|
زيارة والي الشمالية للرياض وجراب الحاوي
|
انتظمت الروابط النوبية والمحليات الشمالية والتي تتشكل وتكون اكبر جالية سودانية في المهجر وخاصة النوبيين منهم والذين خبروا الهجرة في بدايات القرن الماضي وكانوا مصدر دعم مادي لكل المشروعات الخدمية من وابورات وحصادات زراعية ومدارس تعليمية ومستشفيات ومراكز صحية، حتى الطريق القاري شريان الشمال قامت على دعم كبير من المغتربين الشماليين والذي لا يحمل غير الاسم بالنسبة للنوبيين، فقد ابتعد الطريق أماكن القرى ( فأصبحالمسافر بدل هم واحد يشيل همين) وذلك عندما تنتهي الرحلة قبل الوصول إلىالقرية فيعيش هاجس توصيلة أخرى. قال الوالي ان المنطقة ستشهد ربط الطريق القاري بطرق فرعية للقرى ولا ندري متى سيتم ذلك,> أما الكهرباء فهذه مشكلة تؤرق النوبيين حيث تنتهي الإمدادات الكهربائية عند نهاية محلية البرقيق التابع لمحافظة دنقلا ويبدأ عتمة الطريق عند نقطة البداية لمنطقة المحس التابع لمحافظة حلفا وكأنما المنطقة تتبع لدولة أخرى واذكرأنني سألت احد المسئولين أبان زيارته للرياض في وقت سابق عن جدوى تزويد المنطقة بطلمبات تعمل بالديزل لتوليد الطاقة الكهربائية وبتكلفة عالة جدا وهنالك كهرباء سد مروي ستنير مدنا أخرى غير مدن الولاية الشمالية ولم نجد الإجابة المقنعة. وكذلك الوالي لم يعط الإجابة المقنعة بل زادنا إحباطا بأن نرجع أولا ونقيم المشاريع الزراعية لتدار بالكهرباء الرخيصة بدل الديزل دون ان يكونلديه خططا للرقع الزراعية لتوطين المهاجرين.. أما عن الصحة والمستشفيات فالمنطقة تعاني الجفاف المالي في إدارة وتشغيل هذه المرافق التي تم تشييدها بالعون الذاتي عندما كانت ثقافة العون الذاتي مقبولا محببا لدى الناس وفق قناعات ان الدولة لا تملك المال الكافي ورغم ذلك كان العلاج مجانيا أو شبه مجاني. فالوالي ورغم ان الدولة تتفجر فيها الذهب الأسود إلا انه لم يأت بالإجابة الكافية للخروج من هذا المأزق رغم إلحاح الحضور بان هنالك أدوات طبية منحة من رجال الخير السعوديين لا تجد الاهتمام بصيانتها من قبل الولاية وان اغلب الكوادر الطبية والطبية المساندة قد هاجرت الولاية إلى بقية أرجاء السودان والمهجر ، قال الوالي انه شاهد في إحدى المستشفيات أشخاصايشبهون الاخصائيين ..... هنا صفق الحضور لهذه السذاجة من الوالي الذي لا يعلم من هم تحت ولايته أو انه أراد ان يلطف جو عدم الاطمئنان لحديثه وفي كلا الحالتين فقد أصبنا بخيبة أمل من الولاية ليس بمقدورها ان تنفذ هذه الطلبات. وللذهب الذهبي ذكر مندوب المحس عن الثروة الذهبية التي عمت المنطقة وان أبناء المنطقة لا ينالون الفرصة للعمل فيها بطرق علمية حيث تقوم عرقيات أخرى غير السودانية أيضا تشارك في نهب ثروات منطقتنا، إلا ان الوالي لم يكن يدرك حجم المأساة التي ستخيم على المنطقة من جراء الحفريات التي تتم دون تقنيات علمية وربما هذا الذهب من مقتنيات الأسر النوبية الحاكمة في العهد البعيد فقد ذكر بان شركات تركية تعمل في هذا المجال وفق عقود مع الولاية ونحن النوبيون نعلم تماما ان الأتراك قد حكموا السودان في زمن مضى وربما تعلم ما تحت الأرض من ثروات وتقوم بتسريبها إلى الدولة التركية دون علم اولى الأمر في السودان. سد كجبار هذه المعضلة التي أربكت تفكير أهل المنطقة بما تخبئه الحكومة متمثلة في وزارة السدود حتى عن الولاية الشمالية فقد ذكر على استحياء من رئيس رابطة المحس حيث طلب من الوالي الشفافية في توضيح الجدوى من إقامة السد. إلا ان منظمي الاحتفال والعاملين في ما يسمى باللجنة المهنية التي أقامت هذه الدعوة لم تعط الفرصة الكافية لمناقشة هذا البند مما جعل الوالي يحذفه من قائمة إجاباتهوهو الذي يدس في درج مكتبه كمحامي قضية شهداء كدن تكار !!!! ولا ندري هل نسي أو عمدا تناسى أو تجاهل أمرنا؟؟؟؟. وخرجنا صفر اليدين والحمدلله.
|
|
|
|
|
|