|
مواصلات الخرطوم .... أين تختفي من 5 عصراً إلى 9 مساء؟
|
- هذا الموضوع يهم فقراء البورداب وغير ذوي الحديدة من سكان العاصمة السودانية والمتعاطفين معهم -
تأتي إلى الموقف صباحاً فتجد آلاف الحافلات الصغيرة والكبيرة مكدسة دون عمل. فقد جاء السائقون من أقصى أطراف العاصمة إلى قلبها حاملين معهم الموظفين والطلاب وأصحاب الأعمال الحرّة والعاطلين عن العمل والساعين إلى غد أفضل والمباشرين لإجراءات سفر والزائرين لمريض في المستشفى ... ثم لا يجدوا في ساعتها الكثير من الركاب الذين يرغبون في العودة في الاتجاه العكسي.
يمضي السائقون ومساعدوهم ساعة أو ساعتين في انتظار رحلة العودة. يتوزعون ما بين ستات الشاي وجلسات الأنس ومقاهي الشيشة السريّة، فيما يفضل البعض منهم العودة بما يتوفر من ركاب في الشارع والاستفادة من الفرصة لجلب مجموعة أخرى من الركاب إلى الخرطوم قبل انتهاء ساعات الازدحام الصباحية.
ثم يواصل السائقون رحلات متقطعة عودة وذهاباً تتخلها فترات استراحة يحددها مزاج السائق، وحالة العربة، وحالة الشارع.
عند الثالثة ظهراً يبتدئ انصراف الموظفين والطلاب، وتبدأ مرحلة الذروة العكسية من الخرطوم إلى الأطراف. ولا يحدث التكدس في المواقف الطرفية. وبنفس سيناريو الصباح. يفضل بعض السائقين الانتظار في المواقف الطرفية أو يذهبون إلى منازلهم لتناول وجبة الغداء. فيما يعود البعض إلى الخرطوم بأقل عدد من الركاب ليستفيد من فرصة الذروة ويحمل أكبر عدد من الركاب من الخرطوم إلى خارجها.
عند الخامسة عصراً تختفي الحافلات من الموقف في الخرطوم وتبدأ معاناة كبيرة تستمر حتى التاسعة مساء.
بعض الحافلات لا يدخل الموقف ويشحن من خارج الموقف. وبعضها يبقى مكدساً لا يستطيع الوصول إلى الموقف بسبب ازدحام لم يفلح رجال المرور في حلّه، وبعضهم يرفض دخول الموقف هرباً من دفع رسوم كركر.
ورسوم كركر هذه مثل رسوم سالك - للمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة - شريحة إلكترونية يتم تعليقها أعلى زجاج العربة وتسحب من رصيدك كلما دخلت الموقف. وتعيد شحن الشريحة كل فترة مثلما تشحن الهاتف المحمول بالرصيد.
....
|
|

|
|
|
|