|
علاء الدين الدور دا ما في اورنيك تمانية ولا شنو؟
|
الإهداء لعلاء الدين يوسف في غمرة بحثه عن اورنيك تمانية
هذه ليست مرثية هذا كتاب الموت الموت المجاني والقمع المجاني لابناء شعبي، ماذا نتوقع؟
لقد سئمنا الكلام عن الموت
موت في الشمال موت في الجنوب موت في الشرق موت في الغرب موت في الوسط موت في الموت
ثمّ ماذا بعد؟
نعم، لقد قُتِلَت عوضية قُتِلَت في يومٍ كان الجيش يذبح فيه الأسرى السودانيين (حينذاك) بدمٍ بارد قُتِلَت يوم كان جهاز الامن يعذب المعارضين ويقتلهم قُتِلَت يوم تبجح مصطفى اسماعيل بأن القتلى في دارفور 10 الف فقط قُتِلَت يوم كان البوليس يطلق النار على الطلاب قُتِلَت يوم اقلعت الانتنوف لتقتل الابرياء في جبال النوبة قُتِلَت يوم اُغتُصِبتْ صفية وأتانا احدهم بأورنيك تمانية.
هذا الشعب غريب لماذا يصمت على الموت المجاني، وصل الموت الآن أمام البيوت، نعم الآن إن لم تذهب إلى الموت سيأتيك الموت مكانك ستموت حتى لو لم تحمل السلاح في النيل الازرق ستموت حتى لو لم "تتمرد" في جبال النوبة ستموت حتى لو لم تتظاهر في كجبار ستموت حتى لو لم تحتج في بورتسودان ستموت لمجرد أنك تريد ان ترى ما يفعله البوليس بشقيقك.
والآن هل الوقت جيد للعزاء أم للقصاص الوقت جيد للإدانة أم للجبخانة.
لم أعرف شعباً يموت بهذه المجانية
كم حشدوا حتى الآن من "دفاعٍ شعبي" لحفلة الموت القدامي
وكم"حورٍ عين" حان موعد زفافهن ومهرهن كالعادة دم سوداني آخر.
هل سنموت وإذا متنا، ما هي الخيارات الآن؟ البوليس أمن المجتمع شرطة المرور شرطة الطفل جهاز الامن امن الرئاسة امن المعتمدية شركات الامن الجيش الدفاع الشعبي وزير المالية نافع
نعم لقد حكمن البشير وبشرنا بالموت موتٌ ثمّ موت ثمّ موت ثمّ موتْ.
ومن يعتقد أنه حي الان فليتحسس موته كيف أخطأته هذه السلطة
ثمة شئ غلط لابد أننا ميتون.
|
|

|
|
|
|