|
إن التحق مقاتلون عرب بالجيش السوري الحر .. ستتعقد الامور في سوريا
|
لم نسمع الى الآن بيانا من النظام السوري او من الجيش الحر يعلن عن وجود مقاتلين من دول عربية اخرى قد التحقت بالجيش السوري الحر للقتال في صفوفه.
ولكن مع الفيتو الصيني الروسي الكريه، وقرب اعلان دول مجلس التعاون لاعترافها بالجيش السوري الحر قد يدفع ببعض الشباب من الدول العربية للالتحاق بالجيش السوري الحر.
رايناهم في العراق وفي افغانستان وفي الشيشان، اتوا من المغرب ومن السودان والسعودية ودول اخرى.
قد يجدها النظام السوري الدموي ذريعة لارتكاب مزيد من الجرائم، ولكنه لن يهنأ له بال، فبالمقابل سيتلقى بشار وشبيحته ضربات موجعة جدا، فالمقاتلون العرب خبروا كيف يركعوا اعتى الانظمة، فقد ركعوا روسيا نفسها التي يحتمى بها بشار في الشيشان، فاذا كان هؤلاء مستعدين لمواجهة روسيا في عقر دارها فما بالكم ببشار وشبيحته؟؟
قد لا يضطر الآن الجيش السوري الحر لفتح باب الانضمام لقواته، حتى انه لم يقبل الى الآن انضمام شباب سوريا الثائر من المدنيين، وقد نفهم لماذا هو الى الآن حاصر قواته في من ينشق فقط من الجيش الاسدي، لعدة اسباب، اهمها انه في مرحلة التكوين، ثانيها لاسباب امنية بحتة، فجيش مثل هذا يحتاج ان يؤمن نفسه وقواته وافراده ضد اختراقه بواسطة استخبارات الجيش الاسدي، فلا تتوقعوا مثلا ان من يعلن انشقاقه اليوم سيتم استقباله بكل صدر رحب في نفس اليوم او اليوم الذي يليه، فلابد من بعض الاجراءات الامنية والاستخبارتيه عن كل منشق جديد وهذا شيء طبيعي وطبيعي جدا في حالة كالحالة السورية حيث الآلة العسكرية والمعارك والموت لا تهدأ.
لكن، هل المقاتلون العرب، حينا كانوا يسمون بالافغان العرب، في انتظار دعوة من الجيش السوري الحر للانضمام والمقاتله في صفوفه؟؟ هم وحسب مرجعيتهم الاسلامية وايدلوجيتهم القتالية، لن يكونوا في انتظار هذه الدعوة حيث ان الامر بالنسبة لهم، أمر رباني، وجهاد في سبيل الله ونصرة مستضعفين من المسلمين في الارض.
اضف الى ذلك عامل الربيع العربي الذي اتى بثلاثة حكومات عربية يقود برلماناتها الاتجاه الاسلامي في العالم العربي والذي قد يقود تلك الحكومات الى اصدار "فتاوى شرعية" تبيح الجهاد "لاي مسلم" لقتال بشار الاسد، حتى لا تعلن ذلك رسميا "كحكومات" وتضع نفسها في مواجهة مع العالم الخارجي الذي ما زال يتوجس خيفة من فكرة الارهاب الاسلامي والمفجرين و والانتحاريين واصحاب الاحزمة الناسفة.
قلنا، لن يطول الامر كثيرا بعد فشل كل محاولات اقناع النظام السوري بالتعقل، فقريبا، سنسمع مجددا، ان عربيا قتل او تم القبض عليه متسللا.
وماذا اذا حدث ما تصورنا؟؟ عندها سيكون امام بشار خياريين، اما ان بتأدب ويستمع لنصائح جامعة الدول العربية والامم المتحدة واوقف العنف والجلوس على طاولة المساومة السياسية مع المعارضة السورية، اما ان يواصل في عناده وحينها لن تسلم حتى موسكو من ضربات موجعة دع عنك بشار وقواته.
|
|
|
|
|
|