|
لدغة عقرب النعمان حسن- رصيدك الوطني والرياضي لن يرحل برحيلك يا بابكر
|
لدغة عقرب النعمان حسن- رصيدك الوطني والرياضي لن يرحل برحيلك يا بابكر النور
فيما كنت اعد نفسي للسفر لمسقط تلبية لدعوة نادي الجالية السودانية بمسقط للمشاركة فى ندوة ينظمها النادي ضمن برامجه الاحتفالية بالاستقلال عن أزمة كرة القدم والحلول ومما ضاعف سعادتي بهذه الدعوة إنني سألتقي بعد فترة غياب رجل ليس ككل الرجال وصديق طالما سعدت بالجلوس إليه في مكتبه بالسكة حديد الخرطوم وفى أكثر من مناسبة رياضية ولأنه سيكون على رأس المعقبين في الندوة فإذا بي وأنا اعد نفسي للسفر لمسقط أتلقى بكل حزن واسى نبأ الرحيل المفاجئ لهذا الرمز الوطني الرياضي الشامخ بابكر النور بابكر إن رحلت عنا جسدا فرصيدك الوطني والرياضي لن يرحل برحيلك وستبقى رمزا خالدا من رموز وطن ساهمت مناضلا في تاريخه وستبقى ما بقيت صروح الرياضة التي كنت من صناع تاريخها ورائدا من روادها وستبقى سماحة خلقك وعلو مقامك ذكرى عطرة لن توارى الثرى الذي احتفى بجسدك الطاهر يوم حللت ضيفا غاليا عليه.. أربعون عاما يا بابكر قضيتها بين شعب عمان الشقيق الذي أجبرت باللجوء إليه يوم طالك سيف الصالح العام وأنت في أوج مجدك تبذل كل جهدك لخدمة وطنك فشكرا لشعب عمان الشقيق الذي عرف قدرك وطاب مقامك في رحابه فكان وطنا لك عوضك جحود وطنك . ويا بابكر ابكي فيك رحيل رمزا وطنيا من جيل كلية غردون الذي رفع راية الوطن حتى تحقق استقلاله وكنت من شهود جلسته التاريخية التي حررته من الاستعمار كما كنت فارسا من فرسانه في السودنة يوم حللت مكان واحدا من فلوله في واحد من أهم مرافق الدولة . بابكر ابكي فيك واحدا من ضحايا الوطن الزى أرغم على الرحيل عنه يوم امتدت إليه بدعة الصالح العام التي أصبحت ثقافة من لا يحترموا قدر من قدموا للوطن ابك فيك يا بابكر ذلك الجندي الذي طاف كل مدن السودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه مع كل قطر عبر الفيافي من مدينة لمدينة وأنت من عمالقة ذلك الصرح العظيم رد الله غربته السكة حديد. وأبكى فيك يا بابكر مؤسس نادي الجالية مسقط هذا الصرح الذي جمع شمل السودانيين في الغربة وأصبح شعلة من النشا ط الثقافي والرياضي والاجتماعي. وأبكى فيك كل مدينة حللت بها بحكم المسئولية في السكة حديد وغادرتها جسدا وبقيت فيها روحا وان تسجل في تاريخها اسمك خالدا وأنت تشارك في صنع تاريخها الرياضي تبكيك يا بابكر عطبرة وكنت من المساهمين في تأسيس نادي الأمير الرياضي وتبكيك جوبا رغم رحيلها وكنت من المساهمين في تأسيس نادي الملكية جوبا وتبكيك مدني وبورتسودان وقد تركت أثرا في أنديتها التي شاركت في تأسيسها. ويبكيك يا بابكر اتحاد عطبرة الذي كنت من رجالاته ويبكيك الاتحاد العام وكنت نائبا لرئيسه يبكيك بصفة خاصة الأهلة وكنت نائباً لرئيس النادي الهلال. أبكيك يا بابكر ويبكيك كل السودان وكل من أعطى وطنه ولم يأخذ وكل من لامست قدمه كرة القدم في الأندية والاتحادات التي كنت من رموزها ولكم كنا متشوقين لمساهمتك فى الندوة موثقا ومؤرخا لكرة القدم في السودان وأنت من صناع تاريخها ومصادرها ولكن إرادة الله كانت هي الأسرع. يا ألله تجلت قدرتك يا من أراد شيئا قال له كن فيكون هذا بابكر بين يديك فتوله برحمتك يا ارحم الرحمين فان كان محسنا فضاعف من حسناته وان كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته وعزائي للإخوة بنادي الجالية بمسقط ولأهله ولشعب السودان عامة وللرياضيين خاصة وان لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
|
|
  
|
|
|
|