيادة وإتخاذ قرارات مصيرية، ليس بتدبير سليم.
النظرية الماركسية تنحاز للعاملين المنتجين، وليس للعطالة من الرأسمالية التى تدفع المال وتستفيد
من جهد العاملين. ألا يتعارض تفريغ بعض أعضاء الحزب الشيوعى مع النظرية؟
فى الإسلام الرسول (ص) قال أخوه أتقى منه، مقارناً ما بين العامل الذى ينفق على أخيه وعائلته المتفرغ للعبادة!
لم ألحظ أن المرحوم نقد كان يلقب بالدكتور، فما هى الدرجة الأكاديمية التى حملها، التى تتيح له التدريس بالجامعه
فإختار التفرغ للسياسة دون التدريس؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: نادر الفضلى)
|
الاستاذ نادر الفضلي
عاطر التحايا
آسف لتأخر ردي ،كنت مشغولا ب"قبر الخواض".
نعود لمداخلتك الطويلة نسبيا.
قلت فيها سيدي:
أتحفظ على مبدأ التفرغ للعمل السياسى والحزبى لأى شخص فى بداية حياته مباشرة بعد تخرجه من الدراسة.
مهما كانت مؤهلاته العلمية وذكائه. لأن تجربته الحياتية ستكون ناقصة بدون تجربة العمل وهموم الحياة
اليومية لكسب الدراهم للإيفاء بمتطلبات المعيشة، والتفاعل مع الأخرين. إلى جانب إكتساب خبرات بالتعامل
مع أصحاب خبرات إدارية وعملية وعلمية، فيها تفتيح للمدارك وذخيره فائدتها لا تقدر بثمن لمفكر أو كاتب
أو سياسى وخاصه الأخير الذى ممارسته السياسية قد تنعكس مباشره فى حياة الأفراد والجماعات والبلاد،
فتكون إما نعمة أو نقمة ووبالاً.
فتفريغ شباب فى مقتبل العمر 22 ـ 25 دون خبرات للقيادة وإتخاذ قرارات مصيرية، ليس بتدبير سليم.
ليس لي أية معرفة بأسس التفرغ الحزبي و شروطه،فقط أعرف من عبدالله علي ابراهيم ،ان التفرغ الحزبي في الحزب الشيوعي السوداني،قد سنّه الاستاذ عبدالخالق محجوب،و هو سنة حميدة حسب زعمي الضعيف.
ثم قلت سيدي:
النظرية الماركسية تنحاز للعاملين المنتجين، وليس للعطالة من الرأسمالية التى تدفع المال وتستفيد
من جهد العاملين. ألا يتعارض تفريغ بعض أعضاء الحزب الشيوعى مع النظرية؟
فى الإسلام الرسول (ص) قال أخوه أتقى منه، مقارناً ما بين العامل الذى ينفق على أخيه وعائلته المتفرغ للعبادة!
أثير مؤخرا لغط حول تفرغ الاستاذ نقد،و انه كان عالة على عضوية الحزب الشيوعي السوداني المغلوبة على أمرها،و كأنها لا تعلم أن جزءاً من اشتراكاتها يذهب للمتفرغين و عائلات المعتقلين و الشهداء.
هذا كلام فيه إساءة كبرى لروح "راهب ثوري" مثل الاستاذ نقد،و كل المتفرغين الشيوعيين أحياءً و أمواتا.
و فيه استخفاف بعضوية الحزب الشيوعي السوداني كلها،و كأنها واقعة تحت سخرة اللجنة المركزية.
العمل السياسي هو عمل شريف ،بل هو عمل يتطلب مواهب و إمكانيات،و تضحية كبرى،كأن تظل "تحت الأرض" لأعوام و أعوام.
المتفرغون الشيوعيون هم داخل الوطن ،و يدفعون أثمانا باهظة من زهرة شبابهم،و أسلوب حياتهم،و حياتهم العائلية،و صداقاتهم،
و هم أفضل منا جميعا،و من جموع "الهاربين"،و مناضلي "الدياسبورا الاسفيرية".
لست شيوعيا،و لكن الحزب الشيوعي السوداني،هو أكبر قوة سودانية منظَّمة تدافع عن الاستنارة ، و العقلانية ، و الحداثة ، و التعدد الثقافي ،و العدالة الاجتماعية ،و المجتمع المدني.
و له أيادٍ بيضاء على المجتمع السوداني في المجالات التي ذكرتها و في مجالات أخرى ليس هذا البوست مكان تعدادها.
هذا لا يعني عدم نقده ،بل و تقريعه إذا ما أخطأ،و لكن بحب.
ثم قلت سيدي في ختام مداخلتك:
لم ألحظ أن المرحوم نقد كان يلقب بالدكتور، فما هى الدرجة الأكاديمية التى حملها، التى تتيح له التدريس بالجامعه
فإختار التفرغ للسياسة دون التدريس
حسب رواية الاستاذ "السر بابو"،فإن "نقد" عُيِّن في "قسم الفلسفة" بجامعة الخرطوم،قبل "أن يلبي نداء الحزب للتفرغ"،
و يبدو أن تخصصه الفريد في ذلك الوقت في الفلسفة،جعله مؤهلا للانخراط في الأكاديميا السودانية، فخريجو الدول الشرقية كانوا يتخرجون بدرجة ماجستير، و الله أعلم.
شكرا على مداخلتك الدسمة.
كنْ بخير و عافية و من تحب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
الأستاذ أسامة الخواض
تحايا طيبة
أود أن أبين أنه بغض النظر عن أنك شيوعى أم غير شيوعى، فليس الغرض من النقاش والتساؤلات الهجوم أو الدفاع عن المرحوم محمد إبراهيم نقد وحزبه. بل للتفاكر بتجرد وموضوعية لتقييم تجربته وربما بالتالى حزبه.
عن ردك أعلاه مع إحترامى، ولكن أراه لم يف الإجابة على تساؤلى وتحفظى على تفريغ شباب صغار السن يفتقرون للخبره الحياتية والعمليه (لقيادة) الحزب وإتخاذ (قرارات مصيرية) تؤثر على البلاد. فتقييم ذلك لا يحتاج لمعرفة أسس وشروط التفرغ الحزبى. فمن المعطيات المتوفرة بالأمكان تقييم التجربة.
ولم يف الإجابة على تساؤل أن التفرغ الحزبى (سواء بمقابل مادى أم بدونه) يتناقض مع النظرية الماركسية المنحازة (للعاملين المنتجين). بغض النظر عن أن المرحوم نقد وآخرين كان خيارهم (لرهبانيتهم الثورية) وتضحياتهم وإختفائهم فى باطن الأرض. فالتساؤل ينصب فى موضوع البوست عن محمد إبراهيم نقد متخصص الفلسفة والمفكر، تقييم تأثيره على الحزب من مفهوم تطبيقه للنظرية الماركسية الشيوعية، من خلال خيار تفرغه الحزبى، وكذلك لمواقفه فى أمور أخرى.
ومن زاوية أخرى التفرغ (المدفوع الأجر من الحزب) طوال حوالى ست عقود من الزمان، ما مدى تأثيره عليه كمفكر سياسى وحزبى قيادى فى شجاعة إتخاذه القرارات المتوافقة مع قناعاته، والتى قد تستلزم إجراء تعديلات جذرية (واضحة ومعلنة) فى أيدولوجية وتنظيم الحزب وحتى مسماه ، بإعتبار متغيرات عالمية ومحلية ؟!
مع تقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: نادر الفضلى)
|
إضافة لمداخلتى السابقة بعاليه، فمن موضوع البوست وما ورد فيه، لأثراء النقاش أود أن ألخص أهم محاوره:
أولاً (1) تخصص الفلسفة والفكروالكتابة : لدى محمد إبراهيم نقد ما مدى تأثيرها على مسار وأيدولوجية الحزب الشيوعى السودانى، والسودان والمواطنين، خاصة فى ظل إعتبار عوامل ومتغيرات دولية متعلقة بالتجربة الماركسية الشيوعية.
ثانياً (2) التفرغ الحزبى و(الرهبانية الثورية): لدى نقد وآخرين ما مدى توافقه أم تعارضه مع النظرية الماركسية الشيوعية. وأثاره على فكر نقد ومسار الحزب الشيوعى والبلاد
ثالثاً (3) الوعى والحداثة والمجتمع المدنى: ما ذكرته أنت عن الحزب الشيوعى السوداني له أيادٍ بيضاء على المجتمع السوداني. أيضاً مرتبط بتقييم تجربة نقد المفكر والسياسى القيادى وبالتالى الحزب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: نادر الفضلى)
|
عزيزي الاستاذ نادر الفضلي
سلامات
آسف لتأخري نسبة لان "النت" داون.
