|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
كتب عم تجاني : الواقع ان عوض عبدالرازق طلب من السكرتارية القائمة انذاك ، " وبين اعضاءها د. موريس سدرة ، ود. عبدالقادر حسن اسحق ، " طلب اعفاءه من مسؤولية السكرتير العام واسنادها لعبدالخالق لانه الاقدر والاجدر . ولكن احتج عبدالخالق بمرضه ، ولكن عوض اصر وكشف عن حاجته لعمل معيشي لم يتوفر له بالخرطوم ، وانه تعاقد بالفعل مع المدرسة الاهلية ببورتسودان للعمل مدرسا بها . وتحت الالحاح رضخ عبدالخالق ، وسافر عوض الى مقر عمله . ومن موقعه كسكرتير عام دعا عبدالخالق الى المؤتمر التداولي . ولابد ان اذكر هنا انه لم يكن ضمن خطط عبدالخالق حتى ذلك الوقت ان يصبح متفرغا حزبيا . فقد كان طالبا ناجحا في كلية الاداب بجامعة فؤاد الاول بالقاهرة آنذاك قبل ان يرغمه المرض والملاحقة البوليسية على قطع دراسته . وعندما عاد نهائيا الى الخرطوم سعينا معا للبحث عن عمل سواء في الحكومة او في الشركات الاجنبية ، ومعلوم ان عبدالخالق لم يكن اول متفرغ حزبي ، ولم يفكر في التفرغ الا عام 1951م .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
وكان عوض عبدالرازق قد عاد نهائيا من مصر في يونيو او يوليو 1948م . وهذا يعني انه حتى لو تولى منصب السكرتير العام غداة وصوله مباشرة لما كان قد بقى في المنصب الا نحو سبعة او ثمانية اشهر ، لا عاما ونصف كما يقول د. فاروق ولهذا فالدكتور يخطئ اذ ينسب لقيادة عوض الانجازات التي تحدث عنها عبدالخالق في " لمحات " ، لان هنالك فترة عام كامل بين هزيمة افكار د. عبدالوهاب زين العابدين منتصف 1947م ورجوع عوض ساتي النهائي للسودان .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
في اواخر عام 1950م وعوض ما يزال في بورتسودان ، ابلغ بعض اعضاء الحزب هيئاتهم انه اتصل بهم دون ان تكون له بهم اي علاقة تنظيمية . وشن حملة ضد ماراه اخطاء في عمل الحزب وحمل كل المسؤلية لعبدالخالق – تماما كما يفعل د/ فاروق اليوم . وعندما جاء عوض الى العاصمة في العطلة الشتوية ، كلفت – مع موريس سدرة – بمقابلته واجرينا معه مناقشة طويلة ، اعقبتها مناقشة طويلة اخرى شارك فيها عبدالرحمن الوسيلة . واقر عوض بالاتصالات غير التنظيمية التي اجراها . وطلبنا منه ان يوجه انتقاداته بالقنوات التنظيمية لان الاتصالات الجانبية وراء ظهر الحزب اضرارا نعرفها ويعرفها من التجربة المصرية فوعد بذلك ولكنه لم يف .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
وفتحت اللجنة المركزية مناقشة عامة شارك فيها الكثيرين من مؤيديه " وان لم يشارك هو شخصيا فيها " وتحولت تلك المناقشة الى تحضير للمؤتمر الثاني للحزب الذي انعقد في اكتوبر 1951م . عند اكتمال قائمة المندوبين المنتخبين للمؤتمر تبين انه لا عوض عبدالرازق ولا واحد من مؤيديه كانوا بينهم . وقررت اللجنة المركزية – استنادا الى حقها في تعيين اعضاء بدون حق التصويت – تعيين بابكر احمد موسى وحسين عثمان وني وحسن سلامة اعضاء في المؤتمر ، كما ارسلت لعوض الذي كان كان آنذاك بالقاهرة تطلب منه الرجوع للسودان والمشاركة في المؤتمر . وتخلف عوض ، ولكن الاخرين شاركوا وشهدوا الهزيمة الساحقة لخطهم . ومع ذلك تبنى المؤتمر اقتراحا بترشيح احدهم لعضوية اللجنة المركزية حتى يتاح لهم التعرف من الداخل على نشاط الهيئات القيادية ومجموع عمل الحزب . ورفض اثنان الاقتراح ولكن قبله حسن سلامة الذي انتخب في اللجنة المركزية ، وعارض فيما بعد انقسام عوض ، واعيد انتخابه في المؤتمر الثالث للحزب " فبراير 1956م " .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
