على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 07:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2012, 05:53 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو

                  

03-27-2012, 07:45 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو (Re: Medhat Osman)

    الشاعر السوداني حميد:

    احمد القرشي إدريس
    حّتام نساري النجم في الظلم.. تخيلته أبا الطيب المتنبي وهو يتموج مع اهتزاز ناقته في صحراء مصر هارباً ويزفر غضبه. ورأيت الأسى يخزنُ حبات عرق في صديقنا الراحل محمود درويش فلا تكاد لا ترى سوى مسحة لامعة تأبى أن تتدفق عندما قال: من أنا لأقول لكم ما أقول لكم؟.

    في الطيب المتنبي تلك الثقة المؤثلة بحقائق العبقرية، وفي محمود مثله، وكلاهما توحدت فيهما سمات التهجير والتأنيس والصبر واستكبار السياسيين. كلاهما أراد لكلماته الحرية لأنها تعتصرُ في إنزيماتها تفاعلات الإنسان الطامع في شبه جنةٍ في الأرض.

    فترى الإنسان يحفل بشعرهما ويحتفي به رغم ما ضجت به أجيال بعينها بشعراء أفذاذ. بيد أن المتنبي ودرويش عابرين للأجيال. درويش أرهق قلبه فانكفأ، والمتنبي تربص له الخصوم فقتلوه.

    أكتب عن المتنبي ودرويش والدموع تتنازعان قلبي، وتؤلمه. أكتب عنهما وقد هممت برثاء صديقي الشاعر السوداني محمد الحسن سالم حُميَد، الذي قضى في حادثِ سيرٍ في شمال السودان يوم أمسِ.

    المئات، لا يذكرهم أحد، يقتلون في شوارع السودان التي تربطُ مدنه شوارع تفنن السودانيون في تسميتها بشوارع "الموت الأكبر"، "الموت السريع"، "الانتحار براً"، فهي تضيق في مسارها الواحد، ذهاباً وإياباً، لا صيانة، لا شارات توجيه بها، لا رقابة..!!

    المسؤولون الكبار يموتون بها والمنسيون يموتون بها. وهذا "حُميد" مات بها: فكم رأيته في علو الجبل ذاك.. قرب درويش والمتني. ولا أرمي أن أقفز بـ"حميد" ليبلغهما منزلة، بيد أني أدعوك للتعرف عليه فربما تتسق أفكارنا وتتواءم حوله.

    فالرجلُ إن أمسكت بسيرته فتلك هي: تقلبٌ في أوجاعِ الناس بكلمِ نافذ عبقري يكورُ للبحث والتبصير بواقع الحال ويفتح كوات أملٍ عصيب. ولا أخال نفسي مسرفاً، ففي بيئاتنا جميعاً من استبدوا على أفكارنا ومواقفنا وسلوكنا نحو الأفضل بإنتاجهم المبدع المبشر بالخير. ورأيت "حميد" منذ زمنٍ طويل ينسجُ جسر التواصل ذاك بين بلاد النيلين وما حولها من أرض العرب.

    مات في عقده الخامس، وكدت أرى دواوينه تزحف في مكتبات الدنيا رويداً رويداً. واشتهيت أن يتذوقَ الجميع وسامة قوله وقوته الخارقة، لكنها هي النهاية التي لا مفرَ منها، كيفما حلت قبولٌ بها وحمد. ولكنها تلك النفس حبيسة خوف الذهاب وغياب الأصحاب، ننساهم ولكنهم على مرمى الطيران. سنؤوب إليهم، وتنصرف الأيام، وتأتي الفجيعة، فنلملم الأحزان القديمة وبقايا سطورٍ ننثرها هنا وهناك لتبرأ النفس.

    في صيفِ العام سبعةٍ وثمانين وقفت معه على جبل البْرَكل نطلُ على بقايا مملكة النوبة وكنوزها والقوارب تمرُ على شاطئ النيل حيثُ ترقدُ نوري، تحتضن النخيل أو يفترسها، فلا تكاد تبين ملامحُ سوى أشجار خضر باسقات، يستكبرن على المياه الجارية تحتها.

