|
كتب حميد .. وأنشد مصطفي : أغني لشعبي ومين يمنعني
|
ورحل حميد الذي كتب للكروان مصطفي سيد أحمد أجمل الغناء : أغنى لشعبى ومين يمنعنى ... أغنى لقلبى .. إذا لوّعنى وتارة أخري يتواصل مسلسل الأحزان ، حيث لم نفق بعد ، بعد الرضا بقضاء الله وقدره من إحتشاد الحزن النبيل والقديم معاً برحيل وردي السودان ، فهاهو نجم آخر ظل يخاطب خيالاتنا بالكلمة الغارقة في الوطنية ، المفردة التي تتكيء علي الآمال العريضة ، ذات الجرس العالي المقام في الوطنية السودانية التي كانت تميز كل أشعار الشاعر محمد السحسن سالم حميد الذي غيبه الموت بالأمس القريب ، فكيف ننسي أوبريت عم عبدالرحيم التي أنشدها الكروان مصطفي سيد أحمد ، والتي شرع الموسيقار الراحل محمد وردي في وضع خطوط لحنية لها ، غير أن إرادة الله قد أخذته منا قبل أن يكتمل البناء اللحني لتلك القصيدة . ونحن إذ نودع حميد شاعر الوطن ، وصاحب الحنية الدافقة ، والنصوص الباهرة ، لا نملك إلا أن ندعو لله أن يسكنه الله فسيح جناته بقدرما قدم لهذا الشعب من أعمال شعرية ظلت تمنحه الأمل في غد مشرق بإذن الله ، وهانحن نستصحب للقاريء هنا مقاطع من قصيدته العصماء ذات الدلالات الرمزية وهي أغنية ( طيبة ) التي تغني بها مصطفي سيد أحمد قبل رحيله بإسبوعين فقط في حفله الأخير بفندق شيراتون الدوحة في ليلة رأس السنة 31 ديسمبر 1995م : كل ما تباعد بينا عوارض كل ما هواك يا طيبة مكنِّى تلد الغربة .. الكربة الواحد بيكى أسمى الشوق .. وأكنـِّى ............ لمـّا أفوتك من دون خاطر أو دون خاطر منى تفوتى بلقى حبايب فى كل حتـّة وكل بيوت الفـقـرا .. بيوتى لا غيرت وراك الجتـّة .. لا بدلت ملامح صوتى لا غافلنى وهادن فنى .. غام لى المدن .. الما عِرفتنى إبن الشوق الصبرو .. مصوبر للأرياف الكم .. وفـتنى وللأطفال الناشفة ضلوعا .. ونازفة بغنى أطمن روعا .. وأهتـّى دموعا ببسمة بكرة اللاّها تمنى .. ولا مصنوعة ****** أغنى لشعبى ومين يمنعنى أغنى لقلبى .. إذا لوّعنى مخيـّر دربى الما رجعنى إذا طلعنى نخلة القرب .. أو الغربة الكدروبية تنزل غنوتى بى قمرية أو وقـّعنى فى بطن الجـُّبْ بطلع يوسف بالأغنية ******* أغنى الناس الما بتسمعنى المِنِّى بعيدة .. ومبعدة عنى النادا نشيدا .. وكنت المعنى الإيدى فى إيدا .. وإيدا بتبنى فى دنيا جديدة اليوم .. راح تدنى وأريت غنواتى فى ناس شغالة تكون سُندالة .. وعود طورية ضراع رجالة .. كتاب أطفالا وجملة بالا .. الما مكرية سدّة مالا .. وبقـّة فالا فى ليلة الدخلة على أسمى قضية ***** صلاح الباشا - الخرطوم بحري [email protected]
|
|
|
|
|
|