وفي نهاية عام 1951م شرع عوض في التدبير لاول انقسام في تاريخ حزبنا . ونفذ مخططه في فبراير 1952م وكان انقساما محدودا ، ولكنه ترك جرحا لم يندمل ولم يكن هنالك ما يستدعي الانقسام فقد اتيحت لعوض ومؤيديه كل فرص للتعبير عن اراءهم ، ولم يتخذ اي اجراء تعسفي ضد احد منهم . اسس المنقسمون بعد خروجهم ( الجبهة الوطنية ) واصدروا جريدة اسبوعية وساروا على خط اساسه الهجوم على الحزب الشيوعي . وكان انقسام 1952م اول برهان على ان الانقسامات فوق اضرارها بالحزب ، لا تحل ايا من المشاكل التي تدعي انها جاءت لحلها : فلم يسهم انقسام 1952 بشئ يذكر في النضال الوطني ولا في تنظيم العمال والمزارعين ولا في التعليم الحزبي وانقسم الانقسام الى شرازم ثم تبدد دون ان يخلف وراءه اي انجاز فكري او سياسي ، وان ساهم في خلق شخصيات مريضة مشحونة بالمرارة حتى اليوم .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
تاريخ أول انقسام في الحزب الشيوعي السوداني
تاج السر عثمان
الفترة : 1951- 1952م ونقصد هنا الصراع الذي قاده عوض عبد الرازق السكرتير السابق للحزب الشيوعي والذي حسمه المؤتمر الثاني للحزب لمصلحة وجود الحزب الشيوعي المستقل، ولكن مجموعة عوض عبد الرازق لم تقبل بنتيجة المؤتمر، وتواصل الصراع من داخل الحزب ، ولكنها ضاقت ، وما ضاق حزب برأي ولكن اخلاق مجموعة عوض عبد الرازق ضاقت وخرجت من الحزب، وكونت الجمعية الوطنية، ولكنها لم تستمر فيما بعد. والواقع أن الصراع ترجع جذوره الي عام 1947م، بعد تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني في اغسطس عام 1946، أشار عبد الخالق محجوب في كتابه لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني الي أن النقد بدأ يبرز منذ تكوين الحلقات الأولي للحركة السودانية للتحرر الوطني عام 1946 لأسلوب عمل أول لجنة مركزية لها ، تلك القيادة التي لم تبرز وجه الحزب المستقل ، واختزلت التعليم الماركسي في بعض النصوص الجامدة ، ولم تدرس أوضاع البلاد من زاوية ماركسية ، ولم تتجه لبناء الحزب وسط الطبقة العاملة ، كما لم يتم وضع لائحة تحدد العلاقة بين اعضاء الحزب وهيئاته ، بل كانت تسود العلاقات الشخصية اكثر من الروابط التنظيمية. وبدأ النقد يبرز ضد هذا الاتجاه ، وتواصل الصراع والنقد عام 1947م ليحل المسائل الآتية: - بناء فروع وسط الطبقة العاملة وترقية كادر عمالي وسط القيادة. - وضع لائحة للحزب. - اصدار مجلة الكادر(الشيوعي فيما بعد). - اصدار منشورات مستقلة باسم الحزب. - تصعيد النشاط الجماهيري المستقل ضد الاستعمار والجمعية التشريعية. - حل مشكلة التحالف مع الرأسمالية الوطنية علي أساس التحالف والصراع. - الدخول في جبهة الكفاح ضد الجمعية التشريعية وتصعيد النضال ضدها. وبعد معارك الجمعية التشريعية كان من الممكن أن تحدث قفزة في وضع الحزب، ولكن اسلوب ومنهج عمل اللجنة المركزية بقيادة عوض عبد الرازق لم يكن مساعدا، كما أشار عبد الخالق محجوب، وعاد الاتجاه الذي تمت هزيمته عام 1947م، مرة اخري ، وهو في مضمونه لايخرج عن الوقوع تحت تأثير الرأسمالية الوطنية وتقييد نشاط الحزب المستقل بحدودها. أما التيجاني الطيب فقد أشار في مفال صدر في مجلة الشيوعي، العدد 150، الي ضيق العمل القيادي وغياب الديمقراطية في الحزب ككل ، وكانت العلاقة بين اللجنة المركزية والمستويات التنظيمية الأولي تنحصر في اصدار القرارات وتنفيذها ولم يكن في الحسبان مناقشة قرارات ل.م ناهيك عن انتقادها وتم اخفاء دور الحزب المستقل، وضعف صلات الحزب بالطبقة العاملة والجماهير الثورية ، سيادة الجمود في دراسة النظرية الماركسية ، شاعت العلاقات العائلية في التنظيم وضرب باللائحة عرض الحائط ، تدهور حياة الحزب الداخلية وانخفاض مستوي التعليم الماركسي فيه ، سياسة خاطئة أدت الي خروج عشرات المثقفين من الحزب ومن بقي اصابه اليأس ، لاخطة للعمل لمواجهة الظروف الجديدة التي نشأت بعد قيام الجمعية التشريعية( التيجاني الطيب، الشيوعي 150). يواصل التيجاني ويقول: وتحت ضغط الأزمة انبثقت فكرة المؤتمر التداولي الذي انعقد عام 1949م، وجاء كشكل ارقي لتوسيع الديمقراطية ومشاركة الحزب ممثلا في كوادره لمناقشة كل شئون الحزب ومحاسبة اللجنة المركزية عن أدائها. انجز المؤتمر التداولي عام 1949م، الآتي: - وضع اسسا ثابتة لتنظيم الحزب في أماكن العمل والسكن، ولبناء رابطتي الطلبة والنساء الشيوعيات ، وتم التخلص من (الاشكال الهرمية) التي استجلبت من الحركة الشيوعية المصرية ، شكل السكرتاريات الحزبية المنفصلة للعمال والطلاب والمثقفين، وانشأت قيادة واحدة لمنطقة العاصمة وصارت الفروع تضم اعضاء الحزب وفقا للتنظيم الجغرافي. - تم ترسيخ المفهوم الثوري للجبهة الوطنية. - ادان الاجتماع سياسة عوض عبد الرازق. - بني الحزب صحافة مستقلة( اللواء الأحمر- الميدان فيما بعد). - جرت تعديلات في لائحة الحزب تتلاءم مع تطور الحزب وطبقت مبادئها وجري كفاح ضد الانحلال التنظيمي والعلاقات الفردية ليحل محلها الضبط التنظيمي والعلاقات المبدئية. - عملت اللجنة المركزية لدعم الديمقراطية داخل الحزب فاجرت انتخابات للقادة ( بعد المؤتمر التداولي) وعقد أول مؤتمر للحزب عام 1950م، كما تم نشر قرارات المؤتمر التداولي لأعضاء الحزب في مجلة الكادر لابداء الرأي حولها( التيجاني، الشيوعي 150). وبعد ذلك انعقد المؤتمر الأول للحزب في اكتوبر 1950م، وطرحت اللجنة المركزية في ذلك المؤتمر قضايا سياسية وفكرية وتنظيمية أمام المؤتمر لاتخاذ قرارات بشأنها، وكانت تلك أول مرة يحدث فيها ذلك في تاريخ الحزب. كما اجاز المؤتمر لائحة ساهمت في الاستقرار التنظيمي وفي اعلاء مبادئ التنظيم اللينيني ، كما انتخب المؤتمر اللجنة المركزية والتي كانت قبل ذلك كانت عضويتها تكتسب بالتصعيد( أى بقرار منها بضم اعضاء اليها). كما أشار المؤتمر الي ضرورة ربط العمل الفكري بالعمل الجماهيري واستقلال الحزب في نشاطه بين الجماهير واعلان موقفه المستقل في كل المسائل من منابره المختلفة، أى رفض اتجاه عوض عبد الرازق الذي كان يقول بدرسة النظرية اولا، ثم العمل الجماهيري ، علي ان يتواصل نشاط الحزب الشيوعي م داخل الأحزاب الاتحادية. وبعد المؤتمر الأول وقع الصراع الفكري الداخلي ، وكان الرد بفتح المناقشة العامة علي صفحات مجلة الكادر( الشيوعي فيما بعد)، طارحا علي الأعضاء القضايا مدار الصراع وموقف الطرفين منها، وكانت تلك أول مناقشة عامة تفتح في تاريخ الحزب. فما هي القضايا التي دار حولها الصراع؟ الواقع أن اغلب الاجيال الجديدة اطلعت علي حقائق هذا الصراع من عبد الخالق محجوب في كتابه لمحات ومذكرات المؤسسين الاخرين مثل التيجاني الطيب وابراهيم زكريا ..(راجع الشيوعي الأعداد، 150، 152، 153، 154 )، وهي مذكرات لانشك في نزاهتها، ولكن مصدرا آخر تحصل علي وثيقة عوض عبد الرازق التي قدمها للمؤتمر الثاني، وعرضها بابكر فيصل( الرأي العام، 18/مايو/2007م)، أشار بابكر فيصل في عرضه لتقرير عوض عبد الرازق الذي قدمه للمؤتمر الثاني للحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م، الي الآتي: يرى عوض عبد الرازق أن الخلاف في الحركة السودانية للتحرر الوطني في جوهره خلاف فكري يدور حول قضايا معينة هي قضية التحالفات مع الأحزاب الأخري والخلاف حول العلاقة مع مصر، ثم القضية الكبرى وهي الخلاف حول مستقبل الحركة وأوضاع الطبقة العاملة والتنظيم الداخلي للحركة. ورأي عوض عبد الرازق أن حزب الأشقاء هو الحليف الطبيعي للحركة السودانية للتحرر الوطني ، كما يؤكد تقرير عوض عبد الرازق اهمية وجود جبهة واسعة معادية للاستعمار حتي تؤدي تلك المهمة في طريق الكفاح المشترك بين شعبي وادي النيل. وفي النظرية كانت وجهة عوض عبد الرازق دراسة الماركسية أولا في مصادرها الأصلية ثم ترجمتها، بعد استقطاب افضل العناصر ذات النفوذ والتأثير في المجتمع وصاحبة القدرات الذهنية، بدلا من تصعيد قادة العمال( أمثال الشفيع احمد الشيخ، قاسم امين، ابراهيم زكريا، ..الخ) الي قيادة الحركة وهم في مستوي ماركسي منخفض، وأن مكان القادة العماليين هو بين العمال في عطبرة وليس في القيادة التي تتطلب قادة بارزين في المجتمع ونالوا المزيد من الدراسة النظرية المكثفة. كما كان عوض عبد الرازق يري أن طبقة العمال في بلادنا مازلت طبقة وليدة تنحصر في الخدمات( سكة حديد، بريد، موانئ، نقل نهري)، وهؤلاء جميعا دورهم مساعد وثانوي فالعمال طبقة ما زالت في طور التكوين ولم يكتمل تطورها ولن يكتمل الا في ظل الثورة الوطنية الديمقراطية التي من مسئولياتها الرئيسية تحقيق بناء صناعي واسع يجعل من العمال طبقة قائدة قادرة علي بناء حزبها الطليعي القوي الذي يسير بها والمجتمع نحو الاشتراكية . أما المزارعون فانهم يطابقون في وعيهم مستوي الانتاج الزراعي، فالزراعة في كل السودان ما زالت زراعة اكتفائية موسمية وحتي ارقي اشكالها ( مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة) لم يتشكل فيها المزارعون كطبقة اجتماعية ذات هموم ومطالب ووعي يؤهلها لتحقيق تحالف العمال والمزارعين . كما عارض عوض عبد الرازق تحويل الحركة السودانية الي حزب شيوعي ودعا للتمهل وعدم العجلة والتركيز علي نشر الفكر وترجمته للواقع والتبشير به في المجتمع. وخلاصة ما جاء في تلخيص بابكر فيصل لتقرير عوض عبد الرازق لم يخرج عن دراسة النظرية اولا ثم التوجه لبناء الحزب وسط العمال والمزارعين، وان يعكف الحزب علي التبشير بالماركسية وترجمتها بدلا من الاستعجال في قيام حزب شيوعي لم تتهيأ ظروف البلاد الموضوعية لقيامه، اضافة الي فقدان الحزب لاستقلاله ويصبح ذيلا للحزب الوطني الاتحادي، لا التحالف معه من مواقع الاستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي. وبعد ذلك انعقد المؤتمر الثاني في 1951م، والذي حسم الصراع الفكري الداخلي في اتجاه دراسة النظرية في ارتباط بالواقع، واستقلال الحزب، وترسيخ المفهوم السليم للتحالف مع الرأسمالية الوطنية، وبعد المؤتمر وقع الانقسام، وقررت اللجنة المركزية فصل المنشقين من الحزب. ونود أن نوضح لللاستاذ بابكر فيصل ان المشكلة لم تكن في الصراع الفكري والذي يعتبر ضرورة حيوية لتطور الحزب، ولكن مشكلة مجموعة عوض عبد الرازق بعد المؤتمر الثاني شرعت في التدبير لاول انقسام في تاريخ الحزب الشيوعي ، ونفذ مخططه في فبراير 1952م،علما بانه لم يكن هناك ما يستدعي الانقسام ، فقد اتيحت الفرصة لعوض ومؤيديه كل فرص التعبير عن أرائهم بما فيها التقرير الذي قدمه عوض عبد الرازق للمؤتمر الثاني للحركة السودانية، والذي لخصه وعرضه بابكر فيصل. لم يصبر عوض عبد الرازق علي الديمقراطية ولم يواصل في الحزب ويدافع عن رأيه من داخلة، وهذا في حد ذاته مسلك غير ديمقراطي، اذا لم تقبل الاغلبية رأيك تنقسم وتخرج من الحزب. واسس المنقسمون بعد خروجهم ( الجبهة الوطنية) واصدروا جريدة اسبوعية وساروا علي خط أساسه الهجوم علي الحزب الشيوعي ( التيجاني الطيب : قضايا سودانية العدد الرابع ابريل 1994). ولكن الانقسام فشل في حل المشاكل التي دعا الي حلها، وحدثت انقسامات اميبية داخل الانقسام نفسه، بدأت بمجموعة بدر الدين سليمان، وكما عبر بدر الدين سليمان نفسه في احدي اللقاءات الصحفية أن الانقسامات لاتحل مشكلة ، الاجدي، حل المشاكل من داخل الحزب. وفشل الانقساميون في ترجمة الكتب الماركسية والتعليم الحزبي ،وفشلوا في تنظيم العمال والمزارعين، والواقع حتي في ترجمة الكتب الماركسية كانت مساهمة عبد الخالق والجنيد علي عمر والوسيلة كانت اكبر من مساهمة مجموعة عوض عبد الرازق، وانزوى الانقسام في ركن النسيان دون انجاز فكري وسياسي يذكر. وبعد هزيمة انقسام عوض عبد الرازق ترسخ في الحزب الشيوعي مفهوم أن الطريق الوحيد لاستيعاب الماركسية هو بالارتباط بالواقع، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني وتطور النظرية، وكما قال الشاعر الالماني جوته: النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما. أهم المصادر والهوامش 1-عبد الخالق محجوب: لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، دار الوسيلة، 1987م. 2- مذكرات مؤسسين وردت في مجلة الشيوعي( الأعداد 150، 152، 153، 154، والمؤسسين، التيجاني الطيب، ابراهيم زكريا، الجزولي سعيد، صلاح مازرى، فاروق محمد ابراهيم،د. خالدة زاهر، عباس علي،..الخ). 3- تقرير عوض عبد الرازق لمؤتمر الحركة السودانية للتحرر الوطني 1951م( عرض ومناقشة بابكر فيصل، الرأي العام، 18/مايو/2007م). 4- تاج السر عثمان: تقييم نقدي لتجربة الحزب الشيوعي السوداني، دار عزة، 2008م.
تاج السر عثمان
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
يرى عوض عبد الرازق أن الخلاف في الحركة السودانية للتحرر الوطني في جوهره خلاف فكري يدور حول قضايا معينة هي قضية التحالفات مع الأحزاب الأخري والخلاف حول العلاقة مع مصر، ثم القضية الكبرى وهي الخلاف حول مستقبل الحركة وأوضاع الطبقة العاملة والتنظيم الداخلي للحركة. ورأي عوض عبد الرازق أن حزب الأشقاء هو الحليف الطبيعي للحركة السودانية للتحرر الوطني ، كما يؤكد تقرير عوض عبد الرازق اهمية وجود جبهة واسعة معادية للاستعمار حتي تؤدي تلك المهمة في طريق الكفاح المشترك بين شعبي وادي النيل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: التجاني الطيب ... يكشف تفاصيل انقسام وهزيمة عوض عبدالرازق (Re: خالد العبيد)
|
الاخ خالد العبيد
والله انا عندي وثيقة بخط يد المرحوم عوض عبد الرازق يا ريت القاها
وتجد صورة منها عند عصمت الدسيس واخري اعتقد عند خضر حسين او سمير شيخ ادريس لا اتذكر
الرحمة للتيجاني الطيب والرحمة ل عوض عبد الرازق
بالمناسبة كان لقب عوض الفاضل هو عوض عبد الرازق واللقب من الصديق المشترك كمال قسم الله
تحية لك ولاسرتك يا عزيزي
| |

|
|
|
|
|
|
|