    في تلك المناطق تسكن قبائل الشايقية، العربية الأصل، هاجرت قبيل مئات الأعوام من ميلاد المسيح إلى شمال السودان من الجزيرة العربية، فتخالطوا وتثاقفوا مع النوبة، وكغير مناطق النوبة القديمة، احتفظوا بلسان عربي مبين، جزلٍ فطنٍ يضخُ في الكلم ملامح وقسمات.

    في نفوسهم طيب خلاق وشجاعةٌ اجتمعت في النساء وفي الرجال، فمن لا يذكر مهيرة بنت عبود، شاعرة الحرب على الغزاة الأتراك قبل قرنين ونيف. وبيوت الشايقية لا يخلو منها شاعرٌ أو شاعرة. فتراهم في حديثهم اليومي ينسجون الأمثال وتكتسي حواراتهم البلاغة الغنية. وفيهم التراحم والود.

    وفي زيارتي قبل خمس سنوات للخرطوم، توسط لي "حميد" عند رئيس جهاز الأمن عندئذٍ صلاح غوش وهو قريبه، بيد أنهما لا يلتقيان سياسياً، وذلك لاستئناف عمل مكتبي العربية وإم بي سي، بعد إغلاقهما من قبل السلطات. وبالفعل تم ذلك رغم المصاعب.

    من تلك الخصال وبين تقلب الأحوال، تمازجت، تلك العبقرية فنفذت بمفرداتٍ ربما هي "شايقية" عامية الصنع في أغلبها، لكنني لم أرَ عيناً تختلفُ في ثقافتها لم تبصر عمق ما تنزفُ به تلك الكلمات في عاميتها وفي فصحاها من جمالٍ واكتمالٍ في التوحد مع النفس البشرية، فهي في الإيلام وحدة وقبلتها تذوق الجميل.

    ربما جمعني بـ"حُميد" الوطن وحبه.، وبدرويش الوطن الكبير وعشقه، وبالمتنبي الأمة بأوجاعها، لكنّ الحسرة على "حميد" أن منتوجه الثرّ لم تتح له حتى الآن فضاءات أو أدواتٍ تنقله إليكَ وإليكَ لتذوقي من ثمره، من بلدٍ فسيح ازدحمت طرقاته الخربة بالموتى.
                  

03-27-2012, 07:47 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو (Re: Medhat Osman)


    وردتان على قبرين/ عمر الدقير


    ذا كان الشاعر محمد الماغوط قد نال منه اليأس، وهو يرثي صديقه الشاعر بدر شاكر السيّاب، فنصحه على سبيل المجاز قائلاً له: (تشبث بموتك أيها المغفّل، دافع عنه بالحجارة والأسنان والمخالب، فما الذي تريد أن تراه؟)، فإن محمد الحسن سالم حميد كان يراهن على انتصار النهار، فقرر أن يتشبث بالحياة ويصنع الأمل. لكنه لم يكن يدري أن الموت يتربص به في طريق الشمال، بين التمتام والقبولاب، ليختطفه قبل أن تدرك نورا تلك العوالم الجميلة التي تمناها لها.

    هذا شاعرٌ باسل، إنتمى لضمير شعبه وكتب قصائده بعرق الفقراء والمتعبين ودموع المسحوقين والمحرومين من حقوقهم .. توقف قلبه النابض بحب السودان وناسه الرافلين بالنبل والنقاء والطيبة، لكنه سيبقى حياً بينهم وحافلاً في حياتهم بتجلياته الشعرية .. رحل بجسده وترك نصوصه الباذخة نبراساً للباحثين عن السلام والعدل والحرية والحب والجمال.