أثرت يا عزيزي نقاط كثيرة شديدة الوجاهة.
لكن قبل التطرق اليها،أريد أن أعلق على كلامك حول ان إجابتي لم تكن شافية في ما يتعلق بسؤالك عن التناقض بين النظرية الماركسية المنحازة للمنتجين, و مبدأ التفرغ الحزبي.
و قد نفيت لك ألا تناقض،إلا إذا اعتبرنا ان العمل السياسي ليس عملا،و ما هو إلا عطالة مقنعة أو صريحة.
و أراك في دفوعات لإثبات أن ردي لم يكن مقنعا قد جئت بمسألة لم تكن مطروحة في سؤالك الأصل.
فسؤالك الأصل هو التالي:
Quote: النظرية الماركسية تنحاز للعاملين المنتجين، وليس للعطالة من الرأسمالية التى تدفع المال وتستفيد
من جهد العاملين. ألا يتعارض تفريغ بعض أعضاء الحزب الشيوعى مع النظرية؟
فى الإسلام الرسول (ص) قال أخوه أتقى منه، مقارناً ما بين العامل الذى ينفق على أخيه وعائلته المتفرغ للعبادة |
ثم بعد ذلك قلت يوم الخامس عشر من أبريل،
كلاما مختلفا تماما ،و هنا نصّه عزيزي:
| Quote: فالتساؤل ينصب فى موضوع البوست عن محمد إبراهيم نقد متخصص الفلسفة والمفكر، تقييم تأثيره على الحزب من مفهوم تطبيقه للنظرية الماركسية الشيوعية، من خلال خيار تفرغه الحزبى، وكذلك لمواقفه فى أمور أخرى. |
ألا ترى سيدي أنك قد طرحت مسألتين مختلفتين تماما، و هما في رأيك شيئ واحد؟
المسألة الأولى هي تهمة عطالة المتفرغين،و الثانية تتعلق بتأثير نقد كمفكر و متخصص في الفلسفة على الحزب.
أرجو أن أسمع رأيك حتى يستبين لي و للقراء جوهر عدم اقتناعك بالتفرغ الحزبي.
و حتى تعود لنا،
لك خالص الاحترام و التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: osama elkhawad)
|
Quote:
ثم بعد ذلك قلت يوم الخامس عشر من أبريل،
كلاما مختلفا تماما ،و هنا نصّه عزيزي:
Quote: فالتساؤل ينصب فى موضوع البوست عن محمد إبراهيم نقد متخصص الفلسفة والمفكر، تقييم تأثيره على الحزب من مفهوم تطبيقه للنظرية الماركسية الشيوعية، من خلال خيار تفرغه الحزبى، وكذلك لمواقفه فى أمور أخرى.
ألا ترى سيدي أنك قد طرحت مسألتين مختلفتين تماما، و هما في رأيك شيئ واحد؟
المسألة الأولى هي تهمة عطالة المتفرغين،و الثانية تتعلق بتأثير نقد كمفكر و متخصص في الفلسفة على الحزب |
الأستاذ أسامة الخواض
تحياتى
كلامى المظلل بالأحمر لتوضيح غرضى من تساؤلاتى حول تفرغ نقد وآخرين. فنقد دارس فلسفة ( وبالمناسبة فى رواية أخرى دارس إقتصاد)، وتخرج من جامعة بدولة أوروبيه شيوعية(بلغاريا)، فهو من كوادر الحزب الشيوعى منذ وقت مبكر من منتصف الخمسينات فى القرن الماضى، يعتبر ذو علم متخصص وفهم كامل للنظرية الفلسفية والإقتصادية لكارل ماركس. إضافة لما أوردته فى هذا البوست ممن عاصروه عن قدراته كمفكر وكاتب له مؤلفات. وضع كل هذا فى الإعتبار مهم لتحليل نقد ومدى تأثيره فى مسيرة الحزب الذى كانت كوادره فى الأربعينات والخمسينات من القرن الماضى تتحسس خطاها لفهم أشمل للماركسية ومدى توافقها مع السودان. فقبوله للتكليف الحزبى بالتفرغ أنظر إليه من زاوية أنه متخصص ومرجعية ماركسية ومفكر ما مدى إلتزامه بالنظرية النظرية؟ فإذا فرضنا أن التفرغ الحزبى يتناقض مع النظرية، فهو من يصحح الحزب (الماركسى) وكوادره ولا يقبل التفرغ. هى نقطة وسأسوق نقاط أخرى لتحليل نقد من واقع مؤهلاته وقدراته الأكاديمية والفكرية والكتابية، ما أثره كحزبى قيادى على الحزب والسودان.
