|
بيان من المؤتمر الوطنى قطاع العلاقات الخارجية حول احداث هجليج ..
|
ظل السودان يعمل على تحقيق السلام فى الشمال والجنوب والمنطقة لوعيه بأهميته وجدواه فى رفاهية الشعوب وتنميةً وتقدم للأوطان . وقد إتخذ السودان قرارات جريئة بإيقاف حرب إستمرت أكثر من خمسين عاماً بتوقيعه على إتفاقية السلام الشامل فى عام 2005 م رغم التفوق العسكرى حينها على حركة التمرد . وحرصاً من السودان على الوفاء بتعهداته أجرى إستفتاء تقرير المصير فى موعده وقبِلت حكومة السودان بخيار شعب الجنوب فى الإنفصال وإعترفت بالدولة الوليدة ، ثم واصل السودان بحرص بالغ معالجة القضايا العالقة عبر التفاوض والحوار وسعى لإقامة علاقات حُسن جوار مع دولة جنوب السودان . رغم كل ما بذله السودان من جهود لمساعدة دولة الجنوب لم يجد من الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب إلا النُكران والجحود بل والإعتداء السافر على أراضيه . ولقد ظلت الحركة الشعبية تناصب السودان العداء وتعمل على زعزعة إستقراراه من خلال :- 1- رفض تنفيذ الترتيبات الأمنية التى جاءت بها إتفاقية السلام الشامل القاضية بسحب قواتها من جنوب كردفان والنيل الأزرق بل أشعلت الحرب فى المنطقتين فى أغسطس وسبتمبر من العام الماضى وإحتجزت المواطنين فى هذه المناطق دروعاً بشرية . 2- قامت الحركة الشعبية بالإعتداء على النقاط الحدودية كالأُبيض فى جنوب كردفان وأبيى وبعض المناطق الأُخرى فى دارفور . 3- أخيراً بتاريخ 26 / 3 / 2012 م قامت قوات الجيش الشعبى بالإعتداء المسلح على مناطق إنتاج النفط فى منطقة هجليج بجنوب كردفان . تأتى كل هذه الخروقات بعد الإتفاق الذى تم التوصل إليه بين الطرفين فى اديس أبابا مؤخراً لمعالجة القضايا العالقة تُوج بزيارة وفد من حكومة الجنوب يحمل دعوة للرئيس / البشير لزيارة الجنوب للتوقيع على الإتفاق والذى كان مقرراً له يوم 3 / 4 / 2012 م . غير أن الحركة الشعبية التى ظل السودان يمارس تجاه خروقاتها سياسة ضبط النفس والصبر على الدوام ، قامت بشن هجوم مسلح بكل أنواع الأسلحة على مناطق النفط فى هجليج داخل حدود السودان عشية مغادرة وفدها الخرطوم إلى جوبا وقد أعلن السيد / سلفاكير – رئيس حكومة الجنوب عن نتائج هذا الهجوم بالسيطرة على منطقة هجليج السودانية وهذا الإعتراف من رئيس حكومة الجنوب بالإعتداء على دولة جارة يمثل تهديداً للسلِم والأمن الدوليين وخروجاً على
ميثاق الأُمم المتحدة وميثاق الإتحاد الأفريقى وإتفاقية السلام الشامل وكل الإتفاقيات الأمنية التى وُقعت بين السودان ودولة جنوب السودان برعاية لجنة الإتحاد الأفريقى عالية المستوى برئاسة رئيس جنوب أفريقيا الأسبق السيد / ثابو أمبيكى . إن هذا السلوك الذى تمارسه الحركة الشعبية وحكومة الجنوب أدى إلى تردى الأوضاع الإنسانية وإنتهاكات حقوق الإنسان كما تم تدمير وسرقة معدات وآليات تخص السودان والشركات العاملة فى النفط فى هجليج ومن هنا فإننا ندعو الدول والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والمجتمع الدولى وكل محبى السلام إلى إدانة وشجب هذا العدوان وإستنكاره وحمل الحركة الشعبية على الكف عن السياسة العدائية والإلتفات إلى تنمية بلادها والإهتمام بمواطنيها وعدم تعكير صفو الامن والسلام فى المنطقة والذى تحقق بجهود وتضحيات حكومة وشعب السودان ودعمها ودعم ورعاية المجتمع الإقليمى والدولى .
قطاع العلاقات الخارجية المؤتمر الوطنى – السودان 27 مارس 2012
|
|

|
|
|
|