|
من بعدك يا وردي؟؟؟ من بعدك يا وردي؟؟؟
|
من بعدك يا وردي؟؟؟ من بعدك للنغم الحنون من بعدك للحرف الرقيق؟؟ و للكلمة الرنانة و من بعدك للحن المموسق . بل من بعدك للتناغم و التباين ؟ فى الرقة و الشده...فــى القبـــول و الرفض ... فى الحرية و التمرد .... فى القمة و القاعدة ... فى العطاء و المنع فى الشمولية و التفرد ؟؟؟ من بعدك ؟ تناغمت و تباينت فى روحك القسوة على الظلم فرحلت و تناغم فيك الحنين فجئت ...رحلت و جيت ....و ابدعت فى رفضك للظلم و بحثـــك عـــن الحريــة و ابيت الا أن يرفع رايتها شعب لهبه ثوريته فدعوت له الله أن : ( يلقى مراده و الـ فى نيتــــــه)
تناغمت فيك القامة و عزة النفس و تناغمت و تباينت فى اغنياتك :- الدلال و الغرور الجور و العدل من لنا بعدك؟ لترسى و عيوننا المبهورة باطلالتك؟؟ من لنا بعدك ؟ لتدوى أكفنا تصفيقا لروائعك؟ و من لنا بعدك لتفيض ارواحنا بهجة بابداعاتك؟؟ ....بل ....و من لنيلنا تغازله تارة و اخرى تبحر بنا فى خضم أمواجه بتاريخه ....بتاريخ تهراقا بتاريخ نوبيتنا العريقة . من بعدك يا وردى لذكرى عبد اللطيف و صحبه ...من بعدك لذكرى رفع راية استقلالنا فانت تاريخ يسطر مع التاريخ مولد شعبنا. نعم لاستقلالنا رجال من أجلنا ارتادوا المنون لكنك يا فقيدنا المقيم دثرته بالروعة لحنا و بالحماسة أداءا و بالخلود ترديدا. من بعدك ؟؟ يا من جسدت النوبية منعة و مجدا وأصلت العربيــة طلاقة و رصانة و مكنت الافريقية سمرة و حضارة جسدتها و وثقتها بالحان بديعة أخاذه هى فى ذاتها لغة لامست أحاسيسنا و داعبت مشاعرنا و جرت فى دمائنا... لا ... يا راحل يا مقيم لن نستسلم للاسى كما انك لم تستسلم للاذى و سنظل كلنا عربا و نوبه...جميعنا شيبا و شبابا نذكرك بتاريخك الناصع . نذكرك بأياديك الانصع لا سيما تلك التى مددتها لابنائنــا و فلذات اكبادنـــا فاقـــدى نعمتى السمــع و الكلام فى أعوام مضت . ابناؤنا الصم بالسودان حين امتشقت قامتك الفارعة خشبة مسرح قاعة الصداقة بمعية نفر من امهر عازفى السودان و لا يفوتنى أن اذكر من بينهم أبناء منطقتنا النوبية العريقة الراحل المقيم عبد العزيز حسن محجوب (عصفور) و الشاب عبد الهادى عثمان بدر أعاده الله لوطنه سليما معافيا - فادعو له بالشفاء و كذلك الافاضل احمد محمد عثمان ساطور و الفاتح يسن و احمد محمد عبده خليل أطال الله عمرهم . امتطيت يومها جواد الانسانية و اعتليت المسرح و رفعت صوتك هيبة و جبرة و خليت جراح أولادنا تبرأ ...فاسمعت تلك الليلة من به صمم أحلى و اجمل اغنياتك و بكل النبل تبرعت و فرقتك الاصيلة بريع الحفل لانماء و تطوير الخدمات المقدمة للصم بالجمعية القومية السودانية لرعاية الصم ..و اضفت لصفاتك النبيلة صفة الانسانية ..فكنت ايضا و ايضا وردى الانسان . كفيت و اوفيت و سخيت و اخلصت و بحماس وعدت بسلسلة حفلات من اجل المعوقين سمعيا فرجحت ميزان حسناتك . و لن ننسى يوم عودتك معافيا من دولة قطر و احتشدت الحشود لتهنئتك بسلامة العودة تقدمت طفلة فى ربيعها السادس تحمل وريقة القت من بينها سطورها قصيدة عنونتها (بمدارات النجوم) ..رسمت فيها فرحها و سرورها لعودتك سالما فما كان منك الا ان احتضنتها بابوة فائقة و حنان دافق و اعجاب صادق .. و بحرص احتفظت بالورقة و حدثت الجمع أنك بصدد البوم خاص للاطفال ستضمنه هذه القصيدة ... لك الله يا وردى .. ايماننا بالله و بقوله تعالى ( ادعونى استجب لكم) .. و اكفنا التى طالما رفعناها و سنظل نرفعها داعين المولي عــز و جل ان يجمعـــك بالصديقيـــن و الشهداء فى جنة عرضها السموات و الارض. و يلهمنا شعبـــا و ارضا الصبــر و الصبر ثم الصبر ...
وحده محمد ابراهيم شريف- مسقط 20 فبراير 2012
|
|
|
|
|
|