|
|
 المعارضة (العاقلة) قلبها عليكم أكثر من رهطكم! أتعرفون لماذا؟
|
عندما نقول المعارضة العاقلة نعني ذلك
وعندما نقول قلبها عليكم أكثر من رهطكم
نعني أن قلبها على البلد
وإذا رأيت إبنك على خطأ ولم تقومه فإنك تظلمه
وفعلت بكم المعارضة العاقلة هذا إن كان نصحاً أو توبيخاً أو حتى حرباً فهو جلد من أجل أن تعودوا لرشدكم
كما يفعل الصديق بصديقه إن وجده مغمى عليه بسبب سكر أو إغماءة بتأثير مؤثر خارجي
فيصب عليه ماءً بارداً حتى يفيق
عندما تحدثت المعارضة العاقلة عن سياسة المحسوبية التي ستكبر لتصبح فساداً يجري على قدمين كانت تعني ما تقول
وعندما تحدثت عن إنغماس الوزراء وقيادات المؤتمر الوطني وأجهزته التنفيذية في التجارة وضربت بذلك أسوأ الأمثال والنماذج لإستغلال النفوذ كانت تعني ما تقول
وعندما كان قيادييكم في غيهم يعمهون كان معروفاً للمتبصر أن النتيجة هي ما عليه الآن
طريق الفساد معروفة نهايته
وطريق الإصلاح معروفة نهايته
كان أمامكم إمتحان مكشوف
وإضافةً إلى ذلك قدمت لكم المعارضة كثيراً من المساعدات
حيث إنشغلت في نفسها بمشاكلها وصراعاتها هي الأخرى مما ينتابها من خلل تنظيمي وخلافه
فمدت لكم حبالاً من الوقت كان من الأجدر أن تستفيدوا منها في خط رجعة
ولم تستطع المعارضة دعم الشارع حين تملل لأكثر من مرة وكان هذا أيضاً مساعدة لكم
وإلآن هل أنتم فقط تراهنون على أن الشارع السوداني أصابه إحباط ولن يستطيع التحرك ؟
من المعروف في نظريات الدوال أن منحنى الإرتفاع أو الإنخفاض لا بد له وأن ينقلب بعد أن يصل نقطة الإنقلاب
ونقطة الإنقلاب هذه حتمية
وعندما تفلت الأمور من أيديكم كما هي الآن
فهذا يؤكد بأن نقطة الإنقلاب ستأتي باسرع مما تتوقعون
حيث أن غياب العوامل الخارجية يجعل خطى سير المنحنى سريعة
أفيقوا وعلى أقل الفروض جنبوا هذا الشعب الذي أنهكته سبل العيش من الخوض في تجارب حرب تريدون بها مخرجا
فأنتم غير مؤهلين الآن لخوض حروب أكثر مما تخوضون في السر
إعلان الحرب لن ينجيكم
اللهم إلا إذا أردتم أن تقولوا:
علينا وعلى أعداءنا !
|
|
 
|
|
|
|
Asim Fageary
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست