|
عندما كسر نظام السفلة عينا السيدين: الميرغني والمهدي!
|
والمعنيان هنا: السيد محمد عثمان الميرغني و السيد الصادق المهدي.. كما يضاف لهما السيد جعفر والأمير عبدالرحمن. والسبب: مشاركة الإبنين داخل حكومة المؤتمر اللاوطني... وقبولهما بمنصبي مستشارين لرئيس مجرم سارق للسلطة وقاتل لشعبنا السوداني، ومباركة أبويهما العلنية أو الضمنية لهذين التعينين، أياً كانت مسبباتهما.
لقد مضى أكثر من شهرين ونصف على هذة المشاركة، ونحن على مشارف اليوم الــ 100 على هذة الظاهرة.. ونود تقييمها من جميع أوجهها الفعلية، رغم إعتقادنا الأكيد في أنها مجرد خنوع لقرار سلطان جائر أراد أن يوسع نسبة المشاركين في إجرامه بحق الشعب السوداني الفضل. وكلنا يرفض أن تُكسر عينا أحدنا من قبل تلك الفئة الفاسدة التي تحكم هذا الوطن بحد السيف وتعمل على تقطيعه ليل نهار. ونرفض أن نعطيهم فرصة المتاجرة بهذين الأسمين أو حزبيهما كما تاجروا في الدين والارض والعرض.
لقد ظللت أتابع في أخبار هذين السيدين (الإبنين) وحرصت على معرفة إنجازاتهما خلال هذة الفترة ومردودها على إبويهما أو حزبيهما العريقين واللذان سرقت منهما السلطة في ليلة حالكة الظلام... وهالني هذا الإعتراف الهائل من هذين السيدين (الأبوين) بهذا النظام المتحجر وإعترافهما بشرعيته ودعمه بفلذات أكبادهم ليستوظفا داخل قصر تحاك فيه كل أنواع المؤامرات ضد وطن إنكمشت رقعته وقل عدد شعبه بأفعالهم الخبيثة أو الدموية والتي صنفها العالم بأحدث الإبادات المقننة.
نتيجة ما توصلت إليه في متابعتي لهذين السيدين المستشارين بلا (شورة) طيلة الثمانون يوماً الماضية، كانت ولحسن الحظ (صفراً)! فعلى المستويين التفعيلي أو السياسي، كانت النتيجة (صفر) وعلى المستوى الإعلامي كان (السكوت) المقنن بعد تلك اللقاءات الخبيثة والتي أظهرتهما كالأرجوزين على صفحات الجرائد أو على شاشات التلفزة. وأحمد الله على هذا الـ (صفر) والذي يعتبره علماء الحساب رقماً (موجباً)، كما وأحمد لهما صمتهما الإيجابي هذا، على الاقل حسب تقييمنا هذا! وأحمد الله ايضاً على أننا لم نر سلبية في أدائهما، وهذا أفضل لنا ولهما من أن تكون هذة النتيجة سالبة وبحسابات مضرة لكل الأطراف الرافضة أو المؤيدة. فالإيجابية في مثل هذة التقيمات ضرورية لإحداث حوار بين هذة الأطراف ذات العلاقة في أمر المشاركة وفي رفض أو قبول هذة المناصب التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
أدعو عقلاء حزبي الأمة (بأطرافه) والاتحادي الديمقراطي (بأنواعه) لأن يعملوا على تقييم هذة المشاركة في ساحات حوارهم مع قيادتهم السياسية، كما وأدعو هؤلاء السادة (الابوين) و(الإبنين) للجلوس مع هؤلاء العقلاء، الذين لن نسميهم لهم - فهم أدرى بهم منا - ندعوهم بحق الواحد الأحد، وبحق الوطن وشعبه، وبحق حزبيهم لإجراء تقييم شامل وكامل وشفاف لهذا الأمر الفصل قبل أن يصبح ظاهرة بإكتمال المئة يوم.
ونتمنى من الجميع أن يمكنوا الرأي العام ويملكوه نتائج هذة الحوارات والتقيمات بكل صدق وصراحة نستطيع أن نقول عندها أن هناك أمل في إستعادة ديمقراطيتنا الغائبة عننا لأعوام طويلة. ولربما تم إقناعنا بضرورة المشاركة أو عدم جدواها فنتعظ، ويتغظ كل من أراد التقرب من هذة الفئة الضالة. فلا خاسر هنا سوى الوطن وأبني السيدين الجليلين وابويهما اللذين جفت المياه من على وجهيهما.
|
|
 
|
|
|
|