    لكأننا على موعدٍ مع متوالية الرحيل والأحزان، فقبل أن تجفّ الدموع على حميد شاءت إرادة المولى عزّ وجلّ أن يرِدَ الزعيم المخضرم محمد إبراهيم نقد حياض المنايا ويلاقي الأجل المحتوم .. أغمض عينيه وغفا غفوته الأخيرة بعد أن قال كلمته عبر مسيرٍ جاوز الستين حولاً في دروب الفعل السياسي والنضال الوطني .. غادر الدنيا الفانية ومضى إلى ذاكرة الوطن حكاية رجلٍ كتب بسيرته صفحاتٍ من قصته.

    كان بإمكان نقد أن يكون "أفندياً" يعطي الأولوية للوظيفة وتشييد المسكن وجمع المال وبقية الهموم الخاصة، لكنه هجر كل ذلك واختار طوعاً أن يمشي على الجمر ويكون واحداً من أولئك الذين يحملون على أك########م أعباء السؤال .. سؤال الوطن المتعلق بحق شعبه في الحياة الكريمة بكل شروطها. كان منذ صباه الباكر في خضم النضال الوطني، حمل روحه على كفه وظلّ يطوي عقود السنين واهباً حياته كلها بلا تردد ولا مساومة في سبيل ما يؤمن به وما يرجوه لشعبه. ظل راكزاً وصامداً في أحلك الظروف وأصعبها، يوم اهتزت الأرض تحت أقدامه وأقدام رفاقه في الحزب في أعقاب إجهاض حركة يوليو 71 .. لكنهم، والحق يقال، أجبروا أرجلهم على الثبات في مستنقع الموت وأظهروا شجاعةً تصل حد الأسطورة وهم يُساقون إلى الإعدام، قائداً بعد قائد ورفيقاً بعد رفيق.

    تسنم نقد قيادة حزبه في تلك الأيام المعفرة برائحة البارود والمصبوغة بلون الدم وواصل مسيرته التي سلخ فيها سنواتٍ طوال من عمره بين وحشة الزنازين وقيود الملاحقة وقسوة المخابئ السرية وظلّ، حتى أقعده المرض ووافته المنية، في حراك دؤوب بهمة وعزيمة لم تنل منهما أثقال السنين منحازاً لخيارات الحرية والعدالة والعيش الكريم لأبناء شعبه. كان نقد مفكراً رصيناً في هيئة زعيم سياسي. استطاع بحكمته وصبره واعتداله وكارزميته أن يتجاوز بحزبه أحداث يوليو وأكلافها الباهظة، كما استطاع باسهاماته واجتهاداته الفكرية أن يعبر به زلزال انهيار المعسكر الإشتراكي في بداية تسعينات القرن الماضي ويحفظ له تماسكه ككيان فكري وقدراً كبيراً من فعاليته كتنظيم جماهيري، ساعده على ذلك معرفته الثرة بتاريخ السودان وتركيبة شعبه.

    يختلف الكثيرون مع نقد في رؤاه ومواقفه، لكنهم يجمعون على أنه كان يمسك بوصلةً أخلاقية لم يصبها العطب رغم الظروف القاسية التي تعرض لها، ويشهدون له بنظافة اليد وعفة اللسان والإعتدال والعفوية والأريحية والسودانواية الأصيلة، ما يجعل غيابه خسارة فادحة للحراك الوطني في بلادنا.

    رحل حميد وترك نورا لا تزال تحلم بعوالم مضيئة، وذهب نقد وتركنا نردد مع المتنبئ: "حتّامَ نحن نساري النجمَ في الظُلَمِ .. وما سُراه على خُفٍّ ولا قدمِ" .. نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة، ونضع على قبريهما وردتين علامة حبٍّ ووفاء.
    .

    (عدل بواسطة Medhat Osman on 03-29-2012, 00:16 AM)

                  

03-29-2012, 00:12 AM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو (Re: Medhat Osman)

    nogudsudanhumaid.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .
                  

03-29-2012, 00:36 AM

مريم الطيب
<aمريم الطيب
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: على كيفنا ما على كيف الرمم... ارضا سلاح .... فيديو (Re: Medhat Osman)

    امانة ماكتلنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de