الوصف الوظيفي ضباط وجنود الشرطة السودانية والدور المنوط بها لم يعد هو ما تصفه وزارة الداخلية للشرطة .. فمن واقع الحال أصبح المواطن -الذي انكوى بنارها- يماثل بعض تصرفاتها بما رآه عبر الفضائيات من ممارسات الشرطة المصرية والليبية واليمنية والتونسية والسورية، وقمعها للشعوب إبان ثورات الربيع العربي فعرفها كالآتي:
شرطة مكافحة الشغب: وهم الذين يحملون العصا والدرقة لمكافحة الشعب، يتخصصون في اقتحام الجامعات والملمات ويفرقون الطلاب أيدي سبأ.
شرطة المرور: يلبسون بيض الثياب إمعاناً في العطف على سائقي العربات، وظيفتهم تعطيل حركة المرور وجباية الأموال.
شرطة النظام العام: وهم الذين يحافظون على النظام الخاص، ومهمتهم جلد الناس وتفريق ذكورهم من أناثهم، بقوة السلاح والسوط والشنب.
الشرطة المجتمعية: ومهمتها الحفاظ على المجتمع من التماسك والتعاضد .
.. .. للأسف هذه بعض وظائف الشرطة التي يراها الناس عندما تتحول نعمة الحماية إلى نغمة السلب والقتل كما يحدث في النظم الشمولية التي اجتاحها الربيع العربي. ولايفوتنا أنن نحي الشرفاء الذين يسعون من داخلها لتطويرها وتنقيتها من الشوائب والأخطاء. ...
أعجني التحليل الذي ورد في أحد المواقع الالكترونية عن أسباب فساد الشرطة المصرية ... وأنقلها هنا للمقارنة والبحث عن العلاج
الأسباب العملية الواقعية لفساد الشرطة :
1- ليس معظم ظباط الشرطة فقط هم الظالمون ، لكن أمناء الشرطة أيضا ، ومعظم العساكر الجاهلين القذرين .
2- غياب تعليمات القيادات لهم باحترام كامل حقوق الناس وتنفيذ حقوقهم .
3- نشأة ضابط وأمين الشرطة على شعور الغرور ، وأن في يده السلطة ، وان في يده الرتبة العالية .
4- ترسيخ فكرة البيه الباشا الظابط ، أو البيه الباشا أمين الشرطة ، أو الخوف من الطبنجة المصدية .
5- تعيين الشرطة للفلاحين الجاهلين كعساكر شرطة ومندوبين شرطة ، مما زاد ظلم الشرطة .
6- الثقافة الغبية للشعب المصري ، والدعايا السيئة للإعلام المصري المنحط ، بأن نقول للظابط أو أمين الشرطة يا بيه ويا باشا ، ونرتعب من رؤية بدلة معالية .. مما يزيده غرور إلى غروره ، وظلم إلى ظلمه .
7- سكوت الإنسان المظلوم على يد الشرطة ، عن الدفاع عن حقه ( الساكت عن الحق شيطان أخرص ) لأنه يعلم أن حقه ضائع وسط هؤلاء العصابة الظالمين ( لعن الله قوما ضاع الحق بينهم ) .
8- سكوت وخوف المحكوم عليهم في قضايا ملفقة ( ظلم في ظلم ) .
9- ضعف مرتبات الشرطة ، خصوصا الظباط الصغار في الرتبة ، ومرتبات أمناء الشرطة والمندوبين الضعيفة .
10- غياب جهات قضائية منفصلة عن الشرطة ، تتولى محاكمة ظباط وأمناء وعساكر الشرطة الفاسدين ، فلا تستجيب مديرية الأمن لشكاوى المواطنين ضد ظباط الشرطة الظالمين ، لأنهم هم نفسهم ظباط شرطة أيضا .
11- ثقافة انتشار الرشوة في مجتمع سائقين الميكروباص ( ادفع له 50 جنيه عشان يرجع لك الرخصة ) ( أو ادفع له عشرة جنيه عشان يسيبك في حالك بدون أذى ) .. لعن الله الراشي والمرتشي .
12- عندما يظلمنا أمين الشرطة أو الظابط ، ولا يجد مننا رد فعل مناسب ، يزيد ظلمهم وتعذيبهم لنا كل يوم .
13- لقد رأينا في ثورتنا كم هم جبناء وضعاف ، لكن قوتهم وظلمهم كانت فقط في ضعفنا وخوفنا المستمر من مجرد ( طبنجة مصدية ) أو ( بدلة صوف معفنة عليها دبابير ) أو ( لاسلكي عطلان ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة