|
Re: التمكين في الجمهورية الثانية (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
خلال السنوات اللاحقة استمرت عملية التمكين بطرق أكثر حصافة لكنها تؤدي الى نفس النتائج مثل لجان الاختيار لوظائف الخدمة المدنية التي لا تطرح معايير شفافة للتوظيف، ولا تخضع المتقدمين لاختبارات متماثلة، ولا تمنح من لا يتم استيعابهم سبيلاً لمراجعة أسباب فشلهم أو قناة لتقديم الشكاوى والتظلمات. هكذا تعمل لجان الاختيار وهكذا أصبحت وظائف الخدمة المدنية مرتعاً للأقارب والأهل والصحاب لا فرق في ذلك بين حاكم حقيقي وشريك مزيف. الحق أن الإسلاميين كانوا أبعد في اختيار القرابات إذ اعتمدوا على قرابة التنظيم، أما القادمين فقد اعتمدوا على قرابة الدم مثل وزير الإعلام عبدالله علي مسار الذي أتى بزوجته، ووزير التجارة عثمان عمر الشريف الذي أتى وبرفقته زوج ابنته، ووزيرة التعاون الدولي إشراقة سيد محمود التي أتت بشقيقها. حسناً فليشفع كل وزير في عشرة من أهله يوظفهم أين شاء لكن مقابل هذا ينبغي ألا يغلق هؤلاء الطريق أمام طالبي الرزق والكسب الحلال من أبناء هذا البلد الذي شاءوا ألا يكونوا جزءاً من التنظيم السري الحاكم، ولم تجعلهم إرادة الله من أقارب الشركاء القادمين، ولا شراكة!
| |
|
|
|
|