نعود للسؤال عن التفرغ الحزبى وهو جزئين :
التفرغ الحزبى هل يتوافق مع النظرية الماركسية المنحازة للعاملين المنتجين. هذ المره أفدتنى بأن التفرغ الحزبى عملاً .. حسناً
الجزئية الثانية عن تفريغ شباب فى مقتبل العمر ليس لهم خبرات حياتية أوعملية لقيادة العمل الحزبى .. هذه لم تغطيها
سأعود إليك لاحقاً لأدلى بوجهة نظرى .. (دايره ليها تفرغ بحوش بكرى)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب "محمد إبراهيم نقد":جامعة صوفيا و "القراية أم (Re: نادر الفضلى)
|
ليس لي أية معرفة بأسس التفرغ الحزبي و شروطه،فقط أعرف من عبدالله علي ابراهيم ،ان التفرغ الحزبي في الحزب الشيوعي السوداني،قد سنّه الاستاذ عبدالخالق محجوب،و هو سنة حميدة حسب زعمي الضعيف.
ثم قلت سيدي:
النظرية الماركسية تنحاز للعاملين المنتجين، وليس للعطالة من الرأسمالية التى تدفع المال وتستفيد
من جهد العاملين. ألا يتعارض تفريغ بعض أعضاء الحزب الشيوعى مع النظرية؟
فى الإسلام الرسول (ص) قال أخوه أتقى منه، مقارناً ما بين العامل الذى ينفق على أخيه وعائلته المتفرغ للعبادة!
عزيزي الاستاذ نادر الفضلي
سلامت
ليس لي ماأضيفه سوى ترداد ما قلت به حول التفرغ الحزبي،
مضيفا إلى ذلك انه مرتبط بمفهوم الماركسية عن العمل الذي ينقسم إلى يدوي و ذهني،و التفرغ الحزب عمل ذهني في غالبه،و هو عمل مقبول و شريف في آن واحد.
وهذا ما قلت به:
أثير مؤخرا لغط حول تفرغ الاستاذ نقد،و انه كان عالة على عضوية الحزب الشيوعي السوداني المغلوبة على أمرها،و كأنها لا تعلم أن جزءاً من اشتراكاتها يذهب للمتفرغين و عائلات المعتقلين و الشهداء.
هذا كلام فيه إساءة كبرى لروح "راهب ثوري" مثل الاستاذ نقد،و كل المتفرغين الشيوعيين أحياءً و أمواتا.
و فيه استخفاف بعضوية الحزب الشيوعي السوداني كلها،و كأنها واقعة تحت سخرة اللجنة المركزية.
العمل السياسي هو عمل شريف ،بل هو عمل يتطلب مواهب و إمكانيات،و تضحية كبرى،كأن تظل "تحت الأرض" لأعوام و أعوام.
المتفرغون الشيوعيون هم داخل الوطن ،و يدفعون أثمانا باهظة من زهرة شبابهم،و أسلوب حياتهم،و حياتهم العائلية،و صداقاتهم،
و هم أفضل منا جميعا،و من جموع "الهاربين"،و مناضلي "الدياسبورا الاسفيرية".
لست شيوعيا،و لكن الحزب الشيوعي السوداني،هو أكبر قوة سودانية منظَّمة تدافع عن الاستنارة ، و العقلانية ، و الحداثة ، و التعدد الثقافي ،و العدالة الاجتماعية ،و المجتمع المدني.
و له أيادٍ بيضاء على المجتمع السوداني في المجالات التي ذكرتها و في مجالات أخرى ليس هذا البوست مكان تعدادها.
إذا كنت تعتقد أن المتفرغين عالة على الحزب الشيوعي ،فعليك إثبات ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
osama elkhawad
Asim Fageary
عاطف مكاوى
بدر الدين احمد موسى
نادر الفضلى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست