|
هيمنة إسلامية وذكورية علي البرلمان في الكويت!!!!سقوط النساء
|
صدقت كل التوقعات التي واكبت الانتخابات التشريعية في الكويت: انتصار الاسلاميين، هزيمة الليبراليين وعزل المرأة عن العمل البرلماني الذي دخلته بعد جهد جهيد. خلاصة ثلاثية انتخابية رسمت أمس هوية مجلس الامة الرابع عشر، والرابع خلال ست سنوات، في الدولة الخليجية المتميزة عن جاراتها بحراك سياسي لا تألفه المنطقة. وفيما حققت المعارضة الكويتية بقيادة الاسلاميين فوزا ساحقا بسيطرتها على 34 مقعدا من اصل 50 وذلك بعدما كان لديها نحو 20 مقعدا قبل الانتخابات، كان للاسلاميين السنّة تحديدا (حركة «الاخوان المسلمين» والتيار السلفي) الانتصار الابرز في هذا الاستحقاق، اذ باتوا يسيطرون على 23 مقعدا برلمانيا مقارنة بـ9 مقاعد في البرلمان السابق. (الحصّة الاسلامية عموما تشمل الاسلاميين من السنّة والشيعة، الحصة الاسلامية السنّية تحديدا تشمل الاخوان والسلفيين. اما الحصة المتبقية فتشمل سنّة وشيعة غير اسلاميين وغير معارضين، اي من المستقلين او اقرب الى الحكومة). ومع 34 مقعدا في البرلمان، باتت المعارضة تسيطر بشكل كامل على القرار التشريعي، اذ انها كانت بحاجة الى 33 مقعدا لتجاوز تأثير تصويت الوزراء غير المنتخبين البالغ عددهم 15 وزيرا عموما، والذين يتمتعون بموجب الدستور بحق التصويت في مجلس الامة شأنهم شأن النواب المنتخبين الخمسين. في المقابل، لم تفز اي امرأة مرشحة في هذه الانتخابات بعدما سجلت المرأة الكويتية دخولا تاريخيا الى مجلس الامة خلال الانتخابات الاخيرة في العام 2009. وخسرت بالتالي النساء الأربع اللواتي فُزن في المجلس السابق، مقاعدهن، خصوصا بعدما لم يتحالفن مع المعارضة. أما الليبراليون الذين كانوا يعدون من المعارضة وأخذوا خطا مختلفا خلال الحملة الانتخابية، ففازوا بمقعدين فقط في البرلمان الجديد بعدما كانوا يسيطرون على 5 مقاعد. بدورهم، شهد الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين في الكويت بحسب تقديرات غير رسمية، تقلص حصتهم في البرلمان من 9 نواب الى 7، بينهم خمسة نواب اسلاميين.
|
|
|
|
|
|