|  | 
  |  فى الصيف ناصعة تطلعين |  | 
 فى الصيف ناصعة تطلعين[email protected]
 
 
 يُحجبك الحزنُ ويخفيك
 
 فى الشتاءِ ،
 
 وأنت تنتظرين أنْ يأتيك
 
 يُسقِط تحت سيفهِ
 
 الشواهقَ المكوك
 
 وفى الصيف :
 
 .  .  فى الصيف تطلعين كالمرايا
 
 كاللؤلؤِ المنثورْ .
 
 تسامقينَ كالسنابلِ ،
 
 كالبعثِ .  .  كالنشورْ
 
 تراقصينَ ـ فى أرحامها ـ الأجنة
 
 تسقينهم رحيقَ الحبِّ ،
 
 دون مِنَّة
 
 تسقينهم من كأسك البللورْ .
 
 فى الصيف :
 
 فى إتيانه المنظور
 
 سيعرف الذى أوردكِ موارد المحنة
 
 بأن الأرضَ
 
 حول نفسها تدور
 
 وأنَّ نِصفها المهجور
 
 تقطنُ فى قمته النسور
 
 تعلك فى انتظارها الطويلِ
 
 تعلك الصخور .
 
 *     *
 
 فى الصيفِ :
 
 فى الزبدِ البحرىِّ تغتسلين
 
 ناصعةً ، طاهرةً . . تطلعين
 
 كالمحارة الملقاةِ
 
 بالشواطىءِ القاصيةِ البعيدة
 
 فى الصيف الساخنِ :
 
 عندما : ـ يستحمُّ الدمُ بالدمِ ،
 
 تشتعل النارُ فى النارِ ،
 
 ينبهر الموتُ من الموتِ ،
 
 تُعمدين آنئذ قصيدة
 
 باهرةً مجيدة
 
 تَنزَّلين رحمةً على العالمين
 
 الحالمين فى قدومك الميمون
 
 فى الصيف : حين تهبطين
 
 سيفاً على رقاب المارقين
 
 آنئذٍ ،
 
 جميعُ المداخل والمنافذ موصدة
 
 والملاجىء / المخابىء ـ مِصيدة
 
 وتبسمين فى وجوهِ العابرين
 
 وتضحك العينانِ فيك ، والجبين
 
 فى الصيفِ ،
 
 فى الصيف الذى تنتظرين .
 
 
 |  |  
  |    |  |  |  |