التعادل الذي حققه المريخ مع فريق بلاتنيوم الزيمبابوي في بطولة دوري أبطال إفريقيا على ملعب روفارو بالعاصمة الزيمبابوية هراري يحمل في طياته أسباب الرضا والحزن في نفس الوقت لان الفريق فقد نقطتين وأضاع فوزاً كان قريبا بعدما كان متقدماً ومسيطراً على المباراة فإستطاع أصحاب الأرض التعديل بأهداف من كرات عكسية شبه كربونية وأصبحت تلك الأخطاء تتكرر من اللاعبين الأساسيين سواء بالنسبة للتعامل مع الكرات العرضية أو التغطية الدفاعية، أو الضغط على الكرة حيث لم يصبح هناك فارق بين اللاعب الأساسي والاحتياطي في ارتكاب تلك الأخطاء وجاءت الأربعة أهداف التي سكنت شباك الفريق الأحمر صورة كربونية من المباراة السابقة أمام منتخب برازيليا بنفس اللاعبين. الفريق كان مسيطراً على مجريات الأمر في الحصة الأولى لكنه تراجع الأداء فجأة في الحصة الثانية بلا مبرر واضح وهو ما يجب البحث عنه فهل يعود اللاعبون بعد الإستراحة بشعور الثقة المبالغ فيه أم فقدان التركيز بسبب تراجع بدني أم مجرد تشتت ذهني وإحساس بقدرة الفريق على تحقيق الفوز في أي وقت من المباراة أم أن التوتر يصاحب اللاعبين عقب تعديل النتيجة يفقدهم قدراتهم على التقدم مرة أخرى وتضيع كل المحاولات. لا زال خط الهجوم الأحمر المدجج بالنجوم المحترفين لغزاً محيراً حيث لم يترجم اللاعبون السيطرة علي الكرة والفرص التي أتيحت لهم في بعض الأوقات إلي أهداف. خط وسط الفريق في الحصة الثانية لم يكن مترابطاً ومنظما ومعظم التمريرات خاطئة مما جعل أصحاب الأرض يلعبون بكل أريحية في الثلث الأوسط وسيطروا عليه بمساعدة الأطراف التي ساندتهم في كل الطلعات جعل الفريق محافظاً على التوازن الأدائي من خلال الجهد اللياقي الذي ساعدهم في إغلاق المنافذ الخلفية. المباراة القادمة لن تكن سهلة كما يعتقد البعض فالفريق الزيمبابوي فريق ممتاز ويلعب كرة جماعية ولديه خط وسط مهاري خطير جداً وأفراده يجيدون التمركز الجيد والإنتشار السريع في جميع أرجاء الملعب والانسجام التام ويعتمد بشكل كبير على اللامركزية في توزيع طريقة اللعب وتنويع أسلوب الهجوم بفضل وجود عدد من العناصر الشابة القادرة على تطبيق خطط الجهاز الفني. الجماهير الحمراء لن ترضى بغير الفوز في قلب القلعة واللاعبون والجهاز الفني والإداري يعرفون ذلك ولذا يجب عليهم التوقف لمراجعة الأخطاء والهفوات التكتيكية التي حدثت في لقاء هراري وتسليط الضوء بشكل عميق ودقيق على المشكلة ودراستها سريعا وإيجاد الحلول والبدائل قبل أن تتفاقم وتضع الفريق في موقف صعب في المباراة القادمة.
تحية....اشاطرك التحليل...نلاحظ عدم وصول المدرب للتشكيل او التوظيف السليم للاعبين دفاعا ووسطا وفي الهجوم...في الدفاع تري الوضع غير مطمئن سواء لجهة الذهنية التي يلعب بها المدافعون او القدرة في التمركز السليم بل التعاون المشترك المطلوب في سد الفجوات...
لا تجد للوسط من اثر ويستعاض عن ذلك بالكرات الطويلة التي تسبب حرجا واضحا للمهاجمين..لا ثبات في تشكيلة الوسط وتلاحظ غياب القائد القارئ للملعب والقائم بالتوجيه...لا توجد صفات بارزة لقائد الفريق..
الهجوم تائه غير متعاون والاهداف نراها تاتي من حلول فردية...
وضع غير مبشر في ظل فكر تدريبي غائب ...وغياب تام للادارة الرياضية ذات الفهم العالي للمتتطلبات والتعامل مع المستجدات...ريكادو يعلم حالة التسيب في صفوف اللاعبين والذهنية السودانية في التعامل مع الخطط والتنفيذ...في ظل هذا الوضع لا نتوقع مردودا باحلام عشاق النجمة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد نجيب عبدا لرحيم
محمد الكامل عبد الحليم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست