لم يري أحد المذكرة بعد ولا يعرف أحد محتواها أو الموقعين عليها، المذكرة عبارة عن فرضية والموقعين عليها مجموعة أشباح حتي اللحظة، الأجهزة الرسمية تنفي، والتسريبات المتعمدة مستمرة خلال وسائل الإعلام بتوقيع الأشباح المجاهدين بوجود ما يسمي بالمذكرة في هالة إعلامية لا تخفي علي أحد، مضخمة سواء من الأفراد أو الجهات التابعة للحركة الاسلامية. ولا يخفي علينا التصريحات الرسمية في ذات الوقت خصوصا من الوطني حيث يهدد منسوبيه بالفصل حال الخروج عن المؤسسية . ولكن هل يهم ذلك فعلاً؟ هل يهم المحتوي أو الموقعين؟ إن طرح الأسئلة الصحيحة يمكنه ان يقودنا الي تجاوز الاسئلة الشبحية دون تأثير يذكر فاسئلة من قبيل محتوي المذكرة والموقعين عليها وتوقيت المذكرة وضرورتها من عدمه اسئلة تظل بلا اجابة ولا معني قبل صدور المذكرة (إن كانت موجودة فعليا) وهذا ما لا نود طرحه أو التساؤل عنه ولكن بدلا عن ذلك القفز الي الاسئلة الحقيقية في هذه الفترة من تاريخنا والتي تجعل حتي من المذكرة والموقعين عليها اقل اهمية بكثير مما يعتقد موقعوها.
هل يحتاج المؤتمر الوطني فعليا في هذه المرحلة لتغييرات جذرية وما هي طبيعتها؟ ما هو حجم القوي الاسلامية التي تعتقد فعليا بوجوب إجراء إصلاحات جذرية داخل النظام في مصلحة الحركة الإسلامية و خصما علي المؤتمر الوطني وما هو الاختلاف بين هذه القوي والمجموعة التي تم ابعادها بقيادة الدكتور حسن الترابي؟ ما هو حجم التأثير الإقتصادي بعد انفصال الجنوب علي قيادات المؤتمر الوطني من داخل وخارج الحركة الإسلامية؟ هل وصل الصراع بين الاجنحة المتصارعة الي نهاياته ام انه ما زال تحت الرماد نار؟ والسؤال الأخير هل بالامكان اعادة توحيد الحركة الإسلامية مرة أخري وفق الظروف المحيطة؟
أعتقد أن هذه الاسئلة هي الاسئلة الحقيقية والتي تقود بدورها لفهم أي حديث عن مذكرة داخلية أو خارجية او تهديدات الوطني لمكنسوبيه بالالتزام بالمؤسسية.
01-12-2012, 12:08 PM
محمد علي شقدي محمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730
اتذكر لما كنا في الاتحاد وعلي الرغم من اننا اتحاد معارض للنظام ذهبنا بفضول الي دعوة اجتمع فيها اتحادات الجامعات السودانية وكانت كلها ام لم يكن غالبها تابع للنظام الحاكم فتح البعض منهم باب تقديم شئ من توجيهات الاصلاح ومقترحات في الشأن الطلابي والتي لا ترقى باي حال الي مرحلة انتقاد سياسات الحكومة برز دكتور معتصم عبد الرحيم وعنفهم بشكل غريب وقال لهم مقترحاتهم ليست رسالية (شوف رسالية دي) بعدها كثيرا ما نسمع عن مسؤليين يتنصلون عن قرارات صدرت بحجة انهم كانو ضدها وانها لا تمثل توجههم السودان يا جعفر لا يحكمه الان ما يمكن تسميتهم بالاسلاميين بل اشخاص محدودين منهم في محيط من النفعين والهتيفه ومن ابي منهم فيركل خارج قطار الانقاذ الهالك حتماً دون رحمه
فرداء الاشباح لتقليل الخسائر في محاولة الاصلاح في الزمن الضائع
تحياتي للاسرة
01-12-2012, 12:39 PM
Gafar Bashir Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
لا اعتقد ان الأحلام التي تراود البعض منا مثل الفساد المنتشر او فساد الرئيس وإخوانه وزوجته او الصفقات المشبوهة التي تمت وتتم يمكن ان تكون محركاً لأية جماعة إسلامية ضمن منظومة الحركة الاسلامية/المؤتمر الوطني لأن الفساد نفسه حينما يمارس لمدة أكثر من عشرون عاما ويكون مبررا ايدولوجيا طوال هذه الفترة لن يكون اسمه فساد بعد هذا الوقت وحتي لو احتفظ بمسماه فلن يكون يمتلك قوة التغيير الكافية داخل المنظومة الاسلامية ان لم يكن قد اصبح مصطلحا مرادفا لاية مخارج لاموال المسلمين.وإذا ما كان الفساد يمثل شعار للتغيير بالنسبة لمجموعة الأشباح فلا بد وأنه رفع لممارسة الضغط ليس الا ويبقي السؤال ضغط لماذا وما هو الهدف؟
إن المجموعة المؤثرة التي يمكننا تصور انها تسعي لإصلاح جذري يعيد للحركة الاسلامية وتنظيمها موقعه في خارطة السياسية السودانية علي حساب المؤتمر الوطني (مجموعة المتنفذين) وتسعي كمسالة استراتيجية لتوحيد الحركة مرة أخري لم تعد جزءاً من النظام الحاكم ولا الاسلامييين المتواجدين في السلطة فمعظم هؤلاء غادروا مقاعدهم مع الدكتور حسن الترابي منذ وقت طويل وهو التوقيت المناسب لكل من كان له رأي للمجاهرة قالوها وخرجوا .
ولم يسعي النظام لاستقطابهم أكثر مما سعي لاستقطاب الأحزاب الأخرى والتحالف معها وقطع الطريق نهائيا علي الحركة الإسلامية أو مثل هذه المجموعات الشبحية المفترضة. فهل لازال المؤتمر الوطني يضم في داخله مجموعة إسلامية قوية ولها تطلعات لاعادة توحيد الحركة الإسلامية، أنا لا اعتقد ذلك وان وجد فلن تكون ضمن السلطة الحاكمة من الاسلاميين والمؤتمر الوطني.
01-12-2012, 01:01 PM
د.محمد بابكر د.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614
لا امل فى الاصلاح ياعزيزى ولو وقع كل اسلاميوا السودان على مذكرة واحده..هؤلاء الناس ضعفوا اخلاقيا وهذا لم يؤثر فى قدرتهم على الحكم فحسب بل سلبهم ارادة الاصلاح والذى يعلمون تماما انه اى الاصلاح نقيضا لاستمراريتهم فى الحكم..مماسبق فاننى اتوقع ان يرتكبوا مزيدا من الحماقات فى حق الشعب والبلاد عوضا عن الاستجابه لدعوات الاصلاح التى نادى بها الخصوم قبل الانصار.. لا امل الا بغروبهم عن وجوهنا وهذا ليس على الله ببعيد...
01-12-2012, 04:01 PM
Gafar Bashir Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
هذا الحديث صحيح لدرجة كبيرة وهو أن الإصلاح نقيض لاستمراراهم في الحكم فكما اتفقت معي ليست هنالك أي أمل في ان تكون المعايير الأخلاقية هي المحرك سواء تجاه الفساد المالي او الإداري او استغلال السلطات أو مجموعة الجرائم بدءا من الاعتقال نهاية بالتصفية والإبادة العرقية. ومن ناحية أخري فالمؤتمر الوطني في هذ الوقت بالتحديد هو فض أفضل اوقاته بعد فصل الجنوب ومساومة عدد من حركات دارفور والتنظيمات القومية الامة / الاتحادي في اتفاقيات ثنائية واستبعاد التيار الترابي. ولو كان هنالك أي شعور بضرورة تغييرات جذرية في السلطة فليس هذا اوانها بكل تأكيد.كان يمكن ان يكون قبلا قبل الانفصال واثناء حمامات الدم في دارفور. هذا ما يقودنا للافتراض الأكثر واقعية ان المذكرة أو الترويج للمذكرة ليس سوي امتداد لصراعات أجنحة المؤتمر الوطني الداخلية علي افضل الاحوال ولا علاقة لها بالاصلاح او توحيد الحركة الاسلامية وفي اسوأها من جماعات اسلامية خارج السلطة.
01-12-2012, 06:25 PM
Gafar Bashir Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
وحدة الحركة الإسلامية: ان مجرد التفكير في وحدة الحركة الاسلامية مرة أخري لا يعدو كونه ضرب من الخيال فالخلافات تجذرت وتعمقت ولا تبدو الاحداث التي دارت منذ المفاضلة وحتي اليوم او المتوقعة تسير في اتجاه يمكن ان يوصف او يؤمل بأنه في اتجاه التوحد أو الاهداف المشتركة. هذه القناعة ليست ظاهرية فقط وانما وردت علي لسان منظريها الذين يعتقد انهم وراء مذكرة الأشباح والحديث التالي لل\كتور حسن مكي يؤكد هذا الاتجاه كما يؤكد كل ماسبق وأن تحدثنا عنه حول القوة الاسلامية التي تمتلك في الاساس تنظيرا للوحدة والاصلاح ناهيك عن القدرة علي تفعيلخ وتحويله من مجرد افكار الي عمل جدي:
علي ذكر الحركة الاسلامية، هنالك حوار صحفي اجرى مع المفكر الاسلامي د. الطيب زين العابدين، قال فيه بان الحركة الاسلامية (إتفرتقت) هل توافقه الراى؟
ايوه..الحركة الاسلامية بمفهومها القديم ليس لها وجود، و لكنها (اتفرتقت) علي اسس و ليس علي اشياء شخصية، أنا اعتقد، نحن كحركة اسلامية مع الحريات ومع الحكم الاتحادى ومع إنتخاب الولاة و الايفاء بالعهود و المواثيق، و الحركة الاسلامية ضد الفساد، واذا كان هنالك من يدعي بان هنالك حركة اسلامية ولا تقول شيئاً عن الحريات و الفساد و ما يجرى في الساحة السياسية فهذه ليست الحركة الاسلامية. ولكن ماذا عن الحركة الاسلامية الموجودة الان برئاسة الاستاذ علي عثمان محمد طه؟
هذه حركة حكومية، الحركة الاسلامية هي التي تحكم و لكن هذه حركة محكومة، و حركة حكومة. الحركات الاسلامية لا تقوم في كنف الحكومة، و لم نسمع من قبل بحركة تقوم في كنف الحكومة.
01-12-2012, 06:35 PM
Gafar Bashir Gafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220
يرى بعض المراقبون بان الساحة السياسية مقبلة علي توحد حزبكم مع المؤتمر الوطني قبل الانتخابات القادمة.. ما صحة هذا الامر؟ انا استبعد ذلك، و ليس هنالك شىء مستحيل لكن بالمعطيات الموجودة انا اشك بان يحدث نوع من التحالف او التقارب ما بين (الوطني) و (الشعبي) لان هناك خلافات جذرية، يا اخي. و هذه الخلافات تتعلق بالشورى و إطلاق الحريات العامة و قضية الفساد نفسها، وانتم تعملون قضايا الفساد الموجودة الان، و لا يمكن للحركة الاسلامية ان تتوحد في ظل قضايا الفساد الموجودة اليوم، بغض النظر عن انها صحيحه او غير صحيحه لكن يجب ان يتم تحقيق فيها. و هنالك قضية محكمة الجنايات الدولية، ما هو الموقف من هذه القضية؟ هذه القضية تتحدث عن تجاوزات قام بها افراد. انا استبعد حدوث اى تقارب و لا اقول بانه مستحيل لكن استعبد ان يتم تحالف لدخول الانتخابات لان الاراء مختلفه تماماً، و عندما اقول اراء لا اعني اشخاص و انما اعني ان نهجنا يختلف تماماً عن نهج المؤتمر الوطني خصوصاً في ما يتعلق بالحريات. وفي قضايا مثل إنتخاب الولاة، وهي القضية التي فجرت الموقف كله، وقادت الي الإنقسام. لاننا كنا نرى حينها، بانه يجب إنتخاب الولاة و الاخرين رفضوا هذا الامر، و قالوا يجب ان يتم تعين الولاة، و كنا نرى في موضوع الجنوب ان يتم منحه حق تقرير المصير و الالتزام بالاتفاقيات الموجودة، فكل هذه اراء ما زلنا متمسكين بها و لن نتزحزح عنها. و كذلك راينا في ان يكون هنالك حكم إتحادى حقيقى و في كل ولايات السودان لم يتغير موقفنا منه. و اذا الجنوب قرر ان ينفصل فهذا حقه، وكل هذه القضايا نحن مختلفون فيها اختلاف كبير مع المؤتمر الوطني. وعلي كل، انا اعتقد بان الاولوية اليوم ليس التقاء المؤتمر الشعبي و الوطني او توحيد الحركة الاسلامية بل ارى بان الاولوية هي توحيد السودان، اعتقد بان هذه هي الاولوية التي خرج بها مؤتمر جوبا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد علي شقدي
د.محمد بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست