|
قصيدة الأستاذ محجوب شريف ... مرافعة في حضرة جلال الوطن
|
"فكرهتموه" نسيتا ؟؟ تنبش حي وميت سكاكينك تسنها بالكراهية معلم تنتج الكربة وتدي الفتنة ماهية تدس في إيدا كبريتة بخيت وسعيد عليك إنك مكانك من ذوي القربى وعندك من كراسي السلطة مسند للرفاهية مالك ومال قريبك ساكن التربة؟؟ منو البسرق عشم ميت أمام الله والحكمة الإلهية؟؟ يمين الله كاتب حر نسيج وحده ومن طبعو الفروسية وأصدق من ملامح طفلة وسط اللمة منسية عصافير الكلام ركت تحت شهقة غنا الفواح مع الموجة الصباحية أدى الود وشال الود وجمّل للحزن ممشى لا كذّب ولا غشّ وما منو الضمير طشّ وما شنّق بريق الشهرة من فوق راسو طاقية أبسط من حرف كسرة ومن بذرة ومن نقاع سبيل يوماتي تشرب منو تحت النيمة قمرية كذلك لم يكن يوماً هوين قابلاً للكسر والذلة
أما العبد لله إذا ما عارف أعرفني من غير الله ما خايف ولا شايف هنالك من يهد حيل الثبات فيني ويخوفني فما خجلان ولا نادم وما متوجس الإحساس من القادم لا طعّان ولا لعّان ولا فاحش ولاني بذئ ولا نسناس وما بجرح مشاعر الناس وأنبل من حليب السترة ما عبّت مشارب كاس أدوسا محاكم التفتيش بأعلى الصوت علانية تخربش في مسام الروح وتتجسس علي النية بسوء الظن والمكرِ ضميري لم يكن يوماً من الأيام ولد مكري شبر والله في البكري ولا الفلل الرئاسية وطن حدادي مدادي ما بنبنيهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية وطن حدادي مدادي قد شفناهو يتقسم ذبائح وإنت تتبسم لديك الخضرة تتفحم وتصبح في الأيادي عصي وأوتاداً بلا خيمة وصحراءً بلا غيمة سلاماً يا وطن بحلم أشوفك يا وطن آمن حر وسعيد ومتفتح محل ما يمشي إنسانك عزيز النفس مطامن ومتضامن والخير الظاهر والكامن في الأيدي جميعاً قدامن تعيش إنت ونموت نحن لكي يا غالي ما يكبر جنانا تحت شرا المحنة جرحنا إذا بفرهد فيك ح نمشي علي البجرحنا وحزننا لو يضوي سماكا هو الحزن البفرحنا ودمنا لما يسقي ثراكا ينزل من جوانحنا وإن راحتنا ما ترتاح نقول إنشاءالله ما ارتحنا تضيع أيامنا بس ما تضيع ملامحك من ملامحنا بنرجع ليك توصينا ونسمع ليك تحدثنا ولو علّينا صوتنا عليك يا والدنا سامحنا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة الأستاذ محجوب شريف ... مرافعة في حضرة جلال الوطن (Re: Samer Osman)
|
Quote: يمين الله كاتب حر نسيج وحده ومن طبعو الفروسية وأصدق من ملامح طفلة وسط اللمة منسية عصافير الكلام ركت تحت شهقة غنا الفواح مع الموجة الصباحية أدى الود وشال الود وجمّل للحزن ممشى لا كذّب ولا غشّ وما منو الضمير طشّ وما شنّق بريق الشهرة من فوق راسو طاقية أبسط من حرف كسرة ومن بذرة ومن نقاع سبيل يوماتي تشرب منو تحت النيمة قمرية كذلك لم يكن يوماً هوين قابلاً للكسر والذلة |
شكرا سامر عثمان
قصيدة جميلة اخرى لمجوب شريف من هو هذا الكاتب الذى يتحدث عنه الشاعر الجميل ياترى؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصيدة الأستاذ محجوب شريف ... مرافعة في حضرة جلال الوطن (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
كتب محمد الحسن راشد :
ولد عمر الطيب الدوش في مدينة شندي 1948م تخرج في معهد الـموسيقي الـمسرح قسم الـمسرح - عام(1974) وهي أول دفعه تتخرج في الـمعهد ومن زملائه هاشم صديق وإسحاق الحلنقي وصلاح الدين الفاضل وناصر الشيخ . وفي قسم الـموسيقي كان محمد وردي وانس العاقب وعثمان مصطفي.. ورائعة الحلنقي (عصافير الخريف) في افادة من صلاح الفاضل يقول فيها إن الدوش قد كتب الـمقطع الأول لأغنية (عصافير الخريف) علي السبورة(..ليه يا عصافير الخريف ) ثـم قام الحلنقي وعلي ذات السبورة مجاوبا. وسعاد محمد الحسن زميلة فاضلة جمع بيننا العمل في الإدارة العامة للشئون المالية والإدارية بوزارة الدفاع كانت هي في شعبة الحسابات وكنت أنا في شعبة المراجعة وتمتاز بالهدوء وطيب المعشر والأحترام وكانت تحظى بالأحترام والتقدير من جميع زملائها وهي زوجة الشاعر المبدع عمر الطيب الدوش (طيب الله ثراه) وشاعرنا غني عن التعريف فهو من أعلام الشعر في السودان وصاحب الروائع الخالدات ـ الساقية للفنان حمد الريح ـ بناديها والود وتأجوج والحزن القديم للأستاذ محمد وردي ـ وسعاد للأستاذ الكابلي وهذه القصيدة سعاد لا علاقة لها بالأستاذه سعاد فهي قصيدة قديمة كتبها قبل أن يلتقيها. وقد تحدثت الأستاذه/ سعاد محمد الحسن عن الأستاذ المبدع الدوش وعن قصة الزواج ومواقف آخرى في حوار لها فإلى ذلك الحديث: كنا ندرس في معهد الدراسات الاضافية بجامعة الخرطوم آنذاك، في فترة حكم مايو 1983، خرج أساتذة المعهد لإستقبال شخص ما لا نعرفه نحن الطلبة وكانوا (متكتمين) عليه، كنا ننتظر هذا القادم بشغف بعد أن عرفنا من الأساتذة أنه صديق عزيز لديهم، فجاءنا شخص أشعث أغبر يحمل كمية من الكتب لا يستهان بها، كنت أول من أصدر تعليقاً عليه وصحت( سجم أمو واخواتو بدل مايجيب ليهم شنطة هدوم جاب ليهم شنطة كتب)،درسنا تاريخ المسرح وبعد شهر على بقاء هذا الأستاذ معنا عرفنا أنه عمر الدوش. وعن اللقب (الأستاذ أبوحجاب) تروي الأستاذه سعاد:عندما جاء الدوش لتدريسنا كان يعلق حجاباً قديماً على عنقه (ضحكت واردفت بطريقتها المسرحية (أظنو مما سافر كان لابسو)، أطلقت عليه الأستاذ أبو حجاب، في أثناء المحاضرة إنقطع حجابه وهوى على الأرض فتناوله مسرعاً ومده اليّ ووسط دهشتي قال الدوش(أمشي أعملي لي خيط للحجاب دا) ، خرجت احتج بين زملائي وأقول( لي قال لي صلحي الحجاب الأستاذ دا عذبني) ومن الحجاب بدت الحكاية. وتحكي الأستاذه سعاد حكاية زواجها من الأستاذ الدوش (زواج مخالف للعادات السودانية كان في شهر سبتمبر 1986 ) : أنا اول فتاة تتزوج بلا مهر ودون شبكة، الدوش دفع لأهلي خمسة عشر جنيهاً وقال لي(إنت اغلى من إني إشتريك)، خالاتي زعلو شديد وقالوا لي( الترابة في خشمك إنت ناقصة من البنات شنو)!، كنت مقتنعة بالفكرة ووقتها كنا نناهض المظاهر الفارغة في المجتمع السوداني لذلك قررنا أن نبدا بانفسنا، تم الزواج دون حفلة ولم أرتدي الزفاف، عند المساء إشترينا (جردل) فول وذهبنا الي بيت أخت عمر،الوحيدة التي حضرت عقد القرآن من أصدقائي هي سهير عثمان قوليب، في المساء تجمع أصدقاءنا في بيت أختو، حسب الرسول كمال الدين شال العود وغنى وأصحابي غنوا لي ، وانا ذاتي غنيت فاصل في العرس، وناس بيتنا ذاتهم إشتروا عشاهم من الدكان! وتقول الأستاذه سعاد:عمر كتاب مفتوح للجميع،بسيط،واضح وساخر جداً للدرجة التي كانت تغضبني منه، سهل ممتنع يمكن لاي شخص أن يتعايش معه، لا يعيش في دور الأستاذ والشاعر، كسول جداً (الموية دي الإ أديها ليه) لا يساعدني في المطبخ لكن كان عنده(حلة) بيعملها كل شهر، عمر ما كان بيرضى أنظف غرفته لأنه كان يكتب الشعر على الأرض ، يكتب في صندوق السجائر وعلى قصاصات الجرائد، كان يكتب تحت شجرة ظليلة في البيت وعندما الحظ أنه إنصرف عني اليها ادرك أنه يكتب في قصيدة أو رواية
| |
|
|
|
|
|
|
|